حالة مأساوية، تعيشها إحدى الأسر البريطانية بسبب منزلها، الذي تسبب بالأمراض الخطيرة لطفليها، وتركت الرضيع الذي لم يتجاوز العام الأول من العمر، على جهاز تنفس صناعي بشكل دائم، وما زال يقطن بالمستشفى منذ شهور قليلة، لذا نستعرض كيف تسبب المنزل في حالة الطفل الرضيع؟

العفن يجتاح منزل سيدة بريطانية

حالة من العفن في مختلف أنحاء المنزل، عانت منها السيدة إيما نيدهام، خلال الشهور الماضية، دون أن تعرف السبب الرئيسي وراء ذلك، وبسبب انتشار العفن في مناطق لم ترها السيدة والتي تسللت إلى ألعاب الأطفال، أصيب الطفل الأول صاحب العامين، بالتهاب حاد في الشعب الهوائية، ودخل على أثره إلى المستشفى عدة مرات، وفق ما نشرته صحيفة «The Sun» البريطانية.

وبعد إجراء العديد من الفحوصات الطبية، تبين أن السبب وراء إصابة الطفل هو «العفن»، وحينما أصبح الطفل الرضيع البالغ من العمر 6 أشهر، يشارك أخاه الألعاب ذاتها، أصبح يكافح من أجل حياته باستخدام أنبوب التنفس، «في مرحلة ما كنت أقوم بتنظيف الشقة مع والدي وعثرنا على صندوق به ألعاب لينكولن وكانت الألعاب مغطاة بقالب أخضر رقيق وهو ما تسبب في حالة الرعب لنا» وفق حديث الأم.

رضيع يعاني ويصارع الموت بسبب منزله

عن طريق استخدام الخل الأبيض، أرادت السيدة البريطانية، أن تتخلص من العفن الذي اجتاح منزلها ووصل إلى ألعاب الطفلين الصغيرين، ولكن لم يُجدِ نفعًا بل انتشر العفن إلى الحمام، ولكن هذه المرة كان باللون الأسود: «لقد أخبروني فقط أنني لست الشخص الوحيد الذي يتصل بشكوى وأنني سأضطر إلى الانتظار حتى يتم فعل أي شيء، ولكن الشركة المسؤولة عن التنظيف لم تحدد لي إطارًا زمنيًا للعمل على الرغم من أنني أخبرتهم عدة مرات أن أطفالي كانوا في العقار وكانوا مرضى وصغيري يصارع الحياة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العفن بريطاني طفل بريطاني

إقرأ أيضاً:

الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!

 

مدرين المكتومية

على مدى عقود مُمتدة، وبلادنا ترفل في ثوب المنجزات التي تتحقق في مختلف المجالات، بفضل الرؤية السديدة لحكومتنا الرشيدة، ولقد كان ذلك ملموسًا في جميع القطاعات، التي حققت ازدهارًا وتقدمًا نوعيًا، انطلاقًا من الحرص الكبير على تلبية احتياجات المواطن وتقديم كل سبل الدعم الكفيلة لكي يحيا حياة كريمة.

ففي قطاع التعليم، نجحت الحكومة في بناء المدارس وأصبح التعليم منتشرًا في ربوع عُمان، وجميع أبناء عُمان مقيدون في الصفوف الدراسية، واستطاعت عُمان أن تكون واحدة من الدول القلائل ذات أدنى مُعدل الأمية، بفضل الخطط الناجعة التي استهدفت تطوير المنظومة التعليمية وبلورتها وفق أعلى المعايير الدولية. ويكفي أن ننظر إلى أوضاع مدارسنا اليوم، وما تتميز به من منجزات، على الرغم من أن طموحاتنا في تطوير التعليم ما تزال تتجدد، لكي نواكب المتغيرات المتسارعة من حولنا.

وكذلك الحال في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ حيث تنتشر الجامعات في كل محافظات السلطنة، لتمثل منارات علمية سامقة يهتدي بها طلبة العلم في كل مكان، ويتلقون فيها أفضل العلوم وأحدثها، من أجل التأهل لسوق العمل، وما يتطلبه من تخصصات متنوعة. أضف إلى ذلك مستوى التقدم في قطاع البحث العلمي والابتكار، والاهتمام الذي يجده الباحثون من دعم مالي وعلمي وبحثي، بما يضمن إنجاز أفضل البحوث والابتكارات. علاوة على ما يتم تقديمه من دعم للشركات الناشئة التقنية التي تسعى لوضع قدم راسخة في قطاع الابتكار العالمي.

وإذا ما تحدثتُ عن قطاع الصحة، فقد انتشرت المستشفيات والمراكز الصحية في كل ولايات هذا الوطن العزيز، وباتت الكوادر الطبية العُمانية قادرة على إجراء العمليات الأكثر تعقيدًا، ولا أدل على ذلك من إجراء أول عملية لفصل توأم سيامي، في إنجاز غير مسبوق، ويُؤكد مدى التميز والتفوق الذي بلغه الأطباء والكوادر الطبية الوطنية في عُمان.

وعلى المستوى الاقتصادي، استطاعت عُمان أن تتجاوز الكثير من الأزمات وأن تحقق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، على مدى عقود طويلة، بالتوازي مع جهود تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية. وما يؤكد ذلك الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة خلال أعوام تنفيذ خطة التوازن المالي، والتي أسهمت في خفض العجز المالي وخفض الدين العام وتحقيق فوائض مالية، علاوة على استعادة التصنيف الائتماني والجدارة الاستثمارية.

ولا شك أنَّ كل ما تحقق من منجزات خلال المراحل الماضية يؤكد مدى الحرص الحكومي على توفير كل ما من شأنه أن يرفع من مستوى معيشة المواطن، لكن في المقابل هناك اختلالات اقتصادية أصبحت تمثل تحديات كبيرة في مسارات النمو الاقتصادي؛ إذ لا يخفى على أحد ما يُعانيه السوق المحلي من كساد، في ظل غياب المُحفِّزات وعدم قدرة القطاع الخاص على قيادة قاطرة النمو، وتوفير فرص العمل للباحثين عنها، وهي أكبر أزمة تواجهنا الآن.

الاختلالات الاقتصادية التي أتحدثُ عنها تتمثل في ضعف نمو القطاع الخاص، واستمرار اعتماد الميزانية العامة للدولة على إيرادات قطاعي النفط والغاز والتي تمثل قرابة 70% من إجمالي الدخل الوطني، وهو ما يمثل تحديًا يفرض علينا ضرورة الإسراع في برامج التنويع الاقتصادي، وإطلاق حزم واسعة من الحوافز التي تضمن توسيع قاعدة القطاع الخاص، وتوسيع القاعدة الإنتاجية بشكل عام، مع تقديم المزيد من الدعم لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، وإطلاق استراتيجية وطنية للتشغيل، تعمل على حل أزمة الباحثين عن عمل والمُسرَّحين من أعمالهم في غضون سنتين على أقصى تقدير، من خلال توفير عشرات الآلاف من فرص العمل، لا سيما في القطاعات الحيوية، والعمل على جذب استثمارات أجنبية تساهم في توفير فرص عمل، وليس مجرد الاستفادة من المزايا الاستثمارية وحسب. كما أتمنى أن تتقلص أعداد الشركات الحكومية، التي باتت تسيطر على العديد من القطاعات، وإتاحة المجال أمام القطاع الخاص ليقود نمو هذه القطاعات.

لا شك أنَّ معالجة تلك الاختلالات الاقتصادية، تعني في المقام الأول المحافظة على المنجزات التي تحققت على مدى عقود، ولا سيما في السنوات الخمسة الأخيرة، في ظل مسيرة النهضة المتجددة التي يقودها بكل حكمة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وعلى الرغم من أن الحكومة فعليًا لم تُقصِّر خلال المراحل السابقة، لكن يبقى أن تُعجِّل هي بمزيد من الإجراءات التي تساعد على تخطي التحديات القائمة وفتح الآفاق نحو مستويات متقدمة النمو الاقتصادي، الذي ينعكس على الوضع المعيشي للمواطن.

وختامًا.. إنَّ أزمة الباحثين عن عمل ليست سوى نتاج للاختلالات الاقتصادية، وأن السبيل الوحيد لمُعالجتها يتمثل في دعم القطاع الخاص وتقديم التسهيلات والحوافز والتمويل اللازمة لضمان نموه واستدامته؛ لكي ينعم المجتمع بالحياة المستقرة التي يستحقها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وفاة مأساوية لطفل بريطاني "بكى دماً".. ما القصة؟
  • نشرة المرأة والمنوعات| أطعمة تسبب حموضة على السحور.. مرض خطير يصيبك بسبب السمبوسة.. أضرار الإفراط في تناول الحلوى خلال رمضان
  • بسبب تصريحاته عن ترامب.. إقالة كبير دبلوماسيي نيوزيلندا في بريطانيا
  • الأردن: أسرة الطالب محمد الحميدي الذي أحرقه زملاؤه بالمدرسة توضح لـCNN آخر تطورات القضية
  • بسبب دور.. القصة الكاملة لأزمة محمد سامي وطارق لطفي
  • جدل واسع في بريطانيا بسبب برنامج "مع الحب.. ميغان"
  • الشرطة البريطانية تستدعي ممثلا من أصول مصرية بسبب احتجاج مناصر لغزة
  • الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
  • داليا فؤاد من السوشيال لقفص الاتهام بسبب «مخدر الاغتـ.صاب» | القصة الكاملة
  • بسبب صاروخ.. إصابة صغيرة بالوجه نتيجة ألعاب نارية في الفيوم