الأسماك وعين الجمل وزيت الزيتون تقلل نمو سرطان البروستاتا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أشارت دراسة جديدة أن تناول كميات كبيرة من الأسماك وزيت الزيتون والجوز مع تقليل استهلاك البطاطس المقلية والبسكويت والمايونيز قد يساعد في تباطؤ نمو سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة.
وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن التغييرات البسيطة في النظام الغذائي تساعد في تقليل نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى المرضى الذين يتبعون استراتيجية المراقبة النشطة، وهي نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان بانتظام دون التدخل العلاجي الفوري.
وأظهرت النتائج أن النظام الغذائي الذي يحتوي على القليل من الأحماض الدهنية أوميغا-6 ولكنه غني بالأحماض الدهنية أوميغا-3، جنبًا إلى جنب مع مكملات زيت السمك، قلل بشكل كبير من معدل نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يعانون من المرض في مراحله المبكرة.
وأشار العلماء إلى أن هذا النظام الغذائي قد يطيل الفترة التي تسبق الحاجة إلى علاج أكثر عدوانية.
واختار العديد من الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا منخفض المخاطر المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري.
ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي نصف هؤلاء المرضى إلى الخضوع للعلاج، سواء بالجراحة أو العلاج الإشعاعي، حيث يسعى المرضى إلى إيجاد طرق لتأجيل الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات.
أُجري البحث على 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض أو متوسط المخاطر الذين اختاروا المراقبة النشطة.
وقسم الباحثون المشاركين عشوائيًا إلى مجموعتين، حيث استمرت المجموعة الأولى في تناول طعامها المعتاد، بينما تبنت المجموعة الثانية نظامًا غذائيًا منخفض الأحماض الدهنية أوميغا-6 وغنيًا بالأحماض الدهنية أوميغا-3، مع مكملات زيت السمك لمدة عام كامل.
وأظهرت التحليلات أنه بعد عام من الدراسة، كان لدى مجموعة النظام الغذائي الغني بالأوميغا-3 وزيت السمك انخفاض بنسبة 15% في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الأخرى التي استمرت في النظام الغذائي العادي زيادة بنسبة 24%.
قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ جراحة المسالك البولية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، والمؤلف المشرف على الدراسة: "هذه خطوة مهمة نحو فهم كيفية تأثير النظام الغذائي في نتائج سرطان البروستاتا. العديد من الرجال مهتمون بتغيير نمط حياتهم، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة السرطان ومنع تقدمه. نتائجنا تشير إلى أن تعديل النظام الغذائي قد يساعد في تباطؤ نمو السرطان ويطيل الفترة التي تسبق الحاجة إلى التدخلات الأكثر عدوانية."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسماك زيت الزيتون الجوز نظام الغذاء سرطان البروستاتا خطوة مهمة سرطان البروستاتا الدهنیة أومیغا النظام الغذائی
إقرأ أيضاً:
ما علاقة استهلاك الحليب بالسرطان؟
إنجلترا – كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج مثيرة للاهتمام، تشير إلى أن نقص استهلاك الحليب قد يكون له تداعيات صحية خطيرة.
وقام فريق بحثي دولي بتحليل بيانات من 204 دولة ومنطقة، تغطي الفترة من 1990 إلى 2021، لتقييم العلاقة بين استهلاك الحليب وانتشار بعض الأمراض المزمنة.
واعتمدت الدراسة على معلومات من مشروع “العبء العالمي للأمراض” لعام 2021، وهو أحد أكثر الدراسات شمولا في مجال الصحة العامة.
وركزت الدراسة على سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات وارتباطها بانخفاض استهلاك الحليب. وعرّف الباحثون الاستهلاك المنخفض للحليب بأقل من 280-340 غ/يوم للرجال و500-610 غ/يوم للنساء.
وشملت هذه الدراسة فقط الحليب القليل الدسم، المنزوع الدسم، والكامل الدسم، مع استبعاد البدائل النباتية، والجبن، ومنتجات الحليب المخمرة.
وأظهرت البيانات انخفاضا بنسبة 16% في معدلات الوفاة بسرطان القولون والمستقيم عالميا منذ 1990، مع تحسن أكبر في الدول المتقدمة حيث تنتشر برامج الكشف المبكر.
ورغم انخفاض معدلات الوفيات النسبية لسرطان القولون والمستقيم (من 2.22 إلى 1.87 لكل 100 ألف شخص)، إلا أن الأعداد الإجمالية للوفيات ارتفعت بشكل ملحوظ (من 81405 إلى 157563 حالة)، ويعزى هذا إلى الزيادة السكانية العالمية وارتفاع متوسط العمر المتوقع وتغير الأنماط الغذائية.
وكانت الإناث أكثر تأثرا وازداد عبء سرطان القولون والمستقيم لديهن مع التقدم في السن، لكن معدلات التحسن لديهن كانت أسرع وأعلى بنسبة 25% مقارنة بالرجال. وتعزى هذه المعدلات إلى التزام النساء بشكل أكبر ببرامج الفحص الدوري والاستجابة الأفضل للعلاجات، وعوامل هرمونية قد تلعب دورا وقائيا.
وظلت الفئة العمرية 70-74 سنة الأكثر تأثرا، حيث شكلت 35% من إجمالي الوفيات.
وبالنسبة لسرطان البروستات، فقد أظهرت الدراسة مؤشرات أولية على وجود تأثير وقائي محتمل، لكنها لم تكن كافية لإثبات علاقة سببية واضحة، وذلك نظرا لصعوبة عزل تأثير الحليب عن عوامل أخرى مثل الوراثة والبيئة، واختلاف استجابة الأجسام حسب العرق والمنطقة الجغرافية.
وقد تم تسجيل أعلى معدلات الوفيات لسرطان القولون والمستقيم في أمريكا اللاتينية الجنوبية والكاريبي، بينما مثلت آسيا الوسطى وأستراليا مناطق الخطر الأقل.
وبالنسبة لسرطان البروستات، فقد سجلت إفريقيا جنوب الصحراء الغربية والوسطى أعلى معدلات.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الحليب يظل خيارا غذائيا مهما للوقاية من سرطان القولون عند تناوله بالكميات المناسبة، بينما تحتاج علاقته بسرطان البروستات لمزيد من البحث.
نشرت الدراسة بمجلة Journal of Dairy Science.
المصدر: نيوز ميديكال