غالبا ما ينظر إلى المشروبات الغازية الخالية من السكر على أنها بديل صحي للمشروبات العادية الغنية بالسعرات الحرارية والسكريات المضافة.

لكن الدراسات أظهرت أن شرب "الصودا دايت" بانتظام قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وغيره من المشاكل الصحية الأخرى، وفق ما نقل موقع "هيلث".

وتحتوي المشروبات الخالية من السكر على مكونات مماثلة للمشروبات العادية، ولكن يتم استبدال السكر ببديل للسكر.

ونتيجة لذلك، لا تحتوي "الصودا دايت" على أي سعرات حرارية أو سكريات مضافة.

والبديل الأكثر شيوعا للسكر في المشروبات هو الأسبارتام، ولكنها قد تحتوي أيضا على أسيسولفام البوتاسيوم والسكرالوز والسكرين.

الفوائد والمخاطر

في المتوسط، يستهلك الأشخاص في الولايات المتحدة كمية من السكريات المضافة تتجاوز توصية الإرشادات الغذائية بأقل من 10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية. وتعتبر المشروبات الغازية هي المصدر الرئيس للسكر المضاف في النظام الغذائي.

ويمكن للتحول من الصودا العادية إلى الصودا دايت أن يساعد في تقليل تناول الشخص للسكريات المضافة، وبالتالي إجمالي السعرات الحرارية التي يستهلكها.

ويرتبط استهلاك السكريات المضافة الزائدة بقضايا صحية مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب وتسوس الأسنان.

وعلى الرغم من أن المشروبات الغازية الخالية من السكر يمكن أن تساعد في تقليل تناول السكر المضاف والسعرات الحرارية، إلا أنها قد تأتي مع مخاطر صحية، بعضها مشابه لتلك الموجودة في المشروبات الغازية العادية.

ويبقى استبدال المشروبات عالية السكر مثل الصودا بالماء أو عصير الفواكه مع الماء الفوار مفيدا أكثر للصحة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سعرات حرارية الأسبارتام السكريات المضافة النظام الغذائي مرض السكري المشروبات الغازية السكريات دراسة السعرات الحرارية السكر المضاف سعرات حرارية الأسبارتام السكريات المضافة النظام الغذائي مرض السكري صحة المشروبات الغازیة الخالیة من السکر

إقرأ أيضاً:

هل تحدث أدوية إنقاص الوزن انقلاباً في سوق السكر؟

تشهد السوق العالمية للسكر، التي تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، نموًا مستمرًا على الرغم من التحذيرات الصحية المتزايدة بشأن مخاطر الإفراط في استهلاكه. فمبيعات الحلويات لا تزال قوية، بينما ترتفع معدلات السمنة عالميًا. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن لأدوية إنقاص الوزن أن تحقق ما عجزت عنه الحكومات والعلماء والأطباء، وهو الحد من الطلب على السكر؟

تُعد محفزات مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (GLP-1s)، الموجودة في أدوية مثل ويجوفي ومونجارو وأوزمبيك، تقدمًا ثوريًا في علاج السمنة، وربما حالات أخرى مثل السكري والإدمان، بفضل قدرتها على تقليل الشهية. وقد يؤدي هذا إلى تغييرات كبيرة في أسواق السكر.

بدأت الشركات والمستثمرون بالفعل يشعرون بالقلق، إذ أشار الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت، جون فورنير، إلى أن العملاء الذين يتناولون GLP-1s يشترون كميات أقل من البقالة. كما تراجعت أسهم شركات كبرى مثل مونديليز وبيبسيكو، واعترفت شركة هيرشي بتأثر مبيعاتها بشكل طفيف نتيجة زيادة استخدام هذه الأدوية.

ومع ذلك، يبدو أن تجار السكر لا يبدون قلقًا كبيرًا حيال هذا التهديد المحتمل. فهم يعتمدون على تاريخ طويل من حملات التحذير من أضرار السكر، التي لم تؤثر بشكل ملموس على الاستهلاك العالمي، والذي تضاعف أربع مرات خلال الستين عامًا الماضية وفقًا للبروفيسور بول بيرنز من الأكاديمية البريطانية. علاوة على ذلك، تستمر الحلويات في تحقيق مبيعات قوية، وكانت أسعار السكر مرتفعة مؤخرًا بسبب مشكلات الطقس وارتفاع تكاليف الإنتاج.

من جهة أخرى، يرى البعض أن تأثير أدوية GLP-1 على السوق قد يكون محدودًا في الوقت الحالي، نظرًا لارتفاع تكاليفها وتوفرها فقط لشريحة صغيرة من المستهلكين في الدول المتقدمة. وحتى إذا بدأ تأثيرها يظهر، يُعتقد أنه سيكون تدريجيًا، مما يمنح السوق وقتًا كافيًا للتأقلم.

لكن السؤال الأهم: هل هذا الاطمئنان في محله؟ فأدوية إنقاص الوزن تعمل بالفعل على تقليل الشهية، مما يجعلها قادرة على إعادة تشكيل عادات استهلاك السكر، وبالتالي إحداث تحول محتمل في سوق السكر العالمي.

يعتقد ستيفن جيلدارت، من شركة تجارة السكر Czarnikow ومقرها لندن، أن أدوية GLP-1 تسير بالفعل على الطريق الصحيح لتعطيل الطلب، بدءاً من الدول الغنية. وقال «أعتقد أننا في المراحل الأولى من ذلك، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن هذه الأدوية لا تزال باهظة الثمن». «لذلك فهي ليست منتشرة – حتى الآن».

وكلمة «حتى الآن» تلقي بظلالها بقوة. ففي المملكة المتحدة، على سبيل المثال، تخطط الحكومة لطرح دواء مونجارو عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ومن المرجح أن تنخفض الأسعار في أماكن أخرى أيضاً، خصوصاً مع تسابق شركات الأدوية لبيع نسخ مركبة من الأدوية، والتحايل على براءات الاختراع.

وإذا انخفضت الأسعار واتسع نطاق الوصول، فقد تصل التأثيرات المتتالية إلى الأسواق ذات الدخل المتوسط وحتى الأسواق النامية. ووباء السمنة وسلسلة الظروف الصحية المصاحبة له لا تقتصر على الدول الغربية الغنية. ففي الهند، أكبر مستهلك للسكر في العالم، ترتفع معدلات الإصابة بمرض السكري والسمنة.

ويستهلك الهنود 29 مليون طن من السكر سنوياً، أو ما يعادل 15 % من الطلب العالمي. حتى الإقبال المتواضع على GLP-1s هناك يمكن أن يزعزع السوق بطرق قد يجد التجار صعوبة في تجاهلها.

ويسلط جيلدارت الضوء على ظاهرة أخرى يجب أن تثير انتباه المشاركين في سوق السكر: يشكل المشترون الرئيسيون للمنتجات ذات مستويات السكر العالية مثل الآيس كريم والبسكويت والشوكولاتة نسبة كبيرة من المبيعات. وإذا قلل هؤلاء المستخدمون من استهلاكهم، فقد يكون هناك تأثير كبير.

ومع ذلك، يعتبر تتبع استهلاك السكر أمراً صعباً للغاية. لذلك، هناك خطر حقيقي من أن هذه الاتجاهات قد تتطور دون أن يكتشفها أحد قبل أن تستيقظ الصناعة على ما يحدث.

رغم ذلك، يمكن أن يتضخم الانخفاض الهادئ في الطلب بسبب ارتفاع العرض. فقد حفزت الأسعار المرتفعة خلال العام الماضي موجة من الاستثمارات في قصب السكر، خصوصاً في البرازيل. وإذا زاد الإنتاج مع تراجع الاستهلاك، فقد يواجه السوق فائضاً في العرض يؤدي إلى انخفاض الأسعار ليفرض تعديلاً مؤلماً. وبالفعل، تراجعت الأسعار أخيراً بسبب انخفاض المخاوف بشأن الإنتاج. وانخفضت العقود الآجلة للسكر الخام في نيويورك من ذروتها في نوفمبر 2023 البالغة 28 سنتاً للرطل، وانخفضت هذا الشهر إلى أقل من 19.50 سنتاً.

لكن لدى السكر قدرة على التكيف، حيث يمكن إعادة استخدامه في وقود الإيثانول أو البلاستيك الحيوي، خصوصاً مع تزايد الطلب على الوقود منخفض الكربون والمواد المتجددة. رغم ذلك، لن يحدث هذا التحول بين عشية وضحاها. وحتى الآن، لم يجذب سوق السكر كثيراً من اهتمام المضاربين. لكن متى ينتهز البائعون على المكشوف فرصة للحصول على جزء من «كعكة أوزمبيك؟».

صحيفة البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جمال شعبان يحذر من كثرة تناول المشروبات الغازية
  • ملتقى بالبريمي يناقش تعزيز الصحة النفسية والجسدية لكبار السن
  • هل تحدث أدوية إنقاص الوزن انقلاباً في سوق السكر؟
  • رئيس الرابطة الطبية الأوروبية: فيروس HMPV أقل خطورة من الأنفلونزا العادية
  • «السم الأبيض».. 7 أضرار للسكر على صحة الإنسان
  • مستشار الرئيس للصحة: الأنفلونزا الموسمية العادية بها تحورات كل عام تقريبا
  • وجبة إفطار مفيدة وذهن صافٍ.. نصائح مهمة لتقوية تركيز الطلاب خلال فترة الامتحانات
  • برج العقرب .. حظك اليوم الأحد 5 يناير 2025: اتخاذ قرارات مفيدة
  • الصحة: تشكيل مجموعات لمواجهة أي تحديات تتعلق بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين
  • دليلك لرعاية طفلك فى الشتاء.. 5 نصائح ذهبية مفيدة