أطباء يكشفون مخاطر حقن البوتوكس على الجلد
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أفاد أطباء من الولايات المتحدة أنه في السنوات الأخيرة، بدأ الشباب في اختيار حقن التجميل، بما في ذلك البوتوكس الخطير، في وقت مبكر وفي وقت سابق.
ويقول الباحثون إن موضة حقن التجميل أصبحت منتشرة على نطاق واسع في السنوات الأخيرة لدرجة أن الناس بدأوا في القيام بها دون أي إشارة للوقاية.
قبل بضع سنوات، تلقت النساء الأكبر سنا فقط مثل هذه الحقن لتنعيم التجاعيد، أما في الوقت الحاضر، وبعد سن العشرين، تبدأ الفتيات بحقن مواد سامة في جباههن وبين الحاجبين لمنع ظهور التجاعيد.
وتحاول الفتيات الحفاظ على جمال وجوههن بهذه الطريقة، رغم قصر مدة مفعول هذه الأدوية، ويعطون الحقن بانتظام كل ستة أشهر ويزيدون الجرعة باستمرار حتى يكون التأثير أكثر وضوحًا.
يربط علماء النفس هذه العملية بعبادة النماذج وعمل الشبكات الاجتماعية. وعندما يلاحظ مشتركو كايلي جينر أو عائلة كارداشيان أن نجماتهم قد خضعوا لهذه الإجراءات، فإنهم يتوجهون أيضاً إلى المتخصصين للقيام بإجراء مماثل، حتى في الحالات التي لا توجد فيها مؤشرات لاستخدامه.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تشير الإحصائيات إلى أن 41٪ من الفتيات الصغيرات يستخدمن البوتوكس حاليًا لمنع التجاعيد المبكرة، في حين أن الأغلبية واثقة من فعالية هذه الطريقة ولا تنزعج من حقيقة أن البوتوكس مادة ضارة إلى حد ما ويمكن أن يكون لها آثار جانبية أيضًا. تأثيرات.
كما أن الرجال الآن يحقنون البوتوكس بشكل متزايد. في الولايات المتحدة الأمريكية، حوالي 10٪ من العملاء هم من الرجال، لأنه في أمريكا لا يُمنع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا من زيارة أخصائيي التجميل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البوتوكس حقن التجميل التجاعيد ظهور التجاعيد منع ظهور التجاعيد
إقرأ أيضاً:
زيارتي إلى الولايات المتحدة
زيارتي إلى #الولايات_المتحدة
د. #أيوب_أبودية
نيويورك
لم أرغب يوما في #زيارة الولايات المتحدة الأمريكية بفعل ما قرأته ودرسته حول الرأسمالية الشرسة والهيمنة الامبريالية على العالم. كان لدي شعور داخلي أنني سأكون في بلدٍ لا يشبهني، ولا يشبه ما أؤمن به من قيم #العدالة و #الحرية.
لكن، وكما هي الحياة مليئة بالمفارقات، وجدت نفسي في نيويورك في استضافة رفيق المدرسة فارس قاقيش، أبو صقر، حيث كان يرافقني يوميا لاستكشاف المدينة، وكان يحببني بها ويخبرني كم هو سعيد مع زوجته الأمريكية وأبنائه، وغمرني بمحبته وكرمه وذكريات الماضي الشجية والشقاوة على مقاعد الدراسة، قبل أن أنطلق بالقطار إلى العاصمة السياسية واشنطن للمشاركة في مؤتمر أكاديمي في جامعة جورج تاون، إحدى أعرق الجامعات الأمريكية وحيث تخرج الكثير من الاردنيين، ومنهم صديقي الاستاذ علي قسي.
وهناك، بدأت الصورة تتغير. #واشنطن ليست فقط عاصمة القرار السياسي، بل هي مدينة نابضة بالحياة، تجمع بين التاريخ والثقافة، وبين التنظيم الدقيق والمساحات الخضراء الواسعة، ووسائل النقل العام الممييزة، وتحديدا المترو.
في أروقة المؤتمر، التقيت بأشخاص تركوا أثراً في نفسي، منهم د. فداء العديلي، ابنة بلدتي الفحيص، التي شعرت بقربها رغم أننا لم نلتق يوماً، ولكنني كنت أعرف عمها أبونا موسى العديلي طيب الذكر رحمه الله، وأيضا تعرفت إلى الدكتور اللبناني ناجي أبي عاد، الذي أضاف بحديثه دفئاً شرقياً للمكان. اللقاء بهؤلاء منحني شعوراً بأن الانتماء ليس بالضرورة جغرافياً فقط، بل يمكن أن يكون فكرياً وثقافياً.
مقالات ذات صلة الجيش الأردني يقظُ أيها الحاقدون . . ! 2025/04/12ولن أنسى تلك الفتاة الأمريكية التي كانت جالسة على الأرض في درجات حرارة تقارب الصفر المئوي، وهي تلصق منشورات تطالب بوقف دعم الجامعة لإسرائيل بفعل حرب العرقبادة على الشعب الفلسطيني. سألتها: هل انت عربية أم مسلمة؟ قالت لا، لدي أصدقاء عرب وعلمت منهم ما يدور هناك من جرائم وبالتالي فانا اقوم بواجبي كإنسانة اميركية تحب الجميع وتدعو إلى السلام.
كم ثمٌنت منها هذا الموقف الانساني، فأحببت أميركا أكثر، وتذكرت راشيل كوري التي قتلتها جرافة إسرائيلية وهي تدافع عن بيوت الفلسطينيين لمنع هدمها. كما تذكرت عشرات اليهود الذين دافعوا عن حقوق الفلسطينيين على حساب مصالحهم ووظائفهم والذين ذكرتهم في كتابي الاخير: يهود ضد الصهيونية ( أصوات من أجل العدالة) الذي صدر عن دار الان في عمان مؤخرا.
وما أضفى طابعاً خاصاً على زيارتي، كان اتصال زياد أبودية، أبو رمزي، ابن عمي الذي لم أره منذ هاجر مع عائلته في نحو عشرة أفراد منذ مطلع السبعينيات. علم زياد من فيسبوك أنني في واشنطن، وأصرّ أن أزوره هو وأخوته. كان اللقاء مؤثراً للغاية؛ فالحكايات لم تنتهِ، ومشاعر الحنين كانت طاغية. ما لفتني أن محبتهم لأمريكا، التي أصبحت وطنهم، لا تقل عن محبتهم للأردن واقربائه، حتى أنه ارسل لي صورة لوالدي يوم زفافهما والتي ما زال يحتفظ بها، هل اصدقون؟ وكأنهم ما زالوا يعيشون على ضفّتي الانتماء، دون أن تتناقض المشاعر أو تتشقق الافئدة، ويحكم أيها الأحبة ما أروعكم.
واشنطن مدينة جميلة ومنظمة، والعيش فيها ليس سهلاً للمبتدئين، فالحياة هنا تتطلب جهداً ومثابرة، ولكنها في الوقت ذاته تفتح آفاقاً وفرصاً لا تُحصى. لم أكن أتوقع أن أقول هذا، لكنني أحببتها، أحببت طاقتها وتنوعها وشعبها الطيب وشوارعها التي تقف لك مركباتها احتراما عندما تعبرها دون أن تطلق أبواقها أو تحاول دهسك أو تسمعك كلاما نابيا.