ننشر كلمة نقيب الصحفيين في المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
انطلقت قبل قليل فعاليات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية والذي يُقام برعاية مجلس الوزراء، تحت شعار "دورة فلسطين.. طريق إلى التغيير".
وجاء نص كلمة الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين كالتالي:
الحضور الكرام
الزملاء الأعزاء
السادة النقباء
أسعد الله مساءكم بكل خير
أهلًا بكم بنقابة الصحفيين في افتتاح مؤتمرها العام السادس، الذي يأتي بينما تواجه الصحافة تحديات كبيرة على مستويات عدة، إن لقاءنا اليوم يمثل فرصة حقيقية لنا جميعًا لنقف معًا أمام هذه التحديات، وندعّم مسيرتنا نحو التغيير الإيجابي، الذي نحتاجه بشدة في هذه الأوقات الصعبة.
أقف اليوم بينكم في حضرة لفيف من كبار أساتذة المهنة، وكبار النقابيين أصحاب الحضور الأكبر في تاريخ الصحافة مصريًا وعربيًا ودوليًا.. أقف بينكم بينما تحمي هذه القاعة "قاعة الشهداء" أرواح عظماء الصحافة وأساتذتها الكبار.. وأرواح شهدائنا وشهداء الصحافة في فلسطين والعالم، بينما ترفرف حولنا اليوم أرواح أكثر من 194 شهيدًا للصحافة الفلسطينية.
أقف بينما يتجسد معنى نقابة الصحفيين، وعظمتها، وعظمة جمعيتها العمومية في هذا الحضور الكبير لجميع الأجيال، وفي المقدمة أكثر من 5 نقباء سابقين يضربون نموذجًا لديمقراطية نقابتنا، وتداول السلطة داخلها، بينما يتعاون قطاع كبير منهم اليوم مع مجلسها الحالي، ومجلس أمناء المؤتمر العام السادس للنقابة من أجل رفعة هذه المهنة، ورسم خارطة طريق استعادة مكانتها وقوتها لنتشارك جميعًا في الأفكار والعمل، والسعي من أجل الخروج من أزمة مهنتنا، وأزمة أبنائها، وكلنا إدراك أن الصحافة المعبرة عن آمال وطموحات المواطنين هي التي ستبقى، وهي القادرة على الخروج لبراح الحرية، والقدرة على التعبير.
زميلاتي وزملائي وأساتذتي
من المؤكد أننا نعيش أوقاتًا صعبة، تواجه الصحافة فيها العديد من التحديات المقلقة. لقد أصبحنا شهودًا على أزمة حقيقية تتمثل في تراجع حرية التعبير، وزيادة الضغوط الملقاة على الصحفيين، وتحجيم فرصهم للقيام بدورهم الحيوي في المجتمع. وهي الأزمة التي امتدت لتلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية للمهنة وللصحفيين، وهي الأوضاع التي يدفع أعداد كبيرة من ممارسي المهنة ثمنها، وتحجم فرصهم للقيام بدورهم الحيوي في المجتمع. فالعديد من زملائنا يعيشون ظروفًا مهنية واجتماعية واقتصادية صعبة حان الوقت أن نناقشها بشكل علني وجاد ومعلن في مؤتمرنا، وعيننا على مستقبل أفضل للجميع.
زميلاتي وزملائي
إن خطتنا للمؤتمر وآمالنا المعقودة حوله هي استكمال لمحاولاتنا استعادة هذه المهنة، واستعادة نقابتها بيتًا لكل الصحفيين، ومعبرةً عن أوضاعهم وآمالهم، وطموحهم لهذه المهنة.
لقد كانت خططنا مع بداية هذه الدورة النقابية أن نعيد للمبنى رونقه ومعناه، وللمهنة قوتها وتأثيرها، في خطين متوازيين، كانت البداية بالمبنى، فتم فتح أبوابه بمعاونة كل الزملاء في المجلس، وتم استعادة كل الأنشطة فيه، ووصل ما انقطع من ماضي النقابة بسبب هذه الظروف في محاولة لاستعادة روح النقابة وقيمها، التي وضعها مؤسسوها ونقابيوها العظام.
لقد كنا حريصين منذ البداية على الحفاظ على تنوع هذه المهنة في سعينا لاستعادة قوتها الناعمة، لا نفرق بين فريق وآخر، وكان الهدف أن يتم فتح الأبواب للجميع ربما نجحنا في بعض خططنا، وربما أخفقنا في بعضها، وربما ما زلنا في حاجة لاستكمال هذا البناء في جوانب أخرى، خاصة على صعيد المهنة، لقد حاولنا في ملفات الحبس، فحققنا بعض النجاحات في البداية ليخرج ما يقرب من 11 زميلًا من غياهب الحبس، ويتم إغلاق الباب الدوار لدخول محبوسين جدد لأكثر من عام كامل، واعتبرنا ذلك بداية لإنهاء هذا الملف، لكن مع بدايات العام الثاني في عمر المجلس عاد الباب ليدور بشكل عكسي، وبعد أن تراجع عدد المحبوسين من الصحفيين من 30 زميلًا إلى 19 زميلًا، ارتفع العدد مرة أخرى ليصل إلى 24 زميلًا محبوسًا في انتكاسة لكل هذه الجهود نتمنى ألا تطول، خاصة أن 15 زميلًا من بين المحبوسين تجاوزت فترات حبسهم الاحتياطي عامين كاملين، وبعضهم استطالت فترات حبسه الاحتياطي لتصل إلى خمس سنوات، ويكفي تطبيق القانون الحالي، ومراجعة أوضاعهم لإطلاق سراحهم فورًا.
إن قضية الحبس تتجاوز الأرقام لتمتد إلى واقع إنساني صعب يعيشه المحبوسون وأسرهم، وإنني استغل هذا المؤتمر لألفت النظر لأرواح الزملاء المحبوسين الهائمة، وقلوب أسرهم الموجعة، التي تنتظر الإنقاذ، مجددًا مطالب النقابة بالإفراج عنهم، وأتمنى أن تكتمل فرحتنا جميعًا بإخلاء سبيلهم، وإغلاق هذا الملف المؤلم، وهو سعي لن نتوقف عنه، مهما كانت العقبات.
إنني من هذه المنصة أوجه نداءً واضحًا للجميع: بإطلاق سراح جميع الصحفيين المحبوسين، والاستجابة لنداءات الحوار الوطني لتبييض السجون من سجناء الرأي.
وسيبقى حلمنا الدائم أن يأتي اليوم الذي يكون الجميع حاضرًا في هذا المشهد دون غياب اضطراري لسبب من الأسباب، حبسًا أو هجرةً غير طوعية، أو تهمشيًا بسبب الأوضاع المهنية والاقتصادية.
زميلاتي وزملائي
الأمر أشمل من قضية الحبس، ويتعلق بمهنة لا تعيش ولا تتقدم وتبدع إلا بالحرية، لذا فإن حرية الصحافة ليست مجرد رغبة للجماعة الصحفية، بل هي حق أساسي من حقوق الإنسان. ونحن بحاجة إلى بيئة ومجال عام حر يسهم في تعزيز هذا الحق، وعلينا أن نكون صادقين في نضالنا من أجل تحقيق هذا الهدف، من خلال العمل الجاد والدؤوب لاستكمال البيئة التشريعية الحامية للصحافة وحريتها عبر إصدار القوانين، التي تحمي الصحفيين وتضمن حقوقهم. ومن هذا المنطلق واتساقًا مع مواد الدستور المصري، فإننا عبر هذا المؤتمر نطالب بإقرار قانون يمنع العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر والعلانية، وهو مشروع تم إعداده بالفعل خلال الجلسات التحضيرية للمؤتمر، وكذلك عبر تبني مشروع كامل لحرية تداول المعلومات يعزز من الشفافية، فالنافذة المفتوحة على المعلومات تعتبر حقًا من حقوق المواطنين، ويجب أن تكون القوانين مستندة إلى تعزيز هذا الحق، وليس تقييده. إن صوت الصحافة يمثل صوت المواطن، ولا ينبغي لأي قيود تشريعية أن تعيق هذا الصوت.
أساتذتي وزملائي الأعزاء
مثلما يناقش المؤتمر ملفات حرية الصحافة، وتطوير بنيتها التشريعية، فإنه يمتد لبقية الملفات، استكمالًا لدور خاضه مجلس النقابة خلال الفترة السابقة، في بقية ملفات المهنة، فمثلما حاولنا في ملفات الحبس، حاولنا في ملفات استعادة المهنة، فذهبنا إلى كل الأطراف، ولم نترك بابًا مفتوحًا أو منصةً لقول كلمتنا إلا وطرقناها، وجعلنا عمادنا هو التفاوض والتعاون مع كل الأطراف، ومثلما حققنا بعض النجاحات في ملفات الحبس والحجب في البداية، سعينا بكل قوة وبالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، وعلى رأسها الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي لإطلاق خطة لإحياء المؤسسات القومية واستعادة شبابها، كان على رأس ما تم بها وضع خطة لتعيين المؤقتين، فشكرًا للمهندس عبد الصادق الشوربجي، وتحية خالصة له، فما كان لأي جهد أن يتم إلا من خلال انفتاحه التام على التعاون وتحركاته المخلصة، وقراره بتحمل الهيئة جميع هذه النفقات لاستكمال ما تم الاتفاق والتوافق حوله، وإكمال مسيرة تعيين المؤقتين.
كان علينا أيضًا العمل على استعادة روح مبنى نقابة الصحفيين كبيت لكل الصحفيين، وتجديد خدماته من الداخل، وإعادته فتيًا على نحو ما بدأه بناة هذا الصرح، وأدعوكم جميعًا للتوقف أمام اللوحة النحاسية، التي دونت تاريخ هذا البناء، وسجلت لروح التعاون بين المجالس المتعاقبة، التي كانت دافعنا لنستعيد للمبنى رونقه وروحه، فتم ترميم الواجهات الجانبية كاملة، كما تم استكمال إصلاح الواجهة الأمامية، وعملية ترميم كاملة للخدمات والمعدات داخله، والآن نحن بصدد تنفيذ واحد من أهم المشروعات في تاريخ النقابة، هو رقمنة خدماتها كاملة، كما بدأنا بالتوازي مع ذلك في الإعداد لمشروع ضخم، ربما يشكل علامة فارقة في تاريخ الصحافة المصرية وهو بناء الأرشيف الرقمي للصحافة المصرية منذ عهد محمد علي، وحتى اليوم مستعينين بما لدى النقابة من كنوز كاد الزمن أن ينال منها لنبني أرشيفًا رقميًا لأكثر من 1000 صحيفة صدرت في تاريخ هذا البلد، وأرشيفًا لمبدعيها وصحفييها ونضالهم عبر التاريخ، ولصورها النادرة في مشروع يحاول استعادة عظمة هذه المهنة، ويؤرخ لمحطاتها المختلفة، فشكرًا لكل القائمين على هذه المشروعات، شكرًا لكل أعضاء المجلس، ولفريق العمل بالنقابة، وللقائمين على تنفيذ هذا المشروع بقيادة الدكتور خالد عزب.
زملائي وزميلاتي
إن هدفنا الرئيسي ونحن نستعيد للنقابة دورها، وللمبنى روحه كبيت للصحفيين، ومنصة لكل المصريين للتعبير عن قضاياهم وأحلامهم وأزماتهم، وهو ما ظهر بشكل واضح في مظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني، التي أعادت لسلم النقابة روحه المفقودة، أقول كان هدفنا أن نضع اللبنات الأولى لاستعادة هذه المهنة العظيمة بحضوركم ورؤية كل الفاعلين فيها، ولهذا تم إطلاق المؤتمر السادس للصحفيين نناقش من خلاله حاضرها، وأزماتها ومستقبلها، وطموحات انطلاقها، نناقش هموم المهنة على كل الأصعدة، نناقش أزمة الحريات وأزمة قدرتنا على التحرك، نناقش كل التشريعات التي تعيق حركتنا، ولدينا توصياتنا، وهو نقاش لم يتوقف طوال عمر المجلس الحالي، لكن المؤتمر هو فرصتنا جميعًا لنتحد على كلمة واحدة، ورؤية متكاملة تعبر عنا جميعًا، بمختلف تنوعاتنا لا نفرق بين رؤية وأخرى، ولا بين فريق وفريق، وهدفنا هو مستقبل يليق بهذه المهنة، وبالأجيال القادمة نصنعه معًا مهما كانت حدة اختلافات الرؤى بيننا، لقد حاولنا وحاول مجلس الأمناء أن يجمع كل شتات المهنة داخل بيت الصحفيين، فهذه نقابتنا جميعًا، وليست نقابة فريق دون آخر، وليست نقابة مجموعة دون الأخرى.
الزملاء الأعزاء
إن بداية الطريق للبناء الجديد أو لتصحيح الأوضاع هي الإحاطة بحجم أزمتنا، وإدراك جميع أبعادها، لعام ونصف العام عملنا على توصيف حالنا عبر تواصل مستمر مع كل الأطراف، وعبر أبواب مفتوحة لجميع الزملاء، كانت طريقنا لإدراك عمق الأزمة التي وصلنا إليها، ربما يدرك جميعنا أسباب الأزمة ومسبباتها وتوصيفها، لكن ما رأيناه عبر الأبواب المفتوحة على أنات الزملاء كان أعمق، وكان علينا أن نطرح ونصيغ ذلك بطريقة عملية، فوضعنا ونحن نعد لهذا المؤتمر استبيانًا لقياس ما وصلنا، ولدراسة أوضاعنا بشكل عملي، وكذلك رؤية أصحاب الأزمة للحلول وأزماتها، فجاءت النتائج لتدق العديد من نواقيس الخطر أتمنى أن تصل دقاتها العنيفة لكل القائمين على هذه الصناعة، ولكل القائمين على الأمور والاطراف المعنية، ولكل الحريصين على مستقبلها، لقد جاءت نتائج الاستبيان لتؤكد أننا في أزمة عظيمة، وفي محنة كبيرة ولكنها في الوقت نفسه كشفت اعتزاز الصحفيين بمهنتهم، وحرصهم على استعادتها، والإمساك بتلابيب تطويرها، وهو ما يؤكد أن الحلم لم يفلت منا، وأن أبناء هذه المهنة ما زالوا يحلمون، وما زالوا يضعون التصورات لإنقاذها، وهذا ما ظهر في العديد من النتائج التي سنسردها.. ولكن قبل سردها اسمحوا لي أن أوجه تحية خالصة لكل مَن شاركوا في خروج هذا الاستبيان بصورته الحالية، وعلى الأخص كلٍ من الزميل العزيز سامح محروس، والدكتور أحمد فتحي محمود، وكذلك كل فريق إعداد الاستبيان، في بدايته د. مي مصطفى، والزميلة منى عزت، وكذلك الزميلة الدكتورة شيماء أبو الليل، التي حالت ظروفها وبين استكمال العمل عليها بعد بذل جهود كبيرة في البداية.
وإلى نتائج الاستبيان:
لقد شارك في الاستبيان 1568 زميلًا وزميلة، 88 % منهم من النقابيين، و60 % منهم في الفئة العمرية من 30 إلى 50 عامًا، وما يقرب من 30 % منهم من الزميلات، وجاء المشاركون في الاستبيان تعبيرًا عن كل تنوعات المهنة ومؤسساتها، وهو ما يعزز مصداقية أرقام الاستبيان، التي جاءت لترسم خريطة كاملة لأوجاع الصحفيين الاقتصادية والمهنية.
إن وقفة واحدة أمام محور الأوضاع المالية والاجتماعية للصحفيين ستكشف حجم ما لحق بالمهنة وممارسيها بسبب الأزمة الراهنة، حيث جاء الاستبيان ليقدم أرقامًا مفزعة عن الأجور والفصل التعسفي، وبلغت ذروة المعاناة في أجور الصحفيين، حيث أكد 13,1% من الصحفيين المشاركين في الاستبيان أنهم لا يحصلون على أي أجر بينما كشف 7,1% أن أجورهم تقل عن 1000 جنيه شهريًا، وهو ما يشير إلى أن خُمس ممارسي المهنة (إما يعملون بلا أجر، أو تقل أجورهم عن ألف جنيه شهريًا).
بينما أكد 18,9% من المشاركين في الاستفتاء أنهم يحصلون على أجر أقل من 3000 جنيه شهريًا (وهو ما يعني أن 40 % من الصحفيين إما لا يحصلون على نصف الحد الأدنى للأجور أو لا يحصلون على أجر من الأساس).
من ناحية أخرى، قال 32,7% من المشاركين أنهم يحصلون على أجر أقل من 6000 جنيه شهريًا، فيما كشف 28,2% من الصحفيين أن أجورهم تزيد على 6000 جنيه شهريًا.
ويتضح من النتائج السابقة أن 72% من الصحفيين يعيشون على أقل من الحد الأدنى للأجور المُحدد من الدولة بـ 6000 جنيه شهريًا، وأن 40 % أقل من نصف الحد الأدنى مقابل 28.2% يلامسون الحد الأدنى أو يزيدون عليه.
ونتيجة لكل ما سبق تلجأ شريحة واسعة من الصحفيين تبلغ 40,1% للعمل الإضافي بشكل دائم، وشريحة أخرى تبلغ 24,4% للعمل الإضافي أحيانًا، مقابل 35,5% أفادوا بأنهم لا يزاولون عملًا إضافيًا. ويعنى هذا أن نحو 65,5% من الصحفيين إجمالًا يلجأون للعمل الإضافي لتعويض تراجع مستوى أجورهم، وأكد 30 % منهم أنهم يلجأون لأعمال غير صحفية.
وتكتمل الصورة عبر إحصائيات الاستبيان، حيث أكد 27,4% من المشاركين فيه أنهم تعرضوا للفصل التعسفي، و30,3% منهم أكدوا أنه تم حل مشكلاتهم من خلال التدخلات النقابية، بينما أوضح 69,7% منهم أنه لم تتم حل مشكلتهم.
وتكشف هذه النتيجة عن وجود مشكلة حقيقية في علاقات العمل بالوسط الصحفي، بدليل أن نحو 70% مما تعرضوا للفصل التعسفي لم تنجح جهود إعادتهم للعمل مما يستلزم تدخلًا تشريعيًا يلزم أصحاب الأعمال باحترام حقوق العاملين لديهم.
هذا الوضع انعكس كذلك على أهمية بدل التدريب والتكنولوجيا بالنسبة للصحفيين، ففي ظل هذه الظروف، قال 48,6% من الصحفيين المشاركين في الاستبيان إنهم يعتمدون على بدل التكنولوجيا كوسيلة للإعاشة، بينما أكد 34,2% أنهم يحاولون توزيعه إلى حد ما بين متطلبات المعيشة والعمل، وهو ما يعزز المطالب الخاصة بالجماعة الصحفية بضرورة زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا كإحدى الوسائل للعبور من الأزمة الحالية للمهنة، وتعزيز دورها لحين إصلاح البنيان المؤسسي للمهنة، خاصة أن جانبًا كبيرًا من التدهور الذي لحق بالمهنة تتوزع مسئوليته على العديد من الأطراف، ويعود قطاع كبير منها إلى الظروف الاستثنائية التي مرت بنا جميعًا.
إن مطالب زيادة البدل لا يجب أن تشغلنا أبدًا عن بحث سبل إصلاح الأوضاع الاقتصادية، وزيادة الأجور ضمن حملة من أجل أجر عادل للصحفيين، التي أطلقتها النقابة، ولهذا فإن جانبًا كبيرًا من مخرجات هذا المؤتمر يركز على إصلاح هذه الجوانب، ويقدم رؤية متكاملة من النقابة حول مشروع قانون العمل، الذي يحكم علاقة الصحفيين بالمؤسسات.
إن تدني الرواتب، وارتفاع معدلات البطالة في صفوف الصحفيين هما قضيتان ملحتان، وعلينا أن نسعى إلى بناء نظام يضمن حقوقنا الاقتصادية. كما يجب أن نعمل يدًا بيد على تطوير برامج دعم توافر الحماية اللازمة لجميع الزملاء، وتساعدهم في مواجهة التحديات المالية التي نعيشها اليوم.
الزملاء الأعزاء
إن تطوير العمل النقابي يُعد جزءًا أساسيًا من المطالب. علينا نحن كصحفيين أن نبني نقابة قوية تُعبر عن صوتنا، وتدافع عن حقوقنا. نحتاج إلى هيكل مؤسسي فعّال وقائم على الشفافية، ويستند إلى مشاركة جميع الأعضاء في صنع القرار. إن تعزيز العمل النقابي سيعزز قوتنا كمجتمع صحفي، ويضمن لنا الأمان الاجتماعي والمهني.
إننا أمام خيارين: إما أن نستسلم لتحديات العصر، وإما أن نتحلى بالشجاعة اللازمة لتغيير الوضع الراهن. يجب أن نسعى جاهدين لبناء نموذج إعلامي جديد يعتمد على الشفافية والمصداقية والابتكار.
وإنني أؤكد أنه من خلال التواصل والحوار المفتوح بين النقابة، والأطراف المعنية، يمكننا تحقيق الأهداف التي نسعى من أجلها. يجب أن تكون لدينا الإرادة السياسية والاجتماعية لتغيير القوانين المفروضة، وتحقيق الإصلاحات التي نحتاجها.
بقيت كلمة أخيرة
وهي تحية واجبة لزملاء لنا ضربوا أروع المثل في المهنية والوطنية، والتضحية والفداء، وهم زملاؤنا تحت نيران العدوان الصهيوني في أرض فلسطين الأبية، وهذه التحية جاءت عنوانًا لهذه الدورة "دورة فلسطين".
الأرقام تقول إن ما يقرب من 20% ممن ينقلون الحقيقة في غزة فقدوا حياتهم، وما زال زملاؤهم يعملون، حيث استُشهد أكثر من 194 صحفيًا وعاملًا بقطاع الإعلام، من بين 1000 صحفي يعملون على الأرض في غزة. فاسمحوا لي أن أقدم تحية إجلال وإكبار لـ 194 شهيدًا للصحافة الفلسطينية، الذين ضحوا بأرواحهم خلال العدوان الغاشم على غزة.
إن نقابة الصحفيين المصرية تشدد على موقفها الثابت والدائم ضد التطبيع مع العدو الصهيوني، مؤكدةً أن حظر التطبيع المهني والنقابي والشخصي سيظل مستمرًا حتى يتم تحرير الأراضي المحتلة، وعودة حقوق الشعب الفلسطيني.
إن رفض النقابة لأي شكل من أشكال التطبيع ليس مجرد موقف سياسي، بل هو تعبير عن التضامن الإنساني العميق مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة، وبهذا تكون النقابة جزءًا من الحركة العالمية المناهضة للاحتلال.
زملائي وزميلاتي
إن التحديات التي نواجهها ليست سهلة، ولكن لدينا القوة والإرادة للتغيير. دعونا نكون منارة للأمل في خضم هذه الأزمات. لنعمل معًا على بناء مستقبل أفضل لصحافتنا، مستقبل يضمن حرية الصحافة وكرامة الصحفيين.
الزميلات والزملاء الأعزاء
إن وجودكم هنا اليوم يُعد تجسيدًا للقوة، التي تتمتع بها الصحافة، وللروح التي علينا أن نتمسك بها في مواجهة التحديات، التي تواجهنا.
وفي الختام، إن مطالبنا ليست مجرد شعارات، بل هي واجب يفرضه علينا ضميرنا المهني، والتزامنا تجاه مهنة الصحافة. فلنقف معًا، كفريق واحد، ونعمل على تحقيق هذه المطالب؛ لنسهم في تعزيز مكانة الصحافة الحرة والمستقلة.
ليس أمامنا وسط الألم إلا أن نحلم بالمستقبل، فمن فضلكم تعالوا نتعاون من أجل فتح أبواب الحرية لهذا المستقبل، من فضلكم كما قال الأستاذ هيكل يومًا: "دعوا المستقبل يمر بأمان، ودعوا المستقبل يبدأ الآن قبل فوات الأوان".
دعوني اقدم لكم رسائل نقبائنا السابقين للمؤتمر العام السادس للصحفيين
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية للصحافة المصرية ننشر كلمة نقيب الصحفيين نقيب الصحفيين نقابة الصحفیین المشارکین فی فی الاستبیان العام السادس هذا المؤتمر من الصحفیین الحد الأدنى جنیه شهری ا یحصلون على هذه المهنة الصحفیین ا العدید من فی تاریخ فی ملفات علینا أن من خلال من حقوق یجب أن أقل من جمیع ا زمیل ا من أجل وهو ما
إقرأ أيضاً:
ننشر تفاصيل ندوة وزيرة التخطيط بالهيئة الوطنية للصحافة -صور
كتب- عمرو صالح:
استضافت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، في ندوة موسعة بحضور عدد من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات.
واستعرضت الندوة جهود الوزارة في عدد من الملفات؛ وعلى رأسها البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي، وتعزيز تنافسية الاقتصاد، وتحسين مناخ الأعمال وريادة الأعمال، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وملف التحول الرقمي، وبرامج تطوير أداء الخدمات الحكومية، والمتابعة والتمويلات المحلية والدولية لدعم القطاعات ذات الأولوية.
حضر الندوة علاء ثابت، وكيل الهيئة، وحمدي رزق، وعمرو الخياط، وأسامة أبو باشا، وسامح محروس، وأعضاء الهيئة: مروة السيسي، الأمين العام للهيئة، وعادل بريك، المستشار القانوني للهيئة، والكاتب الصحفي وليد عبد العزيز، ومن الوزارة محمد الجالي، المستشار الإعلامي، وسيد بدر المنسق الإعلامي.
واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رؤية واستراتيجية الوزارة عقب دمج حقيبتَي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وفلسفة الحكومة من هذا الدمج، موضحةً أن المرحلة الحالية يمر الاقتصاد المصري بمرحلة تحول كبيرة تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، وتعزيز النمو كمًّا ونوعًا.
وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة قامت بإطلاق إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية، الذي يستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية بشكل أساسي، من خلال تعزيز عملية صياغة السياسات التنموية القائمة على الأدلة، والاستغلال الأمثل للموارد لسد فجوات التنمية القطاعية، وتحقيق نمو نوعي ومستدام، مشيرة إلى أن رؤية الوزارة تستند إلى رؤية مصر 2030، والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، وحشد التمويل المستدام لسد فجوة التمويل؛ مما يُسهم في تشجيع الاستثمارات الخاصة ودعم التحول الأخضر.
المشاط: الوزارة تعمل على الانتهاء من رؤية واستراتيجية متكاملة لتعزيز النمو والاستدامةوتطرقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى أن الوزارة تعمل على الانتهاء من رؤية واستراتيجية متكاملة لتعزيز النمو والاستدامة، موضحة أن الوزارة تعمل بالشراكة مع البنك الدولي، والوزارات المعنية، على الانتهاء من هاتين الاستراتيجيتَين؛ الاستثمار الأجنبي المباشر، والتنمية الصناعية، خلال الربع الأول من العام الجاري.
وتحدثت المشاط عن تطورات نمو الناتج المحلي في الربع الأول من العام المالي الجاري، والذي شهد تعافيًا نتيجة الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي بدأت الحكومة في تنفيذها منذ مارس الماضي، ليصل إلى 3.5%، مضيفةً أن النمو في تلك الفترة حقق تطورًا إيجابيًا ليس فقط على مستوى نسبة النمو، لكن على مستوى جودته أيضًا، حيث حقق قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية نموًّا بنسبة 7.1% في الربع الأول، وهو المعدل الأعلى منذ الربع الثالث من العام المالي 2021/2022.
التعاون الدولي: جميع القطاعات الاقتصادية حققت نموًّا إيجابيًّا باستثناء الاستخراجات وقناة السويسوأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى ارتفاع الصادرات في تلك الفترة، في ظل الإجراءات التي قامت بها الدولة للإفراج الجمركي عن مستلزمات الإنتاج وزيادة معدلات التصنيع في قطاعات متعددة سواء سلع تامة الصنع أو النصف مصنعة، منوهةً بأن مختلف القطاعات الاقتصادية حققت نموًّا إيجابيًّا باستثناء الاستخراجات وقناة السويس بسبب التوترات الإقليمية، ورغم ذلك فإنه من المتوقع أن يعود قطاع الاستخراجات للنمو الإيجابي في الفترة المقبلة، مع سداد مستحقات شركات البترول واستكمال أعمال التنقيب.
وأشارت الوزيرة إلى ارتفاع نمو قطاع السياحة الذي يشكل أهمية كبرى للاقتصاد المصري، لينمو بنسبة 8.2% في الربع الأول من العام المالي الجاري.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن الوزارة أعلنت في الربع الأول من العام المالي الجاري حجم الاستثمارات الخاصة، والتي شهدت نموًا بنسبة 30.1% تقريبًا، لتسجل 133 مليار جنيه مستحوذة على 63.5% من إجمالي الاستثمارات الكلية.
المشاط: انخفاض الاستثمارات العامة بنحو 60.5% في الربع الأول من العام المالي الحالي
وانعكست تلك التطورات في نمو الائتمان الحقيقي للقطاع الخاص في الربع الأول من العام، وفي المقابل انخفضت الاستثمارات العامة بشكل كبير في نفس الفترة لتنكمش بنحو 60.5% وتصل إلى 99.7 مليار جنيه ، مقارنة بنحو 180.4 مليار جنيه في الفترة المقابلة.
وتطرقت المشاط إلى جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في متابعة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي، بالتنسيق مع كل الوزارات والجهات المعنيّة وبالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين.
وذكرت الوزيرة أنه في العام الماضي نجحت الدولة في تنفيذ 86 إجراء على مستوى الإصلاحات الهيكلية من أجل تعزيز استقرار الاقتصاد المصري، وتحسين بيئة الأعمال، وبموجب تنفيذ هذا البرنامج حصلت الدولة على تمويلات لدعم الموازنة من شركاء التنمية من بينهم الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، موضحة أن الوزارة تعمل على بدء التفاوض مع الاتحاد الأوروبي للتباحث بشأن المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو، وكذلك ضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو.
وذكرت المشاط أن الاستثمارات الكلية في العام المالي 2023/2024، بلغت نحو 1.62 تريليون جنيه بنسبة تنفيذ 98.5% وبنسبة نمو 5.8%، وسجلت الاستثمارات العامة 925.9 مليار جنيه بنسبة تنفيذ 88%.
وأشارت المشاط إلى أنه من المستهدف أن ترتفع نسبة استثمارات القطاع الخاص من إجمالي الاستثمارات الكلية لتصل إلى 50% بنهاية العام المالي الجاري.
وراعت الخطة مواصلة الاهتمام باستثمارات التنمية المحلية ومَنح أولويّة في توطين الـمشروعات وتوجيه الـمُخصّصات الـمالية للـمحافظات الأكثر احتياجًا، حسب الفجوات التنموية.
المشاط: 23.2 مليار جنيه استثمارات التنمية المحلية خلال العام
وبلغت استثمارات التنمية المحلية المنفذة خلال العام نحو 23,2 مليار جنيه بنسبة 7,5% من إجمالي الاستثمارات الحكومية المنفذة خلال العام، وحَظيت محافظات الصعيد بنحو 35% من إجمالي استثمارات التنمية المحلية المنفذة خلال العام مقارنة بنحو 21,4% في مُنفذات العام السابق.
وتطرقت الوزيرة إلى المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، التي تم في إطارها توقيع اتفاقيات طاقة متجددة بقدرة 4200 ميجاوات حتى نهاية عام 2024، وإتاحة تمويلات لشركات القطاع الخاص المنفذة لتلك المشروعات بنحو 3.9 مليار دولار. كما تم إيقاف تشغيل محطات بقدرة 1200 ميجاوات تعمل بالطاقة الحرارية، موضحة أن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، أتاحت لأول مرة تمويلات للقطاع الخاص ضمن البرنامج.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى إتاحة استثمارات لتعزيز قدرة شبكة الكهرباء في فصل الصيف والحفاظ على استقرار التيار، لتعزيز الاستثمارات الأجنبية.
ونوهت وزيرة التخطيط بأنه يجري تنفيذ خطة العام الجاري ارتكازًا على عدد من المُحددات أبرزها مُراعاة تدبير الاستثمارات المطلوبة للمشروعات المتوقع نهوها، والتركيز على المشروعات التي تَخطت نسبة تنفيذها 70%، واستبعاد المشروعات الجديدة التي لم يتم البدء في تنفيذها، ومراعاة أثر الظروف الاقتصادية على ارتفاع تكلفة الاستثمار العام، والعمل على التخارج من تمويل بعض المشروعات، مع السماح بمشاركة القطاع الخاص في ضوء وثيقة سياسة ملكية الدولة.
المشاط: حجم الاستثمارات الكليّة الـمُستهدفة بالعام الحالي لتقترب من 2 تريليون جنيه
وتطرقت الدكتورة رانيا المشاط إلى هيكل الاستثمارات الكليّة لخطة العام المالي 24/2025 وارتفاع في حجم الاستثمارات الكليّة الـمُستهدفة بالخطة لتقترب من 2 تريليون جنيه، وتستهدف الخطة توجيه أكثر من ثُلُثي الاستثمارات الحكومية للتنمية البشرية بنسبة 42،4% تأكيدًا لمواصلة انحياز الحكومة لهذه القطاعات التنموية، وتوجّه الدولة لبناء الإنسان المصري، يليها قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، والذي يستحوذ على 25.4% من إجمالي الاستثمارات الحكومية.
وتابعت المشاط: وبدأت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الإعداد لمشروع وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 (وفقًا للإطار الموازني متوسط المدى 2025/2026- 2028/2029)، بالتشاور والتنسيق والتعاون مع كل الوزارات والهيئات العامة والمحافظات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في إطار الالتزام بتطبيق قانون التخطيط العام رقم (18) لسنة 2022، وقانون المالية العامة الموحَّد رقم (6) لسنة 2022 ولائحته التنفيذية.
وحرصت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على الرد على استفسارات رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير، حول أولويات المرحلة المقبلة، حيث أشارت إلى الجهود الجارية لهيكلة بنك الاستثمار القومي، لتعظيم دوره التنموي، وفض التشابكات المالية مع الجهات الوطنية الأخرى، مشيرة إلى الانتهاء من تسوية مديونيات البنك مع البنك الأهلي المصري، والعمل الجاري للانتهاء من التسوية مع الهيئة القومية للبريد.
وأشارت المشاط إلى الشراكات القوية بين جمهورية مصر العربية ومؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، موضحةً أن تحقيق التنمية العالمية والتغلب على التحديات التي تواجهها الأسواق الناشئة، لن تتأتى دون هيكلة النظام المالي العالمي، وفي ضوء العلاقات القوية لمصر وجهود تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية التي تقوم بها الوزارة نعمل على المساهمة بفعالية في المحافل الدولية؛ من أجل دفع الحوار الشامل نحو التوسع في آليات التمويل المبتكر وهيكلة النظام المالي العالمي.
واستعرضت الوزيرة الإجراءات التي تنفذها الدولة من أجل تعزيز جهود الاقتصاد القائمة على المعرفة من خلال دعم مجتمع ريادة الأعمال والشركات الناشئة، موضحة أن المجموعة الوزارية لريادة الأعمال تتبنى نهجًا شاملاً ومتكاملاً لدعم الشباب المصري في مجال ريادة الأعمال.
وتشمل النقاشات التركيز على آليات لتفعيل الحوافز التي تشجع الشركات الكبرى على الاستثمار في الشركات الناشئة وتعزيز الشراكات بين الطرفين، ويشترك في المناقشات مختلف الأطراف المعنية.
وتحدثت المشاط حول المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وهي مبادرة تنموية شاملة تهدف إلى إحداث نَقلة نوعية في حياة ملايين المصريين، وتُغطي المبادرة -التي تُعد الأكبر في تاريخ مصر والعالم من حيث قيمة تمويلاتها وعدد المستفيدين- كل أهداف التنمية الـمُستدامة، فهي تهدف إلى تحسين الأحوال الـمعيشيّة لسكان القُرى من خلال النهوض بجودة خدمات التنمية البشريّة، وتوفير الحماية والرعاية الاجتماعيّة، والارتقاء بمُستوى خدمات البنية الأساسيّة والعُمرانية، ودفع عجلة التنمية وزيادة فُرص التشغيل المُنتِج واللائق من خلال تحفيز الاستثمار وتوفير التمويل الـمُيسّر للمشروعات الصغيرة.
وبلغ عدد المستفيدين من المشروع في مرحلته الأولى فقط نحو 18 مليون مواطن يعيشون في نحو 1500 قرية؛ 68% منهم يعيشون في محافظات الصعيد، وتتجاوز تكلفة تنفيذ هذه المرحلة 350 مليار جنيه، وبعدد مشروعات يبلغ 23 ألف مشروع. وبلغ عدد المشروعات المنتهية في المرحلة الأولى ما يقارب 17 ألف مشروع (بنسبة تنفيذ 86%)، حيث تم الانتهاء من تطوير 100 قرية بتكلفة كلية 21 مليار جنيه، بإجمالي مستفيدين يبلغ 1.2 مليون مُستفيد، وساعد ذلك في تحسّن مؤشر "معدل إتاحة الخدمات الأساسية" بنحو 69 نقطة مئوية.
وأشارت المشاط إلى أن الوزارة تُشرف على 54 لجنة مُشتركة، والتي تعمل من خلالها على فتح آفاق للتعاون من أجل التنمية الاقتصادية والتعاون جنوب جنوب والفرص الاقتصادية مع الدول الأخرى.
وأهدى المهندس عبد الصادق الشوربجي، درع الهيئة الوطنية للصحافة للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقديرًا لجهودها.
اقرأ أيضًا:
نظام "البكالوريا الجديد".. متحدث التعليم يعلق على إدراج التربية الدينية في المجموع
بديل الثانوية العامة.. تفاصيل نظام البكالوريا الجديد
بديل الثانوية العامة.. المواعيد المقترحة لامتحانات نظام البكالوريا 2025
الهيئة الوطنية للصحافة وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاطتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة الوطنية للصحافة: علاوة 500 جنيه بحد أقصى للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية أخبار رئيس الوطنية للصحافة يترأس عمومية "دار الهلال": نعمل لحل المشاكل المزمنة أخبار "الوطنية للصحافة" توافق على خطط استغلال عدد من أصول المؤسسات الصحفية القومية أخبار وزير الشئون النيابية يلتقي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة أخبار أخبار مصر ننشر تفاصيل ندوة وزيرة التخطيط بالهيئة الوطنية للصحافة -صور منذ 17 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر مجلس النواب يوافق على اتفاقية ضمان شركة مصر للألومنيوم منذ 21 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر مجلس النواب ينفي وجود اعتقالات.. وممثل الحكومة يرد منذ 30 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر التنظيم والإدارة: مسابقة لشغل 22 ألف وظيفة معلم مساعد مادة الرياضيات منذ 33 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر منفذ جديد لبيع الخضروات والفواكه بسعر الجملة للمواطنين داخل سوق أكتوبر منذ 59 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر أمطار رعدية وشبورة وانخفاض الحرارة.. الأرصاد تُحذر من طقس الأيام المقبلة منذ 1 ساعة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارننشر تفاصيل ندوة وزيرة التخطيط بالهيئة الوطنية للصحافة -صور
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك المغرب يطيح بمصر من عرش سياحة إفريقيا: ما الأسباب وكيف نعود للقمة؟ 21القاهرة - مصر
21 13 الرطوبة: 34% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك