تصدع الجدار .. الإسلاميين معاول الهدم والأيدي الخفية في حرب 15 ابريل عبدالحي يوسف نموذجا (1/2)
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
يوسف عيسى عبدالكريم
في اليومين السابقين تصدرت اخبار السودان الفيديو المنتشر لرجل الدين عبد الحي يوسف المقيم في تركيا و هو يصف الجنرال البرهان بعبارات قاسية لم يعتدها الشارع السوداني من مثله وذلك خلال لقاء تم استضافته فيه من قبل مركز مقاربات للتنمية السياسية و يبدو واضحا من الاسم انه احدى واجهات تنظيم الاخوان المسلمين .
و بغض النظر عن صحة قول عبدالحي عن البرهان او عدمها و بدون الخوض في جدل هل البرهان فعلا فيه ما قيل عنه أو ليس فيه. فان المراقب للمشهد يلمح ان هناك تصدعا كبير في المواقف بين تيارات الاسلامين وبقايا نظام الإنقاذ داخل وخارج السودان . فالظاهر ان موقف عبدالحي يمثل تيارا في الخارج يريد لهذه الحرب الملعونة ان تستمر بهذا الشكل طالما انها قد افلحت في إعادة الألق والبريق للحركة الإسلامية و خلقت بيئة خصبة لأحياء ادبيات الجهاد و الاستشهاد وسط الشباب و هي فرصة كبيرة لأعاده احكام السيطرة الدينية على البلاد والرجوع بها لعهد الظلامية و التطرف . خصوصا وان هذا التيار عرف عنه مناصرته للتيارات التكفيرية و تنظيمي داعش و القاعدة تحديدا و ما يزال الشارع السودان يذكر صورة بن لادن التي تتوسط جمع من المناصرين لتنظيم القاعدة خطبة القاها عبدالحي يوسف في تظاهرة لتأبين أسامة بن لادن بعد مقتله. و لا تزال كذلك الصورة التي يظهر فيها علم داعش متوسطا جمع فيه محمد علي الجزولي وعبد الحي حاضرة في اذهان الكثير .
و في المقابل اصدر تيار اخر في الداخل عرف نفسه باسم الحركة الإسلامية السودانية بيانا – و للدقة لا يعرف من اصدر هذا البيان حيث نشب صراع في الآونة الأخيرة بين مجموعتين احداهما بقيادة المهندس إبراهيم محمود و الأخرى بقيادة احمد هارون وكلاهما يدعي بانه يمثل الحركة الإسلامية السودانية و رغم خلافاتهما في المواقف الا ان كلاهما متفق على ضرورة استمرار هذه الحرب الملعونة ولكن ليس لديهم أي غرض ديني من ذلك فالواضح للجميع ان دعمهم لاستمرار هذه الحرب يأتي في سبيل سعيهما لاستعادة السلطة التي فقدوها نتيجة لقيام ثورة ديسمبر المجيدة - تبراْ هذا التيار من عبدالحي يوسف واصفا إياه بأنه ليس عضوا في الحركة الإسلامية ولا هياكلها . و يلاحظ ان البيان يبدو وكأنه قد كتب على عجل حيث بدا مقتضبا و لم يشر بصراحة لشخص الجنرال البرهان بل اكتفى بالإشارة الى وقوفهم خلف قيادة البلاد ( بدون تحديد رغم ان عبدالحي كان واضحا في انتقاده للجنرال البرهان والذي كان يستدعي منهم ان يكون البيان واضحا في تأكيد موقفهم في الوقوف خلف البرهان ) كما ان البيان لم ينكر على عبدالحي ما قاله بخصوص ان الجنرال البرهان لا دين و لا عهد له و هو لب الحديث المثار واللغط الدائر وقد ذهب البيان الى اكثر من ذلك حيث كال المديح لعبدالحي يوسف ولم ينكر عليه ما قاله تفصيلا بل قام بشكره على دوره المشرف في خدمة العمل الإسلامي في السودان واصفا إياه بالشيخ الدكتور عبدالحي يوسف .
في مفارقة عجيبة تنسف الغرض من اصدار البيان و تجعله متناقضا .ويبدو وكأنه موقف حاكم إقليم دارفور الذي اشتهر به في بداية اندلاع الحرب الملعونة حيث صرح بأن موقفه ( شوية مع دول و شوية مع دول) . وبذلك اصبح البيان كلاما مرسلا عائما ليس فيه موقفا واضحا بمعنى اخر و لزيادة التوضيح ان البيان يفتح الباب امام الحركة الإسلامية للتنصل من موقفها اذا ما اضطرت للمشاركة في الإطاحة بالجنرال البرهان لأن ليس فيه ما يدينها في دعمها للبرهان لان موقوفهم المعلن هو الوقوف خلف قيادة البلاد أي كانت البرهان او غيره .
واضعف تيارات الإسلاميين - بالرغم من كثرة أنصاره - هو تيار الإسلاميين الرافضين لاستمرار هذه الحرب الملعونة و هو تيار لا يكاد يرى و أو يسمع صوته في المشهد لعجزه عن اعلان موقفه بوضوح وشجاعة . فهو يعرف بأن هذه الحرب لن تنتهي الا بالتفاوض وان ما يمكن الحصول عليه اليوم بالتفاوض سيكون ثمن الحصول عليه غد وبالتفاوض أيضا غاليا وهذا التيار ينتمي اليه بروف غندور والدكتور علي الحاج و عثمان ميرغني و لفيف من الإسلاميين المبعثرين في اصقاع الأرض .
yousufeissa79@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة الجنرال البرهان عبدالحی یوسف هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لمكافحة للسرطان.. إليكم بعض أعراضه الخفية!
إنجلترا – يشير الدكتور يفغيني ليدين أخصائي الأورام في اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يحتفل به في 4 فبراير سنويا، إلى أن السرطان غالبا ما يتسلل دون أن يلاحظه أحد.
ووفقا له، يتنكر السرطان في البداية في شكل أمراض أو أعراض شائعة يمكن أن تشير إلى الإجهاد أو العمر أو نقص الفيتامينات. ولكن بعض المظاهر غير العادية يمكن أن تشير إلى تغييرات خطيرة في الجسم، خاصة في سن أعلى من 45-50 عاما.
ويقول: “هذه العلامات عديدة، من بينها أعراض مميزة وتقليدية: فقدان الوزن غير المبرر، ظهور تكوينات في الجسم على شكل كرات وكدمات، ألم طويل غير مفسر، إفرازات دم في البراز، وفي البول، ومن الجهاز التناسلي خارج الأيام الحرجة، وعند السعال.
ويشير الأخصائي إلى أن بعض المصابين بسرطان الجهاز الهضمي، وخاصة سرطان المعدة لاحظوا أنهم توقفوا فجأة عن الرغبة في تناول اللحوم، وأصبحت أطباق اللحوم المفضلة مثيرة للاشمئزاز. ويرتبط هذا بتغيير في عملية التمثيل الغذائي وهذا رد فعل الجسم على وجود الخلايا الخبيثة. قد يكون هذا الشعور مصحوبا بشعور بالإفراط السريع في تناول الطعام والضعف وفقدان الوزن، وهذا سبب لاستشارة الطبيب.
وبالإضافة إلى ذلك قد يشير الشعور بصعوبة بلع الطعام أو شعور بالطعام “اللزج” في الحلق، إلى وجود ورم في المريء. يظهر الشعور بعدم الراحة في البداية عند ابتلاع الطعام الصلب، وبعد ذلك يظهر حتى عند تناول الأطعمة اللينة والسائلة. لذلك إذا استمرت مشكلة البلع هذه لأكثر من أسبوعين، خاصة إذا صاحبها حرقة المعدة أو الألم أو فقدان الوزن، ورائحة الفم الكريهة، يجب استشارة الطبيب.
ويقول: “إذا اختل الإيقاع المعتاد للأمعاء لفترة طويلة ولا يعتمد على سوء التغذية، وأكثر من ذلك يرافقه الألم والدم و/أو المخاط في البراز، وفقدان الوزن والضعف، قد يكون علامة على مرض معوي”.
ووفقا له، قد تكون بحة الصوت غير الناجمة عن نزلات البرد وإجهاد الحبال الصوتية لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إشارة لزيارة الطبيب. وإذا أصبح الصوت أكثر خشونة، مع الشعور بوجود كتلة في الحلق أو صعوبة في البلع، وقد يكون هذا بسبب أمراض الحنجرة أو الغدة الدرقية أو الرئتين. ينطبق هذا بصورة خاصة على المدخنين.
ويقول: “قد تكون التقرحات أو الجروح طويلة الأمد غير القابلة للشفاء في تجويف الفم لا تلتئم عدة أسابيع، علامة مبكرة على الإصابة بسرطان الفم أو الحلق. تظهر هذه الأعراض غالبا لدى المدخنين، والأشخاص الذين يشربون الكحول بانتظام، وكذلك أولئك الذين يرتدون أطقم الأسنان التي تفرك الغشاء المخاطي”.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”