وصايا النبي : دعاء مستجاب لك إذا استيقظت فجأة في الليل
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تعد الأذكار والدعاء من الأعمال المستحبة التي أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مختلف أوقات اليوم، بما في ذلك عند الاستيقاظ ليلاً.
وفقاً لنصوص السُنَّة النبوية، يمكن اغتنام هذا الوقت بالدعاء والذكر لتقوية الصلة بالله والاستفادة من بركات الليل.
الأذكار المستحبة عند الاستيقاظ ليلاًورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث عديدة توضح الأذكار التي يمكن ترديدها عند الاستيقاظ.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هبّ من الليل كبّر عشرًا، وحمد عشرًا، وقال: سبحان الله وبحمده عشرًا، وسبحان الله الملك القدوس عشرًا، واستغفر عشرًا، ولبّى عشرًا، ثم قال: اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة عشرًا، ثم يفتتح الصلاة."
دعاء مستجاب عند الاستيقاظفي حديثٍ رواه عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإن توضأ وصلى قُبلت صلاته."
هذا الدعاء يشير إلى أهمية استثمار لحظات الاستيقاظ بالدعاء، حيث تعد تلك اللحظات فرصة عظيمة للحصول على الاستجابة والدعاء المقبول.
أهمية هذه الأذكاريعد الليل وقتًا مميزًا للتقرب إلى الله، إذ تغمره السكينة والهدوء، مما يسهل الخشوع والتأمل. أذكار الاستيقاظ من النوم تعمل على تقوية الإيمان وتنقية النفس من الغفلة، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالطاقة الإيجابية والرضا.
استثمار الوقت في الصلاةتشير الأحاديث النبوية إلى أن الاستيقاظ ليلاً يمكن أن يكون مقدمة للصلاة، حيث إن من توضأ وصلى بعد الدعاء نال الأجر العظيم وقُبلت صلاته.
هذه الوصايا النبوية تذكرنا بضرورة أن تكون لحظاتنا مليئة بالذكر والشكر لله، وخاصة في أوقات الليل التي تحمل بركات وتجليات ربانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله صلى الله عليه الاستيقاظ من النوم الاستيقاظ ليلا صلى الله عليه وسل نوم صلى الله علیه وسلم عند الاستیقاظ
إقرأ أيضاً:
جمعة: ليلة النصف من شعبان تجلٍّ إلهي واستجابة لدعاء النبي
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي تحمل في طياتها معاني عظيمة في العقيدة والتاريخ الإسلامي، فهي محطة فارقة في مسيرة المسلمين، إذ شهدت تحوّل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، وهو الحدث الذي استجاب الله فيه لدعاء النبي ﷺ.
واستشهدا جمعة بما جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء} [البقرة: 144]، وهو تعبير عن تشوُّف النبي ﷺ وانتظاره للاستجابة الإلهية في أمر القبلة.
وتابع جمعة أن النبي عندما كان في مكة، كان يصلي متوجهًا إلى بيت المقدس، بحيث يجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس، ولكن بعد الهجرة إلى المدينة، أصبحت قبلته بيت المقدس شمالًا والكعبة جنوبًا، فظل على ذلك نحو ثمانية عشر شهرًا، حتى جاء الأمر الإلهي بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة، ليجمع الله بين رضاه ورضا رسوله ﷺ، كما قال تعالى: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}.
وفسر جمعة أن "تَرْضَاهَا" مقام دلال وحب، يبرز في هذا التعبير القرآني سرٌّ عظيم، حيث لم يقل الله "نرضاها" بل قال {تَرْضَاهَا}، وهو ما يشير إلى مقام الدلال والمحبة بين الله ورسوله ﷺ، فقد كان مراده ﷺ يوافق مراد الله، ولذلك قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: «إني أرى الله يسارع في هواك»، أي أن الله تعالى يستجيب لدعاء النبي ﷺ لأنه الحبيب المصطفى، والمختار من بين العالمين.
اغتنام ليلة النصف من شعبانتشكل ليلة النصف من شعبان فرصة عظيمة للمؤمنين للتقرب إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار، فهي ليلة تفيض بالنفحات الإلهية، ويُرجى فيها العفو والمغفرة.
وكما أشار الدكتور علي جمعة، فإنها ليلة لا ينبغي للمسلمين أن يدعوها تفلت منهم، بل عليهم اغتنامها بالصلاة، وقراءة القرآن، والاستغفار، والدعاء بأن يتجلى الله عليهم بعفوه ورحمته.
رسالة روحانية من ليلة مباركةإن تحول القبلة لم يكن مجرد تغيير في اتجاه الصلاة، بل كان درسًا في الطاعة، والتسليم لإرادة الله، واستجابة لدعاء النبي ﷺ.
وكذلك ليلة النصف من شعبان، هي فرصة لنجدد نيتنا في الطاعة، ونطلب من الله أن يبدّل أحوالنا للأفضل، وأن يمنّ علينا بالرحمة والمغفرة، لنستقبل رمضان بقلوب نقية عامرة بالإيمان.