بوابة الوفد:
2025-03-15@04:23:33 GMT

احذر هذا الفعل وإياك أن تقع فيه.. فالعواقب صعبة

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

الغفلة هي حالة من الانشغال عن الحقائق الكبرى للحياة والانغماس في أمور الدنيا على حساب القيم الروحية والأخلاقية.

 

إنها داء خفي يتسلل إلى القلوب، فيُبعد الإنسان عن ذكر الله وتذكر الآخرة، ويجعله يعيش حياة فارغة من المعنى الحقيقي.

معنى الغفلة:


الغفلة تعني الإعراض عن الحقيقة وعدم الانتباه إلى الغاية التي خُلق الإنسان من أجلها.

وهي ليست مجرد نسيان لحظي، بل هي حالة مستمرة من الإهمال وعدم الاكتراث بما هو أهم. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ" [الأنبياء: 1]، مشيرًا إلى خطورة الانشغال بالدنيا والغفلة عن الحساب والآخرة.

أسباب الغفلة:
تتنوع أسباب الغفلة بين النفسية والاجتماعية والروحية، ومنها:

1. الانشغال بالدنيا: حيث يطغى السعي وراء المال والشهرة والنجاح على التفكر في الغاية من الحياة.


2. اتباع الشهوات: يجعل الإنسان أسيرًا لرغباته، فينسى حقوق الله وواجباته.


3. رفقة السوء: قد تدفع الإنسان إلى التهاون في أمور الدين والابتعاد عن القيم.


4. قلة ذكر الله: يؤدي الابتعاد عن العبادات والذكر إلى قسوة القلب وابتعاده عن الحق.

 

علامات الغفلة:
من أبرز علامات الغفلة:

الانشغال الزائد بالماديات دون اهتمام بالقيم الروحية.

ضعف الإحساس بالذنوب وعدم الندم عليها.

قسوة القلب وعدم التأثر بالقرآن أو المواعظ.

ضياع الوقت في أمور تافهة دون فائدة.


آثار الغفلة:


الغفلة تترك آثارًا سلبية على حياة الفرد والمجتمع، منها:

1. فقدان الهدف: يعيش الإنسان بلا غاية واضحة، فيشعر بالفراغ والضياع.


2. فساد القلب: تصبح القلوب قاسية وغير قابلة للتأثر بالمواعظ.


3. انتشار الفساد: تضعف القيم الأخلاقية والدينية، مما يؤدي إلى انتشار الظلم والانحراف.


4. الندم في الآخرة: حيث يندم الإنسان على تفريطه في الدنيا بعد فوات الأوان.

 

علاج الغفلة:
يمكن مواجهة الغفلة والتغلب عليها من خلال خطوات عملية:

1. ذكر الله: الحرص على الأذكار اليومية وتلاوة القرآن ينعش القلب ويعيده إلى الطريق الصحيح.


2. التفكر في الآخرة: استحضار مشهد الحساب والجنة والنار يساعد على تصحيح المسار.


3. مصاحبة الصالحين: لأنهم يذكرونك بالله ويعينونك على الطاعات.


4. العبادات المنتظمة: الصلاة والصيام والصدقة تُبقي الإنسان قريبًا من ربه.


الغفلة هي عدو خفي يجب أن نحذر منه جميعًا. إنها تسلبنا المعنى الحقيقي للحياة وتبعدنا عن طريق الحق. يقول الله تعالى: "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" [الذاريات: 55]، فالتذكير والإصرار على العودة إلى الله هما السبيل للخروج من دائرة الغفلة وإعادة التوازن لحياتنا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غفلة الله والديني الاخلاقيه الفرد والمجتمع خطوات عملية الاهمال الأخلاق اليوم القران الكريم الحياة الانغماس

إقرأ أيضاً:

أمر لا يحبه الله.. تحذير قرآني من الإسراف في الأكل والشرب

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الإسلام نهى الإسراف ووضع منهجًا متوازنًا للحفاظ على صحة الإنسان، مشيرًا إلى أن الاعتدال في الطعام والشراب هو أحد القواعد الأساسية التي أكدها القرآن الكريم والسنة النبوية. 

وأوضح "الهدهد"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الله تعالى أمر بعدم الإسراف في الأكل والشرب، حيث قال في كتابه الكريم: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"، منوها بأن هذه الآية جاءت لترسم حدود الاعتدال في حياة الإنسان، حيث أن الإسراف مفسدة للنفس والبدن والمال. 

وأشار إلى أن النبي ﷺ وضع قاعدة ذهبية في تناول الطعام حين قال: "ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًا من بطنه، فإن كان لا بد فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه"، موضحًا أن هذه القاعدة تضمن للإنسان صحةً جيدة وحياةً متوازنة. 

وبيّن أن الاعتدال لا يقتصر فقط على الطعام والشراب، بل يشمل كل جوانب الحياة، حتى في الإنفاق والوصايا، مستدلًا بحديث النبي ﷺ حينما أوصى الصحابي سعد بن أبي وقاص بعدم التبرع بكل ماله، وإنما الاكتفاء بالثلث، لأن "الثلث والثلث كثير". 

وشدد على أن تجاوز حدود الاعتدال يضع الإنسان في منطقة لا يحبها الله، مما يؤدي إلى معاناة في الحياة، داعيًا إلى الالتزام بمنهج الوسطية في كل شيء، سائلًا الله أن يجعلنا من المعتدلين في أمور ديننا ودنيانا.

دعاء ليلة النصف من رمضان .. ردده يرزقك من حيث لا تحتسب ويحقق لك الأمنيات المستحيلةكيف تتخلص من النميمة والغيبة؟.. 5 طرق لتجنب الوقوع في الإثمكيف تطمع في رحمة الله؟.. فرصة عظيمة اغتنمها بهذه الطريقةعلي جمعة يكشف كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامة

الإسراف من تصرفات الشياطين

وكان الدكتور أحمد البسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد أن الإسلام يوجه المسلمين إلى التوازن والاعتدال في جميع جوانب حياتهم، بما في ذلك استهلاك الموارد.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، إلى أن القرآن الكريم ينبهنا إلى أهمية الترشيد في الإنفاق، حيث قال الله- سبحانه وتعالى- في سورة الأعراف: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا"، كما ورد في آيات أخرى "وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، مبينًا أن هذه الآيات تؤكد على أهمية الاعتدال في الإنفاق.

وأوضح أن الإسلام ليس فقط دين عبادة بل هو دين وسطية وجمالا، يتفق مع متطلبات الحياة اليومية، وعندما يتحدث القرآن عن الإنفاق، فإنه يعطينا توجيهًا هامًا يتماشى مع الترشيد والاعتدال، ويحثنا على أن نأخذ حقوقنا ونأكل ونشرب، لكن دون إسراف أو تبذير."

وأضاف أن الله- سبحانه وتعالى- خلق الكون والإنسان وفقًا لنظام متوازن، وأن كل شيء له حد.

وأشار إلى أن تجاوز هذا الحد يمكن أن يؤدي إلى النتائج العكسية، لافتا إلى أن الله- تعالى- خلق الحياة وفق مبدأ التوازن، وكل شيء في الكون له حدود، وإذا تجاوز الإنسان هذه الحدود فإنه يضر نفسه ومحيطه.

ولفت إلى أن ارتباط الإسراف بالشيطان في القرآن؛ يشير إلى أن الإسراف لا يرتبط فقط بإهدار المال، بل هو استغلال للنعمة الإلهية في غير مواضعها، موضحا: "الشيطان، كما ورد في القرآن، يعمد إلى إغواء الإنسان لكي ينحرف عن الطريق الصحيح، والمبذّر في إنفاقه كأنه يسيء استغلال نعم الله، تمامًا كما يفعل الشيطان".

مقالات مشابهة

  • هل الزهد يعني التخلي عن المال.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة | فيديو
  • أمر لا يحبه الله.. تحذير قرآني من الإسراف في الأكل والشرب
  • حسام موافي: القلب مفتاح البصيرة والغرور بداية السقوط
  • هل الزهد يعني التخلي عن المال؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
  • مفتي الجمهورية: الزهد امتلاك القدرة على ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الشهوات
  • علي جمعة يكشف كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامة
  • احذر.. الحبس 5 سنوات عقوبة البلطجة من خلال اصطحاب حيوان يثير الذعر
  • تبطل الصلاة.. احذر حركة في القيام والركوع يفعلها كثيرون
  • كيف يفلس العبد يوم القيامة ويخسر كل حسناته؟ | احذر هذا الذنب
  • حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان وأقل مدة له.. احذر مُبطلاته