أطعمة قد تغير مسار سرطان البروستات وتقلل من خطره
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – أظهرت دراسة جديدة أن التعديلات البسيطة في النظام الغذائي قد تُساهم في إبطاء نمو سرطان البروستات المبكر، خاصة لدى المرضى الذين يخضعون لبرامج المراقبة النشطة.
وتعرف برامج المراقبة النشطة بأنها طريقة علاجية تعتمد على المراقبة المنتظمة للسرطان دون التدخل الفوري بالجراحة أو العلاجات التقليدية.
وأظهرت نتائج الدراسة الجديدة أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا-6 وغني بالأوميغا-3، بالإضافة إلى تناول مكملات زيت السمك، ساهم في تقليل معدل نمو خلايا سرطان البروستات لدى الرجال في المراحل المبكرة.
كما أوضح الباحثون أن هذه التغيرات الغذائية قد تُؤجل الحاجة إلى العلاجات الأكثر شدة.
ووجدت الدراسة أن تناول كميات كبيرة من الأسماك وزيت الزيتون والجوز، مع الحد من تناول البطاطس المقلية والبسكويت والمايونيز، قد يُساعد في إبطاء نمو سرطان البروستات المبكر.
وأُجريت الدراسة على 100 رجل يُعانون من سرطان البروستات منخفض الخطورة أو متوسط الخطورة، والذين اختاروا اتباع برنامج المراقبة النشطة.
وتم تقسيم المشاركين عشوائيا إلى مجموعتين: مجموعة استمرت في تناول نظامها الغذائي العادي. ومجموعة اتبعت نظاما غذائيا بمعدل منخفض بأوميغا-6، ومرتفع بأوميغا-3، مدعوما بمكملات زيت السمك لمدة عام.
وحصل المشاركون في المجموعة الثانية على نصائح بشأن استبدال الدهون العالية والأطعمة عالية السعرات الحرارية ببدائل صحية، مثل زيت الزيتون أو الليمون والخل كبديل لصلصات السلطة التقليدية.
كما نصح الباحثون المشاركين بتقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من أوميغا-6 مثل البطاطس المقلية والبسكويت والمايونيز والأطعمة المصنعة.
وتمت مراقبة مؤشر يُعرف بـ Ki-67، والذي يُظهر معدل انقسام الخلايا السرطانية (مؤشر رئيسي لتطور السرطان وتوقع الانتشار والبقاء).
وتوصلت النتائج إلى أن هناك انخفاضا بنسبة 15% في مؤشر Ki-67 لدى مجموعة النظام الغذائي الغني بأوميغا-3 والمنخفض بأوميغا-6 مع تناول مكملات زيت السمك.
وهناك زيادة بنسبة 24% في المؤشر نفسه لدى المجموعة التي استمرت في النظام الغذائي العادي.
وبحسب الدكتور وليام أرانسون، أستاذ جراحة المسالك البولية في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس، والمؤلف الرئيسي للدراسة: “هذه خطوة مهمة نحو فهم كيفية تأثير النظام الغذائي على نتائج سرطان البروستات. العديد من الرجال مهتمون بتغيير نمط حياتهم، بما في ذلك النظام الغذائي، للسيطرة على السرطان ومنع تقدم المرض. وتظهر نتائجنا أن تعديلا بسيطا في النظام الغذائي قد يبطئ من نمو السرطان ويؤجل الحاجة إلى التدخلات العلاجية الأكثر شدة”.
ورغم النتائج المشجعة، لم تُظهر الدراسة فروقات ملحوظة في مؤشرات أخرى تُستخدم عادة لتتبع تقدم سرطان البروستات.
نُشرت الدراسة في مجلة Journal of Clinical Oncology.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سرطان البروستات النظام الغذائی
إقرأ أيضاً:
أم تحذر النساء من عرض بسيط لسرطان عنق الرحم تجاهله الأطباء
اضطرت أم بريطانية إلى وضع أطفالها الثلاثة في رعاية التبني، بعد أن أدى سرطان عنق الرحم إلى تدهور حالتها الصحية بشكل حاد.
وشُخصت حالة تشارلي جين لوي، البالغة من العمر 31 عاماً، في مراحل متأخرة من المرض، بعدما تجاهل الأطباء أعراضها لفترة طويلة، معتقدين أنها مجرد اضطرابات مرتبطة بالدورة الشهرية.
وبدأت لوي، تعاني من نزيف حاد مع جلطات دموية "بحجم كف يدها" في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها قوبلت بالتجاهل من قبل أطباء رجال في أحد مستشفيات لندن، حيث أكدوا لها أن ما تعانيه "مجرد دورة شهرية".
وفي النهاية، تمت إحالتها إلى قسم أمراض النساء في مستشفى كينغز كوليدج، حيث خضعت لسلسلة من الفحوصات الشهر الماضي، ليتم إبلاغها بالتشخيص المدمر: سرطان عنق الرحم في مرحلة متأخرة، امتد إلى الأعضاء المحيطة.
وأدى فقدانها المفرط للدم وخسارتها أكثر من أربعة أحجار (حوالي 25 كغ) من وزنها إلى تدهور حالتها الصحية، مما استدعى إدخالها إلى المستشفى للمراقبة.
وفي ظل غياب الدعم العائلي، وجدت نفسها مضطرة لاتخاذ القرار الصعب بوضع أطفالها في رعاية التبني الطارئة.
تقول لوي إنها تدرك تماماً أنه لولا دخولها المستشفى، لما بقيت على قيد الحياة، مشيرة إلى التحديات الصحية الكبيرة التي واجهتها بسبب إهمال الأطباء لأعراضها.
وبعد التشخيص المدمر، بدأت حالتها تتحسن تدريجياً، حيث استعادت بعض الوزن وتنتظر بدء العلاج الكيميائي، وفقاً لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وتتمنى لوي أن تصنع أكبر قدر ممكن من الذكريات مع أبنائها قبل أن يقضي المرض عليها، ولهذا أطلق إحدى أفراد عائلتها حملة تبرعات بهدف تمويل عطلة للوي وأطفالها، من أجل قضاء وقت مميز معهم وخلق ذكريات تدوم معهم طول العمر
ويُعرف سرطان عنق الرحم بـ"القاتل الصامت"، إذ تموت نحو امرأتين يوميًا في بريطانيا بسببه، نظراً لتشابه أعراضه مع مشكلات صحية أخرى أقل خطورة. وفي حال اكتشافه مبكراً، تصل نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات إلى 95%، بينما تنخفض إلى 15% عند اكتشافه في مراحل متقدمة. ومن أبرز أعراضه النزيف غير الطبيعي والحيض الكثيف.
ينجم المرض عن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) عالي الخطورة، الذي قد يستغرق سنوات حتى يُظهر أعراضه، ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم.
لحسن الحظ، يتوفر لقاح فعال ضد الفيروس بنسبة تفوق 80%، وهو مُعتمد في العديد من الدول المتقدمة. يُعطى اللقاح عادة للأطفال بين 11 و12 عاماً على جرعتين بفارق 12 شهراً، بينما يتلقى الشباب بين 15 و26 عاماً ثلاث جرعات في حال فوات التطعيم المبكر.
وفي بريطانيا، طُرح اللقاح للفتيات منذ 2008، ثم توسع ليشمل الفتيان في 2019، كما يتم تشجيع النساء بين 25 و64 عاماً على إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
I've got terminal cervical cancer at 31 - here's the sign doctors dismissed that every woman should know https://t.co/yV7eUddxwN
— Daily Mail Online (@MailOnline) February 18, 2025