عاجل:- ترامب يهدد باستعادة قناة بنما
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
في أول ظهور كبير له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر 2024، كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن بعض ملامح سياسته الخارجية.
وبالحديث عن سياسات بلاده على الساحة الدولية، صدم ترامب حلفاء الولايات المتحدة ومنافسيها على حد سواء، مشيرًا إلى تهديده بشأن قناة بنما.
تهديد ترامب باستعادة قناة بنماخلال كلمته أمام أنصاره، أشار ترامب إلى قناة بنما، الممر المائي الحيوي بين المحيطين الأطلسي والهادئ، والذي يُعد من أهم الشرايين الاقتصادية بالنسبة للولايات المتحدة.
ترامب عبّر عن رفضه للوجود المتزايد للتأثير الصيني في القناة، حيث تُعتبر الصين من أكبر المستفيدين من مرور شحناتها عبر هذا الممر الاستراتيجي.
وقال ترامب: "لن نسمح للقناة أن تقع في الأيدي الخطأ"، ملوحًا بإعادة السيطرة على القناة إذا لم تلتزم بنما بإدارتها بطريقة مقبولة للولايات المتحدة.
رد فعل رئيس بنمافي المقابل، رفض رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، تهديدات ترامب بشدة، مؤكدًا أن القناة هي ملكية خالصة لبنما ولا يحق لأي دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة أو الصين أو أي قوة أخرى، التدخل في إدارتها.
في مقطع فيديو نشره، أكد مولينو أن "كل متر مربع من القناة والمناطق المحيطة بها هو ملك لبنما"، رافضًا أي محاولات لتشويه الحقيقة أو المساس بسيادة بلاده.
تاريخ العلاقة بين أمريكا وبنماتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد سيطرت على قناة بنما وأدارتها منذ إنشائها في بداية القرن العشرين.
ومع ذلك، تم تسليم السيطرة الكاملة على القناة إلى بنما في عام 1999 بموجب معاهدة وُقعت في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر. هذه المعاهدة أنهت العقود الطويلة من الإدارة المشتركة بين البلدين.
التصعيد الدبلوماسي وتوقعات المستقبلمن الواضح أن الرئيس الأمريكي المنتخب يسعى لتصعيد الموقف مع بنما، حيث أكّد عبر منصته "تروث سوشيال" أن الولايات المتحدة قد تنازلت عن سيطرتها على القناة "بحماقة"، وأنها تدفع اليوم "ثمنًا باهظًا" لهذا القرار.
ترامب شدّد على أنه إذا لم تلتزم بنما بالمعايير الأخلاقية والإدارية، فإنه سيطالب بإعادة ملكية القناة إلى الولايات المتحدة.
التهديدات والتصعيدات في السياسة الأمريكية الجديدةتُعد تصريحات ترامب بشأن قناة بنما مثالًا نادرًا لرئيس أمريكي يستخدم لغة تهديد واضحة تجاه دولة ذات سيادة.
هذه التصريحات تسلط الضوء على التحول المحتمل في الدبلوماسية الأمريكية خلال ولاية ترامب الثانية، حيث لا يتردد في استخدام أسلوب الخطاب العدواني مع الحلفاء والخصوم على حد سواء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قناة بنما دونالد ترامب عاجل ترامب يهدد باستعادة قناة بنما الولایات المتحدة قناة بنما
إقرأ أيضاً:
كندا تدعو لانتخابات مبكرة وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، اليوم الأحد، إجراء انتخابات مبكرة في 28 أبريل، بعد أسبوعين فقط من توليه المنصب.
وطلب كارني من الحاكم العام اليوم حل البرلمان بعد تسعة أيام فقط من أدائه اليمين الدستورية كرئيس وزراء جديد لكندا، في أعقاب حملته الناجحة للحلول محل جستن ترودو كزعيم للحزب الليبرالي.
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، حيث هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية صارمة على كندا واقترح ضمها كولاية أمريكية رقم 51.
ويسعى كارني للحصول على تفويض قوي من الكنديين لحماية استقلال البلاد واستقرارها الاقتصادي، واصفًا التهديدات التجارية بأنها من أخطر التحديات في هذا الوقت، ومتعهدًا بمنع هيمنة الولايات المتحدة على كندا.
ومن المتوقع أن تركز الانتخابات القادمة بشكل كبير على الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
في حين كان من المتوقع أن يفوز حزب المحافظين في البداية، شهدت الاستطلاعات تحولًا بسبب موجة من الوطنية أثارها تهديدات ترامب بالضم.
وفي مقابلة حديثة، أعرب ترامب عن دعمه لفوز الليبراليين، منتقدًا زعيم المحافظين، بيير بويليفر، ومشيرًا إلى أن الليبراليين كانوا أسهل في التفاوض معهم.
وبدأ كل من رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، وخصمه المحافظ، بيير بويليفر، حملاتهما الانتخابية في 23 مارس 2025.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في 28 أبريل، مع التنافس على 343 مقعدًا في مجلس العموم. يؤكد كارني على الحاجة إلى تفويض قوي لتوجيه البلاد خلال الأزمة، بينما يصر بويليفر على تأكيد سيادة كندا ضد ترامب. شهد الحزب الليبرالي تغييرًا في القيادة بعد استقالة جستن ترودو في يناير.
على الرغم من قلة خبرته السياسية، يواجه كارني زعيم حزب المحافظين المخضرم، بيير بويليفر، الذي انتقد كارني بسبب نخبويته وشفافيته المالية.
ومع ذلك، مع التهديد الوشيك من الولايات المتحدة، يعتقد الخبراء أن قلة خبرة كارني قد يتم التغاضي عنها من قبل الناخبين. تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدمًا طفيفًا لليبراليين على المحافظين، مما يشير إلى سباق انتخابي تنافسي.