حكم ممارسة الألعاب الإلكترونية.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز ممارسة الألعاب الإلكترونية إذا كانت تعود على الإنسان بالنفع، وتساعده في تنمية الملكات وتوسعة القدرات الذهنية، وكانت خالية من أيِّ محظور شرعي وأخلاقي، ولا تعود بالسلب على الإنسان نفسيًّا أو أخلاقيًّا، بشرط ألا تكون محظورة قانونًا في البلاد، ومناسبة للفئات العمرية.
ممارسة الأطفال للألعابومن المعلوم أنَّ نفسية الطفل مفطورة على الميل إلى اللعب والمرح، والشرع الشريف أجاز اللعب الذي فيه فائدة تربوية تعود بالنفع على الطفل؛ ليقوم بدورٍ إيجابي في خدمة دينه ومجتمعه؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عَلِّمُوا أَبنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّميَ، وَالمَرأَةَ المِغزَلَ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَلِي أَخٌ صَغِيرٌ يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ، وَكَانَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَمَاتَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: «مَا شَأْنُهُ؟» قَالُوا: مَاتَ نُغَرُهُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» متفق عليه. والنُّغَرُ: البلبل.
وقد استفاد العلماء من هذه الأحاديث أنه يجوز للوالدين ترك الولد للعب النافع إذا لم يكن في هذا اللعب شيء من المحرمات.
أنواع الألعاب الإلكترونية
وأوضحت الإفتاء أن هناك نوغين من الألعاب الإلكترونية للأطفال في العصر الحديث، وهما:
الأول: بعض هذه الألعاب له من الإيجابيات والفوائد ما يساعد في تربية الأطفال وتعليمهم وإكسابهم مهارات الترتيب والتنسيق وحل المشكلات بسرعة.
الثاني: البعض الآخر من هذه الألعاب له تأثير سلبيٌّ وضرر بالغ على سلوك الأطفال وتصرفاتهم، وكذلك على صحتهم وأبدانهم؛ كألعاب القتال "ببجي" وألعاب المقامرات المشتملة على الإباحية، والتي تورث لدى الطفل العنف والصراع والعدوانية.
حكم ممارسة الألعاب الإلكترونية وضوابطها
وأضافت دار الإفتاء المصرية أنَّ حكم ممارسة هذه الألعاب الإلكترونية قد تكون جائزة، وقد تكون غير جائزة؛ وذلك على النحو التالي:
أولًا: تكون ممارسة هذه الألعاب الإلكترونية غير جائزة إذا توفر فيها أحد أشياء:
- إذا رَبَّت في نفسية الطفل العنف وحب السيطرة والعدوانية.
- إذا أَدَّت إلى الإدمان؛ بحيث تشغل جميع أوقات الطفل، فلا يجد وقتًا للمذاكرة أو الدراسة أو التكلم مع أحد.
- إذا أَدَّت إلى الاكتئاب والقلق أو الانتحار.
ثانيًا: تكون ممارسة هذه الألعاب الإلكترونية جائزة إذا توفرت فيها هذه الشروط جميعًا:
- أن تكون هذه الألعاب الإلكترونية مناسبة للمرحلة العمرية للطفل.
- تعود بالنفع على الطفل وتساعده في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية.
- تُرَوِّح عن نَفس الطفل وتُشبِع رغبته في اللعب، بشرط ألا يكون فيها ممارسة قمار أو قتل، أو مشاهد إباحية، أو أي محظور شرعي وأخلاقي.
- لا تعود بالسلب على الطفل نفسيًّا أو أخلاقيًّا، فيختار له من الألعاب ما يناسب طبيعته ويفيد في بنائه وتربيته.
- لا تأخذ وقت الطفل كله، بل يكون ذلك في بعض الأوقات المناسبة؛ حتى لا ينشغل الطفل بها عن أداء واجباته ومتطلباته، أو تؤثِّر على صحته وعقله.
- أن تكون هذه الألعاب تحت إشراف ولي أمر الطفل؛ وذلك لمراقبة سلوك وأخلاق الطفل.
- لا تكون هذه الألعاب الإلكترونية محظورة قانونًا في البلاد؛ لأنها تشجع على ارتكاب ممارسيها الجرائم والجاسوسية ضد أوطانهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الألعاب الإلكترونية ممارسة الألعاب الإلكترونية الإفتاء دار الإفتاء هذه الألعاب الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
متحدث نقابة الموسيقيين عن رحيل عدوية..علمنا كيف تكون البساطة فنًا
أكد الدكتور محمد عبد الله، وكيل ثاني النقيب العام للمهن الموسيقية والمتحدث الرسمي لها، أن رحيل الفنان الكبير أحمد عدوية، ترك وراءه فراغًا لا يعوض في قلوب محبيه وفي ساحة الفن المصري.
بيان الدكتور محمد عبدالله:
وقال الدكتور محمد عبد الله في بيان صحفي: خسرنا صوتًا من أعذب أصوات مصر، صوتًا كان مرآة لآلام البسطاء وأحلامهم، أحمد عدوية لم يكن مجرد مطرب، بل كان روحًا نابضة بالحياة، حملت إلينا الفرح في أحلى اللحظات، وغنت لنا بصدق لا يعرفه سوى من عاش للفن وأحب الناس بكل كيانه.
وأضاف عبد الله: إننا لا نرثي فقط فنانًا عظيمًا، بل نودع إنسانًا عاش بسيطًا وأصيلًا، قريبًا من قلوب الملايين، سيظل أحمد عدوية خالدًا بصوته وأغانيه التي ستبقى شاهدة على حبه لمصر وللفن الشعبي.
واختتم حديثه داعيًا الله أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته، قائلًا: رحم الله أحمد عدوية، الرجل الذي علّمنا كيف تكون البساطة فنًا وكيف يتحول الألم إلى أغنية، وتتقدم النقابة بخالص العزاء لأسرته ولكل محبيه، راجين من الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.
وفاة أحمد عدوية:
ورحل عن عالمنا أول أمس نجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية وشيع جثمانه من مسجد حسين صدقي بمنطقة المعادى، وحرص على الحضور كل من الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية وحلمي عبد الباقي وعبد الباسط حمودة ومحمود الليثي وحماده هلال وحسام حسني، ودفن عدوية بمقابر الأسرة بالسيدة عائشة، ويقام العزاء غدآ الأربعاء بمسجد المشير طنطاوي.