أعلنت شركة التكافل الدولية (رمز التداول: تكافل)، الرائدة في مجال تزويد خدمات التكافل في مملكة البحرين، ترقية عدد من كوادرها البحرينية ذوي الكفاءة العالية لمناصب قيادية في الشركة، وذلك سعيًا منها في تطوير المواهب الوطنية، دفع الابتكار، وتعزيز النمو في قطاع التأمين. إذ تمت ترقية أمل الساعي إلى منصب مدير تقنية المعلومات، وتحمل الساعي درجة البكالوريوس في علوم الحاسوب من جامعة البحرين ودبلوم CMI في الإدارة والقيادة من معهد الإدارة المعتمد - المملكة المتحدة، بالإضافة إلى دبلوم التأمين من معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، كما تمتلك أكثر من ثمانية عشر عامًا من الخبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

كذلك تمت ترقية سارة بوجيري إلى منصب مدير الموارد البشرية، وقد انضمت السيدة بوجيري إلى التكافل الدولية في عام 2020، وتمتلك خبرة تمتد إلى عشر سنوات في مجال الموارد البشرية، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في نظام معلومات الأعمال من جامعة البحرين وشهادة احترافية في تنمية الموارد البشرية من معهد تشارترد للأفراد والتنمية، بالإضافة إلى شهادة المستوى السابع في الموارد البشرية من معهد تشارترد للأفراد والتنمية. وشملت الترقيات حسن المنصور، والذي تمت ترقيته إلى منصب الأخصائي في قسم التكافل العام، ويمتلك المنصور خبرة مهنية واسعة تمتد لـ12 عامًا في قطاع التأمين وإعادة التأمين، وانضم إلى الشركة في عام 2020، وهو يحمل درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة البحرين وحاصل على العديد من الشهادات في هذا المجال، أبرزها شهادة احترافية من معهد إدارة الحياة (ALMI)، دبلوم متقدم في التأمين، وشهادة في التكافل. وبهذه المناسبة، أعرب عبدالعزيز العثمان ،نائب الرئيس التنفيذي لشركة التكافل الدولية، عن فخره بتعزيز الكوادر الوطنية، وقال: «بصفتنا شركة بحرينية، نحن ملتزمون بتعزيز المواهب البحرينية وتوفير الفرص التطويرية لهم، وموظفينا جزء لا يتجزأ من نجاحنا، ويسعدنا أن نراهم يتولون أدوارًا ومسؤوليات جديدة تساهم في نمو الشركة». وأكد السيد العثمان على أهمية تعزيز المواهب الوطنية كأحد الجوانب الحاسمة لخلق قيمة طويلة الأمد لأصحاب المصلحة.،وأضاف: «قد جاءت هذه الترقيات لتشيد بإمكانات الموظفين وإخلاصهم للشركة، بما أسهم في وصول التكافل الدولية اليوم إلى هذا المستوى من التميز والريادة في قطاع التأمين».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الموارد البشریة من معهد

إقرأ أيضاً:

التكافل الاجتماعي.. والتسوُّل على المنصات

 

 

د. محمد بن خلفان العاصمي

أكرمنا الله سبحانه وتعالى بدين الإسلام الحنيف الذي جعل التكافل الاجتماعي من أهم صفات المجتمع المسلم، وجعل الله تعالى الرحمة والعطف بين الناس مبدأ للتعايش والمحبة ولذلك كان الإسلام أسلوب حياة للبشرية في زمن طغت عليه المادية الإنسانية التي غلفت البشرية وعلاقاتها بالمصالح المادية، وجاء هذا الدين الحنيف ليُعيد رسم معنى وجود الإنسان على الأرض ومعنى خلافة الله تعالى الواردة في كتابه العزيز مخاطبًا الملائكة "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" (البقرة: 30).

والتكافل الاجتماعي بين النَّاس من أسس الدين الإسلامي الحنيف والتي أمر بها الإسلام في أكثر من موضع في القرآن الكريم بل إن الله سبحانه وتعالى ربط الإيمان بهذا التكافل حيث قال تعالى: "أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ" (الماعون: 1-2)، وهذا الربط يبين قيمة التكافل الاجتماعي بين الناس في الإسلام، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" من رزق وخير ونعمة وسعادة، وهو أمر يفرق بين المؤمن الحق المتخلق بأخلاق الإسلام وتعاليمه السمحة وبين من لا يحمل من هذا الدين إلّا الاسم.

لقد أمرنا الإسلام بتلمس حاجة الناس وتربى أفراد المجتمع العماني على هذا منذ القدم، وتأسس هذا المجتمع على مظاهر التكافل الاجتماعي بكل أشكاله في الأفراح والأتراح وفي الرخاء والشدة والأمثلة على ذلك كثيرة، وهذه خصائص عظيمة تميز بها مجتمعنا العماني الإسلامي جديرة بالمحافظة عليها، ومن الواجب على كل فرد أن يدرك دوره في هذه المنظومة الاجتماعية التكافلية من خلال محيطه الصغير إلى مجتمعه الكبير، لأن التقصير في هذا الموضوع له أثر سلبي على المجتمع والفرد، وانتشار الحاجة بين النَّاس مدعاة لتغير سلوكياتهم ومن ثم سلوك المجتمع ككل، وهذا ما ينتج عنه العديد من المشاكل.

لن يأتي زمان لا يوجد فيه محتاج أو فقير فهذه سنة كونية ولكنها قد تكون في حدود معقولة وفي نطاق مقبول، وقد تكون العكس، ولذلك جاء الإسلام وعالج هذه المشكلة بطريقة خاصة فأمر بالزكاة وجعلها فرضا واجبا وركنا من أركان الإسلام، وأمر بالصدقة وجعلها فرضاً على كل مستطيع، ونظم الدولة الإسلامية وجعل من واجباتها رعاية المحتاج وتوفير سبل الحياة له، وبذلك تستقيم الحياة الاجتماعية في المجتمع المسلم، وعندما يُقصر أي منها في دوره تظهر الآثار على المجتمع بوجه عام، ويخرج المحتاج لتلمس حاجته في الطريق ويبتكر المخادعون الحيل والوسائل لكسب المال دون وجه حق وتنتشر الظواهر السلبية في المجتمع كالتسول والنصب والاحتيال.

لم يأمر الإسلام بكتمان الصدقات من فراغ؛ بل هو إدراك لتأثير هذا الكتمان على الحياة الاجتماعية وترابط المجتمع، وحفظ لكرامة الفرد المسلم الذي أجبرته ظروف الحياة ووضعه قدره ورزقه في هذا الجانب من الحياة، وقد اهتم الإسلام بذلك اهتمامًا بالغًا وحرم المن والأذى في الصدقات، وأوجب كتمان الإنفاق حتى وصف الأمر بعدم معرفة الشمال ما تنفق اليمين، وهذا الكتمان له مقاصد عظيمة وغايات سامية إيمانية واجتماعية، وسلوك يُساهم في القضاء على الفقر والحاجة، وما أمر الإسلام بها إلّا لإدراك حقيقي حول ذل السؤال وقسوة الفقر ودناءة الحاجة خاصة عندما يقف المحتاج بين أهله عاجزًا.

وفي هذا العصر الذي ابتلي به العالم بوسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها بطريقة خاطئة غير الذي أوجدت من أجله، نرى البعض يتسابق لإظهار حاجة الناس وفقرهم لا من أجل مساعدتهم، بل من أجل كسب المتابعات والإعجابات والإثارة التي أصبح البعض أسيراً لها في كل تفاصيل حياته، وأصبحت حاجة المحتاج وسيلة تستغل من قبل ضعاف النفوس هؤلاء الذين يتفاخرون في إظهار الناس بشكل لا إنساني تحقيقًا وإرضاءً لأنفسهم المريضة بمرض الشهرة، يستعرضون من خلال منصاتهم أحوال الناس مسببين جروحاً في نفوسهم المكسورة، ومن ذل الحاجة إلى ذل المنصات الاجتماعية أصبحوا يعانون في مجتمع لم يكن يومًا بهذا السلوك القبيح.

إن التسول في المنصات لن يتوقف إلّا إذا طُبِّق القانون على من يسيء للمجتمع وأفراده ومن يتجاوز حدوده، وبدون ردع حقيقي سوف يظل هؤلاء المسيؤون للمجتمع يمارسون سلوكياتهم الخاطئة تحت ذريعة أنهم يسهمون في حل مشاكل الناس ويقضون حاجتهم وهم في الأصل لهم مآرب أخرى ومكاسب مادية من وراء هذا الفعل، ولا بُد من الحذر ورصد ما يحدث من تغيُّرات في السلوك العام وعدم التعاطي مع هذه الظواهر بحسن نية حتى لا نصل لمرحلة مُتقدمة لا يمكن معها احتواء هذه المشكلة.

في الختام.. يجب أن يُدرك كل فرد دوره في البناء الاجتماعي، وعليه أن يلتزم بهذا الدور وفق ما أقرته منظومة السلوك الاجتماعي والإنساني داخل الدولة، وهذا الالتزام هو الأساس لتحقيق مفهوم الحياة الاجتماعية الكريمة لجميع أفراد المجتمع، وإذا اختلت هذه الأدوار عندها يجد تجار التسول على المنصات فرصتهم للعبث بقيم المجتمع وسلوكه وينتهزون هذه الفرصة لتحقيق غاياتهم، مستغلين هذا القصور والغياب لمفاهيم التكافل والتعاون الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • “الموارد البشرية”: توثيق جميع عقود العمالة الموقعة عبر “مساند” خلال 2024م
  • وظائف قيادية شاغرة بكهرباء البحيرة والإسماعيلية.. تعرف الشروط والتفاصيل
  • الكوادر الوطنية تعزز حضورها في القطاع السياحي خلال رمضان
  • التكافل الاجتماعي.. والتسوُّل على المنصات
  • ضمن إستراتيجيتها لزيادة الإنتاج … الوطنية للنفط تعلن حفر أول بئر تطويرية أفقية
  • التعليم العالي: إتاحة الموارد اللازمة لتنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام
  • بالشروط والمستندات.. المستشفيات التعليمية تعلن حاجتها لمديرة معهد تمريض
  • قرار للزبيدي بتعيين أكثر من الف قيادي من المجلس في مناصب في شبوة
  • تأهيل الكوادر.. رئيس الأعلى للإعلام يلتقي مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • وزيرة المالية تصدر أمرًا وزاريًا بتكليف مديرين لثلاثة مناصب في الوزارة