مع الشتاء| لماذا تفقد التحكم في البول؟.. عادة يومية قد تكون السبب
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
مع انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء، يعاني الكثير من صعوبة في التحكم في التبول وزيادة عدد مرات الحاجة إلى دخول الحمام. لكن ما لا يعلمه الأغلبية أن هناك عادة يومية شائعة قد تكون السبب الرئيسي وراء ضعف المثانة، وهو ما كشفته الدكتورة هند محمد سلمي، استشاري النساء والتوليد، في تصريح خاص لـ "صدى البلد".
أوضحت الدكتورة هند أن التبول أثناء الاستحمام، الذي قد يبدو أمرًا طبيعيًا للبعض، يمكن أن يسبب أضرارًا طويلة الأمد للمثانة وعضلات الحوض. وقالت: "التبول أثناء الاستحمام يعوّد المثانة على الاستجابة لمثيرات غير طبيعية مثل صوت المياه أو تدفقها، مما يجعل التحكم في التبول أكثر صعوبة مع الوقت، خاصة في فصل الشتاء حيث يزداد تأثير البرد على عضلات المثانة".
لماذا يزداد الأمر سوءًا في الشتاء؟شرحت الدكتورة هند أن البرد يؤدي إلى تقلص عضلات المثانة وزيادة نشاطها، ما يجعل الأشخاص الذين يمارسون هذه العادة أكثر عرضة للإصابة بسلس البول أو الشعور المتكرر بالحاجة للتبول.
وأضافت: "في الشتاء، تصبح المثانة أكثر حساسية، وإذا كانت معتادة على التبول في مواقف غير تقليدية، مثل أثناء الاستحمام، فقد يتفاقم الأمر".
التأثير على عضلات الحوضتابعت استشارية النساء والتوليد حديثها محذرة من أن هذه العادة تؤدي إلى ضعف عضلات الحوض على المدى الطويل.
وأوضحت: "هذه العضلات هي المسؤولة عن دعم المثانة والتحكم في عملية التبول، وأي ضعف فيها قد يؤدي إلى تسرب البول أو صعوبة التحكم فيه، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة".
كيف يمكن كسر هذه العادة؟قدمت الدكتورة هند نصائح فعّالة للتخلص من التبول أثناء الاستحمام والوقاية من ضعف المثانة:
1. الحرص على التبول قبل الاستحمام: لتجنب الإحساس بالحاجة أثناء الاستحمام.
2. الالتزام بروتين صحي: تدريب المثانة على أوقات وأماكن محددة للتبول.
3. تقوية عضلات الحوض: بممارسة تمارين كيجل لتحسين التحكم في البول.
4. الوقاية من تأثير البرد: ارتداء الملابس الدافئة وتجنب تعريض الجسم للبرد مباشرة.
اختتمت الدكتورة هند تصريحها بتحذير قائلة: "التبول أثناء الاستحمام قد يبدو بسيطًا، لكنه يُعرّضك لمشاكل طويلة الأمد قد تتفاقم مع البرد في فصل الشتاء. توقف عن هذه العادة واعتنِ بصحة مثانتك قبل فوات الأوان".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التبول المثانة التبول المتكرر عادة شائعة ضعف عضلات الحوض المزيد المزيد الدکتورة هند هذه العادة التحکم فی
إقرأ أيضاً:
الدكتورة هبة رؤوف عزت: العنصرية تتعمق عالميا والدولة التقليدية لم تعد موجودة
ووفقا لما قالته عزت -خلال حلقة 2025/3/5 من بودكاست نظر– فإن الدولة بمفهومها القديم لم تعد موجودة كما كانت قبل عقود بسبب وجود الاقتصاد العابر لها الذي تمارسه الشركات المتعددة الجنسيات.
ولم يعد مفهوم الدولة القومية موجودا بالشكل المتعارف عليه تقليديا في العلوم السياسية بسبب التحول الكبير لعمل الشركات المتعددة الجنسيات التي تدير اقتصادا عالميا عابرا للدول، كما تقول عزت.
ومن خلال هذه التحولات، ظلت الدولة محتفظة بوجهها القوي الظاهر لكنها فقدت العديد من مقوماتها التي لم تعد قائمة عمليا في مواجهة التغيرات التي طرأت على الاقتصاد والتكنولوجيا وحتى التدخل العسكري لدول كبرى في قضايا إقليمية هي ليست طرفا فيها.
تداخل المرتزقة مع الدولةوعلى سبيل المثال، فإن المجموعات المسلحة الخاصة (المرتزقة) أصبحت تعمل عمل الدولة في كثير من الأزمات والمناطق أو داخل الدولة نفسها بشكل غير مفهوم -برأي عزت- كما أن الحدود أصبحت بينها وبين الدولة غير واضحة.
وحتى إعادة بناء المدن بطريقة معينة أضحت ظاهرة تعزز الفوارق الطبقية التي تتأصل بسبب تقدم دول وجماعات إلى الأمام وتراجع دول ومجموعات أخرى إلى الوراء، وفق المفكرة السياسية التي ترى أن ثمة فصلا عنصريا مكانيا في الدولة.
إعلانويتمثل هذا الفصل -برأي عزت- بأن "الفقراء أصبحوا يعيشون في مكان والأغنياء في مكان آخر، بينما كانوا يعيشون في حيز واحد على مرّ مراحل تاريخية سابقة مع وجود سادة وعبيد".
وقد تحدث بعض المفكرين -كما تقول المفكرة السياسية- عن وقت ستصبح فيه مجموعات من الناس عبارة عن مجموعات عديمة الفائدة يجب التخلص منها بالحروب والأوبئة كما قال يوفال هاراري "لأنهم أصبحوا عبئا على الاقتصادات العابرة".
تداعيات الثوراتورغم فشل الثورات في تحقيق أهدافها الكبرى، فإنها أحدثت تغييرات كبيرة داخل المجتمعات، وفي مقدمتها الدور الذي تلعبه الجيوش في اقتصاد الدولة بطريقة لا يمكن الإمساك بحدودها أو شكلها، وفق تعبير عزت.
لذلك، ترى المتحدثة أن الوضع الذي تعيشه الدولة "يجعل من الصعب جدا معرفة ما الذي ستصل إليه بعد فترة محددة في ظل تعزيز السلطوية والاستبداد السياسي والاقتصادي والعسكري والتكنولوجي وتشديد القيود والرقابة".
ويمكن ملاحظة هذه التعقيدات غير المفهومة -برأي عزت- في العلاقات المتناقضة بين الدول التي تخوض خلافات سياسية طاحنة لكنها في الوقت نفسه توقع اتفاقات اقتصادية وتجري تدريبات عسكرية مشتركة.
وترى عزت أنه من الضروري جدا معرفة أن العلم "يتخلّف عن الواقع بعقود لأن الظواهر السياسية والاجتماعية تظهر وتتطور بينما النظرة العلمية لها تكون ثابتة في نقطة البدايات ولا تجاري هذا التطور إلا بعد تجلّيه في شكل نتائج على الأرض".
ومع ذلك، فإن السياسة لم تمت حتى الآن رغم محاولات فتلها -كما تقول عزت- لكنها انسحبت خصوصا في ظل رفض الحكومات أي حديث عن الحرية أو الحقوق بسبب الحروب الاقتصادية والعسكرية التي لا تتوقف.
ومن هذا المنطلق، فإن الانسحاب من عالم السياسة ليس مطلوبا -كما تقول عزت- لكن المطلوب هو "أن تعمل التيارات السياسية المختلفة على إعادة التموضع الفكري ونقد التجربة ومعالجة نقص البحث الأكاديمي للظواهر السياسية".
إعلان 5/3/2025