بوابة الوفد:
2025-02-11@17:28:55 GMT

احذر هذا الفعل وإياك أن تقع فيه.. فالعواقب صعبة

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

الغفلة هي حالة من الانشغال عن الحقائق الكبرى للحياة والانغماس في أمور الدنيا على حساب القيم الروحية والأخلاقية.

 

إنها داء خفي يتسلل إلى القلوب، فيُبعد الإنسان عن ذكر الله وتذكر الآخرة، ويجعله يعيش حياة فارغة من المعنى الحقيقي.

معنى الغفلة:


الغفلة تعني الإعراض عن الحقيقة وعدم الانتباه إلى الغاية التي خُلق الإنسان من أجلها.

وهي ليست مجرد نسيان لحظي، بل هي حالة مستمرة من الإهمال وعدم الاكتراث بما هو أهم. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ" [الأنبياء: 1]، مشيرًا إلى خطورة الانشغال بالدنيا والغفلة عن الحساب والآخرة.

أسباب الغفلة:
تتنوع أسباب الغفلة بين النفسية والاجتماعية والروحية، ومنها:

1. الانشغال بالدنيا: حيث يطغى السعي وراء المال والشهرة والنجاح على التفكر في الغاية من الحياة.


2. اتباع الشهوات: يجعل الإنسان أسيرًا لرغباته، فينسى حقوق الله وواجباته.


3. رفقة السوء: قد تدفع الإنسان إلى التهاون في أمور الدين والابتعاد عن القيم.


4. قلة ذكر الله: يؤدي الابتعاد عن العبادات والذكر إلى قسوة القلب وابتعاده عن الحق.

 

علامات الغفلة:
من أبرز علامات الغفلة:

الانشغال الزائد بالماديات دون اهتمام بالقيم الروحية.

ضعف الإحساس بالذنوب وعدم الندم عليها.

قسوة القلب وعدم التأثر بالقرآن أو المواعظ.

ضياع الوقت في أمور تافهة دون فائدة.


آثار الغفلة:


الغفلة تترك آثارًا سلبية على حياة الفرد والمجتمع، منها:

1. فقدان الهدف: يعيش الإنسان بلا غاية واضحة، فيشعر بالفراغ والضياع.


2. فساد القلب: تصبح القلوب قاسية وغير قابلة للتأثر بالمواعظ.


3. انتشار الفساد: تضعف القيم الأخلاقية والدينية، مما يؤدي إلى انتشار الظلم والانحراف.


4. الندم في الآخرة: حيث يندم الإنسان على تفريطه في الدنيا بعد فوات الأوان.

 

علاج الغفلة:
يمكن مواجهة الغفلة والتغلب عليها من خلال خطوات عملية:

1. ذكر الله: الحرص على الأذكار اليومية وتلاوة القرآن ينعش القلب ويعيده إلى الطريق الصحيح.


2. التفكر في الآخرة: استحضار مشهد الحساب والجنة والنار يساعد على تصحيح المسار.


3. مصاحبة الصالحين: لأنهم يذكرونك بالله ويعينونك على الطاعات.


4. العبادات المنتظمة: الصلاة والصيام والصدقة تُبقي الإنسان قريبًا من ربه.


الغفلة هي عدو خفي يجب أن نحذر منه جميعًا. إنها تسلبنا المعنى الحقيقي للحياة وتبعدنا عن طريق الحق. يقول الله تعالى: "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" [الذاريات: 55]، فالتذكير والإصرار على العودة إلى الله هما السبيل للخروج من دائرة الغفلة وإعادة التوازن لحياتنا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غفلة الله والديني الاخلاقيه الفرد والمجتمع خطوات عملية الاهمال الأخلاق اليوم القران الكريم الحياة الانغماس

إقرأ أيضاً:

علاج الوسواس القهري الذي يصيب الإنسان.. تخلص منه في الحال

كشف الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، من علماء الأزهر الشريف، عن علاج الوسواس القهري والتخلص من وساوس الشيطان التي تأتي إلى المسلم في بعض الأوقات.

علاج الوسواس القهري

قال مختار مرزوق عبد الرحيم،: ورد أن النبي- صلى الله عليه وسلم-، قال لأبي بكر- رضى الله عنه- (يا أبابكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل) فقال أبوبكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته؛ ذهب عنك قليله وكثيره،؟ قال: قل (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم.. وأستغفرك لما لا أعلم) أخرجه البخاري.

عضو بالعالمي للفتوى توضح علاج الوساوس في الوضوء

وأكد عبد الرحيم، أن ترديد هذا الدعاء مع صدق النية له تأثير عجيب في ذهاب الرياء والسمعة والعجب وما يدب في صدر المؤمن من شك أو وساوس وما إلى ذلك.

ويستحب لمن أصابه الوسواس القهري أن يردد هذا الدعاء صباحا ومساء، فهو له أثر عظيم في الشفاء من الوسواس القهري وشفاء الصدور منه تماما.

كيفية التخلص من الوسواس

شرحت دار الإفتاء المصرية، كيفية التخلص من الوسواس، منوهة بأن مِن رحمة الله- تعالى- بعباده، أنه لا يحاسبهم على تلك الوساوس التي قد تجول في خواطرهم، وهذا من سعة ويسر الإسلام.

وأضافت دار الإفتاء، ان علاج الوسواس يكون بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والتحصن بقراءة القرآن الكريم خاصة قراءة سورة الناس، والإكثار من الذكر والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

واستطردت: أما الشخص الذي تأتيه الوساوس القليلة في أثناء أدائه لبعض العبادات فيجب عليه أن يكمل عبادته ولا ينشغل بتلك الوساوس.

هل الوسواس ابتلاء؟

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الوسواس أمر يبتلى به بعض الناس، وعليهم ألا يستمروا فيه، ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم.

وأوضح أن الوسواس مما ابتلي به الناس، فقال الله- تعالى-: «مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ»، منوهًا بأن الوسواس يختلف عن حديث النفس، فالشيطان يلقي ما يلقي في قلب الإنسان وينصرف فترى الوسواس جاءك مرة فإذا صرفته انصرف لأن الله لم يجعل للشيطان على الإنسان سبيلا.

مقالات مشابهة

  • نفحات ربانية في ليلة النصف من شعبان.. احذر أن تفوتك
  • فضل دعاء قيام الليل .. 3 نفحات من الله احذر أن تفوتك
  • هل المرض يكفر الذنوب أم غضب من الله على الإنسان؟.. دار الإفتاء تجيب
  • ورحلت” الرضية”
  • مواجهة بين القيم والسلطة.. بسام كوسا ومحمود نصر بمسلسل البطل في رمضان
  • «إذا تزوجت المرأة مرتين مع من تكون في الآخرة».. عضو «العالمي للفتوى» ترد
  • علي جمعة يكشف طرق التغلب على ظلمة الليل بين صنع الإنسان وسنن الله
  • تعلم من القرآن.. كيف تكون صاحب حكمة؟
  • علاج الوسواس القهري الذي يصيب الإنسان.. تخلص منه في الحال
  • طقس شديد البرودة وأمطار على هذه المدن