وافق مجلس النواب البريطاني، على مشروع قانون الموت بمساعدة الغير، والذي أثار جدلا في بريطانيا خلال السنوات الماضية، وجاء التصويت بأغلبية 55 صوتا حيث وافق 330 نائبًا ورفض 275 آخرين.

أعضاء البرلمان أيدوا خططًا لتقنين الموت بمساعدة الغير

وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية فإن أعضاء البرلمان أيدوا خططًا لتقنين الموت بمساعدة الغير على الرغم من المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى إنشاء خدمة انتحار حكومية، حيث اجتاز مشروع القانون العقبة البرلمانية الأولى بعد أن صوت البرلمان بأغلبية 330 صوتًا مقابل 275، أي بأغلبية 55 صوتًا، للموافقة عليه في القراءة الثانية.

وأيد رئيس الوزراء كير ستارمر، التشريع حيث ظل صامتا بشأن آرائه قبل التصويت الحر، ولكن حكومته كانت منقسمة بشدة بشأن هذه القضية.

ويزعم المؤيدون أن المقترحات، التي تنطبق على البالغين المصابين بأمراض مميتة والذين قد لا يبقون على حياتهم أكثر من ستة أشهر، ستمنح الناس سيطرة أكبر في نهاية حياتهم.

مناقشات مطولة حول المشروع

وجاء التصويت التاريخي بعد ساعات من المناقشات بين النواب، حيث تنافس أكثر من 160 نائبًا على التحدث بشأن القضية المثيرة للجدل.

وكان البرلمانيين البريطانيين قد ناقشوا مشروع قانون جديد رائد من شأنه إضفاء الشرعية على الموت بمساعدة الغير للبالغين المصابين بأمراض عضال في إنجلترا وويلز.

ومن شأن مشروع القانون الذي قدمه كيم ليدبيتر بشأن البالغين المصابين بأمراض مميتة، أن يسمح لأولئك الذين لديهم أقل من 6 أشهر من العيش باختيار إنهاء حياتهم.

شروط خاصة للموت بمساعدة الغير

ويطبق هذا القانون على الأفراد المقيمين في إنجلترا وويلز لمدة عام على الأقل، ومسجلين لدى طبيب عام، وأن يتمتعوا بالقدرة العقلية على اتخاذ قرار طوعي ومستنير خالي من الإكراه.

تتضمن العملية المقترحة تقديم إعلانين منفصلين، كلاهما موقع ومشهود عليه، مع تأكيد الأهلية من قبل طبيبين مستقلين.

ويقوم قاضي المحكمة العليا أيضًا بتقييم كل حالة، مع الأخذ في الاعتبار مدخلات الأطباء والفرد وغيرهم حسب الضرورة.

وسيكون لدى المرضى بعد ذلك 14 يومًا على الأقل للتفكير في قرارهم، على الرغم من أنه يمكن تقليص هذه المدة إلى 48 ساعة بالنسبة لأولئك الذين يقتربون من الموت.

ضمانات صارمة لعدم إساءة استخدام القانون

وتتضمن هذه القوانين ضمانات صارمة لمنع إساءة الاستخدام، حيث تصل العقوبة إلى السجن لمدة 14 عاما لأي شخص يثبت تورطه في الضغط على شخص أو تضليله لحمله على طلب المساعدة في الموت، والمشاركة من جانب الأطباء طوعية، ولا يجوز لأحد غير المريض إعطاء الدواء، وربما من خلال جهاز مثل الزر.

ويتوقع أن يستغرق تنفيذ الخدمة عامين على الأقل إذا أصبح مشروع القانون قانونًا، وتشير الأدلة من البلدان التي لديها قوانين مماثلة إلى أن عدد الوفيات التي سيتم تقديم المساعدة لها ضئيل فقط  بين 0.5٪ و 3٪ كل عام.

كما يفرض مشروع القانون التدقيق، مع تقديم تقارير منتظمة من قبل وزير الصحة وكبار المسؤولين الطبيين لضمان الإشراف المناسب.

نواب حزب العمال صوتوا ضد القانون ومنهم بعض الوزراء

وكان من بين نواب حزب العمال الذين صوتوا ضد مشروع القانون 6 وزراء في الحكومة هم: أنجيلا راينر نائبة رئيس الوزراء؛ وديفيد لامي وزير الخارجية؛ ويس ستريتنج وزير الصحة؛ وشبانا محمود وزيرة العدل؛ وبريدجيت فيليبسون وزيرة التعليم؛ وجوناثان رينولدز وزير الأعمال.

كما صوت ضد القرار دارين جونز، السكرتير الأول لوزارة الخزانة، وأنيليز دودز، وزيرة التنمية، وهما يحضران اجتماعات مجلس الوزراء، لكنهما ليسا وزيرين كاملين في مجلس الوزراء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بريطانيا حزب العمال البريطاني الانتحار مشروع القانون قانون ا

إقرأ أيضاً:

الكنيست يمرر مشروع قانون عنصري لشطب مرشحين عرب بالانتخابات المحلية

صادقت الهيئة العامة للكنيست، بالقراء التمهيدية، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون يوصف بكونه "عنصري" حيث يضع عدّة صعوبات أمام كافة المواطنين العرب للترشح في انتخابات السلطات المحلية، فيما يشكّل مشروع القانون تعديلا على قانون السلطات المحلية.

كذلك، يقضي مشروع القانون نفسه، بتوسيع إمكانية شطب قائمة أو أفراد من الترشح لانتخابات السلطات المحلية، وأيضا إقالة عضو في مجلس بلدي، وذلك بذريعة تأييد بالأفعال أو الأقوال "الكفاح المسلح لدولة عدو أو تنظيم إرهابي" ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وكان مشروع القانون، قد أيّده 51 عضو من الكنيست، وعارضه 11 عضوا؛ على الرغم من أن تفسير دولة الاحتلال الإسرائيلي لكلمة "إرهاب" يعتبر واسع وفضفاض وتعسفي. 

وفي السياق نفسه، سينقل مشروع القانون، إلى لجنة الداخلية وحماية البيئة في الكنيست، وقد بادر إلى طرحه عضو الكنيست، حانوخ ميليفتسكي من حزب الليكود.

ويقضي مشروع القانون بإقالة عضو في مجلس بلدي في حال قرر المجلس أنه أيد الكفاح المسلح ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما يحتاج ذلك إلى تأييد أغلبية 75 في المئة من أعضاء المجلس، وأن يكون 10 في المئة منهم من أعضاء المعارضة، ومصادقة المحكمة العليا على إقالة عضو المجلس البلدي.

أيضا، جاء في حيثيات مشروع القانون العنصري أن "ولاية مؤيدي إرهاب وكفاح مسلح وعنصرية ضد دولة إسرائيل في السلطات المحلية، الذين يعبرون عن تأييد ودعم لقتل يهود وإسرائيليين وأعمال عنف وكراهية، تنطوي على تناقض".


وأضاف مشروع القانون أن التعديل يأتي "من أجل ملاءمة قانون الانتخابات للسلطات المحلية للتشريعات المتعلقة بانتخابات الكنيست".

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للكنيست، قد صادقت بالقراءة التمهيدية، خلال الشهر الماضي، على مشروع قانون يوسع ذرائع شطب مرشحين في انتخابات الكنيست، بهدف منع ترشيح مواطنين عرب للكنيست.

مقالات مشابهة

  • البرلمان البريطاني يقر مشروع "قانون الموت الرحيم"
  • بعد مناقشته في البرلمان البريطاني.. ماذا تعرف عن مشروع قانون "الموت بمساعدة الغير"؟
  • فنزويلا تستهدف داعمي العقوبات الامريكية المفروضة عليها
  • أستراليا تقر أول قانون في العالم يحظر على من هم دون 16 عامًا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
  • مجلس الوزراء يقر قانون مشروع الاستثمار الجديد
  • مجلس الوزراء يقر مشروع قانون الاستثمار الجديد ويحيله إلى مجلس النواب
  • الحكومة توافق على تعديل بعض أحكام قانون نقابة التجاريين
  • الكنيست يمرر مشروع قانون عنصري لشطب مرشحين عرب بالانتخابات المحلية
  • هيئة الاستثمار تقر مشروع قانون الاستثمار الجديد لجذب رؤوس الأموال إلى اليمن