دينا جوني (دبي)
أظهرت نتائج دراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) تقدماً ملحوظاً حقَّقه الطلبة الإماراتيون في مادتي العلوم والرياضيات، حيث تجاوزت معدلاتهم المتوسط العالمي، مقارنة بالدورة السابقة في عام 2019. 
وحلَّت المدارس الخاصة في دبي ضمن قائمة المراكز الخمسة الأولى عالمياً في مادة «العلوم»، وضمن المراكز العشرة الأولى عالمياً في مادة «الرياضيات»، بحسب نتائج الدراسة التي عُقدت خلال العام 2023، وأعلنت نتائجها منتصف الأسبوع.


وسجَّل طلبة الصفين الرابع والثامن في المنهاج التعليمي الهندي أداءً أعلى من أقرانهم في دبي في جميع مستويات الدراسة الدولية، يليهم طلبة منهاج البكالوريا الدولية، ثم طلبة المنهاج البريطاني.
ووفقاً لنتائج الدراسة الدولية أحرزت المدارس الخاصة في دبي المركز الخامس عالمياً في مادة العلوم للصف الرابع بمعدل 571 نقطة، متجاوزة المعدل العالمي الذي حددته الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي، الجهة المسؤولة عن تنفيذ التقييم الدولي، والبالغ 494 نقطة.
كما حققت المدارس الخاصة المركز الرابع عالمياً في مادة العلوم للصف الثامن بمعدل 563 نقطة، متفوقة على المعدل العالمي البالغ 478 نقطة.
ولم يختلف أداء طلبة مدارس دبي في مادة الرياضيات، حيث تؤكد نتائج الدراسة الدولية تحقيق المدارس الخاصة في الإمارة المركز السابع عالمياً للصف الرابع بمعدل 564 نقطة، متجاوزة المعدل العالمي البالغ 503 نقاط، والمركز السادس عالمياً للصف الثامن بمعدل 561 نقطة، متفوقة بذلك على المعدل العالمي البالغ 478 نقطة.
وتضمنت دراسة TIMSS 2023 - لأول مرة - إطاراً مخصصاً لتقييم المواقف والسلوكيات البيئية للطلبة كجزء من استبياناتها المرتبطة بالدراسة، حيث حقَّق طلبة المدارس الخاصة في دبي المركز الثالث عالمياً في هذا الجانب، مما يبرز الاهتمام المتزايد لمنظومة التعليم في دبي بمفاهيم الاستدامة والتعليم البيئي.
وفي هذا السياق، أفاد 97% من طلبة الصف الرابع و91% من طلبة الصف الثامن في المدارس الخاصة بدبي بأنهم يُقدِّرون أهمية الحفاظ على البيئة.
اشتملت دراسة TIMSS 2023 على استبيان لرصد آراء الطلبة حول جوانب مختلفة من تجربتهم التعليمية، حيث أشار حوالي 90% من طلبة الصف الرابع و84% من طلبة الصف الثامن في المدارس الخاصة بدبي إلى أنهم يشعرون بالانتماء إلى المدرسة، مقارنةً بالمتوسط العالمي البالغ 87% و79% على التوالي.

أخبار ذات صلة تعرف على المرشحين للفوز بوسام رئيس مجلس الوزراء ضمن جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز محمد بن راشد يعتمد مشروعاً جديداً لتحويل دبي لمدينة صديقة للمشاة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التعليم الإمارات المدارس الخاصة فی المعدل العالمی العالمی البالغ فی مادة فی دبی

إقرأ أيضاً:

المدارس الخاصة بأفغانستان بين تحديات البقاء وفرص إصلاح التعليم

كابل- منذ عقود، تواجه أفغانستان أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية متلاحقة أثرت على كل مناحي الحياة بسبب ظروف الحرب وعدم الاستقرار، حتى قبل عودة حركة طالبان للحكم في أغسطس/آب 2021، لكن قطاع التعليم تلقى الضربة الأقسى مع انهيار البنية التحتية الحكومية وفرض السياسات التقييدية التي غيرت ملامح المشهد التربوي.

وسط هذا الواقع المضطرب، تبرز المدارس الخاصة كملاذ حيوي لملايين الأطفال والشباب الذين يتوقون للعلم، تقاوم التحديات وتسجل نموا لافتا في بعض المناطق -خاصة النائية- وتشكل بصيص أمل في ظل أنظمة تعليمية حكومية متداعية، وسط التساؤلات الكثيرة عن مستقبل التعليم في البلاد.

ميدانوال: مئات الأطفال اليوم يتعلمون القراءة والكتابة في قرى لم تكن تعرف المدارس الخاصة من قبل (مواقع التواصل) نمو رغم القيود

وفقا لبيانات اتحاد المدارس الخاصة في أفغانستان، يتجاوز عدد المدارس الخاصة حاليا 3650 مدرسة موزعة عبر البلاد، منها 1350 في العاصمة الأفغانية كابل وحدها.

وكشف رئيس الاتحاد محمد عظيم ميدانوال للجزيرة نت أن ما بين 500 و600 مدرسة جديدة افتتحت خلال العام الماضي، لا سيما في المناطق الريفية التي كانت محرومة من هذه المؤسسات، وقال "في قرى لم تكن تعرف المدارس الخاصة من قبل، أصبح مئات الأطفال اليوم يتعلمون القراءة والكتابة، وهو دليل على قدرة القطاع الخاص على سد الفجوات التي خلفتها الأنظمة التعليمية الحكومية".

إعلان

وأضاف أن أكثر من 1.5 مليون طالب يتلقون تعليمهم في هذه المدارس، بينهم 200 إلى 300 ألف طالبة حتى الصف السادس، وهو السقف المسموح به للفتيات بموجب قرارات الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان.

وتشير تقارير محلية إلى تحسن ملحوظ في جودة التعليم بالمدارس الخاصة، وهو ما يعكس قدرة هذا القطاع على التكيف مع الظروف الاستثنائية، حسب ما يؤكد رئيس فرع اتحاد المدارس الخاصة في العاصمة كابل المهندس إسلام الدين يارمل، ويقول إن "جودة التدريس تتقدم يوما بعد يوم، حيث يحقق طلابنا نتائج متميزة في امتحانات القبول الجامعي، متفوقين غالبا على نظرائهم في المدارس الحكومية".

وأضاف أن هناك جهودا مستمرة لإنشاء صفوف نموذجية مزودة بوسائل تعليمية حديثة، وتطوير مناهج تركز على المهارات الأساسية رغم شح الموارد.

المعلمون في مدرسة جهان الخاصة يحاولون تعويض نقص الكتب باستخدام وسائل بديلة (مواقع التواصل) تحديات مستمرة

في مدرسة جهان الخاصة بكابل، يروي المعلم أحمد نسيم -الذي يعمل منذ عقد- للجزيرة نت "كنا نعاني نقص الكتب، لكننا بدأنا نستخدم أجهزة لوحية تبرعت بها منظمات محلية، مما غيّر طريقة تدريسنا".

ورغم أن هذه الخطوات الصغيرة تُظهر كيف تسعى المدارس الخاصة لتعويض ضعف البنية التحتية الحكومية، فإن خبراء يحذرون من أن استمرار هذا التقدم مرهون بتجنب هجرة المعلمين وتوفير دعم مالي مستدام، خاصة مع تزايد الضغوط الاقتصادية على الأسر.

وتواجه المدارس الخاصة تحديات جمة، تتصدرها القيود المفروضة على تعليم الفتيات بعد الصف السادس، إلى جانب غياب إطار قانوني واضح ينظم عمل هذه المدارس، كما تعاني من ضغوط مالية، وهجرة المعلمين المؤهلين إلى الخارج بحثا عن فرص أفضل.

ففي ولاية هرات غرب أفغانستان، تحكي نادية عزيزي، وهي معلمة سابقة في مدرسة خاصة، تجربتها للجزيرة نت "كنت أعلم الفتيات بكل شغف، لكن بعد الحظر، اضطررت لترك التدريس والعمل في الخياطة، أخشى أن يضيع جيل بأكمله".

إعلان

كما تقول فاطمة علي زاده، وهي أم لثلاث طالبات في ولاية باميان وسط أفغانستان، للجزيرة نت "ابنتي الكبرى تتوقف عن التعليم عند الصف السادس هذا العام، ولا أعرف كيف سأواجه حزنها".

من جهتها، تشير تقديرات منظمة "اليونسكو" إلى أن هذا الحظر يحرم نحو 2.2 مليون فتاة من التعليم الثانوي، مما يجعل دور المدارس الخاصة أكثر أهمية في المراحل الدنيا، وتصف منظمة "هيومن رايتس ووتش" هذا الحظر بـ"الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان"، محذرة من تداعياته على مستقبل البلاد الاقتصادي والاجتماعي.

كما صرح مدير إحدى المدارس الخاصة في كابل -فضل عدم الكشف عن هويته- للجزيرة نت "نواجه تغييرات مفاجئة في القوانين وضغوطا سياسية متصاعدة، ومع ذلك نحاول الحفاظ على جودة التعليم في ظل هذه الظروف القاسية".

فتيات ما قبل الصف السادس خلال الطابور الصباحي في إحدى المدارس الخاصة بكابل (مواقع التواصل) جهود التنظيم

انطلق العام الدراسي الجديد في أفغانستان في 20 مارس/آذار الماضي، وسط آمال حذرة وتحديات مستمرة، وقد أعلن وزير التربية والتعليم الأفغاني بالوكالة المولوي حبيب الله آغا، في حفل الافتتاح الذي أقيم بكابل، عن "مراجعة شاملة للمناهج الدراسية لتتماشى مع القيم الدينية والتقاليد الأفغانية".

وقال الوزير "سنزيل أي مواد تتعارض مع ثقافتنا وديننا، لنصيغ منهجا دينيا حديثا يناسب مجتمعنا، بغض النظر عن الآراء الخارجية"، حيث تشمل هذه المراجعة -وفق مصادر حكومية- التركيز على المواد الدينية وتقليص العلوم الحديثة، وهو الأمر الذي أثار مخاوف أولياء الأمور.

وتسعى الجهات الرسمية إلى ضمان توافق المدارس الخاصة مع رؤيتها التعليمية، حيث قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الأفغانية للجزيرة نت "نعمل على تنظيم هذا القطاع ليلتزم بالمناهج الوطنية وفق سياساتنا".

وفي خطوة لتنظيم القطاع، أقرت وزارة التربية والتعليم الأفغانية نظاما جديدا لتصنيف المدارس الخاصة إلى 3 فئات: عالية، متوسطة، ومنخفضة الجودة، بناء على الرسوم الدراسية، وأوضح المتحدث باسم الوزارة منصور أحمد حمزة أن "الرسوم تُحدد حسب قدرة الأسر، مع رقابة صارمة لضمان عدم التجاوز".

إعلان

من جانبه، دعا رئيس اتحاد المدارس الخاصة ميدانوال الوزارة إلى تكثيف الإشراف وفرض عقوبات تصل إلى الإغلاق على المدارس التي تفرض رسوما باهظة دون مبرر.

مبادرات فعّالة

وفي مبادرة رسمية، أُعفيت المدارس الخاصة من الضرائب، وهي خطوة ساهمت في تخفيف الأعباء عن المدارس، ورحب بها القائمون على القطاع بما تقدمه من تشجيع لدخول مستثمرين جدد إلى القطاع.

كما جرى تشجيع استخدام التكنولوجيا، مثل منصات التعليم عن بُعد، سعيا للوصول إلى المناطق النائية، "لكن ضعف الإشراف الناتج عن نقص الموارد يبقي جودة التعليم متفاوتة" وفق تأكيد ميدانوال.

من جهة أخرى، ظهرت مبادرات مجتمعية مدعومة من الجاليات الأفغانية في أوروبا بالظهور، حيث أسهمت هذه الجاليات في تمويل إنشاء صفوف دراسية صغيرة، وتوفير منح تعليمية للطلبة الفقراء، إلى جانب إطلاق منصات تعليم عن بُعد توفر محتوى تدريسيا للفتيات المحرومات من الذهاب إلى المدارس، وتساعد الأطفال في المناطق الجبلية أو النائية على مواصلة تعليمهم.

وتقول أم لطالبة في ولاية هرات للجزيرة نت "ابنتي تتعلم عبر الإنترنت بمساعدة أقارب لنا في الخارج، لم نتوقع أن يكون ذلك ممكنا، لكنه منحها الأمل مجددا".

مقالات مشابهة

  • ترجيح تفعيل منصة تسجيل طلبة الصف الأول منتصف حزيران
  • %90 نسبة حضور الطلاب مع انطلاق الفصل الدراسي الثالث
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يفتتح فعاليات الملتقى الرياضي لطلاب المدارس | صور
  • أبوزريبة يطَّلع على أوضاع ومتطلبات طلبة كلية طيران الشرطة
  • بالصور.. ندوة في عمان الأهلية لـ 3 علماء بارزين عالمياً حول البحث العلمي والطبي والعمل الأكاديمي
  • المدارس الخاصة بأفغانستان بين تحديات البقاء وفرص إصلاح التعليم
  • بيان صادر عن كتلة أهل الهمة – الجامعة الأردنية
  • انطلاق المعسكر التدريبي المركزي لطلبة "أولمبياد العلوم النووية"
  • مؤتمر العلوم السلوكية العالمي يعقد فعالياته في أبوظبي
  • تحت رعاية ذياب بن محمد بن زايد.. مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي