مش عايز يجيلك زهايمر.. طعام خارق يعالج الذاكرة وضعف التركيز
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
يعاني عدد كبير منا من النسيان المتكرر وضعف الذاكرة ويخشي كثيرون الإصابة بالزهايمر.
ووفقا لما جاء في موقع" دكتور أكس" يعمل البندق على تعزيز الدماغ وعلاج مشاكل عديدة في المخ والأعصاب.
يجب اعتبار البندق من الأطعمة التي تعزز من قوة الدماغ، فهو يحتوي على عناصر تساعد على تحسين وظائف الدماغ والإدراك، كما يساعد على منع الأمراض التنكسية في وقت لاحق من الحياة.
بسبب المستويات العالية من فيتامين E، والمنجنيز، والثيامين، وحمض الفوليك، والأحماض الدهنية، فإن اتباع نظام غذائي مكمل بالبندق يمكن أن يساعد في الحفاظ على عقلك حادًا ويعمل في أفضل حالاته، مما يجعل البندق أطعمة ممتازة للدماغ .
تتزامن المستويات العالية من فيتامين E مع انخفاض التدهور الإدراكي مع تقدم الأفراد في السن ويمكن أن يكون له دور رئيسي في الوقاية من أمراض العقل وعلاجها مثل الزهايمر والخرف ومرض باركنسون وقد ثبت أن المنجنيز يلعب دورًا رئيسيًا في نشاط الدماغ المرتبط بالوظيفة الإدراكية.
يشار إلى الثيامين عادة باسم "فيتامين الأعصاب" ويلعب دورًا في وظائف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في الوظيفة الإدراكية وهذا هو السب في أن نقص الثيامين يمكن أن يكون ضارًا بالدماغ .
تساعد المستويات العالية من الأحماض الدهنية والبروتينات الجهاز العصبي وتساعد أيضًا في مكافحة الاكتئاب.
في دراسة نشرت في مجلة Nutritional Neuroscience ، تم اختبار البندق لمعرفة خصائصه الوقائية للأعصاب وعند تناوله كمكمل غذائي، كان البندق قادرًا على تحسين الشيخوخة الصحية والذاكرة ومنع القلق .
بالإضافة إلى ذلك، قامت مراجعة منهجية نُشرت في عام 2021 بفحص تأثيرات تناول المكسرات على الأداء الإدراكي. وفي حين كانت النتائج غير حاسمة في النهاية فيما يتعلق بمدى قدرة تناول المكسرات على حماية الإدراك طوال الحياة، فإن النتائج تشير إلى أن المكسرات تفيد الإدراك لدى "الأفراد الأكثر عرضة لخطر ضعف الإدراك".
الحوامل وكبار السن
البندق من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك ويُعرف حمض الفوليك بأهميته لنمو العمود الفقري والدماغ أثناء الحمل، كما يساعد في إبطاء الاضطرابات التنكسية المرتبطة بالدماغ لدى كبار السن.
الوقاية من السرطان
بفضل العدد العالي من مضادات الأكسدة الموجودة في البندق، فهي من الأطعمة المهمة لمكافحة السرطان وقد أظهرت الدراسات قدرة فيتامين (هـ) على المساعدة في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والثدي والقولون والرئة، مع منع نمو الطفرات والأورام. كما أظهر فيتامين (هـ) إمكانيات المساعدة في عكس مقاومة الأدوية المتعددة وعلاجات السرطان.
وفي دراسات أخرى، وجد أن مركبات المنجنيز تظهر نشاطًا محتملًا مضادًا للأورام. على سبيل المثال، وجدت الأبحاث التي أجرتها كلية الكيمياء والهندسة الكيميائية في جامعة جيانغسو في الصين ونشرت في مجلة الكيمياء الحيوية غير العضوية أن مركب المنجنيز يمكن أن يكون "مركبًا محتملًا مضادًا للأورام يستهدف الميتوكوندريا".
وفي الوقت نفسه، توصلت دراسة أجريت عام 2023 ونشرت في مجلة Advanced Biomedical Research إلى أن "زيت البندق يبدو أنه يسبب موت الخلايا السرطانية من خلال آلية موت الخلية المبرمج".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذاكرة الزهايمر التركيز البندق المزيد
إقرأ أيضاً:
سوريون يعودون إلى أحيائهم المدمرة في حمص مصحوبين بمرارات الذاكرة
عاد العديد من سكان مدينة حمص، التي كانت تعرف بـ"عاصمة الثورة"، إلى أحيائهم المدمرة بعد سنوات من النزوح بسبب الحرب، متحدين الظروف الاقتصادية القاسية والدمار الذي خلفته سنوات من النزاع المسلح.
استرجع هؤلاء العائدون، وبعضهم مقاتلون سابقون، ذكريات الحرب والصعوبات التي عاشوها، بما في ذلك ذكرى الصحافية الأمريكية ماري كولفن التي قُتلت في حي بابا عمرو في 22 شباط /فبراير عام 2012، بينما كانت توثق معاناة الشعب السوري.
تقول دعاء تركي، البالغة من العمر 30 عاما، في بيتها المدمر في حي الخالدية "البيت محترق، لا نوافذ فيه، لا كهرباء، أزلنا الركام وفرشنا بساطا وجلسنا".
وأضافت في حديثه مع "فرانس برس"، أن بيتها يطل على شارع اختفت معالمه، فيما الجدران مليئة بالثقوب التي تسمح لها برؤية بقايا المباني المدمرة، مردفة "رغم كل هذا الدمار نحن سعداء بالعودة. هذا حيّنا وهذه أرضنا".
دعاء التي عادت مع زوجها وأطفالها الأربعة إلى منزلهم قبل شهر، تعيش الآن في ظروف صعبة، حيث لا يزال منزلها يفتقر إلى أساسيات الحياة.
أشارت دعاء أن زوجها يبحث عن عمل "في أي مكان"، فيما هي تقضي يومها مع جيرانها العائدين، يترقبن أن يأتي أحدهم من المنظمات الإنسانية لمد يد العون.
وكانت مدينة حمص من أولى المدن التي شهدت الانتفاضة الشعبية ضد نظام المخلوع بشار الأسد عام 2011، حيث تحولت المدينة إلى ساحة معركة دموية بعد أن قوبلت التظاهرات السلمية بالقمع العنيف.
ومع مرور الوقت، أصبحت حمص معقلا للمعارضة المسلحة، وتحديدا في حي بابا عمرو، الذي سيطر عليه "الجيش السوري الحر"، قبل أن يتم استعادة السيطرة عليه من قبل النظام في عام 2012.
وكان النظام المخلوع فرض حصارا خانقا على المدينة، ما أدى إلى دمار واسع.
تتحدث دعاء عن تلك السنوات، قائلة: "بقينا محاصرين في حمص سنوات. لا أكل ولا شرب، قصف جوي وبراميل، ثم أخرجتنا الأمم المتحدة إلى المخيمات في الشمال"، حيث كانت المناطق تحت سيطرة فصائل المعارضة.
فيما تقول أم حمزة الرفاعي، البالغة من العمر 56 عاما: "ليس في الحي متاجر، نذهب إلى الأحياء المجاورة لشراء أغراضنا"، مضيفة “نلتقي بجيراننا العائدين، نتذكّر بعضنا، أبناؤهم كبروا".
فيما يروي عدنان أبو العز، أحد العائدين من الحافلات القادمة إلى المدينة، كيف فقد ابنه في قصف مدفعي أثناء الحصار، حيث لم يُسمح له بنقل ابنه المصاب إلى الخارج.
وقال بصوت مختنق لـ"فرانس برس": "رفضوا أن أمر، كانوا يسخرون مني"، وتابع بالقول "عرفت أن بيتي شبه مدمر، لكنني عائد إلى تراب حمص الغالي".
من جهته، تحدث أبو المعتصم، وهو أحد العائدين، عن تجربته مع الاعتقال في فرع المخابرات الجوية، حيث كان معتقلا بتهمة المشاركة في تظاهرة.
وقال "حين اقتربت سيارة الأمن إلى جوار الفرع، سألت الله أن تنزل قذيفة علينا وأموت قبل أن أصل إلى أقبيته".
في زيارة إلى حي بابا عمرو، رافق عبد القادر العنجاري، الذي كان ناشطا إعلاميا خلال الثورة، فريق وكالة "فرانس برس" في جولة عبر الشوارع المقفرة التي كانت يوما ما مسرحا للأحداث.
وقال العنجاري: "هنا استُشهدت ماري كولفن باستهداف من النظام الذي لم يكن يريد توثيق ما يجري"، مضيفا "كانت ماري كولفن صديقتنا، التي تحدت تعتيم النظام على الإعلاميين والموثقين الأحرار".
وفي سياق متصل، أكد العنجاري أن المدينة تعرضت لأشد أنواع القصف، مشيرا إلى أن النظام كان يسعى إلى منع أي تغطية إعلامية مستقلة.
يشار إلى أن ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي أوشليك قتلا في قصف استهدف حي بابا عمرو أثناء عملهما على توثيق الأحداث في المدينة.
وأمرت محكمة أمريكية في العام 2019 النظام المخلوع بدفع أكثر من 300 مليون دولار لعائلة كولفن، بعد إدانتها بارتكاب هجوم "غير مقبول" ضد وسائل الإعلام.