حكم إعطاء الجد زكاة ماله لأحفاده الفقراء.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
طرحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" سؤالًا من أحد المتابعين، جاء فيه: “رجل يعول أولاد بنته الفقراء، وهم في سن التعليم، ويقوم بكل ما يلزمهم، فهل يجزئه ذلك عن زكاة ماله المفروضة؟”
أجابت دار الإفتاء المصرية بأن هذا الأمر جائز بشروط معينة، مؤكدة أنه يجوز للجد الذي يعول أحفاده الفقراء، وهم في سن التعليم ويحتاجون إلى الإنفاق، أن يعطيهم من زكاة ماله بنية الزكاة، بشرط أن تكون نفقتهم غير واجبة عليه.
وأوضحت الدار أن من وجبت نفقته على قريبه، كالآباء تجاه أبنائهم أو الأجداد تجاه الأحفاد في حال عدم وجود معيل آخر، فإنه لا يجوز دفع الزكاة إليه شرعًا.
ولكن إذا لم تكن هذه النفقة واجبة على الجد، وكان الأحفاد في حاجة حقيقية للمال بسبب الفقر وعدم وجود ما يكفيهم لمعيشتهم، فإن دفع الزكاة إليهم جائز.
هل الفطر في صيام التطوع عليه كفارة.. دار الإفتاء تحسم الجدلدار الإفتاء تحسم الجدل حول شراء وبيع الذهب بالتقسيطحكم أخذ العوض في الحوادث أو المصالحات.. الإفتاء تحسم الجدلحكم إزالة الشعر الزائد من الحواجب.. الإفتاء تحسم الجدلمصارف الزكاة في الإسلام
استندت دار الإفتاء في فتواها إلى الآية الكريمة: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]. وأكدت أن الفقراء والمساكين يُعدّون من أهم المصارف التي حددها القرآن الكريم للزكاة، مشيرة إلى أن الحاجة الحقيقية هي المعيار الأساسي لتحديد الفقر.
وأضافت الدار أن الفقير والمسكين هما الشخصان اللذان لا يملكان ما يكفيهما للعيش الكريم. فمن كان لديه ما يغطي احتياجاته الأساسية من المأكل والملبس والمسكن والتعليم، لا يُعتبر فقيرًا أو مسكينًا، ولا يجوز دفع الزكاة إليه.
تفصيل الفتوى
تابعت دار الإفتاء أن الأحفاد الذين يعولهم الجد إن كانوا يعانون من نقص في احتياجاتهم الأساسية، كالمأكل أو التعليم أو العلاج، ولم يتمكن من تجب عليه نفقتهم من سد هذا العجز، فإنه يجوز للجد دفع زكاة ماله لهم.
ولكن، في حال كانت نفقتهم واجبة عليه شرعًا بسبب غياب الأب أو عجزه عن الإنفاق، فلا يجوز دفع الزكاة لهم، بل تصبح النفقة واجبًا عليه يتحمله دون اعتبارها من الزكاة.
رسالة دار الإفتاء
اختتمت دار الإفتاء رسالتها بالتأكيد على أهمية الالتزام بضوابط الزكاة التي حددتها الشريعة الإسلامية، مشددة على أن الزكاة فريضة عظيمة تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين، شريطة أن تُصرف في مصارفها الشرعية التي نص عليها القرآن الكريم والسنة النبوية.
ودعت الدار المسلمين إلى مراجعة أهل العلم عند وجود أي التباس في مسائل الزكاة، لضمان أدائها بشكل صحيح يعظم الأجر ويحقق الغاية المرجوة منها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المزيد المزيد الإفتاء تحسم دار الإفتاء دفع الزکاة زکاة ماله
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الشروق؟.. دار الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء المصرية، من خلال تصريحات الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، أن قراءة أذكار الصباح ليست محددة بوقت دقيق يحصرها في فترة ما قبل الشروق فقط.
وبيّن ممدوح أن وقت الصباح يمتد من منتصف الليل حتى الزوال، موضحًا أن أفضل وقت لأذكار الصباح هو بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس.
أذكار الصباح بعد الشروق
في رده على استفسار "هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الشروق؟"، أوضح الشيخ أحمد ممدوح أنه يجوز ذلك شرعًا، مشيرًا إلى أن وقت قراءة أذكار الصباح ينتهي بزوال الشمس، مما يعني أن المسلم يستطيع الالتزام بها خلال تلك الفترة الطويلة.
وقت أذكار المساء
وفيما يتعلق بأذكار المساء، أشار أمين الفتوى إلى أن وقتها يبدأ من زوال الشمس حتى نهاية النصف الأول من الليل، مع الإشارة إلى أن أفضل وقت لها هو بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس.
أهمية المواظبة على الأذكار
تعد أذكار الصباح والمساء من أبرز الأعمال التعبدية التي تقوي العلاقة بين العبد وربه.
فقد أوصى القرآن الكريم والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بها لفضلها العظيم، حيث قال الله -عز وجل-: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا».
وتكمن أهمية هذه الأذكار في:
1. ربط المسلم بربه: إذ تساعده على استحضار معاني العبودية والخشوع.
2. الحماية والتحصين: فهي تقي المسلم من شرور الإنس والجن، وتجعله في مأمن من المخاطر.
3. جلب البركة: سواء في الصحة، المال، أو الأولاد، إضافة إلى كونها وسيلة لتكفير الذنوب وزيادة الحسنات.
وتدعو دار الإفتاء جميع المسلمين إلى المواظبة على أذكار الصباح والمساء، لما تحمله من فوائد روحية وجسدية، ولما تمنحه من طمأنينة وسكينة تغمر القلب، مؤكدين أن الأوقات مفتوحة ضمن الحدود الشرعية، فلا ينبغي التهاون في الالتزام بها.