النظام النباتي يخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بمقدار الربع
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
اكتشف الخبراء أن الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً غنياً بالبروتينات النباتية، وتحديداً المكسرات والبقوليات، مثل الفاصوليا والعدس، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية (CHD) بنسبة تزيد عن الربع.
مرض القلب التاجي هو عبارة عن تراكم المواد الدهنية في الشرايين، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم إلى العضو.
ووجدت الدراسة أيضًا أن أولئك الذين تناولوا الكثير من البروتينات النباتية خفضوا أيضًا خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام بنحو الخمس.
وزعم باحثون أميركيون تابعوا أكثر من 200 ألف بالغ على مدى 30 عاما، أن السبب في ذلك هو أن الكميات الكبيرة من الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في البروتينات النباتية تمنع انسداد الشرايين.
وقال العلماء إن تجنب اللحوم الحمراء والمصنعة قد يكون "أكثر فعالية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية".
وقال البروفيسور فرانك هو، الخبير في التغذية وعلم الأوبئة في جامعة هارفارد وأحد مؤلفي الدراسة: “يحتاج معظمنا إلى البدء في تحويل نظامنا الغذائي نحو البروتينات النباتية، يمكننا القيام بذلك من خلال تقليل تناول اللحوم، وخاصة اللحوم الحمراء والمصنعة، وتناول المزيد من البقوليات والمكسرات”.
وأضافت أندريا جلين، الأستاذة المساعدة في التغذية ودراسات الأغذية بجامعة نيويورك والمؤلفة المشاركة للدراسة الجديدة: "يتناول الأمريكيون العاديون نسبة 1:3 من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني. وتشير نتائجنا إلى أن نسبة 1:2 على الأقل أكثر فعالية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
"وللوقاية من أمراض القلب التاجية، ينبغي أن تأتي نسبة 1:1.3 أو أعلى من النباتات."
إن نسبة البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني 1:3 تعني أن الشخص العادي كان يأكل ثلاثة أضعاف كمية اللحوم التي يأكلها من الأطعمة مثل المكسرات والبقوليات.
وقال الباحثون إنه من أجل تحسين صحة القلب، ينبغي تقليل تناول اللحوم إلى ضعف كمية البروتينات النباتية، أو حتى بشكل مثالي بنسبة قريبة من واحد إلى واحد.
وفي الدراسة، تم سؤال أكثر من 203 ألف شخص بالغ يتمتعون بصحة جيدة عن نظامهم الغذائي اليومي كل أربع سنوات.
قام الباحثون بحساب إجمالي كمية البروتين التي تناولها كل مشارك، مقاسة بالجرام يوميا، بالإضافة إلى كمياتهم المحددة من البروتينات الحيوانية والنباتية.
وعلى مدى 30 عاما من المتابعة، وجد الباحثون أنه تم توثيق 16118 حالة من أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف حالة من أمراض القلب التاجية وأكثر من 6 آلاف حالة من السكتة الدماغية.
وقال العلماء في الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية ، إن المشاركين الذين تناولوا أعلى مستويات البروتينات الحيوانية ــ مقارنة بأدنى مستوياتها ــ كان لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 19%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البروتينات النباتية المكسرات البقوليات أمراض القلب التاجية مضادات الأكسدة البروتينات أمراض القلب والأوعیة الدمویة البروتینات النباتیة من أمراض القلب أکثر من
إقرأ أيضاً:
"وجبة الإفطار".. سلاح مرضى القلب في مواجهة الاكتئاب
ربط بحث جديد بين تناول وجبة إفطار دسمة وانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب، على الأقل لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب.
ويُعتقد أن محتوى وتوقيت الوجبات قد يؤثر على "الساعة الداخلية" للجسم، مع ما يترتب على ذلك من آثار على الصحة العقلية.
ووفق البحث الذي أجراه فريق صيني لا يبدو أن مستويات العناصر الغذائية مثل: البروتين أو الكربوهيدرات تؤثر على خطر الإصابة بالاكتئاب.
وتوجد أدلة، كما يشير تقرير "هيلث داي"، على أن مرضى القلب "أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب عند مقارنتهم بغير المرضى بشكل عام.
وقال الدكتور هونغكوان شي من جامعة هاربين الطبية: "ثبت أن العوامل الغذائية تلعب دوراً مهماً في حدوث الاكتئاب وتطوره".
أكبر عدد من السعراتوأظهرت البيانات أن الذين تناولوا أكبر عدد من السعرات الحرارية في وجبة الإفطار (791 سعرة حرارية في المتوسط) كانوا أقل عرضة للاكتئاب بنسبة 30%، مقارنة بمن تناولوا وجبات إفطار قليلة (متوسط 88 سعرة حرارية).
وعندما قام الأشخاص بتحويل 5% فقط من السعرات الحرارية اليومية من العشاء أو الغداء إلى وجبة الإفطار، ارتبط ذلك بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 5%.
وقال فريق البحث: "إن النتيجة النهائية هي: [متى] تأكل بقدر أهمية ما تأكله. يجب أن يتوافق وقت استهلاك الطاقة الغذائية مع تقلبات الساعة البيولوجية لتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب".