شمسان بوست:
2025-02-08@20:48:16 GMT

كيف يؤثر النظام الغذائي على صحة الدماغ؟

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

حقق فريق من الباحثين خطوة مهمة في فهم كيفية تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بالخرف.

ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين بالخرف إلى 152 مليون حالة بحلول عام 2050، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ما يضع ضغطا متزايدا على الأنظمة الصحية حول العالم.

وتوصلت الدراسة، التي أجراها معهد غلين بيغز لمرض ألزهايمر والأمراض العصبية التنكسية في جامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو بالتعاون مع كلية الطب بجامعة بوسطن ودراسة فرامينغهام للقلب، إلى أن ارتفاع درجات مؤشر الالتهاب الغذائي (DII) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بأنواعه المختلفة، بما في ذلك مرض ألزهايمر.


ويعرف DII بأنه مقياس يستخدم لتحليل الإمكانات الالتهابية للأنظمة الغذائية من خلال فحص العناصر الغذائية والمركبات النشطة بيولوجيا. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن درجات DII الأعلى، التي تعكس أنظمة غذائية محفزة للالتهابات، ترتبط بالالتهاب الجهازي، وهو عامل يساهم في تدهور الدماغ وتنكس الخلايا العصبية.

وفي الدراسة، استخدم الباحثون بيانات من مجموعة فرامينغهام للقلب لتحليل العلاقة بين النظام الغذائي ومعدلات الإصابة بالخرف وتشخيصات مرض ألزهايمر على مدار فترة متابعة تمتد نحو 13 عاما.

وشملت الدراسة 1487 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 60 عاما أو أكثر، وكانوا جميعا خاليين من الخرف في بداية الدراسة. وتم جمع البيانات الغذائية من استبيانات تواتر الطعام (FFQs) التي تم إجراؤها خلال 3 دورات فحص بين عامي 1991 و2001.

وتم حساب درجات DII بناء على 36 مكونا غذائيا، صُنّف بعضها كمكونات مضادة للالتهابات (مثل الألياف والفيتامينات A وC وD وE، وأحماض أوميغا 3 الدهنية)، بينما صُنّف البعض الآخر كمكونات محفزة للالتهابات (مثل الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة).

وتوصل الباحثون إلى أن مع كل زيادة في درجة DII، ارتفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 21%. وعند تقسيم المشاركين بناء على درجات DII الخاصة بهم، تبين أن أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية محفزة للالتهابات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 84% مقارنة بالأفراد الذين يتبعون الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات.

وتدعم هذه النتائج الفرضية القائلة بأن الالتهاب الناتج عن النظام الغذائي يساهم في العمليات العصبية التنكسية، ربما من خلال تأثيره على مسارات الالتهاب الجهازية. وقد يؤدي الالتهاب المزمن، الناتج عن الأنظمة الغذائية الغنية بالمكونات المحفزة للالتهابات، إلى تفاقم التهاب الدماغ وتعزيز تكوين لويحات بيتا أميلويد، وهي السمة المميزة لمرض ألزهايمر.

وفي المقابل، قد تساهم العناصر الغذائية المضادة للالتهابات في مواجهة هذه التأثيرات من خلال تقليل إنتاج السيتوكينات وتحسين صحة الدماغ.

وتشير النتائج إلى أن التدخلات الغذائية التي تركز على الأطعمة المضادة للالتهابات قد تساهم في تقليل خطر الخرف. كما يمكن أن تساعد في تطوير استراتيجيات غذائية مستهدفة لتحسين صحة الدماغ والوقاية من الخرف، وخاصة في الفئات المعرضة للخطر.

نشرت الدراسة في مجلة Alzheimer’s & Dementia.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: النظام الغذائی صحة الدماغ إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تحذر: اضطراب مستوى الكوليسترول يزيد خطر الإصابة بالخرف

أظهرت دراسة حديثة ارتباطًا مثيرًا بين تقلبات مستويات الكوليسترول في الدم وزيادة خطر الإصابة بالخرف، ما يفتح المجال لفهم أعمق للعوامل المؤثرة في تطور هذه الحالة. 

وفي دراسة شملت ما يقارب من 10 آلاف شخص من كبار السن، تبين أن المشاركين الذين شهدوا تقلبات ملحوظة في مستويات الكوليسترول كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بأقرانهم الذين كانت مستويات كوليسترولهم أكثر استقرارًا. ويشير هذا الاكتشاف إلى وجود رابط محتمل بين هذه التقلبات وظهور الأعراض المعرفية المتدهورة.

تحليل شامل وتفاصيل الدراسة

تم نشر نتائج البحث في مجلة Neurology الشهر الماضي، وهي المجلة الطبية المرموقة التي تصدر عن الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب. 

وتبرز الدراسة، التي أجريت تحت إشراف الدكتورة جوان رايان، رئيسة وحدة أبحاث الطب النفسي العصبي البيولوجي والخرف في جامعة موناش الأسترالية، الأهمية المتزايدة للخرف في سياق الصحة العامة، لا سيما مع ارتفاع أعداد المصابين بسبب الشيخوخة السكانية.

وأوضحت رايان في تصريحاتها أن "العدد المتزايد للأشخاص الذين تم تشخيصهم بالخرف يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا، ما يجعل إيجاد استراتيجيات للوقاية أو تأخير ظهور الأعراض أمرًا بالغ الأهمية". وأضافت أن هذه الدراسة تُعد خطوة مهمة نحو تحديد عوامل الخطر التي قد تسهم في تطور المرض.

الكوليسترول والخرف: الرابط المستمر

تشير الأبحاث السابقة إلى أن ارتفاع مستويات الكوليسترول، خاصة "الكوليسترول الضار" (LDL)، في منتصف العمر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف في المستقبل. ومع ذلك، لم يُثبت بعد أن الكوليسترول في كبار السن يمثل عاملاً حاسمًا في تطور الخرف، ما دفع العلماء إلى التوجه لدراسة التغيرات الزمنية في مستويات الكوليسترول، بدلًا من الاعتماد على القراءات الثابتة في فترة معينة.

شارك في الدراسة أكثر من 9,800 شخص من أستراليا والولايات المتحدة، تراوحت أعمارهم بين 65 عامًا فما فوق، وجميعهم لم يعانوا من مشاكل في الذاكرة في بداية الدراسة. طُلب من المشاركين إجراء فحوصات كوليسترول سنويًا لمدة خمس سنوات، إضافة إلى اختبارات إدراكية دورية. ومع مرور الوقت، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات وفقًا لمدى تقلبات مستويات كوليسترولهم.

نتائج الدراسة: تقلبات الكوليسترول وزيادة الخطر

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين شهدوا أكبر تقلبات في مستويات الكوليسترول كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60% مقارنة بأولئك الذين كانت مستويات كوليسترولهم أكثر استقرارًا. وعلاوة على ذلك، لوحظ أن هؤلاء الأفراد كانوا أيضًا أكثر عرضة للإصابة بضعف إدراكي دون أن يصلوا إلى مرحلة الخرف التام.

وفيما يتعلق بالتفسير العلمي لهذه النتائج، أكد الباحثون أن التقلبات في مستويات الكوليسترول قد تؤثر على الصحة الإدراكية بطرق معقدة. وقال الطبيب لوك كيم، أخصائي أمراض الشيخوخة في عيادة كليفلاند: "نحن نعلم أن مستويات الكوليسترول الضار ترتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية، ولكن هذه العلاقة بين تقلبات الكوليسترول وخطر الخرف تعد مفهوماً جديداً."

هل تقلبات الكوليسترول تساهم في الخرف؟

رغم أن الرابط بين تغيرات الكوليسترول والخرف لا يزال غامضًا، يعتقد بعض الخبراء أن الالتهاب المزمن قد يكون أحد العوامل المساهمة. فقد أظهرت الدراسات أن الالتهاب يمكن أن يغير من كيفية تعامل الجسم مع الدهون، ما قد يساهم في تطور مشاكل التفكير والذاكرة مع التقدم في العمر.

من ناحية أخرى، تطرقت الدكتورة رايان إلى فرضية أخرى، مفادها أن تقلبات الكوليسترول قد تكون مؤشرًا مبكرًا على الخرف، مع تراجع قدرة الجسم على الحفاظ على التوازن الداخلي للأنظمة الحيوية. كما اقترحت أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى تدمير الأوعية الدموية في الدماغ، ما يساهم في تفاقم الأعراض الإدراكية.

لحاجة إلى المزيد من الأبحاث

رغم النتائج المثيرة، يعترف الباحثون بأن هناك حاجة ماسة لإجراء المزيد من الدراسات لتوضيح العلاقة بين تقلبات الكوليسترول والخرف بشكل أكثر دقة. وأوضح الفريق البحثي أنهم يواصلون متابعة المشاركين وتحليل كيفية تأثير عوامل أخرى، مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية، على العلاقة بين الكوليسترول وصحة الدماغ.

وأضاف كيم: "من المهم أن نواصل استكشاف تأثير تقلبات المؤشرات الحيوية الأخرى، مثل ضغط الدم أو مستويات السكر في الدم، على صحة الدماغ."

وفي الختام، شددت الدكتورة رايان على أهمية المزيد من الدراسات المتعمقة لتوسيع الفهم حول هذه العلاقة المعقدة، قائلة: "كلما زادت الأدلة المتاحة، كلما تمكنّا من تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية للوقاية من الخرف."

مقالات مشابهة

  • منخفض جوي مُصنّف من الدرجة الأولى يؤثر غدا
  • الإصابة بالخرف وأمراض الذاكرة.. مخاطر قلة النوم وتأثيرها على صحة الدماغ
  • هل يؤثر وقت الشاشة على ذكاء طفلك وتطور لغته؟ إليك ما يكشفه الخبراء!
  • الذكاء الاصطناعي يكتشف الأمراض من خلال فحص شبكية العين
  • استبدال اللحوم بحفنة من المكسرات يساعد على العيش لفترة أطول
  • دراسة جديدة تحذر: اضطراب مستوى الكوليسترول يزيد خطر الإصابة بالخرف
  • روشتة تنظيم الوقت في الفصل الدراسي الثاني 2025
  • 12 نصيحة لتيرم دراسي ناجح.. خبير تربوى: ثبت مكان المذاكرة داخل منزلك
  • نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يحمي من الخرف بنسبة 35%
  • دراسة رائدة تكشف سر تميز أدمغة البشر عن بقية الكائنات