لجريدة عمان:
2025-04-13@05:49:13 GMT

تدشين مشروع حي النُهى بمدينة السلطان هيثم

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

تدشين مشروع حي النُهى بمدينة السلطان هيثم

دشنت شركة تبيان، مشروع حي النُهى، وهو مجمع سكني فاخر يقع في مدينة السلطان هيثم، بقيمة استثمارية بلغت 13.4 مليون ريال عماني مساء اليوم، برعاية صاحب السمو الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد، وبحضور عدد من المسؤولين من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني.

وقال جمال بن ناصر الهادي، المتحدث باسم وزارة الإسكان والتخطيط العمراني: "إن الخطى تتسارع في تنفيذ المشروع، وتمثل الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص دعامة أساسية لتحقيق الرؤى المستقبلية ودفع نمو القطاع العقاري والقطاعات التنموية المترابطة، وفي هذا السياق، تأتي مدينة السلطان هيثم كمشروع استراتيجي يعزز الأهداف الوطنية، خاصة في مجال التنمية المستدامة، ويدعم تحقيق قيمة اقتصادية واجتماعية متكاملة".

وأضاف: "إن حي النُهى، المطور بالشراكة مع شركة تبيان العقارية، يمثل نموذجًا متميزًا للتكامل بين سرعة التنفيذ وجودة التصميم، وهذه الشراكة تبرز الدور المحوري للقطاع العقاري في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية العمرانية، وتعزيز ارتباطها بالقطاعات التنموية الأخرى، بما يلبي تطلعات المجتمع نحو أسلوب حياة أكثر حيوية وفاعلية، ومثل هذه المشاريع تؤكد التزام الوزارة برؤية طموحة لبناء مجتمعات مزدهرة، مع فتح آفاق استثمارية جديدة للقطاع الخاص المحلي والدولي في مجال التنمية العمرانية".

ويعد حي النُهى جزءًا من مشاريع المرحلة الأولى لمدينة السلطان هيثم، ويمتد على مساحة تتجاوز 58 ألف متر مربع، ويضم 113 وحدة سكنية و35 معرضا تجاريا، ويتميز بتصميم يجمع بين مكونات العمارة العمانية والتصميم العصري، ويهدف المشروع إلى توفير بيئة متكاملة تلبي تطلعات الملاك والمستثمرين، من خلال توفير مساحات رحبة ومرافق متكاملة، كما يضم مجموعة متنوعة من المرافق الأساسية، كالمرافق التعليمية، والصحية، والتجارية، والثقافية والدينية، بالإضافة إلى مساحات مخصصة للتنزه والرياضة، مما يجعله نموذجا مثاليا للأحياء السكنية الراقية مكتملة المرافق.

وقال يونس بن خصيب الحراصي، الرئيس التنفيذي لشركة تبيان: "يمثل حي النُهى التزامنا الثابت بتقديم مشاريع عقارية استثنائية تواكب تطلعات الأفراد والمؤسسات، وقد راعينا في تصميمه توفير مساحات رحبة لأفراد العائلة، وزوايا متعددة لتوفير إضاءات طبيعية، وأماكن مخصصة لمختلف الاحتياجات، ولذا يوفر هذا الحي فرصة فريدة للراغبين في تملك وحدات سكنية فاخرة أو مساحات تجارية في مدينة عصرية كمدينة السلطان هيثم".

وأضاف: "بعد الإعلان عن الحي، ندشن الهوية البصرية للمشروع، الذي يتضمن العديد من المرافق الحيوية، التي تشمل مدرسة حكومية، ومركزا صحيا، ومسجدا، وممشى، ومسارا مخصصا للمركبات الذكية، وسوف يقدم المشروع ثلاثة أنواع من الفلل بتصاميم تلائم مختلف الشرائح، وبمساحات بناء تتراوح بين 380 و700 متر، ويقدر عددها بـ25 فيلا صممت بمساحات خارجية كبيرة، بالإضافة إلى مجموعة من الشقق ثنائية الأدوار، التي تتميز بوجود شرفات ذات مساحة كبيرة، ويتاح التملك للمستحقين وغير المستحقين، وتُعد الأسعار تنافسية في مدينة المستقبل بجميع مرافق الحياة العصرية، كما أن الحي قريب من الجامعة المزمع إنشاؤها في المدينة وبالقرب من شارع السلطان قابوس".

وجرى خلال حفل التدشين استعراض نماذج الوحدات السكنية في الحي، الذي يشتمل على ثلاثة أنواع من الفلل تعكس حرفية استثنائية واهتماما بالتفاصيل، ويضم الحي مبنيين يحتوي كل منهما على شقق دوبلكس فاخرة، بعضها مزود بأحواض سباحة خاصة، إلى جانب شقق مكونة من غرفتي نوم ومساحات متنوعة للمعارض التجارية، ومن المقرر أن تُستكمل مراحل التنفيذ بحلول نهاية عام 2028، بما يتماشى مع الجدول الزمني للمرحلة الأولى من مشروع مدينة السلطان هيثم، التي ستكتمل في عام 2030.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مدینة السلطان هیثم

إقرأ أيضاً:

بياضٌ وابتسامة

 

 

 

المعتصم البوسعيدي

 

يبحثُ الإنسان طوال حياته عن راحةٍ أبديةٍ، فلا يجدها في دنيا البشر. يكبرُ فتكبرُ مسؤولياته، وتزدادُ احتياجاته، وكلما اقتربَ ابتعد؛ إذ يرحلُ عنه الأحبةُ والأصحاب، أو يُودعهم هو، ويبقى الأثر.

كان هُنا في بلدته الأخضر يكتبُ من الفلجِ النقاء، ومن النخلةِ العطاء، ومن القلعةِ الشموخَ والإباء، ومن المسجدِ السلامَ والطمأنينة. هادئٌ لا يشعرك بالضوضاء، هادرٌ بالحضورِ السمحِ والابتسامةِ التي لا تُفارقه، وبياضُ ثوبه يختلطُ ببياضِ لحيته، مظهره دليلٌ على جوهره. ذلك هو العمُّ سعود بن محمد بن حمود الفرعي، إنسانٌ من الزمن الجميل.

قبل أسبوعٍ من اليوم؛ يطوي الليلُ راحلته، ورائحةُ العيدِ لا زالت عالقة، عائدًا إلى العاصمةِ مسقط، نائمًا على موعدِ العمل، نزقٌ يوقظني، رسائلُ تتسابقُ في منتصفِ الليلِ تنقلُ الخبرَ الحزينَ: في ذمةِ الله. سريعًا خلف مقود السيارة، أقربُ ذكرى كانت قبل يومٍ واحدٍ فقط؛ كان هُناك في عقدِ القرانِ بمجلسِ القلعة، ناديته مُمازحًا: لتجلس وتأخذ الثالثة. ابتسامته المعتادة، قال: فلتجلس أنت!

وُلد في أربعينيات القرنِ العشرين، وكان أحدَ تلاميذِ الشيخِ ناصر بن حميد الراشدي في بيتِ الخبيب، امتشقَ سلاحه شابًا يافعًا في الجيشِ السلطاني العُماني ضد المدِّ الشيوعي في أقاصي جنوبِ عُمان، وكان -رحمه الله- في الصفِّ الأولِ من طابورِ استقبالِ السلطانِ الجديدِ قابوس بن سعيدٍ - طيب الله ثراه- في صلالة، وهو الذي عاصرَ عهدَ السلطانِ سعيد بن تيمور، وكان شاهدًا على العهدِ الجديدِ للسلطانِ هيثمَ -حفظه الله ورعاه-.

عرفَ التجارةَ بعد التقاعدِ قبل أن يتركَ مغامرتها، ظلهُ يُسابقهُ للخير، تجده في البساتينِ إخضرارَ غرسه وحصاده، ووسط عائلته منارةً وبوصلة، وفي الناسِ سيرةً ومسيرة، مكلومٌ على فقدِ ابنه البكرِ الشابِّ إمام وخطيب جامعِ السلطانِ قابوس الأكبر، كما إنه فخورٌ بأحمدَ وإخوته وأخواته.

في مشهدِ العيدِ، وحين يمرُّ الجميعُ للسلامِ على بعضهم، كانت هُناك وقفةٌ تعطلُ الحركةَ قليلاً؛ العمُّ سعودٌ يصافحُ الجمعَ، وكبارهم وصغارهم يمازحونه. بينِي وبينه قصةُ قلمٍ أحاولُ منذ زمنٍ أخذه منه، ثم اختفى من صدرِ دشداشته تجنبًا لأي عمليةِ خطف. بينِي وبينه - أيضًا- شرفُ اطلاعه على كتابي، وخطه الكريمُ: "مهدى من الولدِ المعتصم بن حمود البوسعيدي" كان شغوفًا بالقراءة، لم يتجاوزه الزمن؛ إذ إنَّ لديه حسابًا على منصةِ "أكس" يعبرُ فيه عن آرائه، منتصرًا لدينه وأمته، متابعًا لقضيةِ المسلمين الأولى، داعمًا لأبطالِ المقاومةِ في غزةَ العزة، ولأهلها وناسها المستضعفين.

العمُّ سعود -رحمه الله- حكايةٌ جميلةٌ عن بساطةِ الحياة، فيه بياضٌ لا تخطئه العين، وابتسامةٌ أرقُّ من قطرةِ الندى. رحل بلا مُقدماتٍ -ربما- حتى لا نعتب عليه تقصيرَ الوداع، وبفقده رزئت البلادُ، وانفطرت قلوبٌ، واستوحشت سكةُ "الخزينة" دربها حين كان ينيرها بخطواته نحو مزرعته الأثيرة. ولا اعتراض على قضاءِ الله وقدره، ونحسبه -ولا نزكي على الله أحدًا- مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بياضٌ وابتسامة
  • قطر تشدد على أهمية تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار
  • على مساحة 404 أفدنة.. مدبولي يتفقد مشروع «الحي اللاتيني» في العلمين الجديدة
  • رئيس الوزراء يتفقد "الحي اللاتيني" بالعلمين الجديدة
  • مسار للدراجات والمشاة وملاعب.. رئيس الوزراء يتفقد الحي اللاتيني بالعلمين الجديدة
  • المركزي للتعمير يتفقد مشروع تطوير مدينة سانت كاترين التجلي الأعظم فوق أرض السلام
  • لتفقد مشروعات الإسكان.. مدبولي يبدأ جولة في مدينة العلمين الجديدة
  • البرلمان الجديد 2025 بين تطلعات العراقيين وتحديات المرحلة القادمة
  • جيش الاحتلال يزعم مقتـ.ـل هيثم رزق قائد كتيبة الشجاعية التابعة لحماس
  • جلالة السلطان يصدر مرسوما ساميا