وزير لبناني يكشف كيف وصلت مستشارة الأسد بثينة شعبان إلى بيروت
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
كشف وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي كيف دخلت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى لبنان.
وقال مولوي: "المستشارة الإعلامية والسياسية للرئيس السوري السابق بشار الأسد، بثينة شعبان دخلت لبنان بطريقة شرعية وسافرت عبر مطار بيروت".
وأضاف: "أوقفنا المئات ممن دخلوا بطريقة غير شرعية بعد سقوط النظام بسوريا".
وانتشرت تقارير حول هروب عدد من قادة النظام المخلوع إلى لبنان، من بينهم مستشار بشار الأسد لشؤون الأمن الوطني علي مملوك.
وكان مولوي أكد، الخميس الماضي أنه "بحسب معلومات الأجهزة الأمنية اللبنانية، فإن علي مملوك ليس موجودا في لبنان وهو لم يدخل عبر أي من المعابر الشرعية"، بحسب الوكالة اللبنانية للإعلام.
وأعلن أن "أي مسؤول أمني من النظام السوري السابق لم يدخل إلى لبنان عبر المعابر الشرعية، بخلاف بعض العائلات ورجال الأعمال الذين دخلوا عبر المعابر الشرعية لانطباق وضعهم مع التعليمات المشددة الصادرة عن الأمن العام اللبناني، ولكنهم غير مطلوبين بأي مذكرة عدلية أو دولية، والعديد منهم غادر عبر المطار".
وشدد أن "الأجهزة الأمنية والاستعلامية والاستقصائية تتابع باستمرار ما يتم تداوله عن وجود مسؤولين آخرين للتحقق من مدى صحته، وفي كافة المناطق اللبنانية".
وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية اللبنانية تعمل تحت سقف القانون وستعمد إلى توقيف كل المطلوبين بموجب مذكرات لبنانية أو دولية، بصرف النظر عن الأمور السياسية أو النظام القائم في سوريا، وذلك تحت إشراف القضاء وتطبيقا للقانون".
وأفادت وكالة "رويترز" في تقرير نشرته يوم الجمعة الماضي بأن بشار الأسد لم يطلع أحدا من أقاربه ومساعديه على خطته للتوجه إلى موسكو مع انهيار حكمه ، واعتمد الخداع والتخفي للتخطيط للخروج من سوريا.
وأفادت الوكالة بأن الأسد أبلغ مدير مكتبه الرئاسي يوم السبت عندما انتهى من عمله أنه سيعود إلى منزله لكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار، وفقا لمساعد في دائرته الداخلية.
وأوضحت أيضا أنه اتصل بمستشارته بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة خطاب له حسب قولها، وعندما وصلت لم تجد أحدا هناك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبناني بثينة شعبان سوريا سوريا لبنان بثينة شعبان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بثینة شعبان بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
سوريا الجديدة بين القرضاوي والمنصور
فرح الناس بسقوط بشار الأسد، وانتصار الثورة السورية، في وقت لم يكن يتوقع أحد هذا النصر، أو السقوط لبشار نفسه، في وقت كان العالم كله يتقرب من بشار، ويسعى لإعادة العلاقات معه، بمن فيهم من ناصبوه العداء، وساندوا الثورة السورية عليه، حتى بعد أن أصبحت مسلحة، وسر استبشار الناس وفرحتهم بهذا السقوط وبداية وفود المهنئين والفرحين لسوريا، كان لونا من التضامن، والاستبشار بأن يحدث مع ثورتهم ما حدث مع الثورة السورية.
وفي ظل فرحة الناس، كان من بين هؤلاء الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، وحدث معه ما تابعه الكثيرون من توقيفه في لبنان، ثم تسليمه للإمارات، في تصرف قرصنة بامتياز، وقد كان من المفترض أن زيارته تطول في سوريا، لكن الفيديو الذي قام ببثه من المسجد الأموي، تسبب في ضجة، ولا تزال الروايات مختلفة، هل خرج القرضاوي من نفسه استشعارا للحرج، أم أن هناك من أهل سوريا من إدارتها من أخرجه، أو طلب منه الخروج.
الإجابة مهمة هنا، لأنها ستلقي بلون من المسؤولية، أو القيام بدور أخلاقي تجاه من كان قام بهذا الدور، وقد كان المأمول من الإدارة السورية أن تقوم بدور مع لبنان، ولكنهم لم يقوموا بأي دور يذكر، وقد كان يمكنهم أن يطلبوا من لبنان أن يرده إلى بلد مغادرته، وبغض النظر عن الموقف القانوني في هذا الطلب، وتعلل البعض بأنه غير قانوني، فهذا يمكن أن يقال لو كان طلب الإمارات ذاته قانونيا، لكن الإدارة الجديدة فضلت الصمت، وفضلت عدم الدخول مراعاة للمصلحة. رغم ما للقرضاوي الأب من دور تجاه الثورة السورية.
وكان من المخاوف التي برر بها السوريون عدم التحرك في الملف، أن لديهم أشخاصا لدى لبنان ينتمون لنظام بشار، وربما لو طلبوا منهم ترك عبد الرحمن فسيطلب منهم مقابله أن يتم العفو عن أشخاص من هؤلاء، ومع ذلك رأينا بعد تسليم عبد الرحمن من ميقاتي، مقابلة في اليوم التالي مع أحمد الشرع، وأول أمس صدر قرار بالعفو عن مسجونين سوريين يتبعون ماهر الأسد في لبنان، وهو ما يعني أن الحسابات التي برروا بها لم تكن مصيبة سياسيا، فضلا عن أنها ليست صوابا أخلاقيا.
ثم حدث أن خرج أحمد المنصور، وبث فيديو يصف فيه السيسي بالغباء، وتحركت الأجهزة المصرية، وساعدها في ذلك جهات أخرى خليجية، ليتم القبض على المنصور، رغم أنه تم منحه الجنسية السورية، ودرجة عسكرية، وظل المنصور يطارد لساعات ينتقل من مكان لمكان، حتى تم إلقاء القبض عليه، إرضاء للجانب المصري والخليجي.
لست هنا أنكأ الجراح، بل القصد أن نستفيد من هذه المواقف، ولا نعيش في أحلام طهر السياسة والسياسيين، بدعوى أنها تصدر عن متدينين، وألا ينجر الناس وراء إنكار فعل، يقومون أنفسهم بالفعل ذاته، فإما رفض الفعلين، أو إعذار من يقوم به تحت ضغط الواقع المحلي والإقليمي والدولي.وبدأ نقاش آخر يدور حول هل يمكن تسليمه لمصر؟ من الناس من يجزم بأنه مستحيل أن يفعل ذلك الشرع، لأنه بذلك يفقد أرضيته بين من دخلوا سوريا للنضال معهم ضد بشار، وهو كلام يتحرك في إطار الثقة بالفاعل السياسي، وهو أمر لا يوثق به كثيرا، فإن الأداء السياسي في هذه القضايا لا يزال حتى الآن ليس معبرا عن السياسة الأخلاقية، بقدر ما هو معبر عن المصلحة السياسية الحالية فقط، فمن يسجن من الوارد أن يسلم تحت ضغوط معينة في ظل إعلاء المصلحة السياسية على المصلحة الأخلاقية.
وليس الكلام هنا تجنيا على الإدارة السورية الحالية، ولا تكهنا بالغيب، بل هو قراءة منصفة وحيادية للواقع السياسي، فلا يزال الناس تؤمل في السياسي بدعوى وحجة التاريخ الديني للشخص، وهو كلام لا يوثق به كثيرا في عالمنا العربي، فلو تأملنا الموقف السوري نفسه، سواء من الثوار السوريين، أو من الإدارة السورية، مع تمنياتنا لهم بالتوفيق والنجاح، فسنجد ما يستدعي الوقوف والتأمل الطويل.
لو عدنا للوراء قليلا، وقت أن قامت حماس بالعودة للعلاقات مع بشار، بسبب ضغط الظروف المحيطة بها، كم السباب والشتائم الذي وجه لها، ولإسماعيل هنية تحديدا وصالح العروري رحمهما الله، وجل كلام الإخوة السوريين ولهم كامل الحق في ذلك وقتها، أن الدم الفلسطيني ليس أغلى من الدم السوري، لكن الآن تقوم الإدارة السورية باللقاء بمن أيدوا ودعموا قتل الفلسطينيين في غزة، كوزيرة خارجية ألمانيا، وفرنسا، وغيرهم، بل تم اللقاء بميقاتي الذي سلم قبل اللقاء القرضاوي للإمارات، وذهب وفد السوريين للإمارات والتي دعمت الانقلاب المصري، ودعمت الكيان بجسر بري، ولا تزال في علاقاتها، ولا يزال الدم الغزاوي لم يجف بعد.
لست هنا أنكأ الجراح، بل القصد أن نستفيد من هذه المواقف، ولا نعيش في أحلام طهر السياسة والسياسيين، بدعوى أنها تصدر عن متدينين، وألا ينجر الناس وراء إنكار فعل، يقومون أنفسهم بالفعل ذاته، فإما رفض الفعلين، أو إعذار من يقوم به تحت ضغط الواقع المحلي والإقليمي والدولي.
وكذلك على من يؤخرون تحركات سياسية تفيدهم ألا يقعوا تحت ضغط المتناقضين في الفعل السياسي، أو التحالفات، فإن البعض ينظر في الفعل السياسي عند مستوى مصلحته الضيقة، وهو ما لا يقبل بحال، والمشكلة الأكبر في رمن تتناقض مواقفهم في الفعل الواحد، فهو مبرر لفصيله وبلده، ومجرم ومحرم عندما يفعله الآخرون!!