ماذا تفعل حال ضياع شهادة الضمان؟.. «حماية المستهلك» يوضح قواعد صيانة الأجهزة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
شهادة الضمان لحماية المستهلك وثيقة تضمن حقوق المستهلك ضد عيوب الصناعة في السلع المعمرة، كما يكفلها قانون حماية المستهلك وهناك بعض الحقوق والواجبات فيما يتعلق بشهادة الضمان خاصة في السلع المعمرة التي تستخدمها لعدة أعوام.
وفي بعض الحالات يفقد الشخص أوراق شهادة الضمان الخاصة بالمنتج وهو ما يجعله يقع في حيرة من أمره، خاصة عند رغبته في تقديم شكوى في جهاز حماية المستهلك بشأن أي أعطال وغيرها.
كل ما عليك فعله عند فقد شهادة الضمان أن تتواصل مع الشركة المصنعة، وتطلب زيارة منزلية للعطل الذي تعاني معه، وسيصلك المندوب إلى المنزل، ويصور «الباركود» الذي يتواجد على المنتج لتظهر له تفاصيل المنتج وبداية الضمان ونهايته.
فيما أوضح جهاز حماية المستهلك، في بيان له بعض القواعد الخاصة بضمان المنتج وانتهائه خاصة مع بعض المنتجات التي قد تحمل ضمانا لفترات أطول مثل الأجهزة الكهربائية، ويكون الضمان شامل الكشف والفحص والإصلاح وقطع الغيار الأصلية، نقل المنتج من وإلى مركز الصيانة، ونفقات الفنيين بما يشمل التركيب والتشغيل.
قواعد ضمان المنتجات والأجهزة الكهربائيةوتكون الصيانة المجانية إذا حدثت أعطال خلال الشهر الأول، ومرتين مجانًا.
ويتمّ استبدال المنتج إذا تكرر العطل 3 مرات خلال عام واحد.
استثناءات الضمان: لا يشمل الضمان العيوب الناتجة عن سوء الاستخدام، مثل إهمال العناية بالمنتج أو الاستخدام الخاطئ.
متى تكون بداية الضمان؟بداية الضمان إذا كان الشراء من فرع الشركة، أو عبر وسيط معتمد بفاتورة ضريبية، يبدأ الضمان من تاريخ الشراء، وإذا كان الشراء بدون فاتورة ضريبية، يبدأ الضمان من تاريخ التصنيع المكتوب على المنتج.
عند الشراء يجب تسليم المستهلك فاتورة رسمية تثبت عملية الشراء، ومنصوص بها الالتزام بالصيانة والإصلاح وفق شروط الضمان، مع تغطية جميع النفقات المتعلقة بالإصلاح إذا كانت العيوب ناتجة عن الصناعة.
نصائح للمستهلكيناحرص على الحصول على فاتورة ضريبية عند الشراء.
تأكد من قراءة شروط الضمان بالكامل، خاصة ما يتعلق بمدة الضمان وأجزائه.
في حالة وجود أي عطل، تواصل مع الشركة مباشرة، مع الاحتفاظ بجميع الإيصالات والمستندات الخاصة بالشراء.
الإجراءات عند النزاعاتيمكن للمستهلك اللجوء إلى جهاز حماية المستهلك لتقديم شكوى في حال مخالفة المورد لشروط الضمان على رقم 19588.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهادة الضمان حماية المستهلك جهاز حماية المستهلك حمایة المستهلک شهادة الضمان
إقرأ أيضاً:
ضياع البوصلة الدبلوماسية السودانية: قراءة في استقبال أديس أبابا الفاتر
في سابقة تُظهر حجم التحديات التي تواجه الدبلوماسية السودانية، شهدت زيارة وزير خارجية السودان إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا استقبالًا فاترًا يعكس برود العلاقات الثنائية، وواقعًا دبلوماسيًا مُقلقًا. اختُصر اللقاء بينه وبين نظيره الإثيوبي إلى أقل من عشرين دقيقة، في خطوة نادرة تُظهر أن هناك رسائل غير معلنة. حتى داخل أروقة الاتحاد الأفريقي، بدت الحفاوة غائبة، وكأن الوجود السوداني بات على هامش اهتمامات القارة.
هل هو ضياع البوصلة أم أزمة تصريحات؟
يبدو أن الدبلوماسية السودانية تعيش حالة من التراجع والانفصال عن التقاليد التي صنعت مكانتها تاريخيًا. الحديث عن "ضياع البوصلة" ليس مبالغة؛ إذ باتت التصريحات العشوائية والخطاب المتناقض علامة فارقة للسياسة الخارجية السودانية. بعض التصريحات الأخيرة خرجت عن سياق العقلانية السياسية، ما أدى إلى عزل السودان عن محيطه الإقليمي والدولي. في عالم يعتمد على البراغماتية والتفاهمات، أصبحت هذه المواقف عبئًا على السودان، بدلًا من أن تكون أدوات للدفاع عن مصالحه.
مواقف السودان الدولية ورفضه الانصياع للضغوط الدولية
المجتمع الدولي وجه رسائل واضحة لجميع أطراف الصراع في السودان، مفادها أن استمرار الحرب ليس خيارًا مقبولًا. لكن بدلاً من التجاوب مع هذه الرسائل، يبدو أن السودان اختار مواجهة المجتمع الدولي بمواقف متصلبة وغير متزنة. عدم الانصياع لمطالب وقف الحرب ليس فقط خيارًا خطيرًا، بل هو موقف يضع السودان في عزلة دولية متزايدة، ويفقده حلفاء محتملين كان بإمكانهم تقديم الدعم في هذه المرحلة الحرجة.
الدبلوماسية السودانية: من الإرث إلى الأزمة
لطالما كانت الدبلوماسية السودانية محل تقدير، حيث امتازت بالقدرة على بناء التفاهمات الإقليمية والدولية. لكنها الآن تبدو وكأنها تفقد هذا الإرث. استقبال إثيوبيا الفاتر ليس مجرد حادثة بروتوكولية؛ بل هو مؤشر على تراجع الثقة الإقليمية بالسودان، الذي كان يُنظر إليه كجسر للتواصل بين أفريقيا والعالم العربي.
الطريق إلى إصلاح الدبلوماسية السودانية
لكي تستعيد الدبلوماسية السودانية مكانتها، يجب أن تُبنى سياساتها على أسس واضحة:
وقف الحرب كأولوية وطنية ودبلوماسية: السودان بحاجة إلى إرسال رسائل إيجابية إلى المجتمع الدولي والإقليمي، تؤكد التزامه بالسلام.
إعادة ضبط الخطاب الدبلوماسي: يجب أن يكون خطاب المسؤولين السودانيين عقلانيًا ومتوازنًا، بعيدًا عن التصريحات التي تفتقر إلى الدقة أو الواقعية.
إحياء الشراكات الإقليمية: تعزيز العلاقات مع دول الجوار والاتحاد الأفريقي من خلال مبادرات حقيقية تعكس اهتمام السودان بمحيطه الإقليمي.
العمل على توافق داخلي: لا يمكن أن تنجح الدبلوماسية السودانية دون أرضية سياسية داخلية مستقرة تدعم مساعيها الخارجية.
إن استقبال وزير الخارجية السوداني في إثيوبيا بهذه الطريقة يعكس أزمة أعمق من مجرد لقاء بروتوكولي مختصر. إنها أزمة هوية دبلوماسية بحاجة إلى إعادة بناء، وأزمة مواقف تحتاج إلى رؤية واضحة تعيد السودان إلى موقعه الطبيعي في الساحة الإقليمية والدولية.
zuhair.osman@aol.com