يناقش البرلمان البريطاني اليوم الجمعة مشروع قانون الموت الرحيم، في جلسة تاريخية تُعد الأولى من نوعها منذ قرابة عقد.
يُنتظر أن يحدد التصويت مصير المرضى الذين يعانون من أمراض قاتلة ولم يتبق لهم سوى ستة أشهر على قيد الحياة، في خطوة تثير جدلًا واسعًا بين المؤيدين والمعارضين.

بدء مناقشة مشروع القانون

يناقش مجلس العموم البريطاني مشروع القانون الذي قدمته النائبة كيم ليدبيتر، عضو حزب العمال السابق.

ويشارك في المناقشة أكثر من 160 نائبًا خلال جلسة تستمر خمس ساعات، يُسمح فيها بالتصويت الحر على مشروع القانون.

ويتضمن القانون شروطًا صارمة لضمان حق المرضى في الموت الرحيم، منها:
• موافقة طبيبين وقاضٍ من المحكمة العليا.
• قدرة عقلية واضحة للمريض على اتخاذ القرار دون ضغوط أو إكراه.

إحياء النقاش بعد عقد من الزمن

يُعاد فتح النقاش حول هذا الموضوع الحساس بعد أن رفض البرلمان مشروع قانون مشابه عام 2015.

وفي عام 2022، نوقش مشروع قانون مماثل في مجلس اللوردات لكنه لم يتجاوز القراءة الثانية.

يرى مؤيدو القانون أنه يوفر خيارًا إنسانيًا للمرضى الذين يعانون من ألم لا يحتمل، بينما يحذر معارضوه من تداعيات أخلاقية واجتماعية قد تؤدي إلى استغلال الفئات الضعيفة.

مواقف متباينة بين أعضاء الحكومة

تشهد الحكومة البريطانية انقسامًا بشأن القانون، ورغم أن رئيس الوزراء، كير ستارمر، أعلن حياده، فإنه أكد مشاركته في التصويت وسط توقعات بدعمه للمشروع.

كما أعلن كل من ليز كيندال، وزيرة العمل والمعاشات، وإد ميليباند، وزير الطاقة، تأييدهما للقانون. في المقابل، أبدى كل من ويس ستريتنج، وزير الصحة، وشبانة محمود، وزيرة العدل، معارضتهما له.

تداعيات التصويت

يشكل هذا التصويت لحظة فارقة في التاريخ التشريعي البريطاني. إذا أُقر القانون، فسيضع المملكة المتحدة في مصاف الدول التي تتيح الموت الرحيم بشروط محددة، مثل سويسرا وهولندا.

أما إذا رُفض، فسيُبقي الجدل قائمًا حول كيفية تحقيق التوازن بين الحفاظ على حياة الإنسان واحترام حقه في إنهاء معاناته.

بينما يترقب العالم قرار البرلمان البريطاني، تظل النقاشات الأخلاقية والقانونية حول الموت الرحيم مفتوحة، مع تعمق الانقسام بين من يدافعون عن كرامة الإنسان ومن يخشون عواقب هذه الخطوة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قانون الموت الرحيم الحكومة البريطانية الموت الرحيم مجلس العموم البريطاني مجلس اللوردات الموت الرحیم مشروع قانون

إقرأ أيضاً:

رئيس كوريا الجنوبية بالإنابة يرفض مشروع إجراء تحقيق خاص في قضية الأحكام العرفية

استخدم القائم بأعمال الرئيس الكوري الجنوبي تشوي سانج موك اليوم الجمعة مجددا حق النقض ضد مشروع قانون لإجراء تحقيق من قبل محقق خاص بشأن محاولة الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في البلاد في 3 ديسمبر الماضي.

وقال تشوي خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس)  إنه قرر استخدام حق النقض ضد مشروع القانون، الذي يعد الثاني من نوعه الذي يتم تمريره في البرلمان، بعد النظر في النظام الدستوري والمصلحة الوطنية للبلاد.

وأضاف تشوي أنه على الرغم من أن مشروع القانون الأخير عالج بعض المسائل غير الدستورية في المشروع السابق الذي كان قد استخدم ضده حق النقض أيضا في الـ31 من ديسمبر الماضي، فإنه يأسف لأن هذا المشروع الأخير تم تمريره في البرلمان بشكل أحادي الجانب من قبل المعارضة، ودون اتفاق من الحزبين.

وأشار تشوي إلى أنه من الصعب تقييم ما إذا كان هناك حاجة لإجراء تحقيق خاص في الوقت الحالي بينما يتعين التركيز على تطورات الإجراءات القضائية، في ظل بدء المحكمة الدستورية النظر في مسألة عزل الرئيس يون سوك يول من منصبه.

وفي السياق، طالب مجلس الوزراء الكوري، اليوم، الجمعية الوطنية (البرلمان)، بإعادة النظر في مشروع القانون الذي اقترحته المعارضة.

وأشار إلى أن مشروع القانون يحتوي على عناصر قد تكون غير دستورية وتثير المخاوف بشأن الكشف المحتمل عن أسرار الدولة.

وصوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) لصالح عزل يون يوم 14 ديسمبر الماضي، ولا يزال عمله معلقا، بينما يخضع للتحقيق في اتهامات بأنه قاد تمردا، وأساء استخدام سلطته، من خلال إعلانه الأحكام العرفية.

وأمام المحكمة الدستورية 180 يوما، بدءا من اليوم الذي تسلمت فيه القضية (14 ديسمبر) لتأييد قرار عزله وإقالته من منصبه، أو إسقاط القرار وإعادته إلى منصبه. وحال تأييد العزل، سيتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يوما.

وكان "يون" قد مثل للمرة الأولى أمام المحكمة الدستورية في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في محاكمة للبت في قرار عزله.

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان يعلن اقرار تعديل قانون موازنة 2025 اليوم
  • البرلمان البرتغالي يصادق على مشروع قانون يمنع زواج القاصرين دون سن 18 عاما
  • رابطة المستأجرين: البرلمان لم يُناقش أي مشروع لتعديل قانون الإيجار القديم حتى الآن
  • البرلمان الألماني يرفض مشروع قانون تشديد الهجرة
  • البرلمان الألماني يرفض مشروع قانون للهجرة
  • برلمان ألمانيا يرفض مشروع قانون بشأن الهجرة
  • رئيس كوريا الجنوبية بالإنابة يرفض مشروع إجراء تحقيق خاص في قضية الأحكام العرفية
  • ما الخطورة في قانون تمليك المستوطنين بالضفة؟
  • مشروع قانون لنحت تمثال لترامب مع رؤساء أمريكا المؤسسين
  • بعد رئاسة الجمهورية.. البرلمان يسلم القضاء نص مشروع قانون العفو العام