وزير الخدمة: نتوقع أن تبدأ الحكومة تنفيذ هذه الآلية مطلع العام القادم للتخفيف من الأعباء الصعبة للموظفين

هذه معالجة استثنائية ومؤقته، حتى يتم استرداد مرتبات الشعب من قبل العدوان

ماضون في تنفيذ الآلية بعد استكمال الإجراءات القانونية وإصدار مشروع القانون بشكله النهائي من رئيس المجلس السياسي الأعلى.

الثورة نت/ أحمد المالكي

أكد وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي أن حكومة التغيير والبناء جعلت موضوع المرتبات نصب عينها من اليوم الأول، وأن وزارة المالية عملت في هذا الاتجاه.

مشيراً إلى أن ما يتم تداوله حول الاستعدادات والترتيبات التي تجريها الحكومة لصرف مرتب أو نصف مرتب بصورة شهرية على الاقل لموظفي الدولة تحت سلطة الحكومة بصنعاء لم تعد تسريبات، وأن الخدمة المدنية حاضرة في إعداد هذه الآلية من يومها الأول.

وقال وزير الخدمة المدنية: بإن الحكومة ستنجح قريبا وتبدأ في تنفيذ هذه الآلية والتي تهدف إلى التخفيف من الأعباء المعيشية، والظروف الصعبة التي يعيشها الموظفين في الخدمة العامة جراء انقطاع المرتبات التي تسبب بها العدوان والحصار السعودي الأمريكي الذي لا يزال مستمراً، مؤكدا أن هذه معالجة استثنائية ومؤقته، حتى يتم استرداد مرتبات الشعب من قبل العدوان، وتوقع الدكتور الحوالي أن يتم العمل بآلية الصرف مطلع العام القادم.

موضحا أن الحكومة بصنعاء بمن فيها وزارة الخدمة المدنية جاهزة اذا تم التوافق من خلال المفاوضات التي يجريها الوفد الوطني في سلطنة عمان بخصوص خارطة السلام وتسليم المرتبات وإعادة البنك المركزي إلى صنعاء وإعادة تصدير النفط وتوزيع الثروة النفطية بين كافة أبناء اليمن، فبكل تأكيد أن الحكومة جاهزة للتعامل مع أي مستجدات في هذا المجال سواء صرف المرتبات أو غيره.

الدكتور الحوالي تطرق في حوار خاص تنشره صحيفة الثورة غداً إلى جملة من القضايا الخاصة بمهام وأنشطة وزارة الخدمة المدنية، وما يتعلق بالتطوير الإداري والإصلاح المؤسسي للخدمة العامة وكل ما يتعلق بمهام الوزارة والوظيفة العامة، وما أنجز من المشاريع وما الوزارة بصدد إنجازه.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الخدمة المدنیة وزیر الخدمة

إقرأ أيضاً:

العسكر واللعبة المزدوجة: “دعم مدني” أم استنساخ للأزمات؟

لا يكتفي الجيش السوداني بلعب دور "المنقذ الوطني" المُعلن، بل يمارس لعبة خطيرة تجمع بين قمع الخصوم واستقطاب حلفاء مُتناقضين. فـ"الدعم المدني" الذي يتغنى به العسكر ليس سوى واجهة هشة لقوى سياسية منهكة، تُصارع للبقاء في المشهد عبر التحالف مع من داسوا أحلام الثورة. أما الإسلاميون والحركات المسلحة، فليسوا سوى خونة لحظة التاريخ؛ يحاولون إعادة إنتاج ذواتهم عبر التمسك بحبال العسكر الغارقين في وحل السلطة.
السؤال الساسي هنا هل يُصدق أحد أن العسكر يريدون "إنقاذ الوطن"، أم أنهم ببساطة يُعيدون تأهيل نظام البشير بوجوه جديدة؟
التفاوض وَهم الحل أم مسرحية الهروب للأمام؟
الحديث عن التفاوض في السودان يشبه محاولة إطفاء حريق بنزين! فالقوى العسكرية لا تُفاوض إلا لشرعنة وجودها، بينما القوى المدنية منقسمة بين مَنْ يرفض التفاوض مع "جلادي الثورة"، ومَنْ يرى فيه فرصةً وهميةً لالتقاط الأنفاس.
والأكثر سخرية المساءلة والعدالة الانتقالية أصبحتا كابوساً يطارد العسكر، فكيف تُفاوض قوى تخشى أن تتحول طاولة الحوار إلى قفص اتهام؟! التفاوض هنا ليس سوقاً للمساومة، بل استراحة محارب لترتيب الأوراق قبل جولة صراعٍ أشرس.
سيناريوهات مصيرية بين الفشل المُعلن والكارثة المُحتملة
"تفاوض جاد" أم تهويدات دبلوماسية؟:
لو صدقت النوايا لكانت الثورة نجحت من أول شعار. لكن الواقع يقول: أي تفاوض بدون كسر احتكار العسكر للسلطة سيكون مجرد غطاء لـ"صفقة القرن السودانية"، تُعيد إنتاج النظام القديم بطلاء ديمقراطي!
عودة القوى القديمة و لماذا نتفاجأ؟
الإسلاميون والعسكر توأمان في جسد الدولة السودانية. أي محاولة لفصلهم تشبه فصل السكر عن الشاي! فـ"التحالف التاريخي" بينهم ليس مصادفة، بل هو تعاقدٌ خفيٌّ لسرقة الثورات وإعادة تدوير الأزمات.
الانهيار الكامل و هل يحتاج السودان إلى مزيد من الدم؟
استمرار الحرب قد لا يكون الأسوأ! ففي سيناريو الانهيار، سيتحول السودان إلى ساحة مفتوحة للتدخلات الإقليمية (الإمارات، مصر، إثيوبيا...) وصراعات الوكالات، حيث الجميع يربح إلا الشعب.
الختام الساسي السودان أمام اختبار وجودي... فهل ينجح؟
السودان ليس عند مفترق طرق، بل في حقل ألغام:
إن اختار التفاوض دون ضمانات حقيقية، فمصيره كمن يشرب ماء البحر ليروي عطشه.
وإن سقط في فخ إعادة إنتاج النخب القديمة، فسيُدفن أحلام الشباب تحت ركام "التوافقيات" الزائفة.
أما إذا استمر الصراع، فسيصبح السودان جثةً على مائدة الذئاب الإقليمية.
الثورة لم تنتهِ، لكنها تحتاج إلى هزَّة عنيفة تُخرج العسكر والإسلاميين من جسد الدولة، أو فليستعد السودانيون لدورة جديدة من المعاناة بلا نهاية.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • وردنا الآن من صنعاء.. الإعلان عن بدء صرف المرتبات لهذه الفئة من المستفيدين وفق الآلية الاستثنائية
  • قبل العيد .. موعد صرف مرتبات شهر مارس 2025
  • “صمود” تطالب بالإفراج الفوري عن ياسر عرمان، والغاء كل مذكرات التوقيف الكيدية في حق قيادات القوى المدنية الديمقراطية
  • الصغير: دعاة الدولة المدنية صمتوا على اتهامات الدبيبة للقضاء
  • شروط التعيين فى الوظائف القيادية والإدارة الإشرافية طبقا لقانون الخدمة المدنية
  • الحلو: ألقيت باللؤلؤ أمام الخنازير
  • العسكر واللعبة المزدوجة: “دعم مدني” أم استنساخ للأزمات؟
  • قاضٍ أمريكي: ترامب لا يملك سلطة إقالة عضو بمجلس الخدمة المدنية
  • زيادة المرتبات.. تعرف على أقل وأعلى مرتب في جدول الحد الأدنى بعد قرار الحكومة
  • وزارة الخدمة المدنية تستعرض التقرير النهائي للجنة الشركات المنسحبة والمتعثرة