اليمن.. ما بعد نسف أُسطورة أمريكا حاملات الطائرات
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أحمد علي مهدي
لطالما تغنت أمريكا بأساطيلها العسكرية البحرية، والتي تجوب كُـلّ البحار على مستوى العالم، وعلى رأس تلك الأساطيل، كان لديها حاملات الطائرات، والتي تشكل قاعدة عسكرية متنقلة، تهدّد بها أمريكا كُـلّ من رفض العبودية لها، وبعد تسليم العالم كله بأن أمريكا قوة لا تقهر، كان لليمنيين رأيٌ آخر، ونسفوا كُـلّ تلك الأساطير.
فمنذ اندلاع معركة (طُـوفَان الأقصى) المباركة، اقتحم اليمنيون الميدان، وبكل ما أوتوا من قوة، وأذاقوا “إسرائيل” من بأسهم اليماني المعهود، حتى اضطر الصهاينة للاستنجاد بأُمِّهم أمريكا، لعلها تخلصهم من الجبهة اليمنية التي لم يجدوا لها حلًا.
سارع الأمريكيون لنجدة الكيان الغاصب النازي -كما هي عادتهم- وانشأوا تحالفًا متداعياً منذ تكوينه.
جمعت أمريكا حلفائها في هذا التحالف المزعوم، والذي أطلقوا عليه اسم تحالف “حارس الازدهار”، والذي يهدف إلى حماية القتلة المجرمين الصهاينة، بكل وقاحة ودناءَة، غير آبهين حتى بأصوات شعوبهم التي تطالب بوقف الدعم والإسناد لهذا الكيان النازي المجرم، ووقف الإبادة الجماعية في غزة.
تشكّل هذا التحالف، وجاءت أمريكا بكل ضجيجها، وبمختلف القطع البحرية الحربية التابعة لهذا التحالف، وذلك لكي يغطوا بأيديهم على النور اليماني ليُطفئوه، ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون والمنافقون.
أما اليمنيون فقد قالوا قولهم، وتأهبوا لفعلهم، وجهزوا لعدوهم، كما أمرهم ربهم، ولم يخافوا أمريكا وشركائها، فقد أوقعوا سفن أعدائهم بين مُدمّـرةٍ ومُغرقة ومنسحبة هاربة من جحيمهم، حَيثُ تمكّنوا من توجيه العديد من الضربات النوعية المباركة لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، محطمين ببسالتهم أُسطورة حاملات الطائرات الأمريكية، وطووا صفحتها إلى الأبد.
وبعد هذه الهزيمة العسكرية التي تلقتها أمريكا في البحار؛ على يد القوات المسلحة اليمنية، اضطرت لسحب حاملة الطائرات “أيزنهاور”، متحججة لذلك بأعذار مفضوحة، كما سحبت بقية القطع البحرية الحربية التابعة لها إلى مناطق بعيدة عن متناول اليمنيين شيئًا ما.
في منتصف أُكتوبر الفائت؛ من العام الحالي2024م، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال قاذفات بي2 سبيريت الشبحية، وهي من القاذفات الاستراتيجية الأمريكية، لتقوم بتنفيذ ضربات عسكرية على العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظة صعدة شمالي اليمن “حسب تصريح للبنتاجون الأمريكي”.
فلماذا استخدمت أمريكا هذا النوع من الطائرات! وفي هذا التوقيت بالتحديد! وعلى أهداف بعيدة جِـدًّا عن القاعدة التي انطلقت منها في أمريكا؟ وما مميزات وقدرات هذا النوع من الطائرات؟ وما أهميتها؟
هذه الطائرة تعتبر دُرّةُ الإنتاج الأمريكي في مجال الطيران، وتمتلك أمريكا منها 21 طائرة، ولم تقم ببيعها لأية دولة أبدًا، وهي أغلى طائرة صنعت في التاريخ، حَيثُ بلغت قيمة الطائرة الواحدة منها (929 مليون دولار) وتكلّف مبلغ 135 ألف دولار في الساعة لتشغيل طائرة واحدة منها.
وعلى الرغم من وجود طائرات بديلة لدى أمريكا، بإمْكَانها أن تقوم بنفس المهام التي قامت بها هذه الطائرات، فما الذي دفع واشنطن إلى استخدامها؟ خُصُوصًا أن اليمن لا يمتلك أنظمة دفاع جوي متطورة إلى حَــدّ كبير.
هُنا بإمْكَاننا أن نخمّن أن أمريكا تسعى لاستعادة هيبتها التي أهدرها اليمنيون في البحار، ولكي تقول لأعدائها بأنها ما زالت قوية، ولديها قوة عسكرية لم تستخدمها بعد.
ولكن السؤال المطروح؛ هو هل ستستخدم أمريكا هذه الطائرات في المعارك القادمة؟ وهل ستنجح في مواصلة استخدامها فيما سيأتي من المعارك مع اليمن؟ وهل يقع على عاتق اليمنيين نسف وتدمير هذه الأُسطورة الأمريكية، كما حطّموا ونسفوا أُسطورة حاملات الطائرات الأمريكية؟
لِما لا! واليمنيون قد صنعوا المعجزات، وفاقت مفاجآتهم كُـلّ التوقعات العسكرية العالمية.
وإن كان الأمريكيون يملكون التفوق العسكري في العدة والعتاد على المستوى العالمي، فمع اليمن، ومع قيادة السيد المجاهد “عبدالملك الحوثي”؛ لا مجال لأن نقول بأن هناك شيئًا مستحيلًا، خُصُوصًا أن سر قوتهم هو الإيمان بالله، والتوكل عليه، والثقة به.
على العموم، الأيّام القادمة ستكفل لنا تأكيد ذلك، وعلى مرأى ومسمع العالم كله، وسينصدم الجميع بالمفاجآت اليمنية، كما تفاجأوا بها من قبل، ولله عاقبة الأمور، ولينصرن الله من ينصره.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حاملات الطائرات أ سطورة
إقرأ أيضاً:
عدد قياسي لرجال الأعمال أصحاب الطائرات الخاصة في تركيا
أنقرة (زمان التركية) – حطم عدد رجال الأعمال الذين يمتلكون طائرات خاصة في تركيا الأرقام القياسية. ففي عام 2024، ارتفع عدد الطائرات الخاصة بنسبة 43.6% ليصل إلى 158 طائرة، وفي حين أن سعر أغلى طائرة يصل إلى 80 مليون دولار، فإن بعض رجال الأعمال يلفتون الانتباه بأساطيلهم.
وفي تركيا زاد عدد الطائرات الخاصة في تركيا بنسبة 43.6% من 110 طائرات في عام 2023 إلى 158 طائرة في عام 2024. وبهذه الزيادة، احتلت تركيا المرتبة 13 عالمياً.
وفقًا لتقرير مجلة فوربس، بينما يتزايد عدد رجال الأعمال الذين يمتلكون طائرات خاصة، يتصدر محمد نظيف جونال القائمة بطائرته من طراز جلوبال 8000 التي تبلغ قيمتها 80 مليون دولار. ويبرز محمد علي آيدنلار في الترتيب بطائرة من طراز Gulfstream G700 بقيمة 79 مليون دولار، وجنكيز هولدنج بطائرة من طراز Gulfstream G650 بقيمة 65 مليون دولار.
ويبرز عمر كوتش وفوات توسيالي ومحمد جنكيز بأكثر من طائرة واحدة.
ويمتلك جمال كاليونجو طائرتين، إحداهما طائرة بومباردييه جلوبال أكسبريس 5500 بقيمة 43 مليون دولار والأخرى بومباردييه تشالنجر 605 بقيمة 9 ملايين و950 ألف دولار.
ويمتلك محمد جنكيز أيضاً طائرتين. طائرة من طراز General Dynamics Gulfstream G650 بقيمة 65 مليون دولار وطائرة من طراز Cessna Citation Latitude بقيمة 19.5 مليون دولار
عمر كوتش هو أحد هؤلاء الذين يمتلكون طائرتين. إحداهما طائرة داسو سيستمز فالكون 8X بقيمة 62 مليون دولار، والأخرى طائرة داسو سيستمز فالكون 6X بقيمة 57 مليون دولار.
ويمتلك فؤاد توسيالي أيضاً طائرة داسو سيستمز فالكون 7 إكس بقيمة 53 مليون دولار وطائرة فالكون 2000S من الشركة نفسها بقيمة 16 مليون دولار.
يُذكر أن الطائرات الخاصة توفر مزايا من حيث التكلفة لأولئك الذين يطيرون 300 ساعة أو أكثر في السنة. ومع ذلك، تتراوح تكاليفها الشهرية بين 50 و100 ألف دولار. يكسب رجال الأعمال دخلاً إضافياً من خلال تأجير طائراتهم عندما لا تكون قيد الاستخدام.
Tags: أثرياء تركياأنقرةاسطنبولالطائرات الخاصةرجال أعمالطائرات