بوابة الوفد:
2024-12-01@05:05:29 GMT

حكم ممارسة الألعاب الإلكترونية.. الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز ممارسة الألعاب الإلكترونية إذا كانت تعود على الإنسان بالنفع، وتساعده في تنمية الملكات وتوسعة القدرات الذهنية، وكانت خالية من أيِّ محظور شرعي وأخلاقي، ولا تعود بالسلب على الإنسان نفسيًّا أو أخلاقيًّا، بشرط ألا تكون محظورة قانونًا في البلاد، ومناسبة للفئات العمرية.

ممارسة الأطفال للألعاب

ومن المعلوم أنَّ نفسية الطفل مفطورة على الميل إلى اللعب والمرح، والشرع الشريف أجاز اللعب الذي فيه فائدة تربوية تعود بالنفع على الطفل؛ ليقوم بدورٍ إيجابي في خدمة دينه ومجتمعه؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عَلِّمُوا أَبنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّميَ، وَالمَرأَةَ المِغزَلَ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَلِي أَخٌ صَغِيرٌ يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ، وَكَانَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَمَاتَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: «مَا شَأْنُهُ؟» قَالُوا: مَاتَ نُغَرُهُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» متفق عليه. والنُّغَرُ: البلبل.

وقد استفاد العلماء من هذه الأحاديث أنه يجوز للوالدين ترك الولد للعب النافع إذا لم يكن في هذا اللعب شيء من المحرمات.

أنواع الألعاب الإلكترونية

وأوضحت الإفتاء أن هناك نوغين من الألعاب الإلكترونية للأطفال في العصر الحديث، وهما:

الأول: بعض هذه الألعاب له من الإيجابيات والفوائد ما يساعد في تربية الأطفال وتعليمهم وإكسابهم مهارات الترتيب والتنسيق وحل المشكلات بسرعة.

الثاني: البعض الآخر من هذه الألعاب له تأثير سلبيٌّ وضرر بالغ على سلوك الأطفال وتصرفاتهم، وكذلك على صحتهم وأبدانهم؛ كألعاب القتال "ببجي" وألعاب المقامرات المشتملة على الإباحية، والتي تورث لدى الطفل العنف والصراع والعدوانية.

حكم ممارسة الألعاب الإلكترونية وضوابطها

وأضافت دار الإفتاء المصرية أنَّ حكم ممارسة هذه الألعاب الإلكترونية قد تكون جائزة، وقد تكون غير جائزة؛ وذلك على النحو التالي:
أولًا: تكون ممارسة هذه الألعاب الإلكترونية غير جائزة إذا توفر فيها أحد أشياء:
-  إذا رَبَّت في نفسية الطفل العنف وحب السيطرة والعدوانية.
-  إذا أَدَّت إلى الإدمان؛ بحيث تشغل جميع أوقات الطفل، فلا يجد وقتًا للمذاكرة أو الدراسة أو التكلم مع أحد.
- إذا أَدَّت إلى الاكتئاب والقلق أو الانتحار.

ثانيًا: تكون ممارسة هذه الألعاب الإلكترونية جائزة إذا توفرت فيها هذه الشروط جميعًا:

- أن تكون هذه الألعاب الإلكترونية مناسبة للمرحلة العمرية للطفل.

- تعود بالنفع على الطفل وتساعده في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية.

- تُرَوِّح عن نَفس الطفل وتُشبِع رغبته في اللعب، بشرط ألا يكون فيها ممارسة قمار أو قتل، أو مشاهد إباحية، أو أي محظور شرعي وأخلاقي.

- لا تعود بالسلب على الطفل نفسيًّا أو أخلاقيًّا، فيختار له من الألعاب ما يناسب طبيعته ويفيد في بنائه وتربيته.

- لا تأخذ وقت الطفل كله، بل يكون ذلك في بعض الأوقات المناسبة؛ حتى لا ينشغل الطفل بها عن أداء واجباته ومتطلباته، أو تؤثِّر على صحته وعقله.

- أن تكون هذه الألعاب تحت إشراف ولي أمر الطفل؛ وذلك لمراقبة سلوك وأخلاق الطفل.

- لا تكون هذه الألعاب الإلكترونية محظورة قانونًا في البلاد؛ لأنها تشجع على ارتكاب ممارسيها الجرائم والجاسوسية ضد أوطانهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الألعاب الإلكترونية ممارسة الألعاب الإلكترونية الإفتاء دار الإفتاء هذه الألعاب الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

حكم قراءة القرآن بدون حجاب.. الإفتاء توضح الآداب المستحبة

أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، حكم قراءة المرأة للقرآن دون ارتداء الحجاب في لقاء مباشر بثته دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك. 

السؤال الذي أثار تفاعلاً واسعًا تناول مفهوم الحجاب أثناء قراءة القرآن وهل هو شرط لصحة القراءة أم مجرد أدب مستحب.

قراءة القرآن دون حجاب

أكد الشيخ شلبي أن الحجاب ليس شرطًا لصحة قراءة المرأة للقرآن، موضحًا أن القراءة بدونه جائزة ولا حرج فيها.

 وأضاف: "الحجاب من آداب قراءة القرآن، والأفضل أن تستر المرأة عورتها أثناء التلاوة، لكن إذا قرأت دون حجاب تظل قراءتها صحيحة".

وأشار إلى أن الاحتشام في المظهر واللباس يعد من الأدب المستحب عند التعامل مع كلام الله عز وجل، سواء للرجل أو المرأة، مؤكدًا أن العبرة في النهاية هي حضور القلب واحترام قدسية القرآن.

حكم القراءة من الهاتف أو دون وضوء

وعن قراءة القرآن من الهاتف المحمول، أوضح شلبي أن الإمساك بالهاتف أثناء التلاوة جائز حتى دون وضوء، مشيرًا إلى أن الهاتف لا يُعد مصحفًا ورقيًا، وهو ما يتيح قراءته دون مساس مباشر للمصحف. 

ومع ذلك، يُفضل الوضوء لتحقيق حالة من الطهارة الكاملة عند قراءة القرآن.

وأضاف أن القراءة من المصحف الورقي تتطلب وضوءًا لمنع المساس بصفحات المصحف، بينما القراءة عن ظهر قلب أو من الهاتف لا تتطلب ذلك.

القراءة أثناء الصلاة

وفيما يتعلق بقراءة القرآن من الهاتف أثناء الصلاة، أكد أن الأمر جائز بشرط أن تكون الحركة محدودة ولا تخل بخشوع الصلاة. وشدد على أهمية استخدام الهاتف لهذا الغرض فقط، دون الانشغال بالرسائل أو الإشعارات التي قد تفسد روحانية الصلاة.

قراءة القرآن بالعين فقط

وفي ختام حديثه، تطرق الشيخ شلبي إلى قراءة القرآن بالنظر فقط دون تحريك الشفتين، موضحًا أن هذا لا يُعد قراءة فعلية، لكنه يظل عملاً مستحبًا يُثاب عليه الإنسان. وأوضح أن القراءة الحقيقية التي ينال بها المسلم ثواب التلاوة تتطلب تحريك الشفتين ولو بصوت منخفض.

هذا التوضيح من دار الإفتاء جاء ليزيل اللبس حول العديد من التساؤلات الشائعة، ويؤكد على سهولة ويسر الشريعة الإسلامية في التعامل مع عبادات المسلم اليومية

مقالات مشابهة

  • حكم التجارة في الملابس النسائية.. دار الإفتاء توضح
  • حكم صلاة المرأة كاشفة شعرها.. الإفتاء توضح
  • حكم تخفيف الحواجب الثقيلة ووضع الكحل.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
  • نصائح حول منع إدمان الألعاب الإلكترونية للمراهقين
  • حكم قراءة القرآن بدون حجاب.. الإفتاء توضح الآداب المستحبة
  • حكم أذان المسافر جماعة أو منفردًا.. الإفتاء توضح
  • حكم اصطحاب الأطفال إلى المساجد.. الإفتاء توضح
  • حكم الطواف على الكرسي المتحرك.. الإفتاء توضح
  • «الإفتاء» توضح فضل الصلاة على سيدنا النبي يوم الجمعة