قلق أممي من مخاطر استعادة العنف زخمه في اليمن
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أعرب مسؤولون أمميون وممثلو دول غربية، الأربعاء، أمام مجلس الأمن الدولي عن قلقهم من مخاطر استعادة أعمال العنف زخمها في اليمن، ومن التداعيات الاقتصادية والإنسانية للنزاع، بعد تهدئة تشهدها البلاد منذ عام ونصف العام.
وندد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، خلال عرض تقريره أمام ممثلي الدول الأعضاء في المجلس وممثلين عن السعودية والحكومة اليمنية، بـ"الخطاب التصعيدي"، ودعا أطراف الصراع إلى "الاستمرار في استخدام قنوات الاتصال التي تشكلت بموجب الهدنة عبر لجنة التنسيق العسكري لخفض التصعيد، وفق ما نقل عنه موقع الهيئة الأممية بالعربية.
وأغرق النزاع في اليمن وهو أصلا أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وتسبب بتراجع ناتجه المحلي الإجمالي إلى النصف، بحسب البنك الدولي.
ومنذ أكثر من ثماني سنوات، يعيش اليمنيون شبه المعزولين عن العالم، في أتون حرب أهلية اتخذت منحى إقليميا، بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وأسفر النزاع عن مئات آلاف القتلى وملايين النازحين.
وتم التوصل إلى هدنة في نيسان/أبريل 2022.
آمال السلامورغم انتهاء مفاعليل الهدنة في أكتوبر الماضي، سجل تراجع كبير في القتال ما أنعش آمال التوصل لسلام.
ورحبت الولايات المتحدة على لسان سفيرتها لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، بإعلان السعودية في الأول من أغسطس "إقرار منحة بقيمة 1,2 مليار دولار للحكومة اليمنية" المعترف بها دوليا.
لكن توماس-غرينفيلد لفتت إلى وجوب "تخصيص مزيد من الاهتمام والمساعدات المالية لمعالجة الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن".
ودانت السفيرة الأميركية "هجمات غير مبررة للحوثيين على النقل البحري ما يفاقم الأزمة الإنسانية".
ودعت توماس-غرينفيلد إلى "تسوية سياسية مستدامة تشمل كل الأطراف وتخفف معاناة الشعب اليمني".
من جهتها، حضت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، المتمردين "الحوثيين على وقف الهجمات والتهديدات المستمرة والتي تمنع تصدير النفط من مناطق تسيطر عليها الحكومة، ما يلحق ضررا كبيرا باقتصاد اليمن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
بيان غاضب من طلاب اليمن بالخارج: الحكومة تتجاهل معاناتنا منذ عامين
وجّه الطلاب والطالبات اليمنيون المبتعثون للدراسة في الخارج انتقادات لاذعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اتهموها بتجاهل معاناتهم الإنسانية المستمرة منذ أكثر من عام وتسعة أشهر، نتيجة انقطاع مستحقاتهم المالية.
وقال الطلاب، في بيان صدر السبت، إن صرخات طالبات اليمن في الغربة لم تجد أي استجابة، مشبهين حالهم بمشهد تاريخي غاب عنه النصير.
وأضاف البيان: "صرخة (وامعتصماه) حرّكت جيوشاً لنصرة امرأة مظلومة، أما أنتم فقد تركتم طالبات اليمن يُذللن بصمت فلا مغيث ولا مجيب"، متهماً الحكومة بأنها منشغلة بالمناصب والمكاسب السياسية بينما يُطرد الطلاب من مساكنهم ويثقلون بالديون.
وأكد البيان أن الطلاب لا يطالبون بصدقات أو مكاسب ترفية، بل بحقوق مشروعة كفلتها القوانين والشرائع الوطنية، محمّلين الحكومة الشرعية ومؤسساتها كامل المسؤولية عن ما وصفوها بـ"الكارثة الأخلاقية والوطنية" التي يعيشونها.
وطالب الطلاب بإقالة الحكومة الحالية فوراً، ومحاسبة كل من تورط في إيصال أوضاعهم إلى هذا الحد، مؤكدين أن "دموع طالبات اليمن أغلى من قصوركم، وكرامتنا فوق مناصبكم وكراسيكم"، بحسب نص البيان.
وأشاروا إلى أن التاريخ سيسجل هذا الصمت والخذلان، مؤكدين أن "من عجز عن نصرة بنات اليمن في غربتهن، لا يستحق شرف تمثيل هذا الوطن".