في خطوة رائدة لفتح حوار علمي حول القضايا الإلحادية المعاصرة استضافت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ورشة عمل عقدتها إدارة الحوار بدار الإفتاء المصرية عنوانها: "الأسئلة الشائكة ومنهجية الرد الرشيد عليها.. الإلحاد نموذجًا". في إطار فعاليات الندوة الدولية الأولى بمناسبة اليوم العالمي للفتوى، هدفت الورشة، التي ترأسها الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الدائم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وتنسيق طاهر فاروق زيد مدير وحدة حوار بدار الإفتاء المصرية.

. وبمشاركة ثلاثين عضوا من الخبراء والباحثين والمفكرين إلى فتح حوار بناء حول قضايا الإلحاد المعاصرة وما تتضمنه من أسئلة شائكة، مع التركيز على أهمية الرد الرشيد والحوار العلمي الهادئ والاحترام المتبادل للأراء.


ناقشت الورشة مجموعة من الأهداف المهمة، منها:
* تحليل مفهوم الإلحاد: تم تخصيص جزء من الورشة لتحليل مفهوم الإلحاد من منظور فلسفي وديني، وتسليط الضوء على أسبابه ودوافعه.
* بحث ودراسة أنماط الإلحاد ومستوياته: قدم المشاركون مجموعة من الأوراق العلمية والمشاركات البحثية حول أنماط الإلحاد ومستوياته.
* الإلحاد في العالم العربي: ناقشت الورشة الظاهرة المتزايدة للإلحاد في المجتمعات العربية، مع التركيز على الأسباب الاجتماعية والثقافية التي تساهم في انتشارها.
* استراتيجيات الحوار والمواجهة: قدم المشاركون مجموعة من الاستراتيجيات والحلول لمواجهة الأسئلة الشائكة للإلحاد المعاصر، مع التركيز على أهمية الحوار البناء والردود العلمية المنطقية.
أكد الدكتور الجندي على أهمية هذه الورشة في ظل التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات المعاصرة، مشددًا على أن الحوار هو السبيل الأمثل لفهم الآخر والتعايش معه. كما شدد على أهمية دور المؤسسات الدينية في مواكبة التطورات الفكرية المعاصرة وتقديم رؤية إسلامية معتدلة وعقلانية.
وتضمنت الورشة المحاور الرئيسية التالية:
1. مفهوم الإلحاد: تحليل شامل: تم استعراض التعاريف المختلفة للإلحاد، وأسبابه، وتأثيراته على الفرد والمجتمع.
2. الإلحاد في ضوء الشرع الإسلامي: ناقشت الورشة الأحكام الشرعية التي تتعلق بالإلحاد، وأوضحت موقف الإسلام منه.
3. الإلحاد في المجتمعات العربية: دراسة حالة: تم تحليل الأسباب النفسية والاجتماعية والثقافية التي تساهم في انتشار الإلحاد في العالم العربي، مع التركيز المناقشـة على الحالـة المصريـة.
4. استراتيجيات مواجهة الإلحاد: قدم المشاركون مجموعة من الاستراتيجيات والحلول لمواجهة ظاهرة الإلحاد، بما في ذلك:
o تعزيز الوعي الديني والثقافي.
o تقوية الروابط الاجتماعية.
o تقديم أدلة علمية على وجود الخالق.
o الحوار البناء والاحترام المتبادل.
أبرز توصيات الورشة:
* ضرورة تكثيف الجهود لتقديم محتوى ديني علمي وعصري.
* أهمية بناء جسور التواصل بين الأجيال.
* تعزيز دور المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات الفكرية.
* دعم البحث العلمي في مجال الأديان والفلسفة.
التوصيات

1. توجيه عناية الباحثين بالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لتناول قضايا والحداثة الإلحاد بالدراسة والتحليل والنقد.
2. عمل استبيانات رأي لمعرفة رأي الشباب في الخطاب الديني.
3. عمل دورات تدريبية وشراكات بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف فيما يخص مشكلات الشباب.
4. إقامة ندوات جماهيرية في الجامعات لأمناء الفتوى للرد على الأسئلة والشبهات المثارة.
5. إقامة فعاليات لعرض أهم الأفلام والكتب التي تروج للإلحاد والرد عليها.
6. رصد الأفلام التي تروج للأفكار الإلحادية، والتعامل معها والرد عليها.
7. مواجهة الخطاب الديني غير الواعي الذي يساند الإلحاد بطريقة غير مباشرة.
8. إبراز قضية الرحمة في الخطاب الديني.
9. إبراز دور القدوة في المجتمع؛ لأن له تأثير غير مباشر في معالجة الأمر.
10. دراسة قضية الإلحاد الغربي والعربي لوضع طريقة في التعامل معه؛ لأن كل قضية تختلف عن غيرها، -منها الإلحاد النفسي والاجتماعي والمعرفي-.
11. الاهتمام بالعلوم العقلية والنفسية والتجريبية التي تؤهل المجيب عن أسئلة الإلحاد للقيام بهذه المهمة.
12. الاشتباك مع الواقع المشهود، تحليل الواقع الفكري.
13. تقريب المفاهيم الدينية لعامة الناس، الاستعانة بالوسائل الحديثة لعرض المفاهيم الدينية عليها.
14. الخروج من دائرة الدفاع عن الدين الإسلامي إلى دائرة مواجهة الإلحاد ونقده، فخير وسيلة للدفاع الهجوم.
15. توزيع الأدوار، عن طريق عمل فريق بحثي يتناول الإلحاد المعرفي، وفريق يتناول الجواب على الأسئلة الشائكة، وفريق يتعامل مع الأمر من الناحية النفسية آخر من الناحية الاجتماعية.
ختامًا، تؤكد وحدة حوار بدار الإفتاء المصرية من خلال هذه الورشة على التزامها بدعم الحوار والتفاهم مع أصحاب الأسئلة الإلحادية الشائكة، وعلى أهمية مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة بالعلم والحكمة.
وتؤكد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على أهمية الحوار البناء والاحترام المتبادل في مواجهة الأفكار المخالفة، وتؤكد على أهمية تقديم رؤية إسلامية معتدلة ووسطية وعقلانية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإفتاء المصرية الإستراتيجيات الاحترام المتبادل الاجتماعي البحوث الاسلامية التحديات الفكرية الجامعات الثقافي التطورات التركيز التالي

إقرأ أيضاً:

ورشة تعريفية بالحديدة حول توسيع زراعة المحاصيل الزراعية الأساسية

الثورة نت/ يحيى كر

نظّمت الهيئة العامة لتطوير تهامة، بالتعاون مع الجمعيات التعاونية الزراعية بمحافظة الحديدة، اليوم، ورشة تعريفية وتدريبية حول مشروع توسيع زراعة المحاصيل والمنتجات ذات الأولوية للموسم الزراعي الحالي 1446هـ، ضمن برنامج المدارس الحقلية.

وهدفت الورشة إلى تعريف أعضاء 100 مدرسة حقلية من مختلف مديريات المحافظة بمشروع التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية الأساسية، مثل الحبوب والبقوليات، إضافة إلى المحاصيل والمنتجات ذات الأولوية.

وفي افتتاح الورشة، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد حليصي، أن محافظة الحديدة تمثل ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، وصولًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأشار إلى الدور المحوري للمرشدين الزراعيين في توسيع الرقعة الزراعية بالمحافظة، من خلال زراعة المحاصيل الاستراتيجية، مثل الحبوب بمختلف أنواعها، والقطن، والسمسم، مؤكدًا أهمية إجراء حصر شامل للثروات الحيوانية والنباتية لوضع خطط استراتيجية دقيقة تسهم في تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

وشدد على ضرورة فرض رقابة صارمة على الثروة الحيوانية المستوردة، حفاظًا على صحة الإنسان والحيوان، والحد من أي مخاطر قد تهدد سلامة المجتمع.

من جانبه، أوضح رئيس هيئة تطوير تهامة، علي هزاع، أن الورشة تهدف إلى تعزيز الاهتمام الشامل بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، إضافة إلى تحسين البنية التحتية المائية، بما في ذلك القنوات والحواجز المائية.

وأشار هزاع إلى أن مشروع التوسع الزراعي، إلى جانب إطلاق المدارس الحقلية التي تشمل 100 مدرسة حكومية موزعة على مختلف المناطق الزراعية في تهامة، بما فيها مديرية عبس بمحافظة حجة، سيشكل دفعة قوية لرؤساء الجمعيات الزراعية والمرشدين الزراعيين، لتحقيق تنمية زراعية حقيقية مبنية على بيانات دقيقة من أرض الواقع.

وأضاف أن المشروع يسعى إلى بناء قاعدة بيانات دقيقة وشاملة للمناطق الزراعية، بحيث تكون متاحة للجمعيات الزراعية، والمرشدين، والهيئة العامة لتطوير تهامة،

مؤكدًا أن المشروع يستهدف زيادة الرقعة الزراعية بمقدار 4,000 هكتار من الأراضي غير المستغلة حاليًا، لزراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية ذات الأولوية، مثل الذرة الشامية، القطن، والسمسم، وفقًا لتوجيهات القيادة الثورية.

ونوّه إلى أن الهيئة تعمل على جمع بيانات دقيقة حول القطاع الحيواني، بما يشمل أعداد الأبقار، الأغنام، الماعز، والجمال، وغيرها من الثروة الحيوانية، داعيًا المرشدين الزراعيين، ورؤساء الجمعيات، ومديري المناطق الزراعية إلى التعاون الجاد في توفير البيانات الصحيحة، مما يتيح وضع استراتيجيات دقيقة وفعالة لتحقيق التنمية الزراعية والاكتفاء الذاتي.

حضر الورشة مدير عام هيئة تطوير تهامة، فواز العذري، ومدير المدارس الحقلية، محمد عكاشة، ومدير شؤون القبائل، إبراهيم شراعي.

مقالات مشابهة

  • الأحساء.. ورشة عمل لتعزيز إعادة استخدام المياه بالذكاء الاصطناعي
  • رابطة الأساتذة المتعاقدين تنظم ورشة عمل تحضيرية للانتخابات النقابية
  • درارية: مُسير ورشة لتصنيع الذهب مهدد بـ5 سنوات حبساً لهذا السبب!
  • ورشة عمل "الحسابات القومية وأنشطة النقل والتخزين"
  • البحوث الزراعية ينظم ورشة عمل حول الاستشعار عن بعد وخدمة الزراعة الذكية
  • درارية: مُسير ورشة لتصنيع الذهب مهدد بـ5 سنوات حبس لهذا السبب!
  • ورشة تعريفية بالحديدة حول توسيع زراعة المحاصيل الزراعية الأساسية
  • “الصحة بجازان” تنظّم ورشة عمل حول المهارات الأساسية في مكافحة العدوى
  • الاتصالات تعقد ورشة عمل حول تكنولوجيا الكم في جامعة مصر للمعلوماتية
  • اتحاد الكرة يُنظم ورشة «حماية الطفل» لأندية «الأولى»