قام الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، بافتتاح عدد من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة السويس، يُرافقه اللواء طارق الشاذلي محافظ السويس، والدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ولفيف من قيادات الوزارة والجامعة والمحافظة.

استهل الوزير زيارته بافتتاح مبنى جديد بالمدينة الجامعية في منطقة المستقبل بالسويس، بتكلفة مبدئية بلغت 300 مليون جنيه، والمبنى مُكون من دور أرضي و4 أدوار عُلوية، ويشمل المبنى 140 غرفة سعة 420 سريرًا، وجار الانتهاء من أعمال فرش الأثاث ببعض الغرف، واستقبلت المدينة الجامعية العديد من الطلاب خلال العام الدراسي الحالي 2024/2025.

وافتتح الوزير مبنى الاختبارات الإلكترونية الجديد بعد ما تم الانتهاء من المرحلة الإنشائية، والمبنى مُكون من 4 أدوار، وتبلغ سعة المبنى 2080 جهازًا للحاسب الآلي، ليتمكن أكثر من 6000 طالب من أداء اختباراتهم في اليوم الواحد، وذلك بتكلفة 100 مليون جنيه.

كما افتتح الوزير أعمال تطوير معامل كلية الثروة السمكية ووحدة تصنيع المنتجات السمكية، بتكلفة إجمالية بلغت 30 مليون جنيه، حيث تم تجهيز الكلية بالمعمل المائي الذي يعُد أحد أحدث المعامل المُتخصصة في مجال مُحاكاة البيئة البحرية، واستزراع وإنتاج الأسماك، وتطوير كافة مقومات المعمل، حيث تم تزويد المعامل بنظام تحكم لضمان الاستمرارية في أعمال التهوية اللازمة للأسماك لتقليل معدلات نفوق الأسماك، وإضافة نظام كهربي متكامل وعدادات زمنية للتشغيل وعناصر الأمان اللازمة للمُحركات لتعمل وحدات المعمل بنظام أوتوماتيكي متكامل دون الحاجة للعنصر اليدوي للتشغيل والإيقاف، وتقدم الكلية من خلال وحدة إنتاج وتصنيع الأسماك ما يقرب من 20 نوعًا من الأسماك المُصنعة والمُتاحة للبيع للجمهور.

وافتتح الوزير أيضًا مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة الذي يعُد أحد ثمار التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة أميديست والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؛ بهدف تقديم خدمات لطلاب الجامعة من ذوي الإعاقة، وقد كان لإنشاء هذا المشروع تأثيرات واضحة على كافة مُنتسبي الجامعة، ونشر ثقافة التعامل، وخدمة الطلاب ذوي الإعاقة على أسس علمية، وبلغت تكلفة إنشاء وتجهيز المركز نحو 5 مليون جنيه.

وافتتح الوزير أيضًا قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة، وذلك في إطار تطوير البنية التحتية للجامعة وإقامة مختلف المؤتمرات وورش العمل.

وخلال الزيارة، تفقد الوزير المستشفى الجامعي بالسويس الذي يُقام على مساحة 42 ألف متر مربع، ويضم 17 عيادة خارجية، و15 غرفة عمليات (13 غرفة عمليات و2 مناظير)، و260 سريرًا للإقامة، و26 سريرًا للطوارئ، و22 وحدة للغسيل الكُلوي، و23 سريرًا للعناية المركزية، و25 حضانة و6 معامل تحاليل، و6 غرف تحاليل، ويهدف المستشفى الجامعي إلى تقديم خدمات صحية مُتميزة للمواطنين بمحافظة السويس ومحافظة البحر الأحمر وجنوب سيناء، وسيكون إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر، وتبلغ الإجمالية للمشروع في مراحله المختلفة نحو 2 مليار و425 مليون جنيه.

وتفقد الدكتور أيمن عاشور الأعمال الإنشائية الجارية بمبنى مجمع المعامل المركزية بتكلفة مبدئية تتخطى الـ 140 مليون جنيه، ويضم المجمع مبنى به 3 أجنحة مكونة من دور أرضي و4 أدوار علوية بمسطح 5100 متر مربع للدور الواحد، وتم الانتهاء من مرحلة الخرسانة، وجار الانتهاء من التشطيبات خلال الفترة القادمة.

ومن جانبه، أشاد الدكتور أيمن عاشور بأعمال التطوير التي تشهدها جامعة السويس بمختلف القطاعات الطبية والتعليمية؛ والتي تُسهم في أداء رسالتها على النحو المنشود، مثمنًا الدور الهام الذي تقوم به جامعة السويس بما تمتلكه من كوادر وخبرات علمية متميزة في كافة التخصصات لخدمة المنظومة التعليمية والصحية والبحثية.

وأكد الدكتور الوزير أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الخدمات الطبية والصحية بالمستشفيات الجامعية؛ باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بجانب مستشفيات وزارة الصحة، فضلًا عن دورها التعليمي والتدريبي والبحثي لإعداد أطباء ذوي كفاءة عالية، مشيدًا بما شهدته هذه المستشفيات من تطور كبير بفضل الدعم غير المسبوق المُقدم من القيادة السياسية، لافتًا إلى أن المستشفيات الجامعية تحظى بثقة المواطنين نظرًا لما تقدمه من خدمات صحية متميزة، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على المساندة المُستمرة للجامعات؛ للقيام بدورها العلمي والتعليمي والبحثي والمجتمعي على النحو المنشود.

ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف حنيجل أن جامعة السويس حريصة على تطوير منشآتها التعليمية، ورفع كفاءة البنية التحتية بها؛ لتحسين جودة العملية التعليمية والبحثية بالجامعة، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بدعم المنظومة الصحية وتقديم خدمات صحية للمواطنين بمحافظة السويس والمحافظات المجاورة والعمل على الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين، موضحًا أن المشروعات الجديدة تبلغ تكلفتها الإجمالية 3 مليار جنيه.

وأشار رئيس جامعة السويس إلى اهتمام الجامعة بتطوير المنظومة التعليمية والبحثية والصحية لديها، من خلال رفع كفاءة وتطوير البنية التحتية وتوفير جميع الاحتياجات الفنية الحديثة، وتدريب ورفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والكوادر الطبية للارتقاء بالمنظومة التعليمية وخاصة القطاع الطبي لتحسين الخدمات الطبية التي تُقدم للمواطنين، وذلك بما يتماشى مع تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المنظومة التعليمية والمستشفيات الجامعية تشهدان تطويرًا كبيرًا في البنية التحتية ورفع كفاءة المنشآت الجامعية ورفع كفاءة مباني الكليات وتطوير المعامل والقاعات الدراسية ورفع كفاءة البنية المعلوماتية وتقديم برامج دراسية حديثة؛ لتقديم تجربة تعليمية مُتميزة لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات وظائف المستقبل.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المستشفيات الجامعية وصل عددها 125 مستشفى، وتستقبل نحو 25 مليون مريض سنويًا، لافتًا إلى الاهتمام بتزويد المستشفيات بأحدث الأجهزة الطبية، وتطوير قدرات العناصر البشرية بها؛ للارتقاء بمستوى الخدمة الطبية والعلاجية المُقدمة للمواطنين، فضلًا عن العمل على رقمنة جميع الخدمات المُقدمة في المستشفيات الجامعية، وذلك لتسهيل الإجراءات على المرضى وتحسين كفاءة العمل، لافتًا إلى أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المُقدمة للمواطنين، وبما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.

حضر الزيارة الدكتور أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية، والدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية، والدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي المجلس الأعلى للجامعات جامعة السويس رئيس جامعة السويس كلية الثروة السمكية محافظ السويس وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومحافظ السويس العالی والبحث العلمی المستشفیات الجامعیة المنظومة التعلیمیة البنیة التحتیة الخدمات الطبیة جامعة السویس الانتهاء من ملیون جنیه ورفع کفاءة لافت ا إلى تطویر ا سریر ا

إقرأ أيضاً:

تحت شعار «من أجل وظائف الغد».. التعليم العالي تطلق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمنظومة التعليم التكنولوجي، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية، مشيرًا إلى أن التعليم التكنولوجي يُمثل نمطًا متطورًا من التعليم العالي، يهدف إلى إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق العمل على المستويات المحلية والدولية، من خلال الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقية وربط التعليم بالصناعة والبحث العلمي.

وفي هذا الإطار، تنطلق بعد غدٍ الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025)، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتحت إشراف الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل الجاري بأحد فنادق القاهرة، تحت شعار "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، وبمشاركة دولية واسعة من خبراء التعليم التكنولوجي من مختلف دول العالم.

يشارك في المؤتمر نحو 2200 مشارك من ممثلي الوزارات، والهيئات التعليمية، والصناعية، والجامعات التكنولوجية، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والخبراء ورواد الصناعة والتكنولوجيا، بهدف تعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي في مصر.

ويتضمن المؤتمر عرض ومناقشة 35 بحثًا علميًا تم اختيارها من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يُعرض خلال المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، تم اختيار 75 مشروعًا منها للعرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

وأكد الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار حول مستقبل التعليم التكنولوجي وبناء علاقات مهنية تُسهم في الربط بين التعليم والبحث العلمي، وتلبية احتياجات السوق العالمية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن المؤتمر يُعد فرصة ثمينة للمتخصصين والباحثين والمهندسين والفنيين العاملين في الصناعة والطاقة، والمُهتمين بتطوير التكنولوجيا، لتبادل الأفكار والرؤى حول الاتجاهات الحديثة في التعليم التكنولوجي، ومناقشة التحديات العملية والابتكارات الحديثة على المستويين المحلي والدولي.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد يوسف، مستشار وزير التعليم العالي للتعليم والتدريب التكنولوجي ونائب رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشهد مشاركة دولية واسعة، تُسهم في تبادل الخبرات وتطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة، كما يُسهم في بناء شراكات دولية لتطوير البرامج التعليمية، وإجراء مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور المهمة، تشمل: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، إلى جانب دور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، وحوكمة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم مخرجات التعليم وفقًا لمتطلبات سوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فضلًا عن تطوير أساليب التقييم وضمان الجودة، وتعزيز التعاون الدولي والشراكات مع المؤسسات الصناعية لتطوير التعليم التكنولوجي.

وتتضمن فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا لمشروعات الطلاب، يجمع بين قادة الصناعة وصناع القرار، مما يسهم في بناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب المبتكرة التي تُشكل مستقبل التعليم التكنولوجي محليًا وإقليميًا ودوليًا.

مقالات مشابهة

  • ضمن إستراتيجية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة توزيع الكوادر.. إطلاق خطة طرح الفرص لشاغلي الوظائف التعليمية
  • التعليم العالي: رصد ومتابعة الجهود الدعائية للكيانات الوهمية الفترة القادمة
  • التعليم العالي تعلن انطلاق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي بمشاركة دولية
  • وزير التعليم يزور 7 مدارس في 3 محافظات لمتابعة سير العملية التعليمية
  • تحت شعار «من أجل وظائف الغد».. التعليم العالي تطلق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي
  • وزير المالية: 9 إعفاءات ضريبية جديدة لأي أنشطة لا تتجاوز إيراداتها 20 مليون جنيه سنويًا
  • التعليم العالي: غلق كيانين وهميين بالإسكندرية لحماية مصالح الطلاب
  • تفقد مستوى الانضباط الوظيفي في قطاع التعليم العالي في أول أيام الدوام
  • برعاية وزير التعليم العالي.. ورشة عمل متخصصة لجراحة المسالك البولية بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث
  • وزير التعليم العالي يصدر قرارين بغلق سنتري العهد وابنِ حلمك لمخالفتهما القانون