"صلوات فاتتني في السفر كيف أقضيها".. العالمي للفتوى يُجيب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن سؤال ورد إليه من أحد السائلين حول كيفية قضاء الصلاة التي فاتته أثناء السفر بعد عودته، مبينًا أن الشريعة الإسلامية قد رخصت للمسافر في قصر الصلاة الرباعية والجمع بينها تخفيفًا عليه ورفعًا للمشقة، ولكن في حال نسي المسلم صلاة أثناء سفره أو فاته أداؤها لأي سبب، فإنه يجب عليه قضاء الصلاة بمجرد أن يتذكرها.
أوضح المركز أن الفقهاء اختلفوا في كيفية قضاء الصلاة الرباعية التي فاتت أثناء السفر. فهناك رأيان رئيسيان في هذا الشأن:
رأي الحنفية والمالكية:
ذهب الفقهاء من مذهب الحنفية والمالكية إلى أنه إذا فاتت صلاة رباعية أثناء السفر، فإن المسلم يقضيها على نفس صفتها التي كانت عليها في السفر، أي قصرًا إذا كان قد صلى بها قصرًا أثناء السفر. واستندوا في ذلك إلى الحديث الشريف الذي رواه مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها». وهذا يعني أن الصلاة الفائتة تقضى على حالتها الأصلية من سرية أو جهرية أو قصر أو إتمام، حسبما كانت عليه في السفر.
في المقابل، يرى فقهاء الشافعية والحنابلة أن الصلاة الفائتة أثناء السفر يجب أن تقضى تامة، أي بأربع ركعات كاملة، وذلك لأن الرخصة التي أتاحها السفر قد زالت بعودة الشخص إلى وطنه. وقد استندوا في هذا الرأي إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «فليصلها إذا ذكرها»، وكذلك لأن الصلاة تختلف بين الحضر والسفر، وإذا عاد الشخص إلى وطنه، فإن الصلاة تقضى كما هي في الحضر وليس كما كانت في السفر.
النصيحة الشرعية في هذا الشأنوفي واقعة السؤال، بين المركز أنه يمكن للمسلم الذي فاتته صلاة رباعية أثناء السفر أن يقضيها قصرًا، إذا أراد اتباع رأي الحنفية والمالكية. ومع ذلك، يُستحسن أن يتم الصلاة كاملة (أربع ركعات) خروجًا من الخلاف بين الفقهاء، وحرصًا على تحري الأفضل.
إن الفقهاء اختلفوا في كيفية قضاء الصلاة الفائتة أثناء السفر، ويجدر بالمسلم أن يتحرى التيسير في هذا الأمر، مع مراعاة الخلاف الفقهي بين المذاهب، وفي النهاية، يجب على المسلم أن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها، وأن يسعى دائمًا لاتباع ما يحقق له رضا الله عز وجل في جميع عباداته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العالمي للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قضاء الصلاة الفائتة السفر الصلاة الفائتة الصلاة الفائتة قضاء الصلاة أثناء السفر فی السفر فی هذا
إقرأ أيضاً:
أعظم عبادات وقت الفجر.. داوم عليها وسترى التوفيق في حياتك
يبحث الكثيرون عن أعظم العبادات وقت الفجر خاصة لما ثبت في شأن صلاة الفجر ووقته من فضل عظيم أخبر عنه القرآن الكريم وأقسم به رب العالمين، ورغبت عليه السنة النبوية المطهرة.
أعظم عبادة وقت الفجر تصب عليك الخير والرزق
1- الاستغفار
2- قراءة القرآن
3-ردد “يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله”
4- المحافظة على صلاة الفجر فى جماعة
5- أذكار الصباح ( اخر آيتين من سورة البقرة، آية الكرسي، المعوذات، الصلاة على النبي)
استيقظ قبل الفجر بساعة فهل أقرأ القرآن أم أتوجه إلى الله بالدعاء؟
سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بفتوي مسجله له عبر قناة اليوتيوب.
وأجاب وسام: قائلًا: إن وقت الفجر يعتبر من أعظم الأوقات عند الله تعالى، فقد كان الرّسول (صلى الله عليه وسلم) والصحابة رضوان الله تعالى عليهم يحرصون على صلاة الفجر لما فيها من أجرٍ وفضلٍ عظيمين، فلذلك وقت الفجر هو من أفضل الأوقات لما فيه من دعاء مستجاب لأن الملائكة تشهد هذه الصلاة وهي الصلاة التي يغفل عنها كثيرًا من الناس.
وأضاف أن الجمع اولى من الترجيح فأقرأى القرأن ثم أدعى الله ما شئتي فضلًا عن أن القرآن الكريم مليئًا بالأدعية وبالمعانى الراقية فإذا قرأتى القرًان الكريم ومررتى بأية رحمة فاسألى الله عز وجل الرحمة وإذا مررتي بأية عذاب أو تخويف فتعوذي بالله تعالى من غضبه وعذابه.
وأوضح أن المقصود بقرآن الفجر هو صلاة الفجر ومعنى ذلك قرآءة القرآن في صلاة الفجر وينصح الإسترسال بالقرآءة، و بالجهر بالقرآءة لأن الملائكة تشهد هذه الصلاة، وصلاة الفجر عبارة عن ركعتين لذلك هي عبارة عن قراءة القرآن، و قد ورد عن الرسول عليه الصّلاة و السّلام أنه كان يقرأ عددا من سور القرآن الكريم في سورة الفجر و هي ليست مجرد ركعتين فقط بل هي قرآءة سور من القرآن".