معرض جدة للكتاب يعزّز حب القراءة لدى الأطفال
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
يقدم معرض جدة للكتاب، المقام في ” جدة سوبر دوم “، منطقة مخصصة للأطفال تضم أكثر من 40 فعالية متنوعة تُعزّز حب القراءة لدى الأطفال، وذلك في أجواء ملهمة وتفاعلية تستمر حتى 21 من ديسمبر الجاري.
وتفتح المنطقة التفاعلية أمام الصغار أبواب الإبداع من خلال الكتابة والتأليف والمسرح وصناعة الرسوم المتحركة، بهدف غرس حب القراءة في نفوسهم وتعزيز مهاراتهم الأدبية والفكرية.
9
وأهتمت الجلسات المصاحبة على هامش فعاليات المعرض، بموضوع القراءة لدى الأطفال ودورها المحوري في بناء قاعدة معرفية قوية تُساعد الأطفال على المهارات اللغوية الأساسية.
وأكد المتحدثون خلال الجلسات، على دور القراءة المشتركة بين الآباء والأبناء في تعزيز التواصل الأسري وتنمية مهارات الأطفال، وضرورة تحويل القراءة إلى عادة يومية ممتعة، وإتاحة كتب متنوعة تتماشى مع اهتمامات الأطفال، مع وضعها في أماكن يسهل الوصول إليها لتحفيزهم على التفاعل معها.
9
كما تناول المشاركون التحديات التي تواجه الأسر في غرس حب القراءة لدى الأطفال، خاصة مع هيمنة الألعاب الإلكترونية، والتغيرات التي يمر بها الأطفال في مرحلة المراهقة، حيث دعوا إلى تقديم الكتب الإلكترونية والصوتية الملهمة، وضرورة اختيار كتب مشوقة تناسب مختلف الفئات العمرية، مما يسهم في خلق علاقة إيجابية معهم وتشجيعهم على اكتشاف عالم القراءة.
9
وعد المتحدثون الكتاب بأنه أجمل هدية يمكن أن تُقدّم للأطفال، فمن خلال تخصيص مكتبة شخصية لكل طفل، ومناقشة اهتماماتهم في القراءة، يمكن للآباء تعزيز علاقتهم بأبنائهم وبناء جسر من المعرفة والمحبة، متفقين على أهمية حضور معارض الكتب بصحبة الأطفال والذي يظل تجربة لا تُنسى، تُسهم في جعل القراءة أسلوب حياة دائم.
9
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية القراءة لدى الأطفال حب القراءة
إقرأ أيضاً:
هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي.. تعرف على خلاف العلماء
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ثواب قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول لا يقل عن ثوابه من المصحف الورقي، بل يحصل القارئ على الأجر بإذن الله تعالى ما دام يقرأ بنية التعبد والتقرب إلى الله عز وجل.
وأضاف الورداني، في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، ردًا على سؤال "هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل يختلف عن المصحف؟"، أن المقصود من القراءة هو تلاوة كلام الله سبحانه وتعالى، سواء من المصحف أو من الهاتف أو من أي وسيلة أخرى تُظهر النص القرآني، مشيرًا إلى أن الأصل في ذلك هو نية التقرب إلى الله.
وأكد أن التفرقة في الثواب بين القراءة من المصحف أو من الهاتف ليست واردة، لأن العبرة في النهاية هي بتدبر كلام الله والحرص على تلاوته، مبينًا أن المسلم إذا قرأ من الهاتف وهو في وسائل المواصلات أو في مكان عمله أو أثناء وقت فراغه، فهو مأجور على ذلك، لا سيما إذا كانت نيته خالصة لله.
خلاف بين العلماء
وفي السياق ذاته، يشير عدد من العلماء إلى أن القراءة من المصحف أولى، لما فيها من ثوابين: الأول هو ثواب النظر في المصحف، والثاني ما تحققه القراءة منه من تعظيم وهيبة في قلب الإنسان، وهي أمور قد لا تتحقق بنفس القدر عند القراءة من الهاتف المحمول.
كما أن في مس المصحف وتعظيمه التزامًا بما أوصانا به الشرع الشريف، في حين أن الهاتف قد يُستخدم في أمور متعددة، مما يقلل من مظاهر التعظيم.
وقد اتفقت المذاهب الأربعة على أن قراءة القرآن من الهاتف المحمول دون وضوء جائزة شرعًا، باعتبار أن الهاتف لا يأخذ حكم المصحف الورقي.
بينما شددت المذاهب الأربعة على منع المُحدث، سواء كان حدثًا أكبر أو أصغر، من مس المصحف الورقي. وقال الإمام النووي في كتابه "المنهاج": "ويحرم بالحدث الصلاة والطواف وحمل المصحف ومس ورقه، وكذا جلده على الصحيح وخريطة وصندوق فيهما مصحف".
أما عن مسألة الوضوء لقراءة القرآن من الهاتف المحمول، فالثابت شرعًا أنه لا يُشترط الوضوء، ويجوز القراءة ولمس الهاتف حينها، بشرط ألا يكون الشخص على جنابة. فالجنب لا يجوز له قراءة القرآن سواء من المصحف أو من الهاتف.
أما المرأة الحائض، فهناك رأيان: الأول يرى عدم الجواز سواء من المصحف أو الهاتف، قياسًا على الجنب، والرأي الآخر يرى جواز قراءة القرآن من الهاتف أثناء الحيض، لأن الهاتف لا يأخذ حكم المصحف الورقي، وبالتالي لا تُشترط الطهارة عند لمسه.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري، ومفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قراءة القرآن دون وضوء جائزة في حالات متعددة، مثل أثناء السير في الشارع أو عند القراءة من الهاتف المحمول.
ويرى أن قراءة القرآن جائزة على كل حال، باستثناء حالة الجنابة، حيث لا يجوز فيها مس المصحف حتى يتم التطهر. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في معظم أحواله، إلا إذا كان جنبًا، فكان لا يمس المصحف حتى يطهر.