فيروسات شتوية تهدد الأطفال .. و الصحة توضح إجراءات الوقاية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تعدّ أمراض الجهاز التنفسي من أبرز التحديات الصحية التي يواجهها الأطفال خلال فترات الانتقال بين فصول السنة، خصوصًا مع التقلبات المناخية المفاجئة التي تشهدها العديد من المناطق. هذه التغيرات تزيد من احتمالية تعرض الأطفال لأمراض مثل: الزكام، ونزلات البرد، والحساسية، التي قد تستمر لعدة أيام، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية للحد من شدتها وانتشارها.
ومع اقتراب فصل الشتاء، تزداد مخاوف أولياء الأمور بشأن الأمراض الفيروسية التي قد تصيب أطفالهم، ولا سيما الرضع والأطفال الصغار.
أهمية الوقاية
أوضحت الدكتورة ليلى بنت علي الكلبانية، رئيسة قسم التثقيف الصحي بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة، أن الأمراض الفيروسية تؤثر بشكل خاص على الجهازين التنفسي والهضمي. من أبرز هذه الأمراض نزلات البرد، التي تسببها مجموعة متنوعة من الفيروسات مثل الفيروسات الأنفية، وتؤدي إلى سيلان الأنف والعطس والسعال. كما تزداد الإنفلونزا الموسمية انتشارًا في فصل الشتاء، مسببة أعراضًا أكثر شدة مثل: الحمى وآلام الجسم والتعب الشديد.
ومن بين الفيروسات الأخرى فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، الذي يُعد من الأسباب الشائعة لالتهاب القصيبات الهوائية والتهاب الرئة لدى الرضع، حيث يؤثر بشكل كبير على الشعب الهوائية. بالإضافة إلى ذلك، هناك فيروس الروتا، الذي يسبب الإسهال الحاد والتقيؤ، وينتشر بشكل واسع بين الأطفال الصغار في الشتاء، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الرضع أو الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.
طرق انتقال الفيروسات بين الأطفال
قالت الدكتورة ليلى: إن الفيروسات تنتقل بشكل رئيسي عبر الرذاذ التنفسي الذي ينتشر في الهواء عند سعال أو عطس الطفل المصاب. كما يمكن أن تنتقل أيضًا من خلال الاتصال المباشر، مثل تقبيل الأطفال أو لمس الأيدي، مما يسهل انتقال الفيروسات عبر الأسطح الملوثة.
وفي هذا السياق، حذرت من أن البيئات المغلقة، مثل: المدارس والحضانات والمنازل المغلقة، تُعد من الأماكن المثالية لانتشار الفيروسات، خاصة في فصل الشتاء، حيث تقل التهوية.
دور المدارس
وأشارت إلى أن المدارس تؤدي دورًا حيويًا في الحد من انتشار الأمراض الفيروسية، من خلال تكثيف برامج التوعية الصحية للأطفال حول أهمية النظافة الشخصية، مثل: غسل اليدين وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المدارس الحفاظ على بيئة نظيفة من خلال تعقيم الأسطح بشكل دوري، وضمان تهوية جيدة للفصول الدراسية، وتطبيق سياسة الصحة العامة التي تتضمن التأكد من أن الأطفال الذين يعانون من أعراض مرضية يتلقون الراحة في المنزل.
كما يجب أن تقوم المدارس بتوفير مستلزمات النظافة، مثل: معقمات اليدين والمناديل الورقية والصابون في دورات المياه، مع مراقبة صحة الأطفال عن كثب من قبل المعلمين والإداريين.
وأكدت الدكتورة ليلى أن الوقاية خير من العلاج، مشيرة إلى أنه مع حلول فصل الشتاء، الذي يُعد موسمًا لانتشار الأمراض الفيروسية، يمكن تقليل المخاطر الصحية باتباع بعض الخطوات البسيطة، مثل: التطعيم، والنظافة الشخصية، والتهوية الجيدة. كما أن التعاون بين الأسرة والمدرسة في تطبيق هذه التدابير له دور كبير في الحفاظ على صحة الأطفال خلال هذا الموسم.
وفي حال ظهور أي أعراض غير عادية أو استمرت لفترة طويلة، يجب استشارة الطبيب فورًا لتقديم العلاج المناسب وضمان صحة الطفل وسلامته.
واختتمت الدكتورة ليلى الكلبانية حديثها بالتأكيد على أن الالتزام بالإجراءات الوقائية يمكن أن يسهم بشكل كبير في حماية الأطفال من هذه المخاطر الصحية، مما يضمن لهم صحة جيدة خلال هذا الموسم البارد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمراض الفیروسیة الدکتورة لیلى فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
4 نصائح لتجنب رائحة الفم خلال الصيام.. الأسباب وطرق الوقاية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد حامد، استشاري طب الفم والأسنان، أن رائحة الفم خلال الصيام مشكلة شائعة، قد تكون ناتجة عن عدة عوامل، أبرزها نقص إفراز اللعاب نتيجة الامتناع عن شرب الماء لساعات طويلة، مما يؤدي إلى جفاف الفم واضطراب توازن الحموضة، وبالتالي ظهور الروائح غير المستحبة.
وأوضح حامد خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن بعض المشكلات الصحية، مثل أمراض اللثة أو اضطرابات المعدة، قد تساهم أيضًا في تفاقم هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن الصيام يمكن أن يكون فرصة لاكتشاف المشكلات الصحية المتعلقة بالفم والأسنان ومعالجتها.
وللوقاية من رائحة الفم غير المستحبة خلال الصيام، أوصى الدكتور حامد بعدة إجراءات، من بينها:
الحرص على تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد وجبتي الإفطار والسحور.
استخدام غسول الفم والخيط الطبي بانتظام للحفاظ على نظافة الفم.
شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور للحفاظ على ترطيب الفم.
تجنب الأطعمة ذات الروائح القوية، خاصة على معدة فارغة، لمنع اضطرابات المعدة التي قد تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.
واختتم الدكتور حديثه بالتأكيد على أهمية الاهتمام بصحة الفم خلال شهر رمضان، واعتبار الصيام فرصة لاكتشاف العادات الغذائية الخاطئة والعمل على تصحيحها.