أمين تنظيم حزب الريادة: الدولة تبذل قصارى جهدها للحفاظ على المباني التراثية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قال الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، أنه في ظل التحديات المعاصرة، تبذل الدولة المصرية جهودًا مكثفة للحفاظ على المباني التراثية، إدراكًا منها لأهميته الحضارية وأثره في تعزيز الانتماء الوطني وتعزيز مكانة مصر عالميًا، مشيراً إلى أن هذه المباني جزءًا أصيلًا من هوية مصر الثقافية والتاريخية، حيث تحمل بين جدرانها قصصًا وشواهد على حقب زمنية مختلفة، ساهمت في تشكيل ملامح الشخصية المصرية.
وأضاف أمين تنظيم حزب الريادة أن الحكومة وضعت استراتيجية شاملة للحفاظ على المباني التراثية تشمل عدة محاور رئيسية، من بين هذه المحاور، إصدار التشريعات التي تجرم التعدي على المباني التراثية، وإطلاق مبادرات لإعادة ترميم المباني المهددة بالاندثار، كما تم إنشاء صندوق لدعم عمليات الترميم والصيانة، يهدف إلى توفير الموارد المالية اللازمة للحفاظ على هذا التراث.
مشروعات الترميم الكبرىوأوضح الدكتور سراج عليوة أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية تنفيذ عدد من مشروعات الترميم الكبرى، أبرزها تطوير القاهرة التاريخية، والتي تضم معالم أثرية مثل شارع المعز ومنطقة الحسين، كما تولت الدولة ترميم المباني التراثية في العديد من المحافظات، مثل قصر البارون في القاهرة ومبنى محافظة بورسعيد التاريخي، لتحويلها إلى مراكز ثقافية وسياحية تساهم في التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أنه لم تقتصر جهود الدولة على الجانب الرسمي فقط، بل حرصت على إشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم هذه القضية، كذلك، أبرمت مصر شراكات مع منظمات دولية متخصصة في الحفاظ على التراث، مثل منظمة اليونسكو، لضمان تطبيق أفضل الممارسات العالمية في ترميم المباني التراثية.
الاستفادة من المباني التراثيةونوه الدكتور سراج عليوة أن الدولة المصرية تسعى للاستفادة من المباني التراثية كمورد اقتصادي، من خلال تحويل بعضها إلى مزارات سياحية وهو ما يسهم في تنشيط السياحة الثقافية وزيادة موارد الدولة، إضافة إلى تسليط الضوء على تاريخ مصر الغني.
واختتم أمين تنظيم حزب الريادة حديثه قائلا إن الحفاظ على المباني التراثية في مصر ليس مجرد مهمة للحفاظ على الماضي، بل هو استثمار في المستقبل، فهذه المباني ليست فقط شواهد على تاريخنا، بل تمثل أيضًا نافذة للتواصل مع العالم وتعزيز مكانة مصر كأحد أهم مراكز الحضارة الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الريادة هوية مصر الثقافية المباني التراثية المزيد المزيد على المبانی التراثیة للحفاظ على
إقرأ أيضاً:
عميد إعلام السويس: الذكاء الاصطناعي ضرورة لحماية الهوية وتعزيز الريادة الثقافية
قال عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة السويس الدكتور أشرف جلال إن فهم وتوظيف الذكاء الاصطناعي في منتجاتنا الثقافية والإعلامية لم يعد خيارا بل ضرورة حتمية للحفاظ على هويتنا، وتعزيز ريادتنا والمشاركة بفاعلية في المشهد العالمي .
وأضاف جلال ـ في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في مؤتمر "الاتجاهات العالمية الحديثة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المنتج الثقافي والإعلامي" الذي عقدته لجنتا الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة ـ أن أهمية الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإعلامي والثقافي تكمن في قدرته الفائقة على إحداث ثورة في طرق صناعة المحتوى من خلال تحليل البيانات الضخمة لفهم الجمهور بشكل أعمق وتخصيص المحتوى ليناسب اهتماماته بل والمساهمة في توليد أفكار ونصوص وصور وموسيقى بطرق مبتكرة.
وأوضح أن للذكاء الاصطناعي دورا في تعزيز كفاءة الإنتاج عبر إتمام المهام المتكررة وتسريع عمليات المونتاج والترجمة والأرشقة مما يتيح للمبدعين والمحترفين التركيز على الجوانب الإبداعية والاستراتيجية، فضلا عن توسيع نطاق الوصول والتوزيع بفضل الخوارزميات الذكية التي تساعد على نشر المحتوى للجمهور المستهدف بفعالية أكبر عبر المنصات المختلفة، وإثراء التجربة الثقافية من خلال تطبيقات الواقع المعزز والافتراضي المدعومة بالذكاء الاصطناعي في المتاحف والمواقع الأثرية وتقديم تجارب تفاعلية فريدة.
وبشأن توقعاته المستقبلية للذكاء الاصطناعي في منظومة الثقافة والإعلام، قال الدكتور أشرف جلال، "إذا نظرنا إلى المستقبل خلال السنوات العشر القادمة فإننا نتوقع مشهدا أكثر اندماجا للذكاء الاصطناعي في منظومة الثقافة والإعلام وسنرى أدوات أكثر تطورا للإبداع المشترك بين الإنسان والآلة، وتجارب إعلامية وثقافية فائقة التخصيص والتفاعلية، كما سيطرح هذا التطور تحديات جديدة تتعلق بالأخلاقيات وحقوق الملكية الفكرية، والحاجة الماسة لتطوير مهارات الكوادر البشرية لتواكب هذا التغير المتسارع".
ولفت إلى أنه يمكن تطبيق ذلك من خلال العديد من الأدوات العلمية المجانية لتعليم الذكاء الاصطناعي وإنتاج مقاطع أفلام عالمية بواسطته وبها توظيف لعوامل الجذب، وأداة (Smart Browser) وهي بصمة رقمية بخلاف البصمات التقليدية للإنسان، وتعد معيارا مهما نظرا لأنه في العديد من دول العالم يمكن سحب صفة المواطنة الرقمية في حال عدم وجود إنتاج رقمي .
وشدد على ضرورة الانتقال إلى مرحلة الفطام التكنولوجي، إلى جانب أداة (Pear Deck) وهي مجانية وخاصة بالأفلام التفاعلية وأداة (Common Sense Media) وهي أنشطة لها عائد مادي بعد التعلم ونشر هذا العلم لأفراد آخرين ولذلك من الضروري تبني مثل تلك المبادرات من خلال كليات الإعلام واللغة، خاصة وأنها مبادرات تضم كافة المراحل العمرية إلى جانب ضرورة صدور قانون تداول المعلومات.
ونوه بأن المقارنة مع بعض الدول العربية الأخرى التي خطت خطوات واسعة تؤكد أنه أمامنا فرصة كبيرة ومسؤولية لتعزيز مكانتنا وتسريع وتيرة التطبيق والاستثمار بشكل أكبر في البحث والتطوير وبناء القدرات الوطنية للاستفادة القصوى من إمكانيات الذكاء الاصطناعي في خدمة ثقافتنا وإعلامنا، فالتنافس في هذا المجال هو تنافس على المستقبل.