ورق الألومنيوم هو أحد الأدوات الشائعة في المطبخ، لكنه يثير جدلًا متزايدًا بسبب المخاطر المحتملة التي قد تصاحبه عند استخدامه بشكل مفرط، خاصة في الطهي أو التخزين مع الأطعمة الحمضية، مع زيادة الوعي الصحي، أصبح من الضروري إعادة النظر في استخدامه لتجنب التأثيرات السلبية على الصحة، لذا خلال السطور التالية نستعرض أبرز مخاطر استخدام ورق الألومنيوم في الطعام.

مخاطر استخدام ورق الألومنيوم في الطعام

كانت الهيئة العامة للغذاء والدواء، وجهت عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة تحذيرات بشأن استعمال ورق الألومنيوم، في الطهي أو إدخالها الفرن وتعريضها لدرجة حرارة مرتفعة، وأكدت حدوث أضرار بالغة حال استعمالها في غير الاستخدامات المخصصة لها، وأن الاعتماد على الورق المعدني في الطهي أو تسخين الأغذية يعد من الأخطاء الشائعة، والتي يمكن أن تسبب تلوث الغذاء لتعريض رقائق الألومنيوم لارتفاع درجة الحرارة. 

ورق الألومنيوم يتفاعل مع الأطعمة 

الدكتورة إيمان محمد، أخصائي التغذية العلاجية ذكرت لـ«الوطن» أن تسخين الطعام في ورق الألومنيوم يؤدي إلى تسرب كميات صغيرة من الألومنيوم إلى الطعام، كما أنه عند تعرض الألومنيوم للحرارة، يتفاعل مع الأحماض الموجودة في بعض الأطعمة، مما قد يؤدي إلى امتصاص الجسم لهذا المعدن في الوجبات على الرغم من أن الكميات صغيرة، إلا أن تراكم الألومنيوم في الجسم يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة على المدى الطويل.

ويؤدي تأثير الألومنيوم على الصحة من خلال زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر وأمراض الكلى، وقد يؤدي تراكم الألومنيوم في الدماغ والكلى خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في وظائف الكلى، وذلك وفقًا لدراسات علمية، ومن الأفضل تجنب استخدام ورق الألومنيوم في طهي الأطعمة التي تتعرض لدرجات حرارة عالية لفترات طويلة.

الألومنيوم ودرجات الحرارة المرتفعة

عند استخدام ورق الألومنيوم في الطهي في درجات حرارة مرتفعة أو في الشوي، قد يتحلل المعدن بشكل أسرع ويتفاعل مع الأطعمة بشكل أكبر، وفي هذه الحالة، يمكن أن يتسبب في تغيير طعم الطعام ويزيد من خطر تسرب الألومنيوم إلى الجسم.

بدائل آمنة على الصحى غير ورق الألومنيوم

لذا يمكن استبدال ورق الألومنيوم ببدائل أكثر أمانًا، مثل استخدام ورق الزبدة أو الأواني الزجاجية أو السيراميك، وهذه الخيارات لا تؤثر على الطعام ولا تتسبب في تسرب المعادن الضارة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ورق الألمنيوم مخاطر فی الطهی

إقرأ أيضاً:

تلوث الهواء.. 7 ملايين وفاة سنويًا و83% من مدن العالم تتجاوز الحدود الآمنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف تقرير جديد، صدر اليوم الثلاثاء، عن تفاقم أزمة تلوث الهواء عالميًا، حيث لا تلتزم سوى 17% فقط من مدن العالم بإرشادات جودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. 

التقرير، الذي أعدته قاعدة بيانات «آي كيو إير» السويسرية المتخصصة في مراقبة جودة الهواء، استند إلى بيانات من 40 ألف محطة مراقبة في 138 دولة، وسلط الضوء على أن تشاد، والكونغو، وبنغلاديش، وباكستان، والهند هي من بين الدول الأكثر تلوثًا في العالم.
الهند في صدارة المدن الأكثر تلوثًا
كانت 6 مدن هندية من بين أكثر 9 مدن تلوثًا عالميًا، حيث تصدرت مدينة بيرنيهات الصناعية القائمة. هذه الأرقام تؤكد أن جنوب آسيا يواجه أزمة بيئية خانقة، حيث يتسبب النشاط الصناعي المتزايد، والاكتظاظ السكاني، والانبعاثات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري في ارتفاع مستويات التلوث إلى مستويات خطيرة.
نقص المراقبة يزيد المشكلة سوءًا
رغم خطورة الوضع، أشار التقرير إلى أن البيانات المتاحة قد لا تعكس الحجم الحقيقي للأزمة بسبب نقص أجهزة المراقبة، خاصة في المناطق الفقيرة. 

ففي أفريقيا، على سبيل المثال، يوجد جهاز مراقبة واحد فقط لكل 3.7 مليون شخص، ما يعني أن التلوث قد يكون أسوأ بكثير مما تشير إليه الأرقام الحالية.
في المقابل، هناك جهود لتعزيز قدرات المراقبة، حيث أُضيفت 8,954 محطة مراقبة جديدة وأكثر من ألف جهاز مراقبة خلال هذا العام، مما يسهم في تحسين دقة قياس جودة الهواء.
الولايات المتحدة تتوقف عن نشر بياناتها
في خطوة أثارت قلق الخبراء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي أنها لن تنشر بيانات جودة الهواء الصادرة عن سفاراتها وقنصلياتها حول العالم بعد الآن. تُعد هذه البيانات مصدرًا مهمًا للمعلومات، خاصة في الدول التي تعاني من نقص محطات المراقبة، ما يجعل القرار يمثل انتكاسة كبيرة لجهود مكافحة تلوث الهواء عالميًا.
الآثار الصحية الكارثية للتلوث
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب تلوث الهواء في وفاة 7 ملايين شخص سنويًا، إذ يرتبط التعرض الطويل للجسيمات الملوثة بأمراض الجهاز التنفسي، وألزهايمر، والسرطان. وحسبما أوضحت فاطمة أحمد، كبيرة العلماء في مركز سنواي الماليزي للصحة على الكوكب:
"إذا كان لديك ماء ملوث، يمكنك الانتظار حتى تتم معالجته، ولكن إذا كان لديك هواء ملوث، لا يمكنك أن تطلب من الناس التوقف عن التنفس."
يظهر التقرير أن أزمة تلوث الهواء ليست فقط مشكلة بيئية، بل هي أزمة صحية عالمية تتفاقم بسبب غياب الرقابة الكافية، وعدم الالتزام بالمعايير الدولية. فبينما تتزايد المبادرات لزيادة محطات المراقبة، لا تزال هناك فجوات كبيرة في البيانات، خاصة في الدول النامية.

مقالات مشابهة

  • تلوث الهواء.. 7 ملايين وفاة سنويًا و83% من مدن العالم تتجاوز الحدود الآمنة
  • "اليونيسيف": 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على مياه الشرب الآمنة
  • رمضان.. أخطاء شائعة عند الإفطار والسحور تؤثر على صحتك تجنبها
  • مجدي نزيه يحذر من تسخين زيت الزيتون لهذا السبب.. فيديو
  • صعود أسعار الذهب مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة
  • دراسة: الطهي أخطر على الصحة من شوارع لندن المزدحمة
  • تحذير.. الاستخدام المفرط لأدوية الحموضة يهدد صحتك
  • الذهب مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة
  • تحليل وظائف الكبد.. خطوة أساسية للحفاظ على صحتك
  • للحفاظ على صحتك.. 3 عادات صحية يجب اتباعها على الإفطار