وزارة الثقافة الفلسطينية: التطريز إرث ثقافي يعكس هوية وطنية خالدة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية، بياناً بمناسبة اليوم الوطني للتطريز الفلسطيني، الذي أقرته الحكومة الفلسطينية، يوم الخامس عشر من كانون الأول.
وقالت الوزارة في بيانها إن التطريز الفلسطيني يعد إرثاً ثقافياً يعكس روح الهوية الوطنية الفلسطينية، فكل غرزة من غرز التطريز الفلسطيني تروي قصة الأرض المحتلة، ورائحة زيتونها، وحلم شعبها بالحرية والاستقلال، وتشكّل تاريخاً يمتد عبر الأجيال ليظل رمزاً خالداً للثبات والهوية الوطنية الفلسطينية.
وفي هذه المناسبة، أكد وزير الثقافة عماد حمدان على أهمية التطريز الفلسطيني كنافذة تعكس إرثاً ثقافياً وإنسانياً فريداً للعالم، مشيراً إلى إدراج وزارة الثقافة الفلسطينية هذا الفن التراثي على قائمة التراث غير المادي لدى منظمة اليونسكو (UNESCO)، ليصبح شاهداً حياً على حضارة الشعب الفلسطيني وتاريخه العريق، معتبراً هذا القرار إنجازاً تاريخياً حققه الفلسطينيون بجهود وطنية خالصة، مما يعكس أهمية صون التراث الثقافي الوطني الفلسطيني.
وقال حمدان: “إن التطريز الفلسطيني ليس مجرد فن، بل هو شهادة حيّة على عراقة وأصالة تراثنا وارتباطه المتجذر بالأرض، فهو رمز لروح الشعب الفلسطيني الصامد، الذي يحمل في ألوانه وتصاميمه رسائل مقاومة الاحتلال وتأكيد التمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية تتخذ كافة السُّبل والتدابير على الصعيدين الوطني والدولي لضمان عدم تشويه وسرقة التراث الوطني الفلسطيني بكافة رموزه ورمزيته.”
وأشار حمدان إلى أن هذا الإنجاز يُعد خطوة هامة على صعيد القانون لحماية الموروث الثقافي الفلسطيني من محاولات الطمس والتزوير التي يتعرض لها التراث الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث سعت إسرائيل في العام 2021 لترويج التطريز الفلسطيني كجزء من ثقافتها.
وتابع حمدان قائلاً: “في هذا اليوم، نجدد انتماءنا لهذا التراث الذي يروي قصة شعب رفض الهزيمة، فحمل هويته في أثوابٍ مطرزة بزخارف فريدة تعكس صموده وثباته على أرضه. إن التطريز الفلسطيني هو ذاكرة وطنية تنبض بالحياة وتجسد أحلام أجيال متتالية.”
وأشاد حمدان بالدور الريادي لطاقم وزارة الثقافة الفلسطينية في حماية التراث الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى أن الوزارة تواصل العمل على كافة الأصعدة، وبالتعاون مع المؤسسات المحلية والدول الصديقة، لحفظ التراث الثقافي الفلسطيني. وأكد أن التطريز الفلسطيني، كما الإنسان الفلسطيني، تعرضا للتخريب والتدمير، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة أسفر عن تخريب ما يقارب 2100 ثوب فلسطيني قديم وقطع من المطرزات الفلسطينية الموجودة في المتاحف أو ضمن المقتنيات الشخصية.
وأكد حمدان أن الحكومة الفلسطينية تتبنى مشاريع متنوعة لحماية وصون التراث الفلسطيني، كإعادة إحياء الفنون التراثية كالفخار والنسيج، فالتراث الفلسطيني هو ذاكرتنا الجمعية وسرديتنا الثقافية والتاريخية التي لا يمكن استبدالها.
كما أعرب حمدان عن شكره لطاقم وزارة الثقافة وكافة الشركاء على جهودهم في إدراج الصابون النابلسي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو (UNESCO)، كرمز للصناعات الفلسطينية التقليدية.
وفي الختام، وجه حمدان رسالةً إلى المرأة الفلسطينية، حارسة التراث وحاملة الهوية، قائلاً: “إليكِ، أيتها المرأة الفلسطينية، أيتها المُطرّزة بوجع الأرض وزهر الصمود، نتوجه بكل الشكر والتقدير على دورك العظيم في الحفاظ على إرثنا الوطني الخالد. لقد كنتِ وما زلتِ القلب النابض، الذي يحافظ على حكايات الوطن، وينسج خيوط تاريخنا وأحلامنا بأصالة وإبداع. التطريز الفلسطيني هو لغة تعكس حكايات الأرض، ومرآة لصمودك وإصرارك على الدفاع عن هويتنا الثقافية.”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الثقافة الفلسطينية الحكومة الفلسطينية الهوية الوطنية الفلسطينية وزارة الثقافة الفلسطینیة التطریز الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد رفضه أي محاولة لتجاوز المنظمة أو إنشاء أطر بديلة خارجها
أعلن المجلس الوطني الفلسطيني رفضه القاطع لأي محاولة لتجاوز منظمة التحرير، أو إنشاء أطر بديلة خارج إطارها الشرعي، خاصة عندما تأتي هذه المحاولات مدعومة من أطراف إقليمية تسعى إلى فرض وصايتها على القرار الوطني الفلسطيني، وتعمل على تفريغه من مضمونه.
وقال المجلس الوطني في بيان صدر عنه، اليوم السبت، إنه في خضم التحديات المصيرية التي تواجه القضية الفلسطينية، التي تتصاعد حدتها يوما بعد يوم، وحرب تطهير عرقي ممنهج تهدف إلى اقتلاع شعبنا من جذوره ومحاولة محو هويته وتاريخه، تطل علينا محاولات مشبوهة مدانة لمجموعات ضالة تدعو لمؤتمر في أحد العواصم العربية تحت ستار وشعارات زائفة خادعة مضللة للرأي العام يراد بها باطل، بينما في جوهرها تكمن نوايا خبيثة تهدف إلى ضرب وحدة ونضال شعبنا وتشويه تضحيات شعبنا والتنكر لشرعية منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والتي تظل هوية الشعب وعنوانه الوطني.
وأضاف أن هذه المحاولات لا تأتي من فراغ، بل هي جزء من أجندة تلتقي أهدافها الخطيرة مع حكومات الاحتلال، وخاصة حكومة اليمين العنصرية، التي لم تتوان منذ تأسيس المنظمة عن محاولات تقويض شرعيتها، مستغلةً الظروف السياسية والإقليمية الراهنة لتمرير مخططاتها التدميرية.
وشدد المجلس الوطني على أن هذه المشاريع، التي تروج لها بعض الأطراف الإقليمية وأدوات فلسطينية لا تعترف إلا بتاريخها، تتنكر للتاريخ الوطني والنضالي لشعبنا ولثورتنا الفلسطينية، وتخدم أجندات خارجية تتناقض تماما مع مصالح شعبنا ونضاله من أجل الاستقلال وبناء دولته الحرة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع أن هذه المؤتمرات والمحاولات تأتي لتزيد من الشرخ والانقسام والتشتت، في وقت نحن فيه بأمس الحاجة إلى الوحدة الوطنية وتوحيد جهودنا، لنحافظ على الأرض الفلسطينية موحدة ضد مخططات الضم والتهجير.
وأشار "الوطني" إلى أن إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية هو حق مشروع وواجب وطني، لكنه يجب أن يتم من داخل المنظمة، عبر الأطر الشرعية المتمثلة في المجلسين الوطني والمركزي، وبما يعزز وحدتها ومكانتها كمظلة جامعة لكل الفلسطينيين. أما اللجوء إلى تحالفات مشبوهة تسعى للقفز على الإرادة الوطنية، والتنكر لتضحيات الشهداء ومعاناة الأسرى، فهو نهج مرفوض جملة وتفصيلا، ولن يجد له مكانا في وجدان شعبنا الحر الأبي.
وأكد المجلس الوطني ضرورة مواجهة هذه المخططات بحزم، داعيا الكل الفلسطيني إلى حوار وطني جامع برعايته لتطوير الأداء وتعزيز الوحدة الوطنية وتصعيد المواجهة الشعبية لوأد مخططات العدو المحتل وأطراف الفتنة الداخلية التي لا تخدم إلا إسرائيل.
كما دعا، جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج إلى التكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه هذه المحاولات التي تهدف إلى تفتيت وحدتنا الوطنية وإضعاف نضالنا العادل من أجل الحرية والاستقلال.
وقال المجلس الوطني إننا لن نسمح لأي جهة كانت بتغيير مسار نضالنا المشروع أو المساس بحقوق شعبنا الثابتة، التي كتبت بدماء الشهداء وحرية أكثر من مليون أسير.