في ذكرى وفاته.. الشيخ طه الفشني كروان الإذاعة وملك التواشيح الدينية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
الشيخ طه الفشني.. تمر اليوم 10 ديسمبر 2024 ذكرى وفاة كروان الإذاعة الشيخ طه الفشني، فهو يعد واحد من أبرز أعلام التلاوة والإنشاد الديني في مصر والعالم العربي والإسلامي.
يعد طه الفشني أحد أعلام قراءة القرآن والمنشدين المصريين فى مصر والعالم الإسلامي حيث كان صاحب صوت عذب وتميز بمهارة في الانتقال بين المقامات الموسيقية.
ولد طه حسن مرسي الفشني في مدينة الفشن بمحافظة بني سويف في صعيد مصر، عام 1900م، كان والده تاجر أقمشة، حرصت أسرته على أن يلتحق بمدرسة المعلمين التي حصل على شهادتها ونال الكفاءة عام 1919م ثم قرر أن ينتقل إلى القاهرة ليدرس بالأزهر الشريف ولقب بـ كروان الإذاعة المصرية وصاحب الحنجرة الذهبية.
الشيخ طه الفشني بداية الشيخ طه الفشنيحفظ طه الفشني «القرآن الكريم» في صغره وأتم تلاوته وتعلم القراءات، وبرزت موهبته خاصة في مجال الإنشاد الديني وبعد حصوله على شهادة الكفاءة من معهد المعلمين وأخذ يقوم بالتلاوة في المآتم والأفراح في بلدته والقرى المجاورة له ثم انضم الفشنى للإذاعة عام 1937م وانتشر اسمه سريعا في مصر كلها، وصار ملازما للشيخ مصطفى إسماعيل في السهرة الرمضانية في سراي عابدين ورأس التين لمدة تسع سنوات، في عهد الملك فاروق الذى كان يحرص على حضوره حفلاته، حيث قدرت لجنة الاستماع صوته بأنه قارئ من الدرجة الأولى الممتازة وكان مخصصا له قراءة ساعة إلا الربع في المساء بالإذاعة المصرية.
ظل طه الفشني ملازمًا للشيخ علي محمود، وأقام بحي الحسين في القاهرة، وشارك في فرق التواشيح الدينية والابتهالات، وفي إحدى الحفلات الدينية التي كان يشارك بها، كان سعيد باشا لطفي، رئيس الإذاعة المصرية، حاضرًا، وبسبب صوته الذي يجمع بين الشجن والحزن والدفء، ونبراته القوية، بلغه رئيس الإذاعة أن يحضر إليه في اليوم التالي ليبدأ مسيرته مع التلاوة.
أدى الفشنى أعمالا من تلحين المشايخ على محمود، ودرويش الحريري، ومحمود صبح، وإسماعيل سكر، ومن أشهر التواشيح كانت ميلاد طه «يا أيها المختار»، «حب الحسين».. وابتهالات مثل «السلام عليك يا شهر رمضان»، ثم أنشأ فرقة خاصة به للإنشاد الديني عام 1942 مع استمرار عمله كمقرئ، كما اختير لإحياء الليالي الرمضانية
اقرأ أيضاًفي ذكرى رحيل كروان الإذاعة.. أبرز المحطات في حياة الشيخ طه الفشني صاحب الكرامات وقارئ قصر عابدين
أم كلثوم أشادت بصوته.. محطات في حياة الشيخ راغب مصطفى غلوش «شاويش القراء»
ضمن المرحلة الثالثة للموجة 24.. المنيا تستعيد 162 قطعة أرض في حملة إزالات مكبرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشيخ محمود خليل الحصري الشيخ محمود علي البنا الفشني الشيخ طه الفشني طه الفشني الشیخ طه الفشنی کروان الإذاعة
إقرأ أيضاً:
المرأة والثقافة الدينية
بقلم : د. مروة الاسدي ..
تبرز الثَّقافة في صياغة الشخصية الإنسانية بشكل عام ؛ و تسهم بشكل فعال في تكوين رؤى النساء وقناعاتهن في المجتمعات ، وهو ما ينعكس أيضاً على سلوكهن في المجتمع وأخلاقهن كون الثقافة تشير إلى المعارف والمعتقدات، والعادات والتقاليد، والفنون، والقوانين، ومنظومة القيم والرموز والمثل… إلخ، فالثقافة بهذا المفهوم تشير إلى تنوّع متجانس ومؤثر في مسيرة المجتمعات؛ فالثقافة عملية متجدِّدة، بل ومتغيّرة بتغيّر الزمان والمكان؛ بستثناء المعتقدات الدينية كونها تشكل جزءاً من الثقافة بمفهومها الشامل ـ والتي تنقسم إلى ثوابت لا تتغيّر رغم تغيّر الزمان والمكان كالعقائد والعبادات، وجوانب متغيّرة كالمعاملات؛ فإن أغلب جوانب الثقافة تخضع للتغيّر والتطوّر والتجدّد.
والمرأة في ظل المتغيّرات الثقافية المتسارعة ليست منفصلة عمَّا يحدث حولها، وعمَّا يصدر في شأنها من ثقافة وأفكار تهدف إلى صياغة رؤية جديدة للمرأة في ظل عولمة ثقافية يُراد تعميمها عالمياً،
فالمرأة المسلمة، بما تحمل من }ثقافة إسلامية} ، تواجه تحدِّياً خطيراً ، فإن المرأة المسلمة مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بالارتقاء إلى مستوى التحديات الراهنة، والاستفادة من الفرص الجديدة والمفيدة مع ضرورة فهم الثقافة الإسلامية واستيعابها، والالتزام بثوابتها، ورفض أي منتج ثقافي يتصادم مع ثقافة الإسلام والانفتاح على ثقافة العصر ؛ وتحوُّلاته، وأن نستفيد من آليات نقل الثقافة ووسائلها لإيصال ثقافتنا إلى العالم
والمرأة المسلمة التي تواجه مختلف وسائل الإغواء والإغراء، لتنسلخ من ثقافتها الإسلامية، بحاجة ماسة للاقتناع باستعمال المنطق والحوار والدليل والبرهان لتركيز المفاهيم الإسلامية، في شخصيتها؛ كي يمكن لها المحافظة على هويتها الإسلامية فإن من الضروري جدا أن تتسلح المرأة المسلمة برؤية الاسلام، وأن تتحصن بمفاهيمه ومناهجه، حتى لا تقع فريسة لتأثيرات الأفكار والبرامج الوافدة، خاصة وأنها تستهدف المرأة بدرجة أساسية، وأيضا لتكون المرأة المسلمة هي خط الدفاع عن تعاليم الاسلام،
فإذا ما كانت المرأة محدودة المعرفةوالوعي الديني، فإنها لن تصمد أمام هذه الثقافة الغربية الزاحفة.