تخوض طالبة جامعية صراعًا يوميًا من أجل البقاء، تحاول التغلب على مرض نادر يهدد حياتها ويجعل جسدها يذوب ببطء، إذ تعيش الفتاة العشرينية في سجن جسدها الضعيف، حيث تقضي أيامها وهي تكافح آلامًا مستمرة وشعورًا دائمًا بالتعب والإرهاق، خاصة بعدما أخبرها الأطباء أنّ أعضائها قد تنفجر في أي لحظة.

رحلة «كايلي» مع متلازمة وراثية نادرة

كايلي، البالغة من العمر 20 عامًا، ولدت مصابة بمتلازمة لويز ديتز (LDS)، وهو اضطراب وراثي نادر لم يكتشفه الأطباء إلا منذ عقدين من الزمن، في نفس الوقت الذي ولدت فيه تقريبًا، حتى أنّ ندرة المرض جعلت العدد الدقيق للحالات لا يزال غير واضح، إذ قدرت إحدى الدراسات وجود ما يقرب من 4000 حالة في جميع أنحاء العالم، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

هذه المتلازمة النادرة، تؤدي إلى إضعاف النسيج الضام الذي يدعم ويعطي بنية للعظام والعضلات والأعضاء، ويؤدي هذا إلى تشوهات في القدم «القدم الحنفاء»، وفرط ثني المفاصل المؤلم، وهشاشة العظام، والجنف «ميلان جانبي في العمود الفقري»، وتشوهات الفم، وتمزقات القلب، وخضعت «كايلي» بالفعل لعدد من الإجراءات لإدارة حالتها وعكس العيوب، بما في ذلك إجراء واحد مباشرة بعد الولادة لتصحيح وضع ساقيها.  

ويصاب مرضى متلازمة لويز ديتز أيضًا بسمات أخرى مثل العيون المتباعدة والمائلة، والأصابع المنحنية، والتورم في العمود الفقري والجلد الشفاف، وغالبًا ما يولد المصابون بهذا المرض بعيوب في القلب، حيث تؤدي هذه الحالة إلى تضخم الشريان الأورطي، بالإضافة إلى التهاب في الجهاز الهضمي والأعضاء المجوفة المعرضة للتمزق. 

وبحلول سن التاسعة، أصيبت «كايلي» بقصور في القلب لأنّ النسيج الضام غير الطبيعي المحيط بقلبها سمح للعضو بالنمو بشكل كبير، وعندما يحدث هذا، يتعين على القلب أن يضخ الدم بقوة أكبر، ما يضعف القلب بمرور الوقت ويؤدي في النهاية إلى قصور القلب، والآن، تسببت أوعيتها الدموية الضعيفة في ظهور ستة تمددات في جميع أنحاء جسدها، والتي يمكن أن تنفجر في أي لحظة، تقول «كايلي»: «بشكل أساسي، يتأثر كل شيء في جسدي، أستطيع أن أقول إن جسدي يشبه جسد شخص يبلغ من العمر 75 عامًا، أنا اسميها اضطراب الذوبان، فأنسجتي الضامة كلها ضعيفة للغاية، وبالتالي فهي لا تحملني حقًا أو تحمل نظامي الهيكلي».

وتعاني «كايلي» أيضًا من انحناء أصابعها ما يقلل من قدرتها على الحركة، كما أنها تنحني بشدة في اتجاهات مختلفة، ورغم أنها أرادت إصلاح أصابعها، إلا أنّ الأطباء يعتقدون أنها تجاوزت مرحلة التصحيح على الرغم من أنّها تمارس بانتظام تمارين صغيرة لزيادة القوة في يديها، وتعاني أيضًا من تقوس القدمين، وضعف الأوعية الدموية، وتمدد الأوعية الدموية، ولديها حاليًا ستة أورام منتشرة في جميع أنحاء جسدها، وإذا تمزقت، يمكن أن تؤدي إلى نزيف داخلي مميت، ما يسبب الصدمة وفشل الأعضاء والوفاة بسبب فقدان كمية كبيرة من الدم. 

«كايلي» خضعت لـ20 عملية جراحية

وخضعت «كايلي» حتى الآن لحوالي 20 عملية جراحية في العمود الفقري وتم زرع سبعة قضبان في ظهرها لتصحيح انحراف العمود الفقري الشديد لديها، ويقول الأطباء إنّ متوسط العمر المتوقع لهؤلاء المرضى 37 عامًا فقط، ويكون السبب الأكثر شيوعًا للوفاة بين هؤلاء المرضى هو تمزق في الشريان الأورطي ونزيف في المخ.

وعلى الرغم من معاناتها، تصف «كايلي» نفسها بأنها الشخص الأكثر حظًا، كما أنّها تحب الحياة كثيرًا، لكنها لا تزال تكافح في بعض الأحيان لمواجهة موتها، وأشارت إلى أنها مرت بعدة فترات من الاكتئاب وتخشى ألا يكون لديها ما يكفي من الوقت، لكنها تركز على تحقيق أقصى استفادة من كل يوم: «سأبذل كل ما في وسعي لأعيش الحياة التي اخترت أن أعيشها، وإذا كنت سأقضي نصف الوقت في المستشفى من أجل ذلك، فإن النصف الآخر من الوقت سأفعل الأشياء التي أريدها». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اضطراب وراثي اضطراب نادر مرض نادر العمود الفقری

إقرأ أيضاً:

قبل دور المحامي بـ«شهادة معاملة أطفال».. مهن جسدها محمد هنيدي في أعماله

العديد من الأعمال الدرامية ينتظرها الجمهور في الموسم الرمضاني 2025، ومن بينها مسلسل «شهادة معاملة أطفال»، بطولة الفنان محمد هنيدي الذي يجسد شخصية «محامي» شرير، لذا ينتظر الجمهور مغامرة فنية قوية وجديدة.

مهن جسدها الفنان محمد هنيدي

لم تكن هذه المرة الأولى التي يجسد فيها الفنان محمد هنيدي مهنا معينة في المجتمع، ولكنه من قبل جسد شخصية المُعلّم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» الذي قدمه في مسلسل «مسيو رمضان»، حيث كانت تدور أحداث المسلسل حول مدرس أول لغة عربية أستاذ رمضان الذي يعيش في إحدى القرى الريفية تدعى ميت باريز، وهو محبوب للغاية من أهالي القرية.

ومن ضمن المهن التي قدمها محمد هنيدي في مسيرته الفنية، «المطرب» وذلك في فيلم عندليب الدقي، إذ كان يجسد شخصية «فوزي»، وهو شاب مكافح يرغب في أن يصبح مطربًا مشهورًا؛ ولكن حظه العاثر يقف أمامه.

قدّم الفنان محمد هنيدي أيضا مهنة الطبيب، وذلك في فيلم «نبيل الجميل أخصائي تجميل»، إذ جسد خلاله شخصية دكتور نبيل أخصائي التجميل وهو يمتلك عيادة للتجميل، ومن خلال تلك العيادة يتعرض للعديد من المواقف، وتحدث بينه وبين نور اللبنانية العديد من المفارقات الكوميدية.

أبطال مسلسل شهادة معالمة أطفال

ويقدم الفنان محمد هنيدي، ضمن أحداث مسلسل شهادة معاملة أطفال، شخصية «عبد الستار» المحامي، وهو شخص شرير يتسبب في كثير من الأزمات، ولكنه يتعرض لغيبوبة لمدة عشرين عاما، ثم يعود للحياة مرة أخرى.

ويشارك في المسلسل عدد من الفنانين بجانب الفنان محمد هنيدي، ومن بينهم نهى عابدين وصبري فواز وسما إبراهيم ومحمود حافظ وخالد أنور، وعدد آخر من الفنانين، وهو من تأليف محمد سليمان عبد الملك، وإخراج وائل فرج.

مقالات مشابهة

  • أضرار الجلوس لفترات طويلة على صحة الجسم
  • نقيب الأطباء بالإسماعيلية: السيجارة الواحدة تنقص من عمر الشخص 11 دقيقة
  • تدشين مخيم طبي مجاني لأمراض الأعصاب والعمود الفقري بمستشفى الوالي
  • نوع شائع من السجائر الإلكترونية ينفجر في جسد سيدة أمريكية.. ستعاني مدى الحياة
  • "كانت بتنظف الشباك".. أسرة "فتاة المرج" تكشف لغز سقوطها من أعلى العقار
  • الورم الحبلي: مرض نادر يهدد العمود الفقري وقاعدة الجمجمة
  • لغم حوثي ينفجر بسيارة مدنية في صحراء الجوف وإصابة أحد الركاب
  • قبل دور المحامي بـ«شهادة معاملة أطفال».. مهن جسدها محمد هنيدي في أعماله
  • القبض على أب عذب طفلته بسبب تبولها لا إراديا
  • دعاء الفجر لحظة روحانية تفتح أبواب السماء.. اللهم اجعل لنا نصيبًا من سعة الأرزاق