أطلقت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مبادرة «هُوية أصيلة وإرث مستدام»، بهدف تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي وربطه بمبادئ الاستدامة الثقافية والاجتماعية.

وتندرج هذه الخطوة في إطار استراتيجية الجامعة لدعم الجهود الرامية إلى حماية الهُوية الوطنية عبر الأجيال، ما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في الحفاظ على أصالتها وترسيخ موروثها الحضاري.

تضمَّنت المبادرة سلسلة من الفعاليات والبرامج التفاعلية التي تهدف إلى تمكين الطلبة من استكشاف الهُوية الوطنية الإماراتية وفهم معانيها العميقة، وشملت ورش عمل عن سنع القهوة الإماراتية، تعرَّف خلالها الطلبة على تقاليد إعداد القهوة وتقديمها، وأصالة جذروها في الثقافة الإماراتية لإبراز الكرم وتحقيق التواصل. ونظَّمت الجامعة برنامجاً تدريبياً عن فنون الصقارة، الذي يُعَدُّ رمزاً للقوة والشجاعة، بهدف إحياء هذه الرياضة التقليدية ونقل معارفها وفنونها للأجيال الجديدة.

وقال الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «تمثِّل مبادرة (هُوية أصيلة وإرث مستدام) التزاماً راسخاً من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بدورها في الحفاظ على مكوّنات الهُوية الوطنية، ما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تحقيق توازن بين تطوُّر الدولة الحضاري والاعتزاز بجذورها الأصيلة. وتأتي لتعزيز جهود الاستدامة الثقافية، من خلال تمكين الشباب من فهم دورهم في الحفاظ على التراث ونقله إلى المستقبل».

وأضاف الظاهري: «إنَّ البرامج التي تطلقها الجامعة ضمن هذه المبادرة تنقل الهُوية الوطنية من مجرَّد مفهوم إلى تجربة حيَّة ومستمرة، ترتكز على إبراز أصالة التراث الإماراتي وربطه بمبادئ الاستدامة لدى الطلبة، وتعزِّز جهود الحفاظ على الهُوية والثقافة الإماراتية».

وأكَّد سعادته أنَّ مبادرات الجامعة المختلفة لتعزيز الهُوية الوطنية تأتي تماشياً مع توجُّهات القيادة الرشيدة لترسيخ مكنونات التراث والاعتزاز به، إضافةً إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كإحدى أكثر دول العالم تطوُّراً حضارياً وتأثيراً إيجابياً في الحوار بين الثقافات، ونشر ثقافة السلام والتسامح وقيم العيش المشترك.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة اله ویة الوطنیة الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

استقالة رئيسة جامعة كولومبيا المؤقتة بعد تنازلات لإدارة ترامب

واشنطن - رويترز
استقالت رئيسة جامعة كولومبيا المؤقتة كاترينا أرمسترونج وذلك بعد أسبوع واحد من موافقة الجامعة على تغييرات كبيرة وسط معركة ساخنة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التمويل الاتحادي.

وألغت الحكومة هذا الشهرتمويلا بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا وهددت بحجب مليارات أخرى، متهمة الجامعة بعدم بذل ما يكفي لمكافحة معاداة السامية وضمان سلامة الطلاب وسط احتجاجات شهدها الحرم الجامعي في العام الماضي على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقدمت جامعة كولومبيا تنازلات كبيرة الأسبوع الماضي حتى تتمكن من التفاوض لاستعادة التمويل، مما أثار انتقادات حادة بأنها خضعت سريعا لضغوط الحكومة ولم تتخذ موقفا حازما فيما يتعلق بالحرية الأكاديمية وحرية التعبير.

وتم تعيين الرئيسة المشاركة لمجلس الأمناء كلير شيبمان رئيسة قائمة بالأعمال بأثر فوري، ريثما يعين المجلس رئيسا جديدا. ولم تقدم الجامعة سببا لهذا التغيير.

وقالت شيبمان في بيان "أتولى هذا الدور بفهم واضح للتحديات الخطيرة التي تواجهنا والتزام ثابت بالتصرف بسرعة ونزاهة والعمل مع هيئة التدريس للمضي في مهمتنا وتنفيذ الإصلاحات اللازمة وحماية طلابنا ودعم الحرية الأكاديمية".

ورفعت مجموعات تمثل أساتذة جامعة كولومبيا دعوى قضائية ضد إدارة ترامب يوم الثلاثاء بسبب محاولاتها الرامية لإجبار الجامعة على تشديد القواعد المتعلقة بالاحتجاجات في الحرم الجامعي ووضع قسم لدراسات الشرق الأوسط تحت إشراف خارجي، من بين تدابير أخرى.

كانت جامعة كولومبيا في قلب الاحتجاجات على الحرب في غزة في صيف 2024 التي انتشرت بعد ذلك في أنحاء الولايات المتحدة. وطالب المحتجون بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة وحثوا جامعاتهم على سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل.

وأثار المدافعون عن حقوق الإنسان مخاوف بشأن معاداة السامية ورهاب الإسلام (الإسلاموفوبيا) خلال الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة.

وتتخذ الحكومة إجراءات صارمة ضد المتظاهرين الأجانب المناصرين للفلسطينيين، ومن بينهم الفلسطيني محمود خليل الذي تخرج في جامعة كولومبيا واعتقله مسؤولي الهجرة الاتحاديون في وقت سابق من الشهر.

وهدد ترامب أيضا بوقف التمويل الاتحادي عن مؤسسات أخرى بسبب الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين في الجامعات.

على صعيد منفصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت متأخر أمس الجمعة أن اثنين من قادة مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، هما المدير جمال قفادار والمديرة المساعدة روزي بشير، سيغادران منصبيهما. ونقلت الصحيفة ذلك عن أستاذين مطلعين مباشرة على هذه التحركات.

ولم يصدر عن جامعة هارفارد تعليق بعد.

وقالت جامعة كولومبيا إن أرمسترونج ستعود لقيادة مركز إيرفينج الطبي التابع للجامعة.

مقالات مشابهة

  • طلاب جامعة المنوفية ينجحون في محو أمية 102 ألف مواطن
  • زراعة قناة السويس تطلق مؤتمرها البيئي الأول لمستقبل أخضر مستدام
  • «زايد الإنسانية» تنفذ 7 برامج رمضانية داخل الدولة وخارجها
  • عباقرة جامعة حلوان.. 4 كليات تقترب من التتويج في الموسم الثالث
  • 750 ألف مستفيد.. "زايد الإنسانية" تنفذ 7 برامج رمضانية داخل وخارج الإمارات
  • رئيس جامعة قناة السويس يهنئ العاملين بالجامعة بعيد الفطر
  • استقالة رئيسة جامعة كولومبيا المؤقتة بعد تنازلات لإدارة ترامب
  • جامعة الوادى الجديد توافق على ترقية عدد من أعضاء هيئة التدريس
  • الآلاف يؤدون صلاة الجنازة على محمد المحرصاوي من الجامع الأزهر.. فيديو وصور
  • عار كولومبيا.. ما وراء رضوخ الجامعة العريقة لترامب