خبراء يحذرون.. وضعية الجلوس قد تؤثر على صحتك النفسية والجسدية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
وبينما يقضي العديد من الأشخاص جزءا كبيرا من وقتهم في الجلوس، فإنهم غالبا ما يجلسون بشكل غير صحيح، وحذر خبراء صحيون من أن وضعيات الجلوس الشائعة، خاصة بين موظفي المكاتب، قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع والقلق والأرق.
ووفقا للإحصائيات، فإن أكثر من نصف الأشخاص في أوائل العشرينات يعانون بسبب وضعية جلوس سيئة.
ويحذر الخبراء من أن الوضعية السيئة اليومية للجلوس قد تؤثر سلبا على العقل والجسم مع مرور الوقت، بما في ذلك الإصابة بالصداع والأرق وضعف التوازن.
وعلى النقيض من ذلك، تم ربط الوضعية الصحيحة بالاعتزاز بالنفس والثقة وزيادة الطاقة.
وكشفت الدكتورة ديبورا لي من Dr Fox Online Pharmacy، والدكتورة ستيفان مينديا، العادات الشائعة في الجلوس التي قد تكون ضارة، كما اقترحوا بعض وضعيات الجلوس لتحسين الصحة.
وتسلط الدكتورة ديبورا الضوء على أربع وضعيات جلوس سيئة، تشمل: الجلوس مع الأرجل معلقة، والجلوس منحنيا إلى أحد الجوانب، ووضع الساقين أو الكاحلين فوق بعضهما، والجلوس لفترة طويلة في نفس الوضعية.
وتحذر من أن الجلوس مع انحناء أو ميل في الرقبة يمكن أن يؤثر سلبا على صحة أولئك الذين يعملون من المكاتب بانتظام، حيث يوضح الدكتور مينديا أن هذا يمكن أن يسبب إجهادا في العمود الفقري.
وقال: "عندما يتم إمالة الرأس إلى الأمام، وهو ما يعرف باسم "عنق التقنية"، يزيد وزن الرأس بشكل كبير بسبب الزاوية. على سبيل المثال، عند إمالة الرأس بزاوية 30 درجة، يبدو وزن الرأس وكأنه 18 كغ على الرقبة. وهذا الإجهاد غير الطبيعي يؤدي إلى إجهاد العضلات والصداع وآلام الرقبة المزمنة".
ويحذر الدكتور مينديا من أن وضعيات الجلوس السيئة أكثر انتشارا بين الأشخاص الذين يعملون في المكاتب. وقال: "في عصر الوظائف المكتبية ووقت الشاشة الطويل، تعد الوضعية السيئة من الأسباب الصامتة للألم المزمن، مشكلات العمود الفقري، وانخفاض الإنتاجية".
وأضافت الدكتورة ديبورا أن الوضعية السيئة للجلوس لها تأثير كبير على رفاهيتنا العامة، حيث يمكن أن تتسبب في ضعف التوازن والصداع وانخفاض الوعي والذاكرة وضعف الإدراك، بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بالقلق والاكتئاب والأرق.
أفضل طريقة للجلوس للحصول على "وضعية مثالية"
تقول الدكتورة ديبورا: "يجب أن تجلس بحيث يدعم الكرسي الانحناء 'S' في العمود الفقري (وهي الانحناءات الطبيعية التي يمتلكها العمود الفقري في جسم الإنسان عند النظر إليه من الجانب)، حتى لا تتعرض عضلاتك للسحب بسبب الجاذبية أو الإجهاد". وتوصي بملاحظة وضعيات الجلوس التالية:
- التوجه للأمام: يجب أن تجلس مستقيما بحيث يكون ظهرك مستندا إلى مسند الكرسي، مع الحفاظ على الوضعية الصحيحة للعمود الفقري.
- قدمان مسطحتان على الأرض: ضع قدميك على الأرض بحيث تكون كعبيك على اتصال بالأرض وأصابع قدميك موجهة للأمام. هذا يساعد على توزيع وزن الجسم بشكل متساو ويقلل من الضغط على الركبتين وأسفل الظهر.
- تعديل ارتفاع الكرسي: إذا كنت تجد أن قدميك غير ملامسة للأرض أو أن ركبتيك مرتفعتين كثيرا، يجب تعديل ارتفاع الكرسي بحيث يكون مستوى الركبتين موازيا للأرض بحيث لا تشعر بالضغط على الساقين.
- تجنب تعليق القدمين: لا ينبغي أن تجلس وقدميك معلقة في الهواء أو ركبتيك مرتفعتين. فهذه الوضعية قد تؤدي إلى ضغط غير طبيعي على الأوردة وتؤثر سلبا على الدورة الدموية.
- لا تضع ركبتيك أو كاحليك فوق بعضهما: تجنب وضع الساقين أو القدمين في وضعية متقاطعة، لأن هذا قد يؤدي إلى إجهاد العضلات والمفاصل ويفسد توازن الجسم.
وباتباع هذه الإرشادات، يمكن الحفاظ على راحة الجسم وتقليل الضغط على العمود الفقري والمفاصل، ما يقلل من خطر الإصابات المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة.
وأضاف الدكتور مينديا أن الجلوس مع إمالة طفيفة إلى الوراء هو الأفضل، قائلا: "الإمالة الطفيفة إلى الوراء مع دعم الكرسي المناسب هي الطريقة الأكثر فعالية لتقليل ضغط أقراص العمود الفقري والحفاظ على محاذاة العمود الفقري. وهذه الوضعية المائلة تخفف الضغط على الأقراص القطنية وتحاذي العمود الفقري بشكل أكثر طبيعية".
وأكدت الدكتورة ديبورا قائلة: "الجلوس على المقعد المناسب أمر بالغ الأهمية أيضا. وهذا يضمن توزيع وزنك بالتساوي، ويمنع إجهاد العضلات ويسمح بتحسين الدورة الدموية ووظيفة التنفس".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلق الأرق العمود الفقري مشكلات العمود الفقري العمود الفقری
إقرأ أيضاً:
بدء أعمال المؤتمر العلمي اليمني الدولي لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري
الثورة / عبدالصمد الخولاني/ سبأ
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أمس، في افتتاح أعمال المؤتمر اليمني الدولي السادس لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، الذي تقيمه الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري.
يناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام تحت شعار «مواكبة التطور لمستقبل أفضل»، بمشاركة أكثر من 65 جراحاً يمنياً و25 جراحاً دولياً في 12 جلسة عمل 50 ورقة علمية وبحثية في جراحة أورام المخ والأعصاب وجراحة التشوهات الوعائية العصبية العمود الفقري والأعصاب الطرفية وعلاج الألم وجراحة إصابات الدماغ والعمود الفقري.
وفي افتتاح المؤتمر أوضح الدكتور بن حبتور، أن المؤتمر من المحطات العلمية المهمة التي يلتقى خلالها الأطباء لتقديم أفضل ما لديهم من أبحاث وإنتاج علمي.
وعبرّ عن الشكر لجمعية جراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري وهي تعقد مؤتمراتها العلمية السنوية بصورة منتظمة كنوع من الالتزام العلمي في تقديم أفضل ما لدى الأطباء من خبرات ونظريات في مجال اختصاصهم.
وقال: «هذا المجال من أصعب وأعقد المجالات، ولذلك فإن المجتمع يُقدر عاليًا هذا الجهد الذي يبذله الأطباء المتميزين وما يقدمونه من أعمال»، مؤكدًا أن الأطباء يقدّمون في هذه اللحظات الاستثنائية التي يمر بها الوطن أفضل ما لديهم في كل عام بتنافسهم في تقديم الأبحاث وإنتاجهم وأسلوبهم العلمي من أجل تقديم خدمة إيجابية مضاعفة للمجتمع.
وبيّن عضو السياسي الأعلى الدكتور بن حبتور أن هذه اللحظات تضيف قيمة علمية للمؤتمر والمشاركين فيه ممن تجاوزوا الحواجز والتواصل بينهم على المستوى الوطني ومع العالم الخارجي لتقديم أفضل الإنتاجات العلمية في هذا المجال.
وتوجه بالتحية والتقدير للجمعية التي استطاعت توحيد كل الاختصاصين في اليمن بعيدًا عن النظرة الضيقة للبعض ممن لا يروق لهم روية أبناء اليمن الكبير يلتقون ويجتمعون في مكان واحد.
ووصف الدكتور بن حبتور الأطباء برسل الرحمة وهم يقدمون خدماتهم للمرضى بعيدًا عن التشخيص المناطقي والسياسي والحزبي والجهوي وخلافه .. منوهًا بأداء الجمعية التي استطاعت تقديم الأنموذج للجمعية الوطنية التي يحتشد بداخلها كل الاختصاصيين من كل اليمن الكبير.
واعتبر هذا الأداء ببعده الوطني ميزة يعتز بها الجميع ويُفاخر بها كما يُفاخر بالإنجازات العلمية للجمعية، معبرًا عن أمله للمشاركين في المؤتمر الخروج بنتائج إيجابية لصالح العلم والاختصاص والعمليات الجراحية التي تسهم في معالجة المرضى وتخفيف أوجاعهم.
بدوره أشاد نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول بجهود أطباء المخ والأعصاب والعمود الفقري ودورهم في إنقاذ الكثير من الأرواح أثناء العدوان الذي استهدف اليمن.
وأثنى على دور الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب في إقامة المؤتمر السادس والمؤتمرات السابقة الهادفة إلى مواكبة آخر المستجدات في طب وجراحة المخ والأعصاب والأدوية ونقلها إلى اليمن.
وأكد هشول أن المؤتمرات العلمية تسهم في تطوير مهارات الأطباء والكادر اليمني وتخفف من معاناة الشعب اليمني من خلال التقليل من تكاليف السفر للخارج وتوفير العلاج وإجراء العمليات المعقدة داخل اليمن.
ونوه بالجهود التي بذلها الكادر الطبي الوطني والتضحيات التي قدموها للبقاء داخل الوطن وتركهم المغريات التي عُرضت عليهم من قبل دول العدوان الذي استهدف مقدرات الشعب اليمني .. مؤكدًا أن الشعب اليمني لن ينسى فضل الأطباء وصمودهم.
ولفت نائب رئيس مجلس النواب هشول إلى أن العلم نهر لا ينضب، والشعب اليمني يمتلك أفضل القدرات والكفاءات العلمية التي سبقت دول الجوار رغم فارق الإمكانات التي لديها .. مؤكداً أن الكفاءات اليمنية نالت أعلى المراتب العلمية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وذلك بفضل إخلاصهم وتفانيهم ومثابرتهم ومواكبتهم لكل جديد في عالم الطب.
وقال :»نحث الحكومة على تكون عوناً وسنداً للأطباء وهذه المؤتمرات وتقديم التسهيلات التي تعينهم في المجالات العلمية سواءً استيراد المستلزمات الطبية أو اعفائها من الجمارك والضرائب وتسهيل دخولها، وأن يكون للأطباء الأولوية في الابتعاث».
وجدد التأكيد على أن الجانب التشريعي على أتم الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات والتعديلات التي تعينهم على أداء المهام الموكلة إليهم بالشكل المطلوب.
فيما اعتبر رئيس المجلس الطبي – رئيس المؤتمر الدكتور مجاهد معصار، انعقاد المؤتمر خطوة مهمة لتعزيز المجال الطبي في اليمن.
وثمّن صمود الكوادر الطبية في القطاع الصحي وثباتها لأكثر من أحد 11 عاماً من الصمود المكلل بالنجاحات في مختلف المجالات الطبية وفي أشد سنوات العدوان والحصار، معبرًا عن الشكر للجان المنظمة التي أعدت وساهمت في إنجاح أعمال المؤتمر التي استمرت ستة أشهر لتكون ثمرة جهدهم هذه التظاهرة العلمية والحضور المتميز.
وأكد الدكتور معصار أن المؤتمر يُعد منصة لتبادل المعرفة والخيرات بين الأطباء والمختصين في مختلف الدول وتعزيز التعاون والتنسيق مع الخبرات الدولية .. مبينًا أن المؤتمر يشارك فيه الكثير من الجراحين اليمنيين ونحو 25 جراحاً دولياً فضلاً عن تنظيم معرض مصاحب لعرض أحدث الأجهزة الطبية المساعدة والتقنيات الحديثة في هذا المجال.
واستعرض أهداف المؤتمر في تسليط الضوء على آخر المستجدات في طب وجراحة المخ والأعصاب، بما في ذلك استخدام تقنيات الجراحة بالمنظار والتصوير العصبي المتطور، التي ساهمت في تحسين النتائج العلاجية والحد من الحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
وخلال الافتتاح الذي حضره وكيل وزارة الصحة علي جحاف، ورؤساء الهيئات والمستشفيات والمراكز الصحية ورؤساء الجامعات وعمداء كليات الطب، ومسؤولو الجهات ذات العلاقة، عدّ رئيس الجمعية، الدكتور ماجد عامر، المؤتمر حدثًا مهمًا يجمع بين الأطباء والباحثين والمتخصصين في المجال الحيوي لتبادل المعرفة والخبرات حول أحدث التقنيات الحديثة والابتكارات في علاج أمراض المخ والجهاز العصبي والتحديات التي يواجهها.
وأكد أن علاج أمراض المخ والأعصاب يشهد اليوم تقدماً ملحوظًا بفضل التطور التكنولوجي والبحث العلمي المستمر، سيما والعالم على أبواب مرحلة جديدة من التحديات والفرص والتطلع إلى إيجاد حلول فعالة للأمراض المعقدة مثل السكتات الدماغية الأورام العصبية والإصابات الدماغية بالإضافة إلى الأمراض العصبية المزمنة.
وعبر الدكتور عامر عن استفادة الجميع من محاور المؤتمر لتعزيز المعارف والقدرات وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ما يستدعي العمل على رفع مستوى الرعاية الصحية وتحقيق تقدم ملموس في مجال جراحة المخ والأعصاب.
وتم خلال المؤتمر عرض ريبورتاج عن المؤتمرات العلمية السابقة ومراحل تطور علاج جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في اليمن والوصول إلى إجراء عمليات جراحية معقدة ودقيقة بنتائج ناجحة.
كما جرى تكريم عضو السياسي الأعلى بن حبتور ورئيس مجلس النواب ونائبه هشول، ووزراء الصحة ونائبه والثقافة والتربية والتعليم والبحث العلمي بدروع المؤتمر.
إلى ذلك افتتح نائب رئيس مجلس النواب ورئيس المؤتمر معرض الأجهزة الطبية المساعدة والتقنيات الحديثة والأدوية الخاصة بأمراض جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وتعرفا على محتوياته التي تشارك فيه شركات عاملة في هذا المجال.