زراعة 200 شجرة في الحدائق للحفاظ على المظهر الحضاري بحي شرق المنصورة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كشف الدكتورعمرو عبد العاطي، رئيس حي شرق المنصورة، أنّ هناك حملات مستمرة لرفع كفاءة وتطوير حدائق نطاق الحي، للحفاظ على المظهر الحضاري اللائق وتحسين البيئة المحيطة لإرضاء المواطنين، وتنفيذا لتعلميات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي دشن مبادرة 100 مليون شجرة للحفاظ على بيئة صحية خالية من التلوث من أجل سلامة وصحة المواطنين.
وبحسب البيان أكد رئيس حي شرق المنصورة، أن هناك متابعة مستمرة تحت إشراف المهندس جمال السعيد مدير حدائق حي شرق، والعمل المستمر على مدار اليوم لرفع كفاءة وتطوير حدائق نطاق الحي للحفاظ على المظهر الحضارى اللائق، وتم زراعة 200 شجرة من أشجار الزينة والمثمرة ضمن مبادرة 100 مليون شجرة بالمسطحات، واستهداف منطقة شارع الجيش التي تعد المحور الرئيسي لمدينة المنصورة، وفي وقت سابق، جرى زراعة ما يقرب من 1000 شتلة من نباتات الزينة في محيط المدينة شاملة الميادين الرئيسية ومدخل المدينة، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة لتحقيق إرضاء المواطنين.
محافظة الدقهلية استلمت 300 ألف شجرة مجاناوأضاف المهندس أحمد كمال، مدير إدارة البساتين بمديرية الرزاعة بالدقهلية، في تصريح لـ«الوطن»، أن محافظة الدقهلية كان لها النصيب الأكبر في مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، 100 مليون شجرة، حيث استلمت ما يقرب من 300 ألف شجرة بالمجان دون أي تكاليف تذكر، وأشجار متنوعة ونباتات زينة لزراعتها في المدارس والمستشفيات والوحدات الحكومية، ويُحاسب من يخالف التعليمات ويُحال إلى التحقيق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مبادرة 100 مليون شجرة الرئيس السيسي مدينة المنصورة محافظة الدقهلية للحفاظ على
إقرأ أيضاً:
تشريح المثقف- بين شجرة النيم وظل الأيديولوجيا- هلوسا
تشريح المثقفين للمختلف معهم في الرأي تحت شجرة النيم وحديث من يتبول في الشارع وهو يرتدي بدلة من أشهر المحلات الباريسية وحقيقة هذا حالهم ولا أبالغ في الامر
يبدو أن البعض قد نذر نفسه لحراسة القوالب الجاهزة، فإذا خرج أحدهم عن خطّ مستقيم رسموه، سارعوا إلى تشريحه فكريًا ووضعه على مائدة التقييم القاسي، متناسين أن الفكر ليس سجنًا، وأن الكتابة ليست بيانًا حزبيًا يُقرُّ ولا يُراجع. فهل يُفترض بمن يكتب أن يكون ثابتًا كالصخر؟ ألا يُتاح له حق إعادة النظر، أو مراجعة القناعات، أو حتى التحليق فوق المقولات الجاهزة دون أن يُتهم بالتلون أو النفاق؟
ولأنني لم أدّعِ يومًا أنني حكيم المعرة ولا أيس الكوفة الهَمْداني، فأنا أمارس الحياة كما يحلو لي، أتنقل بين قراءاتي وأفكاري، وأحاول أن أفهم المشهد السياسي كما هو، لا كما يريده المتحمسون لتصنيفي وفق مقولاتهم الجاهزة. أجل، انتقدتُ العسكر وعسكرة الدولة، وسأظل أنتقد كل هيمنة تُضيّق على الناس مساحة الحرية، فهل المطلوب أن أكون تابعًا أعمى كي يرضى عني حراس الأيديولوجيات؟
من القباب إلى الحداثة مسيرة لا تستحق السجن في قوالبكم
لم أولد وفي يدي بيان ماركسي أو خطاب ليبرالي، بل كانت طفولتي محاطة بالقباب، حيث تعلمتُ القرآن كغيري من أبناء ذلك الجيل، قبل أن تأخذني رياح الأسئلة الكبرى إلى ماركس، فوجدتُ في طرحه نقدًا عميقًا للبنى التقليدية، لكنني لم أكتفِ به، فالعالم أرحب من أن يُرى بعين واحدة. انفتح فضائي الفكري على الحداثة وما بعدها، لا لأهرب من الأسئلة، بل لأعمّقها، ولأختبر الأجوبة خارج إطارات الصراع الإيديولوجي الضيق. فهل يُعد ذلك خيانة فكرية أم بحثًا عن المعنى؟
عناوين جذابة أم مضامين سطحية؟ السفسطة ليست مشكلتي
اتهمني البعض بأنني أجيد العناوين الجذابة، لكن مضموني فارغ أو معقد، كأنما المطلوب مني أن أختصر السياسة في هتافات الشوارع. حسنًا، لن أدافع عن نفسي في هذا، فالقارئ الذي يقرأ لي بعين مُنصفة سيعرف أنني لا أمارس الكتابة كحرفة ميكانيكية، بل كبحث مستمر عن الفهم. وإن كانت بعض كتاباتي تستفز البعض، فلأنها تخرج من المساحات الرتيبة إلى أسئلة أكثر عمقًا. ومن لا يريد الغوص، فالبحيرات الضحلة متاحة للجميع.
بين هذا وذاك لا تضيقوا واسعًا، فالكتابة بحرٌ أوسع من صدوركم الضيقة
لستُ مثاليًا، ولا أملك مشروعًا فكريًا عظيمًا يستحق القراءة العميقة، ولستُ تاجر أفكار يُسوّق نفسه باعتباره المُخلّص الفكري لهذا الزمان. أكتب لأنني أريد أن أفهم، ولأنني لا أطيق اختزال الواقع في ثنائية قاتلة بين الأبيض والأسود. لا يزعجني النقد، لكنه يُضحكني حين يأتي من مثقف يرتدي بدلة اشتراها من أشهر محلات باريس، ثم يتحدث عن النقاء الثوري وهو يتبول في الشارع أمام الجميع.
أيها المتحمسون لجلدي فكريًا، تحيَّ شجرة النيم التي ظللتني ذات يوم، تحيَّ رياح الأسئلة التي لم تتوقف عن ملاحقتي، وتحيا الكتابة كمساحة رحبة لا تُختزل في تقييماتكم الضيقة.
zuhair.osman@aol.com