الملك تشارلز استبدل اللحوم الحمراء بالأفوكادو.. وهذا السبب
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن مصدر مطلع أن الملك تشارلز استبدل اللحوم الحمراء بالأفوكادو، في محاولة لتسريع تعافيه بعد تشخيصه بالسرطان.
أمضى الملك حوالي 3 أشهر بعيدا عن الواجبات العامة بعد تشخيص إصابته بالسرطان في يناير/كانون الثاني الماضي. وقد كان الملك ملتزما دائما بالخيارات الصحية، وكشف ابن الملكة كاميلا "توم باركر بولز" أن الملك تشارلز -زوج أمه- تخلى عن اللحوم الحمراء.
وأضافت المراسلة الملكية السابقة لهيئة الإذاعة البريطانية جيني بوند، وفقا للصحيفة، "لا أعتقد أن التخلي عن اللحوم الحمراء سيكون تضحية كبيرة لتشارلز. لقد كان دائما واعيا جدا بنظامه الغذائي ونادرا ما يتناول الغداء، ولقد تجنب الملك طوال سنوات عديدة تناول اللحوم والأسماك عمدا يومين في الأسبوع". وأضافت أنه قلل أيضا من كمية منتجات الألبان التي يتناولها، ولكن هذا "كان لأسباب بيئية".
اللحوم الحمراء والسرطانربطت تحليلات كبيرة ومتعمقة بين الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم الحمراء والسرطان، وخاصة تلك السرطانات التي تؤثر على الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون والمعدة.
وقد ثبت أن اللحوم الحمراء المصنعة، وبسبب المواد الحافظة المضافة أثناء عملية المعالجة، يمكن أن تؤدي إلى إطلاق مركبات مسببة للسرطان في الأمعاء.
إعلانيقول الخبراء إن العلاقة بين آلية حدوث ذلك والمستوى الدقيق لزيادة خطر الإصابة بالسرطان لا تزال غير واضحة، وأحد الأسباب المحتملة وراء تسبب اللحوم الحمراء في الإصابة بالسرطان يرجع إلى مركب يسمى الهيم.
يحتوي الهيم على الحديد ويوجد بشكل طبيعي في اللحوم الحمراء، ولكن عند هضمه يمكن أن يتحلل إلى مواد كيميائية مسببة للسرطان، كما أوضحت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
وتضيف المؤسسة الخيرية أن الأمينات غير المتجانسة (heterocyclic amines) والأمينات المتعددة الحلقات (polycyclic amines)، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا في الأمعاء، يتم إنتاجها أيضا عند طهي اللحوم الحمراء في درجات حرارة عالية، مثل الشواء.
اللحوم ووظائفها الحيوية
يقول الخبراء إن اللحوم مصدر مهم للعناصر الغذائية في النظام الغذائي اليومي، ومن ذلك فيتامين ب 12 الذي يعد حيويا لوظيفة الأعصاب، وإنتاج الحمض النووي في الخلايا، وإنتاج الدم.
كذلك تزود اللحوم الحمراء أجسامنا بالحديد، وهو مهم لصنع خلايا الدم الحمراء والزنك الذي يساعد في التئام الجروح وفيتامينات ب الأخرى التي تساعد الجسم على امتصاص الطاقة من الطعام.
ويوصي مجلس السرطان الأسترالي الأشخاص بتناول كميات معتدلة من اللحوم الحمراء الخالية من الدهون غير المعالجة (أو الطازجة). والكمية المعتدلة من اللحوم لا تزيد على 455 غراما من اللحوم الحمراء المطبوخة (أي ما يعادل حوالي 700 غرام من اللحوم النيئة) أسبوعيا، ويمكن أن يكون هذا عبارة عن حصة صغيرة تبلغ 65 غراما من اللحوم المطبوخة يوميا أو حصتين (130 غراما) 3-4 مرات في الأسبوع، وسيكون هذا حوالي نصف كوب من اللحم المفروم الخالي من الدهون، أو قطعتين صغيرتين أو شريحتين من اللحم المشوي.
الألياف لتقليل خطر الإصابة بالسرطانوكشف رئيس الطهاة السابق في طاقم العمل الملكي غراهام نيوبولد سابقا أن الملك يتناول وجبة إفطار صحية من الخبز المحلي الصنع ووعاء من الفاكهة الطازجة والعصير الطازج. وأشار إلى أنه يتناول 6 أنواع مختلفة من العسل، وبعض أنواع الموسلي الخاصة، والفواكه المجففة، وأي شيء خاص بعض الشيء ويشعر بالحرج قليلا بشأنه".
إعلانوالموسلي هو خيار غني بالألياف والبروتينات لوجبة الإفطار والغداء، ويعتمد على الشوفان الخام المطحون ومكونات الإفطار المتنوعة الأخرى. أما الفاكهة والخبز المصنوع من القمح الكامل والموسلي فكلها غنية بالألياف التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
تمر الألياف عبر معظم الجهاز الهضمي سليمة نسبيا، والألياف هي نوع من الكربوهيدرات التي لا يستطيع الجسم هضمها بالكامل، على عكس الدهون والبروتينات.
تساعد الألياف في تنظيم حركات الأمعاء وتقليل الوقت الذي تظل فيه المواد الضارة على اتصال بالقولون، ولهذا السبب يُعتقد أنها تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
إن تناول الألياف يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي من خلال الشعور بالشبع لفترة أطول، وهذا لا يقلل فقط من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، بل 12 نوعا آخر أيضا، وفقا لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
ويوصى بأن يتناول البالغون 30 غراما من الألياف يوميا، ويمكن تحقيق ذلك بتناول كثير من الفاكهة والخضراوات، بالإضافة إلى تناول الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإصابة بالسرطان اللحوم الحمراء خطر الإصابة من اللحوم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
النظام النباتي يخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بمقدار الربع
اكتشف الخبراء أن الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً غنياً بالبروتينات النباتية، وتحديداً المكسرات والبقوليات، مثل الفاصوليا والعدس، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية (CHD) بنسبة تزيد عن الربع.
مرض القلب التاجي هو عبارة عن تراكم المواد الدهنية في الشرايين، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم إلى العضو. وقد يؤدي هذا إلى نوبة قلبية قاتلة محتملة ويعتبر أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في المملكة المتحدة.
ووجدت الدراسة أيضًا أن أولئك الذين تناولوا الكثير من البروتينات النباتية خفضوا أيضًا خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام بنحو الخمس.
وزعم باحثون أميركيون تابعوا أكثر من 200 ألف بالغ على مدى 30 عاما، أن السبب في ذلك هو أن الكميات الكبيرة من الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في البروتينات النباتية تمنع انسداد الشرايين.
وقال العلماء إن تجنب اللحوم الحمراء والمصنعة قد يكون "أكثر فعالية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية".
وقال البروفيسور فرانك هو، الخبير في التغذية وعلم الأوبئة في جامعة هارفارد وأحد مؤلفي الدراسة: “يحتاج معظمنا إلى البدء في تحويل نظامنا الغذائي نحو البروتينات النباتية، يمكننا القيام بذلك من خلال تقليل تناول اللحوم، وخاصة اللحوم الحمراء والمصنعة، وتناول المزيد من البقوليات والمكسرات”.
وأضافت أندريا جلين، الأستاذة المساعدة في التغذية ودراسات الأغذية بجامعة نيويورك والمؤلفة المشاركة للدراسة الجديدة: "يتناول الأمريكيون العاديون نسبة 1:3 من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني. وتشير نتائجنا إلى أن نسبة 1:2 على الأقل أكثر فعالية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
"وللوقاية من أمراض القلب التاجية، ينبغي أن تأتي نسبة 1:1.3 أو أعلى من النباتات."
إن نسبة البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني 1:3 تعني أن الشخص العادي كان يأكل ثلاثة أضعاف كمية اللحوم التي يأكلها من الأطعمة مثل المكسرات والبقوليات.
وقال الباحثون إنه من أجل تحسين صحة القلب، ينبغي تقليل تناول اللحوم إلى ضعف كمية البروتينات النباتية، أو حتى بشكل مثالي بنسبة قريبة من واحد إلى واحد.
وفي الدراسة، تم سؤال أكثر من 203 ألف شخص بالغ يتمتعون بصحة جيدة عن نظامهم الغذائي اليومي كل أربع سنوات.
قام الباحثون بحساب إجمالي كمية البروتين التي تناولها كل مشارك، مقاسة بالجرام يوميا، بالإضافة إلى كمياتهم المحددة من البروتينات الحيوانية والنباتية.
وعلى مدى 30 عاما من المتابعة، وجد الباحثون أنه تم توثيق 16118 حالة من أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف حالة من أمراض القلب التاجية وأكثر من 6 آلاف حالة من السكتة الدماغية.
وقال العلماء في الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية ، إن المشاركين الذين تناولوا أعلى مستويات البروتينات الحيوانية ــ مقارنة بأدنى مستوياتها ــ كان لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 19%.