بسبب قرب حكومتها من روسيا..أمريكا تعلق شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
علقت الولايات المتحدة أمس السبت شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا بعد قرار حكومة تبليسي رفض استئناف المفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وجاء القرار بعد أن قرر حزب الحلم الجورجي، الموالي لروسيا تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في منشور عبر إكس، بـ"خيانة للدستور الجورجي".وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن "قرار حزب الحلم الجورجي تعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي يتعارض مع الوعد للشعب الجورجي والمحفوظ في دستورهم بمواصلة السعي للاندماج الكامل في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
وأضاف البيان "الشعب الجورجي يدعم الاندماج مع أوروبا بشكل كبير. ومن خلال تعليق انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، رفض حزب الحلم الجورجي فرصة بناء علاقات أوثق مع أوروبا وجعل جورجيا أكثر عرضة لخطر الكرملين".
كما انتقدت الولايات المتحدة "استخدام الشرطة المفرط للقوة ضد الجورجيين الذين يسعون لممارسة حقوقهم في التجمع والتعبير، بما في ذلك حقهم في الاحتجاج السلمي".
ووصفت الولايات المتحدة أفعال حزب الحلم الجورجي بـ "معادية للديمقراطية"، متهمة الحزب بتقويض القيم الأساسية للديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
وقالت الرئيسة الموالية لأوروبا، سالومي زورابيشفيلي، في رسالة عبر الفيديو أمس السبت إنها ستسلم مهامها الرسمية فقط عند تشكيل حكومة منتخبة بشكل شرعي.
ورفضت المعارضة الجورجية الاعتراف بنتائج انتخابات 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي أعلن فيها حزب الحلم الجورجي القومي فوزه من قبل اللجنة الانتخابية.
Georgian Dream’s decision to suspend EU accession is a betrayal of the Georgian constitution. We condemn excessive force used against Georgians exercising their freedom to protest and have suspended our Strategic Partnership with Georgia.
— Matthew Miller (@StateDeptSpox) November 30, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جورجيا أمريكا إلى الاتحاد الأوروبی حزب الحلم الجورجی
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في جورجيا ضد تعليق محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي
تعمّقت أزمة ما بعد الانتخابات في جورجيا اليوم الجمعة بعدما فرّقت الشرطة متظاهرين نددوا بقرار الحكومة، المتهمة بالموالاة لروسيا، تأجيل بدء انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، كما ألقت القبض على عشرات الأشخاص في حملة عنيفة على الاحتجاجات.
ومع أن الحكومة ما زالت تعلن نيتها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أعلنت مساء أمس الخميس أنها ستؤجل المسألة حتى نهاية عام 2028، ودفع ذلك آلافا من أنصار المعارضة المؤيدين للاتحاد الأوروبي إلى الشوارع للاحتجاج في العاصمة تبليسي ومدن أخرى خلال الليل.
وأقام المتظاهرون حواجز وأضرموا فيها النيران.
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب مساء الخميس وصباح الجمعة الرصاص المطاطي والغاز المدمع وخراطيم المياه على المتظاهرين والصحفيين الذين تجمعوا أمام البرلمان.
وقالت وزارة الداخلية إن الشرطة "أوقفت 43 شخصا بتهمة عصيان الأوامر القانونية والتخريب". وأضافت أن 32 شرطيا أصيبوا جراء "الأعمال غير القانونية والعنيفة التي قام بها المتظاهرون".
وأصيب خلال الصدامات عضوتان من حزب التحالف من أجل التغيير المعارض، وهما إيلين خوتشتاريا ونانا ملاخيا. وقال الحزب إن الأولى أصيبت بكسر في ذراعها والثانية بكسر في الأنف.
من جهتها، اتهمت المعارضة حزب "الحلم الجورجي" الحاكم بإجراء انتخابات برلمانية مشوبة بالتزوير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودعت إلى إعادة الانتخابات.
كما انضمت الرئيسة سالومي زورابيشفيلي إلى الاحتجاجات، مطالبة العواصم الأوروبية برد فعل قوي ضد "قمع" المتظاهرين.
وندد البرلمان الأوروبي بنتائج الانتخابات وطالب بإعادتها تحت إشراف دولي، داعيا لفرض عقوبات على المسؤولين الجورجيين. وأعربت بولندا وأوكرانيا عن استيائهما من قرار تعليق محادثات الانضمام، متهمة الحكومة بمحاولة "إرضاء موسكو".
واتهم رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيزي الاتحاد الأوروبي "بالابتزاز والتلاعب"، معلنا تعليق المفاوضات حتى 2028، مع التزام الحكومة بالإصلاحات المطلوبة لتحقيق العضوية بحلول عام 2030.
وأصبحت جورجيا مرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، لكن العملية مجمدة بسبب اتهامات للحكومة بالتراجع عن الإصلاحات الديمقراطية. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المسؤولين الجورجيين لتورطهم في قمع الاحتجاجات.