احذر هذا الفعل وإياك أن تقع فيه.. فالعواقب صعبة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
الغفلة هي حالة من الانشغال عن الحقائق الكبرى للحياة والانغماس في أمور الدنيا على حساب القيم الروحية والأخلاقية.
إنها داء خفي يتسلل إلى القلوب، فيُبعد الإنسان عن ذكر الله وتذكر الآخرة، ويجعله يعيش حياة فارغة من المعنى الحقيقي.
معنى الغفلة:
الغفلة تعني الإعراض عن الحقيقة وعدم الانتباه إلى الغاية التي خُلق الإنسان من أجلها.
تتنوع أسباب الغفلة بين النفسية والاجتماعية والروحية، ومنها:
1. الانشغال بالدنيا: حيث يطغى السعي وراء المال والشهرة والنجاح على التفكر في الغاية من الحياة.
2. اتباع الشهوات: يجعل الإنسان أسيرًا لرغباته، فينسى حقوق الله وواجباته.
3. رفقة السوء: قد تدفع الإنسان إلى التهاون في أمور الدين والابتعاد عن القيم.
4. قلة ذكر الله: يؤدي الابتعاد عن العبادات والذكر إلى قسوة القلب وابتعاده عن الحق.
علامات الغفلة:
من أبرز علامات الغفلة:
الانشغال الزائد بالماديات دون اهتمام بالقيم الروحية.
ضعف الإحساس بالذنوب وعدم الندم عليها.
قسوة القلب وعدم التأثر بالقرآن أو المواعظ.
ضياع الوقت في أمور تافهة دون فائدة.
آثار الغفلة:
الغفلة تترك آثارًا سلبية على حياة الفرد والمجتمع، منها:
1. فقدان الهدف: يعيش الإنسان بلا غاية واضحة، فيشعر بالفراغ والضياع.
2. فساد القلب: تصبح القلوب قاسية وغير قابلة للتأثر بالمواعظ.
3. انتشار الفساد: تضعف القيم الأخلاقية والدينية، مما يؤدي إلى انتشار الظلم والانحراف.
4. الندم في الآخرة: حيث يندم الإنسان على تفريطه في الدنيا بعد فوات الأوان.
علاج الغفلة:
يمكن مواجهة الغفلة والتغلب عليها من خلال خطوات عملية:
1. ذكر الله: الحرص على الأذكار اليومية وتلاوة القرآن ينعش القلب ويعيده إلى الطريق الصحيح.
2. التفكر في الآخرة: استحضار مشهد الحساب والجنة والنار يساعد على تصحيح المسار.
3. مصاحبة الصالحين: لأنهم يذكرونك بالله ويعينونك على الطاعات.
4. العبادات المنتظمة: الصلاة والصيام والصدقة تُبقي الإنسان قريبًا من ربه.
الغفلة هي عدو خفي يجب أن نحذر منه جميعًا. إنها تسلبنا المعنى الحقيقي للحياة وتبعدنا عن طريق الحق. يقول الله تعالى: "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" [الذاريات: 55]، فالتذكير والإصرار على العودة إلى الله هما السبيل للخروج من دائرة الغفلة وإعادة التوازن لحياتنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غفلة الله والديني الاخلاقيه الفرد والمجتمع خطوات عملية الاهمال الأخلاق اليوم القران الكريم الحياة الانغماس
إقرأ أيضاً:
عضو الشئون الإسلامية: أنا بشتغل على قد فلوسهم انعدام ضمير
قال الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أي قيمة يريد الإنسان أن يغرسها فيمن حوله سواء في بيته أو مجتمعه أو عمله لا بد أن تقوم على ثلاث ركائز: الإتقان، والإبداع، والأمل.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريح له، أن الإتقان يعني إحكام العمل وتأديته بضمير ونية صافية، دون انتقاص من قدر أحد أو بخس جهد الآخرين، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"، مؤكدًا أن الإتقان لا يعود بالنفع في الدنيا فقط، بل هو طريق لمحبة الله والفوز في الآخرة.
وأضاف نبوي أن الإبداع لا يتحقق إلا عندما يحب الإنسان ما يعمل، وأن قيمته تتجلى في تقديم ما هو خارج الصندوق، وعدم الوقوف عند حدود الأجر المادي فقط، منتقدًا مبدأ "أنا بشتغل على قد فلوسهم" الذي أصبح منتشرًا في أوساط عدة، معتبرًا أنه يعكس غياب الضمير وروح العطاء.
وأشار إلى أن الأمل هو العماد الثالث في غرس القيم، لأنه ما من غرس إلا ويحتاج إلى أمل حتى يؤتي ثماره، لافتًا إلى أن حسن الظن بالله هو أساس الأمل، ومتى غاب هذا الظن الإيجابي، دخل الإنسان في دائرة الإحباط واليأس.
وتابع: "الحياة لا تبنى بالمادية وحدها، بل بجوهر القيم التي تربينا عليها—قيم الإتقان والإبداع والأمل، التي إذا اجتمعت، بارك الله في العمل والنية والنتيجة".