ادعاء المرض لجذب الانتباه.. تعرف على أسباب متلازمة «مانشهاوزن» النادرة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
اضطراب نفسي نادر يجعل المُصاب يدّعي المرض؛ للحصول على الاهتمام ممن حوله، يُعرف باسم متلازمة «مانشهاوزن» أو الاضطراب المُفتعل، ويتميز المريض بالقدرة الفائقة على إقناع الطبيب بالمرض من خلال التمثيل والتلاعب، ما يجعله يطلب منه العديد من الفحوصات والآشعة، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.
تُقدر نسبة المرضى المصابين بمتلازمة «مانشهاوزن» بقرابة 1% من نزلاء المستشفيات حسب ما أشار إليه الموقع الطبي هيلث لاين، ويُلاحظ انتشار الإصابة بها بين النساء من سن 20 - 40 عامًا، والرجال غير المتزوجين في سن 30- 50 عامًا.
لم يتوصل الخبراء إلى أسباب واضحة وراء الإصابة بمتلازمة مانشهاوزن، ولكن هناك عدد من العوامل يُمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بها، منها التعرض لصدمات عاطفية في أثناء الطفولة افتقد فيها الشخص الأمان والرعاية، أو نتيجة ضعف الثقة في النفس، وقد تحدث الإصابة بالمتلازمة نتيجة التعرّض للإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة.
علاج متلازمة مانشهاوزنوتتمثل الأعراض والسلوكيات المرافقة للإصابة بمتلازمة مانشهاوزن في ادعاء الإصابة بأعراض جسدية مختلفة، مثل آلام المعدة أو الصدر، والتظاهر بالإصابة بأمراض نفسية من خلال إيهام الأشخاص من حوله أنه يرى هلاوس أشياء وأشخاص غير موجودة، كما تكون لديه رغبة ملحة في إجراء الفحوصات الطبية وتزوير نتائجها، والعزوف عن تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وتعمد إيذاء النفس.
تُعرض متلازمة مانشهاوزن المصابين بها بمضاعفات خطيرة، أشار إليها الموقع الطبي، أبرزها المعاناة من الآثار الجانبية للأدوية الموصوفة للعلاج، أوالموت نتيجة إيذاء النفس، لذا ينبغي على أهل المصاب مساعدته على الخضوع للعلاج الذي يتمثل في جانبين، الأول في حضور جلسات العلاج المعرفي السلوكي، بينما يتمثل الجانب الثاني في وصف بعض أنواع الأدوية التي تستخدم في علاج الأمراض النفسية المرافقة لهذه المتلازمة مثل الاكتئاب والقلق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اكتئاب متلازمة نادرة الفحوصات
إقرأ أيضاً:
8 علامات قد تكشف إصابتك باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
يؤثر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على القدرة على التركيز والتحكم في السلوكيات والانفعالات. يتميز هذا الاضطراب بصعوبة الحفاظ على الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية التي قد تؤثر في الأداء اليومي في العمل، الدراسة، أو الحياة الاجتماعية. وعلى الرغم من أن الاضطراب يرتبط عادة بمرحلة الطفولة، إلا أن أعراضه قد تستمر وتؤثر في حياة البالغين بطرق قد تكون خفية وصعبة في التعرف عليها.
إليك 8 علامات قد تشير إلى أنك تعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة البلوغ، نقلتها صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مجموعة من الخبراء النفسيين.
1- الفوضى المستمرةقد يشعر الذين يعانون من هذا الاضطراب بأنهم غارقون في الفوضى التي تعكس صعوبة في التعامل مع التفاصيل الصغيرة؛ سواء كانت فوضى في ترتيب الأمور الشخصية أو في إدارة المهام اليومية وتتبّعها، حيث يتراكم العديد من المهام غير المنجزة أو يتم فقدان الممتلكات بشكل متكرر.
على سبيل المثال، قد يجدون أنفسهم دائما متأخرين عن موعد تسليم المهام، أو أنهم دائما يبحثون عن مفاتيحهم أو أوراقهم المهمة في كل مرة يحتاجون إليها. هؤلاء الأشخاص قد يبدؤون في مهمة معينة ثم يتركونها نصف مكتملة بسبب الانشغال بمهمة أخرى، مما يسبب لهم شعورا بالإرهاق ويعزز حالة الفوضى في حياتهم.
إعلان 2- الاندفاعيةالاندفاع هو سمة واضحة للذين يعانون من الاضطراب، حيث يميلون دوما إلى اتخاذ قرارات سريعة دون التفكير في العواقب. قد يتصرفون بشكل متهور في المواقف الاجتماعية، دون اكتراث لسلامتهم الشخصية أو سلامة الآخرين. كما يواجهون صعوبات في تبادل الأدوار، مثل مقاطعة الآخرين أثناء الحديث أو عدم الانتظار حتى يحين دورهم في الأنشطة الرياضية الجماعية.
غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب من تشتت انتباههم بسرعة، مما يجعل من الصعب عليهم إتمام المهام أو الالتزام بالمواعيد النهائية. وقد يجدون صعوبة في التركيز على مهمة واحدة لفترات طويلة، خاصة إذا لم يكن هناك مكافأة فورية أو نتيجة ملموسة. على سبيل المثال، قد يبدؤون في قراءة تقرير مهم ثم يجدون أنفسهم فجأة يفكرون في موضوع آخر أو يتصفحون الإنترنت، مما يؤدي إلى إتمام مهامهم بشكل غير مكتمل أو تفويت تفاصيل مهمة.
4- التململيظهر التململ بشكل بارز عند البالغين المصابين بالاضطراب، حيث يعجزون عن الجلوس بهدوء دون تحريك اليدين أو القدمين بشكل مستمر. قد يعانون أيضا من الأرق المُفرط، حيث يشعرون بصعوبة في الاسترخاء أو الحصول على نوم هادئ. إضافة إلى ذلك، قد يشعرون بالملل أو الارتباك في المواقف التي تتطلب الهدوء، مثل الاجتماعات أو الأنشطة التي تحتاج إلى تركيز تام. كما يواجهون صعوبة في الانخراط في المهام بهدوء، مما يؤثر في قدرتهم على أداء الأعمال أو التفاعل بشكل طبيعي في بيئات هادئة أو تتطلب التركيز.
5- التسويفقد يتجنب البالغون المصابون بهذا الاضطراب القيام بالمهام أو تحمل المسؤوليات بسبب شعورهم بالإرهاق. على سبيل المثال، قد يؤجلون الالتزامات المهمة أو يتجنبونها تماما بسبب شعورهم بالضغط أو التوتر. ويصبح التسويف هنا وسيلة للتعامل مع التوتر الناتج عن المهام التي تبدو معقدة أو مرهقة. نتيجة لذلك، يتراكم العديد من الأعمال غير المنجزة، مما يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر. هذا التراكم يمكن أن يجعل المهام تبدو أكثر صعوبة بمرور الوقت، مما يؤدي إلى حلقة من التسويف المستمر.
إعلان 6- سوء إدارة الوقتيعاني بعض المصابين بالاضطراب من التأخر المتكرر أو تقدير الوقت بشكل خاطئ عند تحديد مدة إتمام المهام. وقد يظنون أن إتمام مهمة معينة سيستغرق وقتًا أقل من الواقع، مما يؤدي إلى التأخير أو الشعور بالتعثر في إنجاز المهام بفعالية.
7- الحالة المزاجية المسيئة وتدني تقدير الذاتيعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب في كثير من الأحيان من تدني تقدير الذات والاكتئاب والقلق بسبب شعورهم المستمر بالفشل أو عدم قدرتهم على إتمام المهام بنجاح أو تحقيق أهدافهم كما يرغبون. يمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى التوقف عن المحاولة، ويفقدون الحافز للعمل أو الدراسة، أو حتى فقدان الاهتمام بالهوايات والأنشطة التي كانوا يستمتعون بها سابقا.
تعتبر الاستجابة السريعة للإحباط من السمات المميزة للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب، حيث ينفعلون بشكل غير متوقع ويشعرون بالغضب بشكل مفاجئ وسريع عندما يواجهون صعوبة في إتمام المهام أو تحقيق أهدافهم. هذه التصرفات قد تجعلهم يُعتبرون صعبي المراس في بيئات العمل أو الحياة الاجتماعية، والسبب وراءها ليس مجرد التهور، بل هو نتيجة مباشرة للشعور بالعجز أو الإحباط.
متى تطلب مساعدة الطبيب؟يُظهر الكثير من الأشخاص بعض هذه السلوكيات أحيانا، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أنهم يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. تكون هذه السلوكيات لدى المصابين أكثر حدة وتكرارا، وتستمر لفترات طويلة، مما يؤثر بشكل واضح في قدرتهم على أداء المهام اليومية بفعالية، ويجعل من الضروري طلب المساعدة الطبية حال ظهور هذه الأعراض واستمرارها.
ومن خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكن للعديد من الأشخاص تحسين جودة حياتهم، حيث يمكنهم الحصول على شعور أكبر بالتحكم والإنتاجية في مختلف الجوانب، سواء في العمل أو العلاقات أو الأنشطة اليومية الأخرى.
إعلان