ننشر الأسماء والأماكن والأسعار.. بلاغ إلى وزير «التعليم»: افتحوا ملف المدارس غير المرخصة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
رغم إجراءات وزارة التربية والتعليم لإغلاق المدارس غير المرخصة، وتحذير أولياء الأمور من الوقوع فى الفخ، إلا أن العديد من المدارس غير المرخصة لا تزال تجتذب أولياء أمور يئسوا من إيجاد أماكن لأبنائهم فى المدارس المرخصة لأسباب مختلفة.
تقول صابرين أحمد «معلمة» بإحدى المدارس الخاصة: إنها أثناء التحضير للامتحانات كانت الكشوف بأسماء الطلبة، وأمام كل طالب يذكر اسم المدرسة التابع لها، ثم تبين لى أنهم تابعون إلى مجموعة مدارس غير مرخصة، وأن الطلاب تابعون لمدرسة تدعى أبناء الأندلس الخاصة، مؤكدة أن أولياء الأمور لا يعلمون أن مدارس أبنائهم غير مرخصة، وتجرى الامتحانات خارج تلك المدارس بحجة أنها غير مجهزة.
وأضافت أنها من خلال عملها داخل الكنترول كان يتم فصل إجابات الطلاب حسب اسم المدرسة أو صاحبها، على أن يتم تسليم كراسات الإجابة إلى مدرسى كل مدرسة على حدة، ويحدث التصحيح داخل مقار مدارس غير مرخصة، ثم تستخرج شهادة النتائج باسم المدرسة حتى لا يكشف أولياء الأمور الأمر.
وكشفت إحدى المعلمات عن أن المدرسة التى تعمل بها متعاقدة مع ١٥ مدرسة غير المرخصة على استقبال الطلاب وإدراجهم بالإدارة التعليمية لحسابها، مثل مدارس «الصديق الخاصة- الفردوس الخاصة- البرديس الخاصة- بلووم الخاصة-وأدى المعرفة- صلاح الدين- النجار- سكول - الأنوار - الدار - آل رواى الخاصة – الرضوى الخاصة – رياض الصالحين الخاصة» وتحصل المدرسة المرخصة على مقابل يتراوح بين ٢٠٠٠ لـ ٥٠٠٠ عن كل طالب.
وأكد محمد المصرى - موجه بالإدارة التعليمية بالجيزة، أنه من الصعب كشف ما إذا كانت المدرسة مرخصة أم لا، لأن الموجه إلى المدارس التابعة للإدارة التعليمية وفقا لخريطة وليس من سلطة الموجه الاطلاع على مستندات المدارسة، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف المدارس الخاصة على مستوى محافظة الجيزة غير مرخصة، وتتلقى الإدارات التعليمية العديد من الشكاوى بالفعل، وتم إغلاق عدد كبير من المدارس، ولكن للأسف تفتح مرة أخرى.. وطالب أولياء الأمور بالذهاب إلى الإدارة التعليمية للتأكد من أوراق المدرسة قبل سداد أى أموال أو إدخال أبنائهم إليها.
وكشف بعض المدارس التى تم إغلاقها وإعادة افتتاحها وهى: العزيزية الخاصة- جادالله الخاصة – الأوائل - الأسراء الخاصة – الأحمدى الخاصة – الماسية الخاصة – النجوم الخاصة – فضل الخاصة التى سبق أن أغلقت لأنها غير مرخصة - الأصدقاء الخاصة – الأقصى الخاصة»، موضحًا أن السبب وراء عدم الترخيص هو عدم استكمال المواصفات المطلوبة من حيث المساحة والمبانى، وغالبًا ما تعمل تلك المدارس على مرحلتين فقط وهما الابتدائية والإعدادية.
فى مدينة ٦ أكتوبر، هناك مدارس داخل شقق، وهى قائمة فقط على جمع الأموال من أولياء الأمور، وتتخذ تلك المدارس شكل سنتر تعليمى، لكنها فى الحقيقية مدرسة لجميع المراحل التعليمية صباحًا، فضًلا أنها سنتر للدروس الخصوصية مساء، ويملكها شخص يدعى إدريس محمد.
أغلب الطلبة من جنسيات «سورية ويمنية وعراقية وسودانية»، وذلك للتغلب على مشكلة عدم توافر أوراق للالتحاق بالمدارس، وتستقبل تلك المدارس الطلبة مع وعد بإنهاء مشكلة الأوراق الخاصة للتسجيل بالإدارة التعليمية.
وتكبد أولياء الأمور الطلبة مصاريف تصل إلى ٢٠ ألف جنيه على كل طالب، خلال العام الدراسى الواحد.
أكدت «أم باسم» ولية أمر أحد الطلاب السوريين الذى التحق بمدرسة خاصة، أن أولياء الأمور يتعرضون لعمليات نصب، عندما يتضح عدم إصدار استمارة الثانوية العامة من الإدارة التعليمية، موضحَة أن ابنها «باسم» التحق بالمدرسة بالمرحلة الإعدادية، وقبل امتحانات الصف الثالث فوجئنا بعدم استخراج أرقام الجلوس له، وأضافت أن المدرسين وصاحب المدرسة يتهربون منها ولا تعلم لمن تتقدم بالشكوى.
وضمن مدارس بير السلم «مدرسة محمد كمال» وهى عبارة عن شقة بالطابق الأول فى إحدى العمارات ٦ أكتوبر، أيضا مدرسة إسماعيل سلومة «تقع فى أحد عقارات المريوطية هرم تعمل هذه المدرسة ليس على تقديم المحتوى الدراسى، لكن على جمع ملفات من الطلبة الراغبين فى الالتحاق بالمدرسة، والمال والذى يتعدى ١٠ آلاف جنيه، دون أن يحضر الطالب سواء الذهاب فى أيام الامتحانات.
يتم إدراج ملفات الطلبة داخل الإدارة التعليمية عن طريق إحدى المدارس المرخصة بمقابل مادى متفق عليه.
وتتعاقد هذه المدارس الوهمية مع عدد من المدرسين، بهدف تصحيح امتحانات الطلاب التى تجرى لهم فى مدرسة أخرى، بعد أن تستلم نماذج إجابات الطلاب من مدرسة متعاقد معها عقب انتهاء الامتحان.
أوضح طارق طلعت، مسئول التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم السابق، أن قانون تنظيم المدارس الخاصة لا يسمح للمدرسة بممارسة النشاط التعليم دون تصريح، ويعد مخالفة للقانون ممارسة مدرسة مخالفة تحت مظلة مدرسة مصرح بها، والقانون يعطى الحق للوزارة الإبلاغ الجهات التنفيذية لـغلق المدارس غير المرخصة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المدارس وزارة التربية والتعليم المدارس الخاصة أولياء الأمور المخالفات التعليمية شكاوى اولياء الامور إجراءات الإغلاق الموجهين شهادة الثانوية العامة تعليم خاص امتحانات الطلاب مصاريف المدارس الخاصة الشهادات المزورة المركز التعليمي مدارس 6 أكتوبر مصاريف التعليم الخاصة أساليب النصب أولیاء الأمور تلک المدارس غیر مرخصة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، الذي نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة أونيست للتدريب والاستشارات.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونقل صادق تحياته، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.
الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقيكما أكد الوزير، أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها، ما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.
وأشار الوزير إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم؛ ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا بل أصبحت ضرورة؛ إذ أنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.
الدولة المصرية أولت اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليمكما أكد الوزير أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وأولت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.
وتابع الوزير: «وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية».
وأكد أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية، وحظر جميع أنواع العقاب البدني والنفسي، فضلًا عن تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية؛ بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.
وأوضح الوزير أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري؛ فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري، ما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.
تفاعل الأسرة مع المدرسةوأضاف الوزير أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.