عودة السوريين “تعيد تشكيل سوق العقارات في إسطنبول”
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أثارت التوقعات بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم آمالًا بانخفاض أسعار الإيجارات في تركيا، إلا أن خبراء العقارات أكدوا ضرورة عدم التسرع في توقع تأثير فوري على الأسعار. وأشاروا إلى أن السوريين يتركزون بشكل خاص في مناطق مثل الفاتح، بيليك دوزو، أسنيورت وأفجلار، حيث يتوقع أن يتم إخلاء ما بين 40 و50 ألف وحدة سكنية في إسطنبول إذا حدثت العودة.
التأثير على الإيجارات سيأخذ وقتًا
أكد الخبراء أن عودة اللاجئين لن تؤدي إلى انخفاض سريع في الإيجارات، حيث يتطلب السوق وقتًا لاستيعاب الوحدات السكنية الجديدة. وأشاروا إلى أن زيادة عدد الوحدات المتاحة للإيجار قد تؤدي إلى تراجع في وتيرة ارتفاع الإيجارات، بالإضافة إلى تخفيف الشروط الصارمة التي يفرضها الملاك على المستأجرين.
اللاجئون السوريون جزء من المشهد الاقتصادي
أوضح بعض الخبراء أن العديد من اللاجئين السوريين قاموا بشراء منازل أو افتتاح مشاريع تجارية في تركيا، مما يجعلهم أقل ميلاً للعودة. كما أن بعض اللاجئين يرفضون العودة بسبب نقص الخدمات الأساسية في سوريا مثل الماء والكهرباء.
مناطق التأثير المحتمل
بحسب الخبراء، فإن المناطق التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة من اللاجئين مثل الفاتح، أسنيورت، بيليك دوزو، وباشاك شهير قد تشهد زيادة في عدد الوحدات السكنية المتاحة، مما قد يسهم في استقرار أسعار الإيجارات.
التوقعات المستقبلية
رئيس غرفة إسطنبول للعقارات، نظام الدين عشا، صرّح بأن أي تأثير على سوق الإيجارات يعتمد على حجم العائدين إلى سوريا، مشيرًا إلى أن الكثير من السوريين يعيشون في ظروف مشتركة مع عائلات متعددة في وحدة سكنية واحدة. وأكد أن أي تغيرات ملموسة في سوق الإيجارات لن تكون مرئية قبل مرور عام على الأقل.
العرض الزائد قد يخفض الإيجارات
من جهته، أشار نائب المدير العام لشركة دينيغ للتقييم العقاري، أحمد أرسلان، إلى أن عودة اللاجئين السوريين قد تعيد تشكيل سوق العقارات في بعض المناطق، خاصةً في المدن الكبرى مثل إسطنبول. وأوضح أن انخفاض الكثافة السكانية للسوريين في مناطق مثل الفاتح سيؤدي إلى زيادة العرض في سوق الإيجارات، مما يتيح للباحثين عن سكن خيارات بأسعار أقل.
المصدر: تركيا الان
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اقتصاد تركيا الاقتصاد التركي الايجار في تركيا العقارات سوق الإیجارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
شولتس: علينا مراقبة تطورات الأوضاع قبل اتخاذ أي قرار بشأن عودة اللاجئين السوريين
ألمانيا – أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس تحفظه بشأن النقاشات المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم مؤكدا ضرورة مراقبة تطورات الأوضاع أولا قبل اتخاذ أي قرارات و الخوض في هذه المسألة.
وقال شولتس في مقابلة مع قناة “ARD”، ردا على سؤال حول إمكانية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم: “خطتي المحددة تتمثل أولا في دراسة الوضع عن كثب لمعرفة ما يجري”.
وأضاف: “يجب أن تكون مهمتنا الآن ضمان أن تتوفر هناك (في سوريا) من خلال الإمكانيات المتاحة لنا وللعديد من الدول الأخرى، فرصة لحياة آمنة قانونيا، وفرصة لتحقيق الديمقراطية، وإمكانية أن يعيش الناس من ديانات مختلفة معا بشكل جيد”، مشيرا إلى أن هذه المهمة ستتطلب العمل خلال الأيام المقبلة.
وتابع شولتس: “ثم سنرى ما ستكون عليه النتائج، ربما، إذا سارت الأمور على ما يرام، سيقرر العديد من الناس طوعا أنهم يرغبون الآن في المشاركة في إعادة إعمار البلاد”.
واختتم شولتس: “سنتمكن من معالجة هذه القضية بطريقة مناسبة وبجدية بالغة مع الجميع”، إلا أنه في الوقت نفسه أوضح أن الوضع في الوقت الحالي في سوريا لا يزال “خطيرا للغاية”.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد الذي غادر إلى روسيا التي منحته حق اللجوء الإنساني، بدأ النقاش بين السياسيين في ألمانيا حول إمكانية تشديد قواعد منح اللجوء للسوريين الذي يعيشون في ألمانيا وإعادتهم إلى وطنهم.
وأفادت مجلة “دير شبيغل” أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (BAMF) أوقف النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين.
ودعا المتحدث باسم السياسة الخارجية لفصيل المعارضة في حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” و”الاتحاد الاجتماعي المسيحي”، يورغن هاردت، إلى تقييم متجدد لمن يحتاج إلى اللجوء في ألمانيا فيما يتعلق بالوضع السياسي المتغير في سوريا.
بدوره، دعا النائب عن حزب “الخضر” أنطون هوفريتر إلى عدم تشديد سياسة الهجرة تجاه اللاجئين السوريين بعد رحيل الأسد.
وبحسب مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، فإنه في نهاية عام 2023 كان هناك حوالي 970 ألف سوري يعيشون في البلاد. وفي النصف الأول من عام 2024، قدم السوريون أكثر من 37 ألف طلب لجوء (31% من الإجمالي).
وفي عام 2023، تم تقديم أكثر من 100 ألف طلب، بحسب إحصائيات وزارة الهجرة واللاجئين الألمانية.
المصدر: “RT +”ARD