دراسة تكشف أضرار الوقوف لفترات طويلة في العمل
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة جديدة أجريت على 1000 بالغ يعملون 4 ساعات أو أكثر يوميا واقفين على أقدامهم، تأثير الوقوف لفترات طويلة أثناء العمل على حياة وصحة الموظفين،حيث تبين أن 8 من كل 10 عمال يشعرون بأن الوقوف لفترات طويلة أثناء العمل يؤثر سلبا على صحتهم.
وأظهرت النتائج أن المشكلات الصحية الأكثر شيوعا كانت "الألم في أسفل الظهر (46%) والقدمين (33%) والركبتين (29%)".
وأفاد 34% من المشاركين أن صحتهم العقلية تضررت بسبب الوقوف الطويل، بينما أشار نصفهم إلى أنهم يواجهون صعوبة في النهوض من السرير أو بدء يومهم بسبب آلامهم الصحية.
وأظهرت النتائج أن 43% من المشاركين الذين يعانون من مشاكل صحية نتيجة الوقوف لفترات طويلة يتناولون مسكنات للألم دون وصفة طبية، بينما لجأ 26% منهم إلى الأطباء للحصول على المساعدة. كما اضطر 48% منهم إلى أخذ إجازة مرضية من العمل بمتوسط 2.5 يوم في العام الماضي.
وأشار 67% من المشاركين إلى أن مشاكلهم الصحية كلفتهم المال، حيث أنفقوا في المتوسط 148 جنيها إسترلينيا على العلاج أو فقدوا جزءا من أرباحهم بسبب تدهور صحتهم.
وقال متحدث باسم شركة COBA لسلامة مكان العمل في المملكة المتحدة، التي أجرت الدراسة: "يجب أن يدرك أصحاب العمل أن الوقوف لفترات طويلة يشكل خطرا صحيا قد يؤثر على الإنتاجية ويزيد من التغيب عن العمل".
وأوضح كونور روفيناتو، المعالج الطبيعي المعتمد، قائلا: "البقاء في وضع ثابت، سواء كان الجلوس أو الوقوف، يحد من حركة الجسم ويؤدي إلى مشاكل في العضلات والمفاصل مثل اعتلال الأوتار وآلام المفاصل. فالوقوف لفترات طويلة يتطلب جهدا عضليا، ما يسبب تصلب المفاصل، خاصة لأولئك الذين يعانون من مشاكل فيها".
وأضاف: "كما يمكن أن يحدث تجمع للدم في الساقين والكاحلين بسبب نقص نشاط عضلات الساق، وهو ما قد يؤدي إلى تجلط الدم، وهي حالة تهدد الحياة. لذلك، الحركة المنتظمة مهمة للغاية".
ونصح كونور بضرورة إجراء تمارين بسيطة مثل رفع الساقين أو القرفصاء لتقليل الضغط على العضلات وتحسين الدورة الدموية. وإذا استمر الألم أو إذا اضطر العاملون لتعديل أنشطتهم اليومية بسبب الألم، فإن استشارة أخصائي طبي تصبح ضرورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوقوف لفترات طويلة مشاكل صحية مسكنات للألم القرفصاء الوقوف لفترات طویلة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف التأثير النفسي للعدوان على أطفال غزة.. 96% يشعرون أن موتهم وشيك
كشفت دراسة جديدة أن 96 بالمئة من الأطفال في غزة يشعرون بأن موتهم قريب، في حين أن نحو نصفهم يتمنون الموت نتيجة للآثار النفسية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على القطاع للعام الثاني على التوالي.
وتشير الدراسة التي أجرتها منظمة غير حكومية مقرها غزة، برعاية تحالف "أطفال الحرب"، إلى التأثير النفسي المدمر للحرب على أطفال قطاع غزة، حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقالت هيلين باتنسون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "أطفال الحرب" في المملكة المتحدة: "يكشف هذا التقرير أن غزة تعد واحدة من أسوأ الأماكن في العالم بالنسبة للأطفال. بالإضافة إلى الدمار المادي للمستشفيات والمدارس والمنازل، فإن الدمار النفسي الذي يعاني منه الأطفال جرح غير مرئي لكنه مدمر".
تضمنت الدراسة تقييما لآراء أولياء أمور أو مقدمي رعاية لـ504 أطفال من أسر تعاني من الإعاقة أو الإصابات أو نقص الخدمات. وتم إجراء التقييم في حزيران /يونيو من هذا العام، ما يعني أنه قد لا يعكس تماما التأثير النفسي المتراكم على الأطفال بعد أكثر من 14 شهرًا من العدوان الإسرائيلي.
وبحسب التقديرات، استشهد أكثر من 44 ألف شخص في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، منهم نحو 44 بالمئة من الأطفال، وفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وكشفت الدراسة عن مجموعة من الأعراض النفسية الشديدة لدى الأطفال، مثل الخوف، القلق، اضطرابات النوم، الكوابيس، قضم الأظافر، صعوبة التركيز، والانسحاب الاجتماعي.
وشهد هؤلاء الأطفال قصف منازلهم ومدارسهم، كما فقدوا أحبائهم وتشردوا أو انفصلوا عن عائلاتهم في أثناء فرارهم بحثًا عن الأمان.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.9 مليون فلسطيني نزحوا من منازلهم في غزة، ما يعادل 90 بالمئة من سكان القطاع، بما في ذلك نصف الأطفال. كما أفادت الدراسة أن أكثر من 60 بالمئة من الأطفال الذين شملهم المسح تعرضوا لأحداث مؤلمة أثناء الحرب، مع تعرض البعض منهم لعدة تجارب مؤلمة.
ووفقا للدراسة، فإن عدد الأطفال الذين تم فصلهم عن عائلاتهم في غزة يقدر بحوالي 17 ألفا، ما يضعهم في خطر متزايد من الاستغلال والانتهاكات. ويؤكد التقرير أن الآثار النفسية لهذه التجارب قد تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب، ما يؤثر بشكل عميق على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.
وأصبح الشعور بالموت وشيكا أمرا شائعا بين الأطفال في قطاع غزة، حيث قال 96 بالمئة منهم إنهم يشعرون بأن حياتهم مهددة، بينما أشار 49 بالمئة منهم إلى أنهم يتمنون الموت. وكانت هذه المشاعر أكثر شيوعا بين الأولاد (72 بالمئة) مقارنة بالفتيات (26 بالمئة).
من جانبها، أفادت منظمة "وور تشايلد" أن الجمعية الخيرية وشركاءها قد تمكنوا من الوصول إلى 17 ألف طفل في غزة لتقديم الدعم النفسي، لكنها تهدف إلى توسيع هذه الجهود لتشمل مليون طفل في نهاية المطاف. وتُعد هذه الاستجابة أكبر استجابة إنسانية في تاريخ المنظمة الذي يمتد لثلاثة عقود.
وحذرت باتينسون من أن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل سريعا، قبل أن تتحول الأزمة النفسية للأطفال إلى صدمة متعددة الأجيال، ما سيؤثر على المنطقة لعقود قادمة.