كشفت دراسة بريطانية كبيرة أن النباتيين يستهلكون كميات أكبر من الأطعمة المعالجة مقارنة بنظرائهم الذين يتناولون اللحوم. 

أُجريت الدراسة بقيادة فريق من كلية إمبريال في لندن، وشملت ما يقرب من 200 ألف شخص بريطاني، حيث تم تقييم استهلاكهم اليومي للأطعمة المعالجة والأنماط الغذائية بشكل عام.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأطعمة المعالجة، مثل الشوكولاتة، الوجبات الجاهزة، البيتزا المجمدة، والمشروبات الغازية، تشكل جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي للنباتيين، رغم أن النظام الغذائي يمكن أن يتضمن الكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة.

ووجد الباحثون أن النباتيين يستهلكون هذه الأطعمة بشكل أكبر مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل منتظم.

ورغم أن النظام الغذائي للنباتيين يميل إلى أن يكون أكثر صحة بشكل عام، مع تناول كميات أكبر من الألياف وتقليل استهلاك السعرات الحرارية، والدهون المشبعة، والملح مقارنة بالآخرين، إلا أن الدراسة سلطت الضوء على زيادة استهلاكهم للأطعمة النباتية المعالجة مثل الحليب النباتي واللحوم المزيفة، التي يتم الترويج لها كبدائل صحية ومستدامة.

في المقابل، كانت أقل فئة تعتمد على الأطعمة المعالجة هي تلك التي تتبع نظامًا غذائيًا يتضمن اللحوم بشكل معتدل أو يقتصر على الأسماك.

ومع ذلك، فإن الباحثين أبدوا قلقهم من ارتفاع استهلاك الأطعمة النباتية المعالجة بين النباتيين والنباتيين الكاملين على حد سواء، مشيرين إلى أن هذه الأطعمة قد تساهم في العديد من المشكلات الصحية مثل السمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.

 

وأكدت الدراسة على أهمية تغيير النظام الغذائي ليشمل المزيد من الأطعمة الطازجة وغير المعالجة، بدلًا من الاعتماد على الأطعمة المعالجة، بهدف تحسين الصحة العامة وتقليل الآثار السلبية على البيئة. كما أشار الباحثون إلى أن الدراسة كانت محدودة من حيث تمثيل عدد النباتيين، حيث شمل الاستبيان 159 فقط من النباتيين، وأن البيانات التي تم جمعها كانت استنادًا إلى ما يتذكره المشاركون من طعامهم، مما قد يؤثر على دقة النتائج.

 

واختتم الباحثون بتسليط الضوء على أن الأطعمة المعالجة يمكن أن تلعب دورًا في العديد من الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري، لكن من المهم أن يتم الحذر عند ربط استهلاك هذه الأطعمة بشكل مباشر مع المشاكل الصحية، حيث قد يكون الاستهلاك المرتفع للأطعمة المعالجة نتيجة لظروف اجتماعية أو اقتصادية، مثل الفقر، الذي يقلل من قدرة الأفراد على تناول الأطعمة الطازجة والصحية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأطعمة الأطعمة المعالجة تحسين الصحة العامة استهلاك السعرات الحرارية الشوكولا الأطعمة المعالجة النظام الغذائی إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة: ضعف الحوكمة يُعيق إصلاح التعليم في المغرب رغم ارتفاع الميزانية

كشف تقرير بحثي حديث، صادر عن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن إصلاح منظومة التربية والتعليم في المغرب يواجه تحديات حوكمة تعيق تحقيق أهدافه، رغم الميزانيات الكبيرة المرصودة لهذا القطاع.

وأظهرت الدراسة، التي أعدها الخبير الاقتصادي العربي الجعايدي، عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن هناك “عجزاً حقيقياً في فعالية الإنفاق الوطني على التعليم”، وهو ما ينعكس على ارتفاع معدلات الفشل الدراسي، والهدر المدرسي، وبطالة الخريجين.

وأكد التقرير، الصادر تحت عنوان “إصلاح التعليم في المغرب يواجه معضلة ضعف الحوكمة”، أن النظام التعليمي، الذي يستقبل أكثر من تسعة ملايين تلميذ وطالب سنوياً، بحاجة إلى إصلاح شامل لا يقتصر فقط على زيادة الإنفاق، بل يشمل تحسين الحوكمة وتعزيز المشاركة المجتمعية.

وأبرزت الدراسة مفارقة لافتة، حيث أوضحت أن ميزانية التعليم في المغرب تنمو بوتيرة أسرع من الميزانية العامة للدولة، كما أن الإنفاق على القطاع كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي يفوق العديد من الدول، لكن الأداء التعليمي يظل أقل.

ورصد التقرير تقلبات السياسة التعليمية في المغرب، مشيراً إلى أنها “تتأرجح تبعاً للظروف والتغيرات السياسية”، مما يؤدي إلى فترات تُثار فيها جميع الإشكاليات التعليمية، وأخرى تُتخذ فيها قرارات متسرعة كرد فعل على أزمات مالية أو اجتماعية، وهو ما يعرقل تنفيذ الإصلاحات بشكل مستدام وفعال.

كما استعرضت الدراسة أبرز محطات إصلاح التعليم في المغرب خلال الـ25 سنة الأخيرة، بدءاً من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي حظي بإجماع وطني، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة رغم بعض التقدم، مروراً بـ المخطط الاستعجالي (2009-2011)، الذي وُصف بـ”الجريء” لكنه اصطدم بضعف الدعم المؤسسي وغياب الفعالية في استثمار الموارد، وصولاً إلى الرؤية الاستراتيجية للإصلاح (2015-2030)، التي تواجه صعوبات في تحقيق مبدأي الإنصاف والمساواة على أرض الواقع، خاصة في إدماج أطفال المناطق القروية وذوي الاحتياجات الخاصة.

وخلص التقرير إلى أن تحسين جودة التعليم في المغرب لا يرتبط فقط بزيادة الموارد المالية، بل يتطلب إصلاحات عميقة على مستوى الحوكمة، وضمان استقرار السياسات التعليمية بعيداً عن التقلبات السياسية، مع تعزيز إشراك المجتمع في عملية الإصلاح لضمان استدامته وفعاليته.

مقالات مشابهة

  • النائبة نهى زكي تستعرض دراسة حول آفاق الطاقة المتجددة في مصر
  • مجلس الشيوخ يستعرض دراسة حول آفاق الطاقة المتجددة في مصر
  • دراسة: الرياضة تُطيل عمر مرضى سرطان القولون
  • دراسة: النساء يتحدثن يوميا بآلاف الكلمات أكثر من الرجال
  • دراسة حديثة تكشف العلاقة بين النظام الغذائي وجودة النوم
  • دراسة: ضعف الحوكمة يُعيق إصلاح التعليم في المغرب رغم ارتفاع الميزانية
  • دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
  • دراسة تكشف سبب كون النساء أكثر ثرثرة من الرجال
  • دراسة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال بـ "فارق كبير"
  • دراسة تكشف تأثير تناول البرتقال على الاكتئاب