دراسة.. هل الزيوت النباتية تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون؟
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أشعلت دراسة أمريكية مثيرة للجدل فتيل نقاش حاد حول علاقة زيوت البذور (زيوت البذور) بسرطان القولون، لتضع علامات استفهام حول عادات الطهي اليومية.
ففي الوقت الذي لا يزال فيه الخبراء منقسمين، كشفت نتائج البحث المذهلة عن معطيات جديدة قد تغير نظرتنا إلى هذه الزيوت.
فقد أشار البحث، الذي حظي بتمويل حكومي أمريكي ونشرته صحيفة “ديلي ميل”، إلى أن بعض زيوت الطهي الشائعة، كزيوت عباد الشمس والكانولا والذرة وبذور العنب، قد تساهم في حدوث التهابات مرتبطة بسرطان القولون، وخاصة بين الشباب.
وقد وجد الباحثون مستويات عالية من الدهون النشطة بيولوجيًا في الأورام لدى المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، ما يثير مخاوف جدية بشأن تأثير هذه الزيوت على الصحة. إلا أن جمعية القلب الأمريكية تدخلت لتؤكد عدم وجود دليل قاطع يثبت أن الاستهلاك المعتدل لزيوت البذور يسبب التهابات، هذا التضارب في الآراء يزيد من أهمية البحث العلمي في هذا المجال.
وفي ظل هذه المعطيات، يقترح متخصصو الصحة بدائل صحية أخرى، كزيت الزيتون وزيت الأفوكادو والدهون التقليدية كالسمن، مؤكدين الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لإثبات وجود روابط نهائية بين أنواع معينة من الزيوت وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ويأتي هذا البحث في خضم مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون بين الشباب الأمريكي، حيث تشير التوقعات إلى زيادة التشخيصات بنسبة 90٪ بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 25 عامًا بين عامي 2010 و 2030.
ويزيد من خطورة الوضع ما كشفته دراسة من جامعة جنوب فلوريدا بأن متوسط استهلاك المواطن الأمريكي من زيوت البذور يبلغ حوالي 100 رطل سنويًا، ما يستدعي ضرورة إجراء دراسات معمقة وشاملة لتقييم المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإصابة بالسرطان الزيوت النباتية السرطان دراسة زيت الزيتون سرطان القولون بسرطان القولون زیوت البذور
إقرأ أيضاً:
الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تؤذي الجهاز التناسلي وتزيد خطر سرطان القولون والرئة
كشفت دراسة حديثة -أجراها فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا- أن التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة يؤثر سلبيا على وظائف الجهاز التناسلي والجهاز التنفسي، كما يزيد خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، منها سرطان القولون وسرطان الرئة.
وأفاد الباحثون بأن تحليل أكثر من 3 آلاف دراسة على البشر والحيوانات أظهر أن هذه الجسيمات الدقيقة تسهم في تلف الطبقة المخاطية الواقية في القولون، مما يعزز من احتمالية تطور الأورام.
كما أظهرت النتائج ارتباطا بين هذه الجسيمات واضطرابات في الجهاز الهضمي، إلى جانب دورها في ضعف جودة الحيوانات المنوية ووظائف المبيض.
وتعرف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بأنها قطع بلاستيكية يقل قطرها عن 5 ميلمترات، تنتج عن استهلاك السلع اليومية مثل حاويات الطعام، الملابس، الألعاب، التعبئة والتغليف، فلاتر السجائر، والإطارات.
وقد وجدت هذه الجسيمات في الهواء، الطعام، والماء، وتم رصدها في الأعضاء البشرية.
وبحسب الدراسة، تسبب هذه الجسيمات التهابات واسعة النطاق نتيجة تعرف الجهاز المناعي عليها كمواد غريبة، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة والالتهابات في الكبد والقلب. وأوضحت الدراسة أن تراكمها في الجسم على المدى الطويل قد يسبب أضرارا دائمة يصعب علاجها.
إعلانمن جانبها، قالت تريسي وودروف، أستاذة أمراض النساء والتوليد بجامعة كاليفورنيا، إن "هذه الجسيمات البلاستيكية تمثل ملوثات هوائية جزيئية خطيرة. نحن نعلم أن التلوث الهوائي من هذا النوع ضار للغاية".
وأضافت أن الإنتاج العالمي من البلاستيك يصل إلى 460 مليون طن سنويا، ومن المتوقع أن يتضاعف ليصل إلى 1.1 مليار طن بحلول عام 2050. وتبرز هذه الدراسة أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من استخدام البلاستيك وتقليل آثاره السلبية على الصحة العامة والبيئة.