دراسة: استهلاك الأطعمة المصنعة أكثر بين النباتيين مقارنة باللحوميين
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
كشفت دراسة بريطانية كبيرة أن النباتيين يستهلكون كميات أكبر من الأطعمة المعالجة مقارنة بنظرائهم الذين يتناولون اللحوم.
أُجريت الدراسة بقيادة فريق من كلية إمبريال في لندن، وشملت ما يقرب من 200 ألف شخص بريطاني، حيث تم تقييم استهلاكهم اليومي للأطعمة المعالجة والأنماط الغذائية بشكل عام.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأطعمة المعالجة، مثل الشوكولاتة، الوجبات الجاهزة، البيتزا المجمدة، والمشروبات الغازية، تشكل جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي للنباتيين، رغم أن النظام الغذائي يمكن أن يتضمن الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة.
ورغم أن النظام الغذائي للنباتيين يميل إلى أن يكون أكثر صحة بشكل عام، مع تناول كميات أكبر من الألياف وتقليل استهلاك السعرات الحرارية، والدهون المشبعة، والملح مقارنة بالآخرين، إلا أن الدراسة سلطت الضوء على زيادة استهلاكهم للأطعمة النباتية المعالجة مثل الحليب النباتي واللحوم المزيفة، التي يتم الترويج لها كبدائل صحية ومستدامة.
في المقابل، كانت أقل فئة تعتمد على الأطعمة المعالجة هي تلك التي تتبع نظامًا غذائيًا يتضمن اللحوم بشكل معتدل أو يقتصر على الأسماك.
ومع ذلك، فإن الباحثين أبدوا قلقهم من ارتفاع استهلاك الأطعمة النباتية المعالجة بين النباتيين والنباتيين الكاملين على حد سواء، مشيرين إلى أن هذه الأطعمة قد تساهم في العديد من المشكلات الصحية مثل السمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
وأكدت الدراسة على أهمية تغيير النظام الغذائي ليشمل المزيد من الأطعمة الطازجة وغير المعالجة، بدلًا من الاعتماد على الأطعمة المعالجة، بهدف تحسين الصحة العامة وتقليل الآثار السلبية على البيئة. كما أشار الباحثون إلى أن الدراسة كانت محدودة من حيث تمثيل عدد النباتيين، حيث شمل الاستبيان 159 فقط من النباتيين، وأن البيانات التي تم جمعها كانت استنادًا إلى ما يتذكره المشاركون من طعامهم، مما قد يؤثر على دقة النتائج.
واختتم الباحثون بتسليط الضوء على أن الأطعمة المعالجة يمكن أن تلعب دورًا في العديد من الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري، لكن من المهم أن يتم الحذر عند ربط استهلاك هذه الأطعمة بشكل مباشر مع المشاكل الصحية، حيث قد يكون الاستهلاك المرتفع للأطعمة المعالجة نتيجة لظروف اجتماعية أو اقتصادية، مثل الفقر، الذي يقلل من قدرة الأفراد على تناول الأطعمة الطازجة والصحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطعمة الأطعمة المعالجة تحسين الصحة العامة استهلاك السعرات الحرارية الشوكولا الأطعمة المعالجة النظام الغذائی إلى أن
إقرأ أيضاً:
"سرطان في الجو" وسط أوروبا.. دراسة تكشف نتائج صادمة
ارتفعت الأشعة فوق البنفسجية بشكل غير متوقع في أجزاء من وسط أوروبا على مدار العقود الأخيرة، حسبما أظهرت دراسة حديثة.
وقال المكتب الاتحادي الألماني للحماية من الإشعاع في بيان، إن الأشعة فوق البنفسجية في المنطقة المحيطة بمدينة دورتموند غربي ألمانيا ارتفعت بين عامي 1997 و2022 على نحو ملحوظ بنسبة تزيد على 10 بالمئة.
ووجد الباحثون أن الإشعاع بمحيط بروكسل في بلجيكا زاد بنحو 20 بالمئة خلال نفس الفترة.
ويمكن أن يؤدي التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية إلى الإصابة بأمراض مثل سرطان الجلد، وكلما تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية بشكل مكثف ومتكرر، زاد خطر الإصابة بهذا المرض.
ونشرت الدراسة في دورية "فوتوكيميكال أند فوتوبايلوجيكال ساينس" (العلوم الضوئية الكيميائية والبيولوجية).
وجاء في بيان المكتب أن معدي الدراسة فوجئوا بالنتائج، بعد أن افترضوا أن الإشعاع زاد بشكل معتدل فقط منذ أواخر التسعينيات.
وعزا الباحثون الزيادة الكبيرة بشكل أساسي إلى انخفاض الغطاء السحابي في وسط أوروبا.
وجاء في بيان المكتب: "هذا التغيير، الذي قد يكون ناجما أيضا عن تغير المناخ، يؤدي إلى زيادة ساعات سطوع الشمس، وبالتالي زيادة الوقت الذي يمكن أن تصل فيه أشعة الشمس فوق البنفسجية إلى الأرض".
ومن أجل الدراسة، حلل العلماء بيانات الأشعة فوق البنفسجية من محطة قياس في دورتموند، ثم قارنوها بقيم محطة قياس الأشعة فوق البنفسجية قرب بروكسل، التي تقع على نفس خط العرض.
وجاء في بيان المكتب: "تظهر النتائج أن التعرض الشخصي للأشعة فوق البنفسجية للسكان في ألمانيا قد يزيد"، وأوضح المكتب أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على أهمية تطوير تدابير إضافية لمواجهة التعرض المتزايد للأشعة فوق البنفسجية في أوروبا.
وتمثل المستحضرات الخاصة بالوقاية من الشمس والملابس الطويلة والمناطق المظللة وسائل حماية مهمة، خاصة في الصيف.
وجاء في بيان المكتب أن الأشعة فوق البنفسجية لا يمكن رؤيتها أو الشعور بها، وهي موجودة أيضا عندما لا تكون الشمس ساطعة.