المنصوري: القوى السياسية تخشى الاستفتاء لأنه يُهدد مواقعهم في السلطة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
ليبيا – علّق عضو هيئة صياغة الدستور، ضو المنصوري، على تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بشأن تأخر الاستفتاء على مشروع الدستور، معتبرًا أن ما ذكره الدبيبة يؤكد أن المشروع الذي أنجزته الهيئة في 29 يوليو 2017 جاهز منذ أكثر من 7 سنوات للعرض على الشعب الليبي ليقول كلمته إما بالرفض أو القبول، مع إمكانية تعديله وفق المطالب الشعبية.
وأوضح المنصوري، خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يُبث على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا، وتابعته صحيفة “المرصد“، أن مشروع الدستور تعرض لتقاذف سياسي طوال هذه الفترة، مشيرًا إلى أن الهيئة التأسيسية ليست مسؤولة عن هذه المناكفات. وأضاف: “من أراد استغلال المشروع في المناكفات السياسية، فقد خان الشعب الليبي في حقه بتقرير مصيره. كان يجب على من اعتلى السلطة منذ 2017 عرض المشروع على الشعب لإبداء رأيه”.
اتهامات بالعرقلة السياسيةوأشار المنصوري إلى أن القوى السياسية التي اعتلت السلطة منذ إقرار مشروع الدستور في 2017 لا مصلحة لها في المضي نحو الاستفتاء، معتبرًا أن المشروع يشكل خطرًا على بقائهم في المشهد السياسي. وقال: “هؤلاء تمترسوا في مواقعهم وحيكوا المؤامرات لإطالة أمد بقائهم، لكن إرادة الشعب الليبي ستنتصر عليهم” حسب تعبيره.
زيارة المناطق الليبية واستماع الهيئة للمكونات الثقافيةوزعم المنصوري أن الهيئة قامت بزيارات ميدانية للمدن الليبية، مثل نالوت ويفرن وجالو، والتقت بالمكونات الثقافية واللغوية كالطوارق والتبو والأمازيغ. وأكد أن مشروع الدستور خصص لهم حقوقًا أكثر من بقية الليبيين، تتعلق بهويتهم ولغتهم، مع التزام الدولة بتعليم أبنائهم بلغتهم. وأضاف: “مشروع الدستور لم يجحف بحق هذه المكونات، بل هو أول وثيقة دستورية تمنحهم هذه الامتيازات”.
مسؤولية مجلس النواب والمفوضية العليا للانتخاباتونوّه المنصوري إلى أن المفوضية العليا للانتخابات، بوصفها جسمًا سياديًا تابعًا لمجلس النواب، تتحمل مسؤولية إجراء الاستفتاء. وأكد أن مجلس النواب لا يقتصر دوره على إصدار قانون الاستفتاء، بل يجب عليه متابعة تنفيذ ذلك عبر المفوضية. وأضاف: “تنصل مجلس النواب من هذه المسؤولية ومحاولة الإيحاء بأن دوره انتهى بإصدار قانون الاستفتاء هي محاولة لإخفاء توجهاته، لأن الاستفتاء يعني انتهاء دور المجلس”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مشروع الدستور
إقرأ أيضاً:
البرهان: مشاورات القوى السياسية تمهد للحوار السوداني
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أن مشاورات القوى السياسية والمجتمعية تهدف إلى رسم خريطة طريق للحوار السوداني، وإحلال السلام والتوافق السياسي، ولفت إلى أن "الباب ما زال مفتوحا أمام كل شخص يقف موقفا وطنيا وينحاز للصف الوطني".
وقال البرهان -في كلمة في ختام مشاورات القوى السياسية في بورتسودان- إن توصيات هذه المشاورات ستؤخذ بعين الاعتبار لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية.
وتناول البرهان في كلمته عدة قضايا محورية تتعلق بالحرب الأهلية والحوار الوطني ومستقبل الفترة الانتقالية في السودان. وبدأ كلمته بتكريم شهداء السودان، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، مع التركيز على شهداء "معركة الكرامة".
وأشاد بدور الشعب السوداني في دعم القوات المسلحة خلال فترة الحرب، قائلا: "لولا سند الشعب، ما كانت القوات المسلحة لتقوم بما فعلته".
ورحب البرهان بدور القوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين من مختلف الفئات، الذين ساهموا في صمود القوات المسلحة.
دور القوى السياسيةوأكد البرهان أهمية دور القوى السياسية الوطنية والمجتمعية في دعم القوات المسلحة خلال الحرب، مشيرا إلى أن هذه القوى ستكون جزءا أصيلا من تحقيق النصر الكامل في جميع أنحاء السودان. ودعا إلى التعلم من تجربة الحرب لبناء دولة جديدة تختلف عن الماضي.
إعلان
ووجه البرهان الجهات المختصة في الجوازات بعدم منع أي مواطن سوداني من الحصول على الجواز أو الأوراق الثبوتية، مؤكدا "لا نعادي الناس بسبب آرائهم". كما أضاف أن لكل شخص الحق في انتقاد النظام، لكن ليس له الحق في "هدم الوطن أو المساس بثوابته".
تشكيل حكومة جديدةوأعلن البرهان أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل حكومة جديدة لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، ويمكن تسميتها "حكومة تصريف أعمال" أو "حكومة حرب". وستكون هذه الحكومة مكونة من كفاءات وطنية مستقلة تعمل على إنجاز المهام العسكرية المتبقية، بما في ذلك تطهير السودان من المتمردين.
وجدد البرهان رفضه التفاوض مع المتمردين، قائلا "لا تفاوض مع المتمردين إلا إذا وضعوا السلاح وخرجوا من منازل المواطنين والأعيان المدنية".
وأشار إلى رفضه وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مؤكدا أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مصحوبا بانسحاب المتمردين من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور، وتجميع قواتهم في مراكز محددة.
واختتم البرهان كلمته بالتأكيد على عزمه المضي قدما نحو بناء دولة سودانية قوية ومستقرة، قادرة على لعب دور مهم في المستقبل.