ما قصة حلاوة الجبن وتنافس السوريين عليها حتى أثناء المعارك؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
لم تشغل المعارك وأجواء الحرب السوريين من أبناء حماة وحمص في إحياء حالة التنافس القديمة والطريفة بين المحافظتين الجارتين على "براءة اختراع" حلاوة الجبن الشهيرة.
وحلاوة الجبن حلوى تقليدية تشتهر في سوريا تصنع من الجبن والسميد والسكر ويضاف لها ماء الزهر وتأخذ شكل لفافات طويلة محشوة بالقشطة العربية أو تكون "سادة" من غير حشو وعادة ما تزيّن بالفستق الحلبي ويرش عليها القطر.
ويتنافس أهالي حمص وحماة منذ عقود على أصل الحلوى أو "براءة اختراعها" فمنهم من ينسبها لحماة ويرجع ذلك إلى غنى المحافظة وريفها الواسع بالمواد الأولية اللازمة لتصنيعها من حليب وقشطة وجبن وأن اختراع هذه الحلوى قبل عشرات السنين كان بغرض حفظ واستثمار أفضل لهذه المواد.
وبينما يقر بعض أهالي حمص الجارة بهذه النظرية وينسب لمحافظته فقط تطوير تلك الحلوى وتسويقها داخل سوريا وخارجها انطلاقا من موقعها المتوسط، يصر البعض على أنها براءة اختراع حمصية 100%، في حين أن فريقا ثالثا أقل عددا يختلف مع أهالي المحافظتين وينسب أصل حلاوة الجبن إلى طرابلس اللبنانية.
ومع انتشار مقاطع الفيديو لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية على حماة انتشرت مقاطع توزيع حلاوة الجبن على الأهالي والمقاتلين والإعلاميين الذين كانوا برفقتهم على الرغم من سماع أصوات إطلاق النار واستمرار المعارك على أطراف المدينة.
#حماة
أحد الثوار يمازح أهالي حماة: حلاوة الجبن حموية وإلا حمصية؟؟
حموية!! pic.twitter.com/6W081cki3r
— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) December 5, 2024
إعلانوحرص الموزعون ومن يقوم بتناول الحلوى على إضفاء نوع من الطرافة والفكاهة على الحدث بالتأكيد على أن حلاوة الجبن حموية وليست حمصية بانتظار أن تسيطر فصائل المعارضة على حمص لكي يعترفوا ببراءة الاختراع لأهالي حمص.
احتفالات أهالي إدلب بتحرير حماة #حلاوة_الجبن_حموية pic.twitter.com/KunktjRI5n
— أحمد الريحاوي (@AhmedAlrihawi) December 5, 2024
وخلال الاحتفالات رد بعض من يقومون بتوزيع الحلوى الشهيرة بأن حلاوة الجبن حمصية إلا أن أهالي حمص سيتخلون عن المطالبة ببراءة الاختراع بشكل مؤقت لمشاركة أهالي حماة أفراحهم باستعادة مدينتهم.
في سوريا محافظتين واحدة اسمها حماة واخري اسمها حمص
وأهل المدينتين على جدال هل أكلة حلاوة الجبن أصلها من حماة ولا من حمص
فأهل حماة يقولون حموية
وأهل حمص يقولون حمصية
اليوم بمناسبة تحرير حماة فأهل حمص تجاوزا الأمر ليوم واحد وعلى صحون حلاوة الجبن كتبوا حموية مؤقتا لأسباب انسانية pic.twitter.com/bO4o4EkbLD
— manar-aly ???????? (@manar_aly_92) December 7, 2024
ولم ينحصر التنافس على السوريين حيث امتد إلى طرابلس اللبنانية التي شاركت أهالي المحافظتين الجارتين في سجالهما الطريف على أصل حلاوة الجبن.
انا كطرابلسية ما بهمني اذا حلاوة الجبن حمصية او حموية ، أنا أعلن ولائي لحلاوة الشميسة ، طرابلسية ١٠٠% pic.twitter.com/vWsWspTyHX
— Layal ???????? (@Lili71139001) December 6, 2024
وتستمر المعارضة السورية في هجومها المفاجئ وغير المسبوق في شمال غرب البلاد، حيث حققت خلال أسبوع تقدما كبيرا أكسبها معظم مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية، واستكملت السيطرة على محافظة إدلب المجاورة، لتسيطر بعدهما على مدينة حماة وتتقدم باتجاه حمص وسط البلاد.
وكانت المعارضة المسلحة أعلنت الأسبوع الماضي بدء ما سمتها "معركة ردع العدوان"، وقال حسن عبد الغني الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين -التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن الهدف من العملية توجيه "ضربة استباقية" لحشود الجيش السوري التي تهدد المواقع التي تسيطر عليها المعارضة.
إعلانكما أطلقت فصائل تابعة "للجيش الوطني السوري" معركة أخرى تحت اسم "فجر الحرية" في الريف الشمالي لمحافظة حلب تمكنت خلالها من السيطرة على عدة مدن وبلدات ومطارات عسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أهالی حمص pic twitter com
إقرأ أيضاً:
أهالي الصيادين اليمنيين المحتجزين في السودان يحملون حكومة المرتزقة مسؤولية معاناتهم
يمانيون../
حمل أهالي الصيادين اليمنيين المحتجزين في السودان حكومة المرتزقة مسؤولية استمرار معاناة ذويهم في السجون السودانية، وطالبوا بسرعة التحرك لإنقاذهم وإعادتهم إلى وطنهم.
ويواجه 17 صياداً يمنياً من محافظة الحديدة ظروفاً إنسانية صعبة منذ احتجازهم قبل عدة أشهر، حيث انقطعت بهم السبل وسط إهمال وتجاهل واضح من حكومة المرتزقة.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن الصيادين كانوا قد حُكم عليهم بدفع غرامات مالية، لكن تم إعفاؤهم منها نظراً لعدم امتلاكهم المال. ورغم ذلك، لا يزالون عالقين في السودان بسبب مصادرة قواربهم وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف السفر من السودان إلى القاهرة ومنها إلى عدن.
وطالب أهالي الصيادين الجهات المسؤولة بتحمل التزاماتها تجاه هؤلاء المحتجزين الذين أصبحوا ضحايا الإهمال والتقصير، داعين إلى ضرورة تأمين عودتهم بشكل عاجل وإنهاء معاناتهم المستمرة.