هل تغير كل شئ كل في لحظة؟… جارتنا الجنوبية، سوريا، التي تشاركنا أطول حدود، شهدت في الأسبوعين الماضيين تطورات ستترك بصمتها ليس فقط على هذا العام، بل على السنوات القادمة أيضًا. وبالنظر إلى وجود اللاجئين في بلادنا ووجود قواتنا في سوريا، يصبح السؤال حول الحل النهائي الذي سينبثق عن هذه التطورات أمرًا بالغ الأهمية.
لن يكون من الممكن تجنب التأثير المباشر أو غير المباشر على العديد من المواضيع، مثل طلبات السكن والغذاء، بالإضافة إلى نفقات الصناعات الدفاعية. لذلك، رغم أنني عادة لا أكتب في مجال السياسة، قررت أن أتناول هذا الموضوع من زاوية اقتصادية.
لم يبدأ بعد عهد ترامب في الولايات المتحدة، ولكن مع ظهور معظم أعضاء فريقه، أصبح لدينا فكرة عن السياسات التي قد يتبعها. خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا، حيث إن الأشخاص الذين تم تعيينهم في هذا السياق يشيرون إلى إمكانية التوصل إلى هدنة في وقت قريب.
بل وهناك بعض التعليقات في وسائل الإعلام الأجنبية التي تفيد بأن التطورات في سوريا تُناقش جنبًا إلى جنب مع الوضع في أوكرانيا، بحيث يتم التفاوض حولهما كحزمة واحدة، مما سيؤثر بالطبع على أسعار الطاقة.
ومع اقتراب نهاية العام، تعقد البنوك المركزية اجتماعاتها الأخيرة، وتزداد احتمالية أن تقوم الولايات المتحدة بتخفيض أسعار الفائدة بعد أوروبا.
بعد أن تم الإعلان عن بيانات التضخم الأخيرة التي تطابقت مع التوقعات، فإن هناك توقعات بتخفيض قدره 25 نقطة أساس.
اقرأ أيضاتركيا توجه تحذيرات قاسية لإسرائيل لوقف هجماتها في سوريا
السبت 14 ديسمبر 2024ومع ذلك، فإن بعض المؤسسات مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، التي تعتمد على نموذج معين للتضخم، تشير إلى التأثيرات السلبية التي قد تترتب على الحروب التجارية بعد تولي ترامب السلطة.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اقتصاد اقتصاد العالم اقتصاد تركيا
إقرأ أيضاً:
«وقف الأب».. تتويج لمسيرة التطورات النوعية في الحملات الرمضانية
دبي: «الخليج»
قصة نجاح عالمية مبهرة وملهمة لما يعدّ اليوم أكبر حراكاً إنسانياً وطنياً في العالم، يشارك فيه مجتمع الإمارات بأكمله، في مشهد يقدم أروع نموذج للعطاء في سبيل المساهمة في دعم شعوب الأرض للتغلب على تحدياتها الأكثر إلحاحاً بدءاً من الجوع وبما لا يقف عند تحديات التعليم والصحة.
هذا الحراك الاستثنائي رسخته سلسلة النجاحات التي حققتها الحملات الرمضانية التي اعتاد على إطلاقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الشهر الفضيل، متوجاً هذه النجاحات خلال العام الحالي بإطلاق حملة «وقف الأب»، لتكريم الآباء في دولة الإمارات بإنشاء صندوق وقفي مستدام بقيمة مليار درهم، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
القصة بدأت عام 2020، بحملة «10 ملايين وجبة»، لتشهد تطورات نوعية غير مسبوقة في ظل ما حظيت به من تفاعل كبير وتجاوب شامل من مجتمع الإمارات، فجاءت هذه التطورات بالتوسع حجماً عبر حملة «100 مليون وجبة» عام 2021، ثم «مليار وجبة» عام 2022، بعدها شهدت سلسلة الحملات نقلة نوعية، بالتحول نحو الوقف من خلال حملة «وقف المليار وجبة» عام 2023، مستهدفة تأمين شبكة مستدامة لمواجهة تحديات الجوع في الدول والمناطق الأقل حظاً.
ثم جاءت حملة «وقف الأم» في تحول نوعي ومبتكر، مستهدفة في المقام الأول تكريم الأمهات والثاني أن يأتي هذا التكريم عبر المساهمة باسم الأم في إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لتوفير التعليم لملايين الأفراد في العالم وهو من القطاعات المهمة في تمكين المجتمعات والنهوض بها.
واليوم، تستكمل هذه الحملات، سلسلة نجاحاتها وتطورها النوعي، بإطلاق حملة «وقف الأب» التي تستهدف، هذا العام، قطاعاً حيوياً جديداً يعاني تحديات عالمية كبيرة وهو قطاع الرعاية الصحية، حيث شهدت الحملة قبل أن تبدأ تجاوباً فاق النجاحات السابقة، فما الذي ترسخه هذه الحملة الجديدة في مسيرة الحملات الرمضانية؟ وكيف تطورت هذه الحملات وصولاً إلى هذه المكانة المتفردة؟
في صدارة أهدافها العليا، تضاعف «وقف الأب»، الدور المهم لسلسلة الحملات في ترسيخ القيم والسمات الأساسية التي يتميز بها مجتمع الإمارات ومع انطلاقها تماشياً مع إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، تعمل «وقف الأب»، باستهدافها تكريم الآباء، على المساهمة في تعزيز التماسك المجتمعي وإعلاء دور الأب في تحقيق هذا التماسك بما يمثله من ركيزة قوية لاستقرار الأسرة وكونه القدوة والسند ومصدر القوة والحكمة والأمان في حياتنا جميعاً.
وثاني القيم والسمات الإماراتية التي تواصل الحملة تعزيزها هي قيمة العطاء التي أصبحت منظومة راسخة وثقافة مجتمعية شاملة وهوية تعرف بها الإمارات عالمياً عاصمة للإنسانية، حيث نجحت سلسلة الحملات في جعل الإمارات، كما يقول صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في تأكيده أهدافها «لنكون من أكثر الشعوب عطاءً وتراحماً وتعاطفاً مع معاناة غيرنا».
وضمن أهدافها المهمة أيضاً، تواصل «وقف الأب» تأكيد أهمية قيم التكاتف المجتمعي ومحبة الخير للجميع وتقديم نموذج لما يمكن أن تصنعه هذه القيم من فارق في تحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات ومع ما تخدمه الحملة من تعزيز هذه القيم في مجتمع الإمارات، فإنها تبث عبر نجاحاتها رسالة إلى العالم أجمع بأهمية هذا التكاتف في معالجة التحديات الملحة التي تواجه البشرية، وقدرة العالم على التغلب عليها، بالتضامن بين دوله وشعوبه.
وبتركيز «وقف الأب» هذا العام، على الرعاية الصحية، فإنها تضيء على أهمية هذا القطاع في تمكين الإنسان وحماية حياته وتحقيق استقراره، حيث إن الإنسان أولوية جميع المشاريع والمبادرات التنموية.